تلك المجموعة التي تتألف من 8 عناصر غذائية أعطتها أهميتها وخصائصها المميزة بين عائلة المغذيات المفيدة للجسم البشري ألا وهو مجموعة فيتامينات ب والتي يمكنك العثور بين كل عنصر فيها على حزمة من المنافع وتتوافر في كم كبير من المصادر الغذائية المستهلكة في وجباتنا اليومية وأثناء رصدنا لتلك الفيتامينات الرائعة وجدنا أننا لم نتطرق إلى ذكر أي معلومات عن فيتامين ب 8 لذلك كان لابد أن نخصص مقالنا اليوم للحديث عنه
ماهو فيتامين ب8 أوالإينوزيتول ؟
على الرغم من أنا أجسامنا تحتاج إلى كمية قليلة جدا من فيتامين ب 8 إلا أنه لاغني عنه ضمن مجموعة فيتامينات ب ومثلما يعرف فيتامين ب3 بإسم النياثين وب9 بإسم حمض الفوليك وب5 بإسم البانتوثنيك فإن هذ الفيتامين يطلق عليه الإينوزيتول وهو من أبرز خصائصه قابليته للذوبان في الماء ومن ثم فإنه يتم الإحتفاظ به وتخزينه في الجسم.. والآن هيا بنا نتعرف عليه عن قرب
يختص فيتامين ب8 بمجموعة من الوظائف ذات التأثيرات الصحية الفعالة حيث يكون له دورا مؤثرا متداخلا مع آلية عمل الأنسولين فضلا عن تعزيز الصحة النفسية والعقلية بالإضافة إلى خصائص مكافحة الأمراض
الفوائد الصحية لفيتامين ب8
1 – تسهيل عملية التفاعل ودعم التواصل بين خلايا الجسم
لكي تكون الخلايا قادرة على التواصل فيما بينها بما يسمى تأشير الخلية الذي يعد أحد أطراف نظام بالغ التعقيد يتحكم في عملية تبادل الإشارات والرسائل بين الخلايا فإن الفيتامين سوف يكون داعما في عملية توجيه مسارات الإشارات الخلوية فمن الجدير بالذكر أن أساليب التواصل بين الخلايا تخضع لتأثير الإنزيمات والناقلات العصبية وهرمونات الجسم المختلفة .
2 – الحفاظ على صحة الجهاز العصبي
لكي يحقق الجهاز العصبي المركزي أفضل آداء ممكن ولكي نتمتع بحالة مزاجية مستقرة وتتحسن لدينا وظائف الإدراك بل والصحة العامة للدماغ فإنه يتضح هنا أهمية الإينوسيتول مايجلبه من تأثيرات إيجابية على صحة الجهاز العصبي بفضل دوره البنائي المشارك في تدعيم بنية الأغشية الخلوية الموجودة في الخلايا العصبية علاوة على الدور المنظم في تحفيز نشاط النواقل العصبية , ويشكل هذا أبرز الأمور الضرورة لتحسين نوعية مزاجك المكتئب والسيطرة على مستويات القلق والتوتر العالية
3 – تنظيم آلية عمل الأنسولين
ذكرنا فيا سبق أن الأنسولين هو الهرمون المنظم لسكري الدم ويتم إنتاجه من البنكرياس بواسطة خلايا بيتا ليتم إفرازه في المجرى الدموي ,وهذا مايعمل على وقاية الأشخاص من ارتفاع مستويات سكري الدم فضلا عما يوفره من خصائص من شأنها العمل على تحسين الحساسية تجاه الأنسولين بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الحساسية حيث ترتبط حالتهمبظهور ردود فعل تحسسية مابين الشرى الجلدى والألم والإحمرار والتهيج في موقع الحقن فضلا عن الإدارة الجيدة لمرض السكري .
4 – المساعدة في هضم الدهون
عند قيام شخص ما بتناول الأطعمة الدهنية الدسمة فإنه سوف يواجه عدة صعوبات في هضم الدهون لحين وصولها إلى المعدة والأمعاء الدقيقة , وفي تلك الأثناء يتولى الجسم مهمة إنتاج إنزيم الليباز وتصنيعه من البنكرياس ليختص بوظيفة الهضم لتلك المواد الصعبة من خلال الحصول على مساعدة العصارة الصفراوية التي لاتقوم بهضمها في صورتها الكاملة بل من خلال تجزئتها , وبالإشارة إلى فوائد فيتامين ب8 فإن دوره يتضح بشكل بارز في تكسير الدهون وتفتيتها حتي يتاح للجسم للإستخدام , علاوة على أهميته المنظمة لنسب الكوليسترول في الدم مما يعمل على الوقاية من أمراض القلب والشرايين وتعزيز صحة القلب
5 – دعم عملية الخصوبة والوظيفة الإنجابية
لعله من أبرز ماتسعى إليه النساء تعزيزا للخصوبة والوقاية من العوامل المسببة للعقم مما يشكل أمرا داعما لعملية الإنجاب , فقد تم إظهار الدور المهم للإينوسيتول التي تستفيد منه فئات النساء اللاتي يعانين من المشكلة النسائية الشائعة والمعروفة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات PCOS بالإضافة إلى أنه يصنع فارقا في إدارة الدورة الشهرية المنتظمة , وتنشيط وظائف التبويض الحيوية .
اقرأ أيضا 11 علامة غير طبيعية تدل على إفتقار الجسم إلى فيتامين ب 12
6 – تحسين الحالة المزاجية
بالطبع نتعرض جميعا لأعصاب مشدودة وتغيرات في المزاج وعلى الرغم من امتلاك عناصر غذائية عديدة لخصائص تحسين التقلبات المزاجية المضطربة وضمان تمتعك بصحة نفسية وعقلية أفضل كافية لمقاومة حالات الاكتئاب والقلق، فإن فيتامين ب8 له دور لايقل أهمية عن غيره من حيث التعديلات التي يقوم بإجرائها على نشاط الناقلات العصبية في الدماغ والتي وجد أن لها علاقة ودورا إيجابيا مؤثرا على مزاجك
المصادر الغذائية الشائعة لفيتامين ب8
يمكن العثور على فيتامين ب8 في العديد من المصادر الغذائية التي تشمل المكسرات والبذور الزيتية والبقوليات والفوكه وصفار البيض والفاصوليا والقرنبيط والكبد والكرنب, ومن الجدير بالذكر أن الجسم من الممكن أن يتولى تصنيع الفيتامين اعتمادا على الجلوكوز بشكل طبيعي وذلك في حالات معينة والتي لاتكون الحصص أو المدخول الغذائي كافيا أو كان يرتبط ذلك بوضع صحي معين