على الرغم أن طفلك يمكن أن يشعر بالملل من أنواع من الطعام الصحي المفيد المقدم له مرارا وتكراره معلنا رفضه التام له في الأيام العادية فإنه يمكن أن يزهد ماكان يحبه من قبل أثناء مرحلة التسنين التي تجلب معها إلى جانب الغضب والعصبية فقدان الشهية للطعام ولكي نساعدك على حسن إدارة الأمر بشكل سليم وفعال لذلك حرصنا من خلال موقعنا على تقديم مجموعة طرق للتعامل مع فقدان طفلك لشهيته في مرحلة التسنين .
كيفية التعامل مع فقدان طفلك لشهيته في مرحلة التسنين
على الرغم ان كل طفل مختلف عن الآخر في بداية مرحلة التسنين إلا أن معظم الأطفال يبدأون تلك الخطوة في ظهور أسنانهم اللبنية مع بلوغهم 6 إلى 12 شهرا من العمر ,ويصاحب ذلك عدد من الأعراض التي يشترك كثيرا من الأطفال فيما بين آلام واضطرابات في النوم بالإضافة إلى فقدان الشهية وهي ماسوف نتناولها بالحديث .
كنتيجة متوقعة لما يجلبه التسنين معه من تعب وإعياء يجعل الطفل يشعر بالضعف العام فإن رغبته في تناول الطعام سوف تنخفض وسوف تتأثر شهيته وتختلف تماما عن السابق وبصفتك والدته سوف تدركين فورا أن طفلك يشعر بعدم الراحة ويعاني من فقدان الشهية جراء التسنين.
وقد يبالغ كثيرا من الآباء في ردود أفعالهم بحيث يسيطر عليهم قلقا متزايدا تجاه هذا الأمر لدرجة أنهم يعتبرونه مشكلة كبيرة في حين أنه يحتاج منا فقط قليلا من الحكمة فالأمر طبيعي تماما خلال تلك الفترةالحياتية التي يمر بها كل طفل ومعها سوف تقل كمية الطعام التي يتناولها ويفقد شهيته لفترة ليست بطويلة ثم يستعيدها مرة أخرى ولكي تتمكني من اجتياز تلك الفترة بنجاح اقرأي نصائحنا التالية للتعامل الجيد مع الأمر والعناية السليمة بطفلك في مرحلة التسنين .
اقرأ أيضا تعرفي على أضرار النفخ في طعام طفلك
أعراض التسنين لدى الأطفال
بادىء ذي بدىء يجب أن تتعرف الأمهات على مجموعة العلامات التي تشكل دلالات على أن الطفل يمر بمرحلة التسنين التي يختلف توقيت ظهورها بين طفل و آخر ثم بعد ذلك لنتوجه إلى رصد الأسباب المحتملة لفقدانهم الشهية كعرض ضمن الأعراض ,وبناء على ذلك نذكر عدة حلول لتلك المشكلة ولاتقلقي من زيادة حدة الأعراض تدريجيا مع اختراق أسنان طفلك للثة وتشمل تلك الأعراض مايلي :
- سيلان لعاب الطفل بصورة متكررة
- تزايد نوبات بكاء الأطفال نتيجة التهاب اللثة
- بروز طفح جلدي مصحوبا بإحمرار وتهيج الجلد بشكل أكثر تحديدا على الخدين والمنطقة المحيطة بالفم والذقن.
- من ضمن الأعراض أيضا مايطلق عليه براز التسنين الذي يتخذ شكل براز رخو , له رائحة حمضية
- سوف يكون طفلك أكثر ميلا للمضغ وعض الأيدي
- حالات الرفض تجاه الرضاعة الطبيعية ومايطرأ عليه من إنزعاج خلالها علاوة على فقدان الشهية تماما للطعام
- مواجهة صعوبات شديدة في النوم على هيئة فترات من النوم المتقطع والمضطرب الناجمة عن آلام اللثة .
- التعرض لإرتفاع في درجات الحرارة إلى حد ما لكنها لاتتطور لتصبح حمى إلا في بعض الأحيان
من السهولة أن يحدث نوع من أنواع الخلط بين تلك الأعراض السابقة الذكر واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى التي يمكن أن يعاني منها الطفل نتيجة لمشكلة في المعدة أو الأمعاء أو الإصابة بدور برد أو انفلونزا فكثيرا ماتتشابه أعراضها مع أعراض التسنين ولكن الامهات اللاتي اعتدن على التعامل مع كل تلك الحالات المرضية المختلفة يمكن بسهولة أن يميزوا الفرق بين كونها أعراضا عادية أو خطيرة
أسباب فقدان الشهية في مرحلة التسنين
بصفة عامة يعد فقدان الشهية من أكثر أعراض التسنين شيوعا لدى الأطفال وفي معظم الأحوال , يحدث النمو الأولى لأسنان الطفل اللبنية في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 6 و12 شهرًا، في تلك الفترة التي تبدأ فيها الأم بإدخال الأطعمة الصلبة للطفل .
يمكن تفسير الأمر بشكل مبسط , فإن مرور الطفل بتلك المرحلة التي تحاول فيها الأسنان اختراق اللثة للخروج يتزامن مع بروز عدة أعراض مزعجة بالنسبة للطفل تؤدي به إلى شعور بالتوعك وفي نفس الوقت فإن لثة الطفل تصبح متورمة ومنتفخة مما يجعلها أكثر إيلاما مع ظهور الأسنان بشكل تدريجي كما أن احتكاك أي أطعمة يتناولها الطفل أو أي نوع من المشروبات بها يمكن أن يتسبب في مزيد من الألم لهذا السبب فإن الطفل يتجنب تناول الطعام ويتجه أيضا لرفض الرضاعة أيضا ورغم ذلك فأن الأمر لايشكل قاعدة ثابتة بل أن البعض الآخر من الأطفال ربما لايفقدون شهيتهم أثناء التسنين رغم اعتبارها من الأعراض الشائعة .
طرق العناية بالطفل الذي يعاني من فقدان الشهية في مرحلة التسنين
يجب أن يصبح اهتمامك الأساسي كأم بتوفير الراحة لطفلك مما يزعجه وتنضم تلك الحالة ضمن الأمور التي يشعر الطفل في ظلها بعدم الراحة لذلك يجب أن يكون سعيك منصبا حول اتباع عدة طرق لتهدئة آلام اللثة وفي تلك الأثناء اختيار أنواع من مصادر الأطعمة التي يفضل الأطفال في تناولها في تلك المرحلة تحديدا والذي يعد السن المناسب الذي يبدأ فيه معظم الأطفال تناول الأطعمة الصلبة فلن تحتاجي للبحث حيث وفرنا لكي عدة اقتراحات يمكن الإستناد إليها لكن يجب أن تضعي في الحسبان اختلاف الأطفال فيما يرغبون الحصول عليه بالإضافة إلى تفضيلاتهم من الأطعمة المختلفة , لذلك ننصحك في ظل وجود عدد من الخيارات أمامك أن تحاولي تجربتهم وصولا إلى الل الأمل لتحسين شهية طفلك المفقودة على النحو التالي:
أطعمي طفلك الأطعمة اللينة والأطباق المألوفة
تصبح لثة الأطفال شديدة الحساسية خلال مرحلة التسنين لذلك سيكون الطفل أكثر ميلا تجاه الأطعمة الناعمة أو المهروسة. ونوصيكي هنا بتقديم العصيدة باللبن وحساء الدجاج بالإضافة إلى أنواع الفواكه والخضروات المهروسة كالموز والأفوكادو الناضج , والمكرونة الطرية شديدة النضج ومانقصده هنا هو أي نوع من الأطعمة الطرية التي يمكن أن يتناولها طفلك دون أن يشعر بعدم الراحة حين احتكاكها باللثة مما يجعله أكثر رغبة في تناول الطعام وتتحسن شهيته بشكل ملحوظ .
تناول الأطعمة المبردة
يمكن أن يساعد قيامك بتقديم الأطعمة المبردة للطفل خلال تلك المرحلة التي يمارس فيها سلوكيات العض والمضغ وقد تفضل بعض الأمهات شراء ألعاب حلقات التسنين للطفل الذي يسيل لعابه دائما بينما تلجأ أمهات أخريات الإستعانة بالطعام المبرد كوسيلة منزلية فعالة لتقليل آلام اللثة .
يعد الزبادي وهو من منتجات الألبان التي توفر الكالسيوم اللازم لنمو الأسنان وفي الوقت نفسه يمكن الإعتماد عليه كخيارا غذائيا في مرحلة التسنين التي يرفض فيها الطفل جميع الأطعمة ويمكنك أيضا تقطيع شرائح من الخيار والبطيخ والفراولة والأفوكادو والسماح لطفلك بمضغها
وكثيرا من الأطفال أيضا يشعرون بقدر كبير من الإستمتاع بمضغ قطعة قماش نظيفة مبللة أو منشفة طرية تم ترطيبها بالماء البارد لكن تأكدي أولا من نظافتها ويمكنك استغلال وضع طفلك لمنشفة في فمه وقيامه بمضغها لإعطاؤه جلسه تدليك مهدئة لآلام اللثة .
إطعام الأطفال الأطعمة الصلبة
اطمئني لن يرفض طفلك شريحة رقيقة من التفاح خاصة إذا واكب التسنين مرحلة الفطام وفي العادة يكون الطفل فيما مرحلة عمرية أكبر من ستة أشهر وحينئذ يصبح مسموحا بتناول الأطعمة الصلبة , مثل التفاح ,والجزر ,والخبز والذي تم تقطيعه مسبقا إلى شرائح أووضعه على العصي بشكل جمالي يجذب الطفل . كما ثبت أيضًا أن الأطعمة غير القاسية تقلل من آلام اللثة عند الأطفال في مرحلة التسنين.
عزيزتي الأم , حين تتخذي قرارا بإدخال الأطعمة الصلبة ضمن روتين تغذية طفلك فمن الضروري أن تهتمي بمراقبته جيدا أثناء تناوله للطعام فمن المتوقع أن يأكل طفلك قضمة كبيرة من الجزر مما يزيد من احتمالات تعرضه لمخاطر الإختناق فمن المهم أن تتولي مهمة الإشراف
الاستمرار في إرضاع طفلك رضاعة طبيعية
ضمانا لحصول طفلك على كم من العناصر الغذائية التي تساهم في تمتعه بصحة جيدة فإنه لازال بإمكانك إرضاعه طبيعيا من حليب الثدي ففي العادة وخاصة إذا كان طفلك كعتادا على الرضاعة الطبيعية فسوف يصبح أكثر تعلقا بها خلال فترات المرض والتسنين ,حتى لو كان يستغرق وقتا كثيرا في كل رضعه فيجب عليكي إيلاء اهتماما خاصا بها في تلك المرحلة من أجل تهدئة أعراضه وتخفيف انزعاجه وفي بعض الأحيان يكتفي الطفل بعض ثدي الأم فقط .
في الحالات التي يمتنع فيها طفلك عن الرضاعة الطبيعية أو وجبة رضاعته أقل من المعتاد، يمكنك إعطاؤه المزيد من الماء، أو قد يكون فعالا قيامك بمزج حليب الثدي مع الطعام المهروس ,أو استعمال حليب الثدي لصنع الزبادي بهدف تشجيع طفلك على تناول الطعام وتلبية كافة الإحتياجات الغذائية .