على الرغم أن الكذب صفة سيئة ملائمة للأشخاص إلا أن هناك من بين الأمراض مايكون شبيها بالمشكلات الصحية إلى درجة كبيرة إلى الحد الذي يجعل الأشخاص لايستطيعون التمييز بينه وبين الحالة الأصلية , وهذا مايحدث تماما بالنسبة لداء السكري الكاذب الذي يخدعك لأول وهلة فيكون المعتقد المسيطر على عقلك هو مايصف تلك الحالة الكامنة, وقد يصيب الأشخاص البالغين وكذلك فئات الأطفال الصغار ,والرضع وقد يصاحب ذلك ظهور بعض الأعراض المزعجة أهمها العطش الشديد ,بالإضافة إلى الرغبة الملحة في التبول ذهابا وإيابا ..وسنقدم من خلال مقالنا علامات تحذيرية دالة على مرض السكري الكاذب لدى الرضع
حول مرض السكري الكاذب لدى الرضع
مرض السكري الكاذب لدى الرضع
عند الحديث عن مرض السكري فإنه يرتبط بإرتفاع مستويات الجلوكوز في الدم وهذا الوصف الدقيق والشائع الذي يستقر في أذهان العديد من الأشخاص, أما عن السكري الكاذب ,فإنه يكون متلونا مرتديا ثياب مخادعة وهو في الحقيقة شكل من أشكال الإضطرابات الناجمة عن خلل في مستويات السوائل في الجسم مع وجود مستويات سكري الدم ضمن النطاق الطبيعي, والأمر المؤدي إلى انتقال هذا الإختلال إلى إفراز كميات كبيرة من البول, علاوة على مايمكن أن يشعر به الشخص من احساس بالعطش الشديد والذي يصاحب الشخص طوال اليوم , وربما لاتتوقعين أن طفل مازال حديث الولادة يمكن أن يصاب بهذا المرض ولكنها حقيقة مع الأسف
أوجه التشابه بين أعراض السكري الكاذب بين البالغين والرضع تتضمن مايلي:
كثرة التبول
1-نقص المغذيات الأساسية ( مشكلة سوء التغذية )
2-خسارة الوزن
3-الحمى وماتنطوي عليه من ارتفاع في درجة الحرارة
4-الرغبة الشديدة في التقيؤ
5-استهلاك المزيد من الماء والسوائل
6-كثرة التبول بشكل متكرر مرارا وتكررا , بل يصل الأمر إلى صعوبة التحمل وزيادة الحاجة كل ساعة
7-فرط التبول بشكل لاإرادي , والإستيقاظ لأكثر من مرة خلال فترات الليل بغرض التبول
8-مشكلة الجفاف والإفتقار للترطيب
9-انخفاض مستويات الطاقة وسيطرة الخمول
الأعراض الأكثر بروزا والدالة على معاناة الرضع من السكري الكاذب
تأخر النمو لدى الرضع
- التبول المستمر بشكل متكرر ويظهر ذلك في حالات سلس البول المفاجىء وتبليل أعداد كبيرة من الحفاضات
- ظهور علامات لتأخر النمو , أو خسارة الوزن بالإضافة إلى صعوبات اكتساب الوزن الطبيعي
- الإضطرابات الهضمية وتظهر في صورة إمساك وبراز متحجر بالإضافة إلى ارتفاعات في درجة الحرارة
- نوبات التقيؤ المتكررة كأحد الأعراض المصاحبة
- العطش الشديد مثل استهلاك كم كبير من السوائل في مدة قصيرة
الأسباب المحتملة لحدوث الإصابة بالسكري الكاذب
تتداخل بعض العوامل لتعلن مسئوليتها عن زيادة فرص حدوث الإصابة بداء السكري الكاذب سواء كان المصاب من كبار السن أو الأطفال الرضع, ومن ضمنها :
1-العامل الوراثي
العامل الوراثي
يوجد أشخاص لديهم استعدادات وراثية أكثر من غيرهم بسبب وجود جينات معينة ومتوارثة من الوالدين والتي تنتقل إلى الأبناء وتكون محملة بمرض السكري الكاذب , ومن المتوقع حدوثها فيما يتراوح بين 1% إلى 2 %من الحالات.
2-الأدوية العلاجية
مدرات البول
يمكن أن يكون هذا المرض المخادع الذي يرتدي قناع مرض السكري أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية العلاجية مثل مدرات البول التي يكون لها وجه آخر خفي حيث تؤدي إلى اضطرابات كلوية بالإضافة إلى صعوبات في عملية إفراز كميات مناسبة من البول المائي
3-بعض الإختلالات الأيضية
يمكن أن يكون المولود الجديد مصابا بإضطراب في التمثيل الغذائي والتي ينتج عنها العديد من التأثيرات المؤدية إلى فرط مستويات الكالسيوم في الدم وفي الوقت نفسه تدني مستزويات اليوتاسيوم وفقا لتلك الحالة
4-الإجراءات الجراحية في الدماغ وإصابات الرأس
بعد الخضوع للتدخل الجراحي يمكن أن تنشأ بعض التغيرات الناجمة عن التدخلات الجراحية والتي ترفع مننسب حدوث الإصابة
الخيارات العلاجية للسكر الكاذب لدى الأطفال
ديزموبريسين
- يعتمد تقييم العلاج المناسب للحالة على نوعها والسبب الكامن ورائها , وقد يقترح الطبيب اتباع تقنية العلاج بالهرمونات البديلة من خلال وصف دواء ديزموبريسين الذي يتوافر في شكل حبوب أو حقن أو بخاخ أنفي ويحمل فاعلية كبرى في حالة السكري الكاذب المركزي
- تظهر الحاجة لوصف مدرات البول مع التوصية بنظام غذائي منخفض الأملاح إذا كان السكر الكاذب من النوع الكلوي
- لابد من تقديم كميات كافية من الماء والسوائل لتعويض كميات السوائل المفقودة في أجسام الأطفال ومقاومة الجفاف
- وفي إطار تقسيم السكري الكاذب إلى نوعين فإن النوع المركزي والذي من الممكن أن يصاب به الرضع والذين قد لاتستجيب أجسادهم لحقن ديزموبريسين، فيمكن للطبيب وصف مدرات البول الثيازيدية بناءا على طبيعة الحالة ووفقا لتوجيهات الطبيب المختص ,أما عن السكري الكاذب الكلوي فبمكن وصف دواء هيدروكلوروثيازيد للمساعدة في تقليل كمية البول المنتجة