تجنبا للحوادث المحتملة والمفاجئة التي يمكن أن تكون المرأة الحامل بصددها والتي من شأنها تحفيز المخاض المبكر أو الولادات المبكرة للجنين تم اعتماد إحدى الإجراءات غير الجراحية التي ثبت فاعليتها في تفادي تلك المشكلة والقائمة على تطويق عنق الرحم كنوع من الأساليب العلاجية التي ينصح بها أطباء النساءوالتوليد عند معاناة المرأة من قصر عنق الرحم أوإصابته بالضعف وتعزيزا لإستقرار وثبات الحمل وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي احتياطات هامة بعد وضع طوق عنق الرحم للنساء الحوامل .
احتياطات هامة بعد وضع طوق عنق الرحم لمنع الولادة المبكرة
دعما لعنق الرحم وتقييد عملية انفتاحه قبل آوانه خاصة لدى النساء اللاتي كان لديهن تاريخ طبي سابق من الولادات المبكرة السابقة وحالات عدم استقرار الجنين أو تاريخ من حالات الإجهاض المتكررة , ويجب أن نشير إلى وجود نوعين من إجراءات ربط وتطويق عنق الرحم فقد يقوم الطبيب بإجراء خياطة داعمة ومتينة في عنق الرحم والمنطقة المحيطة به خلال الأشهر المبكرة الأولى من الحمل وتحديدا مابين الأسبوع 12 إلى 14 وعند بلوغ المرأة المرأة نهاية الحمل وتخطي مرحلة الخطر يقوم بإزالة الغرز بينما يوجد تقنية أخرى غير جراحية يتم فيها الإستعانة بحلقة لتطويق عنق الرحم دون اللجوء للخياطة
قد لايكون مصطلح تطويق من المصطلحات الشائعة بشكل دارج بين النساء الحوامل ولهل مصطلح ربط هو مايستخدمه الأطباء لتسهيل فهم طبيعة الإجراء على المراة والقائم على منع انفتاح عنق الرحم قبل إتمام الجنين مراحل نموه كاملة .
توجد عدد من النصائح الإحتياطية التي يجب أن تكون الحامل على علم بها عقب تطويق عنق الرحم تعزيزا لفاعليته وذلك لوجود بعض الإحتمالات بشأن مواجهة أعراض غير مرغوب فيها تماما تحمل تأثيرات سلبية على نسب نجاح تلك الطريقة , ورغم ذلك يجب عليكي ان تكوني على علم بمجموعة ملاحظات هامة للتعامل الجيد مع حالتك بعد تركيب طوق عنق الرحم بما يضمن لكي حملا صحيا آمنا يجنبك المضاعفات.
يجب أولا أن نتعرف على المقصود بطوق عنق الرحم قبل الشروع في مراعاة مجموعة التدابير الإحتياطية والنصائح التي تلي عملية وضعه
ما هو طوق عنق الرحم؟
يقوم أساس هذا الإجراء الطبي على استخدام حلقة مرنة وناعمة مصنوعة من السيليكون يتولى الطبيب إدخالها في المهبل واستعمالها في تطويق عنق الرحم بوضعها حوله ويصبح من السهل على الطبيب القيام بإزالتها,ولتفسير آليات الدعم التي توفرها أطواق عنق الرحم بشكل يسهل فهمه فإنها وبناءا على المعتقدات السائدة تقوم بدور مساعد في جعل قناة عنق الرحم أكثر ميلا نحو الإتجاه الخلفي , ليكون وزن الجنين بشكل كامل مرتكزا في الجزء السفلي الأمامي .
عندما يعلن الطبيب عن استعداده لإدخال الطوق واستخدامه لربط عنق الرحم من الطبيعي أن يقوم بإدخاله أولا في الجزء العلوي من المهبل خاصة عندما تتراوح فترة حملك مابين الأسبوع 14 – 24 أسبوعًا ثم بعد ذلك القيام بإزالة الحلقة في الأسبوع 37 من الحمل ومن الأمور المريحة أيضا التي قد تدفع النساء للإعجاب بهذا الإجراء المانع للولادة المبكرة هو مايتمتع به من بساطة وسهولة كونه غير جراحي , فلا يشترطه خلاله إعطاء المريضة تخديرا كما أنه يتم إنجازه بسهولة فلا يستلزم بقاء المرأة الحامل في المستشفى لإستكمال العلاج ويضاف إلى مميزاته أيضا تسهيل عملية التعايش معه طبيعيا في إلا في الحالة التي لاتظهر خلالها علامات على اقتراب ولادة الجنين
أبرز الحالات التي تتطلب تطويق عنق الرحم
تتضمن أكثر الحالة شيوعا والتي تتطلب استخدام حلقة تطويق عنق الرحم مايلي :
- قصر أو قصور عنق الرحم والتي ترتبط بحدوث انفتاح مفاجىء في عنق الرحم في وقت مبكر من الحمل دون إعطاء الفرصة لإكتمال أعضاء الجنين الحيوية , ويتم اللجوء لحلقة التطويق في حالة التدخل العلاجي المتأخر لتلك الحالة والتي لايمكن معها إجراء خياطة .
- ظهور دلالات معينة في صورة علامات تنذر بإقتراب المخاض المبكر ,وتجنبا لمخاطر الإجهاض
- وجود تاريخ طبي من حالات الإجهاض وفقدان الأجنة في الولادات السابقة وتحديدا في الأشهر الثلاثة من المرحلة الثانية من الحمل , أو تعرضت المرأة في السابق لمخاطر الولادة المبكرة دون اللجوء إلى إجراء تطويق الرحم .
- حالات الحمل المتعدد وماقد ينشأ عنها من مضاعفات
- كنوع من الطرق العلاجية لمشكلات قاع الحوض الشائعة مثل هبوط الرحم والأعضاء التناسلية , هبوط المثانة
- عقب كشف نتائج اختبارات الموجات فوق الصوتية أن نسبة قصر عنق الرحم تبلغ 25 سم
الحالات التي لايسمح فيها بتطويق عنق الرحم
توجد عدد من المقاييس المحددة التي يقوم الطبيب على أساسها بإختيار نوع حلقة التطويق المناسبة وحجمها الملائم والذي يتوقف على طبيعة المشكلة الصحية لدى الأمهات الحوامل وبعد أن تعرفنا على الحالات التي من الضروري أن تخضع لإجراء الربط كان ولابدأن نتعرف من جانب آخر على الحالات الأخرى غير المسموح فيها بتطويق الرحم ومن أمثلتها :
- النزيف الدموي الحاد أثناء الحمل ، تشنجات مؤلمة في البطن، انقباضات الرحم
- تمزق الأغشية معلنا بدء المخاض, وحدوث تسرب السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين
- الإصابة بعدوى التهابية في المهبل أو عنق الرحم حيث يجب علاجها أولا
- استكشاف وجود عيوب و تشوهات خلقية في عنق الرحم مثل الزوائد اللحمية والوذمة حيث من الممكن أن تنمو السلائل الرحمية في قناة عنق الرحم
ملاحظات بعد وضع طوق عنق الرحم
قد تشعر المرأة بعدد من الآثار الجانبية عقب قيام الطبيب بتطويق عنق الرحم وعادة مايكون عبارة عن إحساس بتهيج المهبل , الأمر الذي يصاحبه بروز عدد من الأعراض مثل فرط الإفرازات المهبلية , صدور رائحة كريهة من السوائل ,مع نزيف طفيف ورغم ذلك لاتزال أعراضا من النوع الخفيف حتى لو سببت شعور بعدم الراحة مقارنة بكم الفوائد التي تحصل عليها المرأة وهي تشعر بأن حملها في أمان إلا أنه من المهم أن تضع تلك النصائح عين الإعتبار:
- في البداية سيكون عليكي اتباع الحرص الكامل من خلال المشي بحذر وبخطوات بطيئة بعد تركيب الطوق بهدف الإعتياد على هذا الإحساس بشكل تدريجي
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة , وعدم الإفراط في ممارسة الضغط الشديدة على منطقة البطن
- توخي الحذر عند ممارسة العلاقة الجنسية التي يفضل تأجيلها بشكل مؤقت حتى لايتسبب الإحتكاك إلى زحزحة الحلقة من موقعها .
- من المهم اتباع ممارسات العناية الشخصية والتطهير للمنطقة التناسلية الخاصة
- يجب مراعاة خطة نظام غذائي صحي ومتوازن مع تضمين مصادر الأطعمة الضرورية الغنية بالفيتامينات والمعادن الرئيسية مثل الحديد وحمض الفوليك.
في الحالات التي لايتم فيها الإنتباه لحالتك وصحتك من خلال الإستلقاء والحصول على الراحة, أو حتى المشي لمسافات طويلة , أو ممارسة التمارين الرياضية بالغة الشدة فمن المحتمل أن يتعرض طوق عنق الرحم للإنزلاق والحركة المفاجئة بعد تركيبه نتيجة لعم استقرار موضعها في الجسم بشكل ثابت فإذا وجدت أي علامات تدل على تحرك حلقة طوق الرحم لابد من اللجوء إلى الطبيب فورا.
في بعض الأحيان تتم ملاحظة أعراض غير طبيعية خلال وضع الحلقة حديثا مابين الحرقان والحكة الجلدية المثيرة في المهبل مع إفرازات مهبلية مع روائح كريهة ، أو نزيف مهبلي، ومن ثم لابد من طرح الأمر على الطبيب .
بعد ذلك سوف يحين وقت إجراء عملية إزالة اللولب في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل تقريبًا ومن ثم يمكن للمرأة الحامل أن تلد بشكل طبيعي.