بالنسبة لأصحاب حالات صحية معينة , فلابد أن يقوموا بالإنتباه جيدا بمراقبة الأنماط الغذائية المتبعة بحيث تكون متوازنة بنسب صحية آمنة , حيث توجد حدود معينة تجعل الطعام مقبولا دون أن يسبب أضرار لاحقة بالصحة , ومن بين المشكلات الشائعة التي يعاني منها فئة كبيرة من الأشخاص يظهر أمامنا ارتفاع ضغط الدم الذي يتعامل معه الأشخاص بدون وعي كافي , ولكن في ظل تلك العلاقة بين ملح الطعام والإرتفاع الذي يؤثر على الضغط الدموي يعد من العلامات الحيوية التي يمكن أن نستدل من خلالها على العديد من الجوانب المتعلقة بصحتك نظرا لكونه مقياسا لمعدل قوة ضخ الدم على جدران الشرايين وحتى يتم تجنب التأثيرات السلبية الجسيمة على صحة القلب والأوعية الدموية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا 8خيارات بديلة عن ملح الطعام لمرضى ضغط الدم المرتفع
العلاقة بين الملح وارتفاع ضغط الدم
العلاقة بين الملح وارتفاع ضغط الدم
دعما لمستويات ضغط الدم عند حدود منضبطة , فلابد من أن نقوم بدور الرقيب على أنفسنا , فعلى الرغم من أن للملح دور أساسي في تحسين النكهة وجعل مذاق وصفات الطعام مقبولا إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في الإفراط في تلك الإضافة بنسب معقولة بدون مبالغة أو الإستعاضة عنه تماما .
وفي هذا السياق, لابد أن نشير إلى الأضرار المتوقعة للصوديوم الموجود في ملح الطعام الذي يشار إليها( بكلوريد الصوديوم) والذي ماإن ارتفعت نسبته في الجسم فإنه يحمل جرس انذار نحو كثير من المضاعفات الصحية من أبرزها ارتفاع ضغط الدم مما يرفع من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية ويرجع ذلك إلى أن عنصر الصوديوم من ضمن العناصر التي تمتع بخصائص احتباس السوائل في الجسم وخاصة في اليدين والقدمين,الأمر المسبب لظهور أعراض التورم والإنتفاخ وبالتالي تحدث زيادة في حجم الدم وهذا مايضع ضغطا هائلا ومكثفا على الأوعية الدموية مؤديا إلى ارتفاع ضغط الدم
خيارات بديلة عن ملح الطعام لمرضى ضغط الدم المرتفع
خيارات بديلة عن ملح الطعام لمرضى ضغط الدم المرتفع
من أجل تحقيق هدف خفض مؤشر ضغط الدم فيمكن الإستعانة ببعض البدائل الغذائية الصحية كبديلا عن الملح مما يساعد على تقليل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالإضافة إلى اضطرابات الكلى المزمنة ومن أبرز الخيارات البديلة التي قد يميل الأفراد إلى استخدامها تلك المنتجات المتاحة في الأسواق من الملح الغني بالبوتاسيوم والمستخدم لخفض الكمية المستهلكة من الصوديوم في النظام الغذائي
1-منتجات الملح المدعم بالبوتاسيوم
بعض خطوط الإنتاج التجارية تهتم بصناعة بدائل لملح الطعام والتي تكون مصنوعة من كلوريد البوتاسيوم والذي يتشابه في مذاقه مع ملح كلوريد الصوديوم , وينظر إليها البعض بأنها من البدائل المثالية رغم أن آخرون لديهم نظرة مغايرة تماما حييث يأكدون وجود طعم معدني يسبب النفور خاصة إذا تم إضافتها بكميات كبيرة
تم إطلاق نوع خاص من البدائل الخفيفة ذات النسب المنخفضة من الصوديوم والتي تجمع بين كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم، وسوف تكون مستساغة بالنسبة لكثيرون خاصة وأن مذاقها سوف يكون قريبا من ملح الطعام العادي المستخدم بشكل تقليدي
رغم ذلك لابد من مراعاة هذا الخطر الخفي لبدائل الملح الغني بالبوتاسيوم والتي تفوق مقدار الفوائد من حيث وجود آثار جانبية ممثلة في إمكانية زيادة مؤشر البوتاسيوم إلى مستويات أشد خطورة في المجرى الدموي وهو أمر يهدد صحة الأشخاص المصابين بأمراض الكلى أو الكبد والحالات المتقدمة من السكري
2-الخل البلسمك
خل البلسمك
أحد السوائل الصحية المتداولة في المطابخ حيث تتعدد استخداماته في أغراض الطهي والتنظيف ويتميز بطبيعته الحامضية التي تضفي نكهة قوية ولاذعة إلى مختلف الوصفات , ويمكن أن نقترح عليك إضافة مميزة من خل البلسمك الذي تتم صناعته من عصير العنب غير المخمر والذي يوصف بأن لدي نكهة أومامي التي تجمع بين جمع المذاقات الأساسية مابين الحلو والحامض والمالح والمر , ويتميز بلونه الداكن وقوة الرائحة ومن خلال استخدامه سوف يتم الإستغناء عن إضافات الملح ,ويجب أن نشير إلى الدور البارز لمحتوى هذا الخل من حمض الأستيك والمعروف امتلاكه لخاصية خفض ضغط الدم المرتفع الأمر الذي يكون له تأثير مباشر ,ويفضل مراعاة المقدار المستهلك الذي يعادل ملعقتين كبيرتين تقريبًا
اقرأ أيضا 5 فوائد يقدمها مشروب الكركديه لمرضى ضغط الدم المرتفع
3-الحمضيات
الحمضيات
تلك العائلة المشهورة بمحتواها الغني بفيتامين سي والتي تأتي في مقدمتها الليمون والبرتقال حيث يمكن إضافة عدة قطرات من العصير أو وضع بشر القشور الرفيعة في الوصفات المطهية فبالإضافة إلى فوائد تحسين المذاق وجعله مركزا وغنيا , فإنها معروفة بإحتوائها على مركبات كميائية نباتية يطلق عليها الإريوسيترينوالهسبيريدين والتي تحمل خصائص موسعة للأوعية الدموية لعلاج مشكلة الضيق والإنسداد الأمر الذي يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع
4-النباتات العشبية الطازجة أو المجففة
النباتات العشبية الطازجة أو المجففة
يمكن أن يغنيك إضافة ثرية من تلك الأعشاب العطرية التي يحتفظ كلا منها بنكهته القوية عن الكميات المفرطة من الملح, ومن أبرزها الأوريجانو والزعتربالإَضافة إلى إكليل الجبل والمريمية والتي تعد من الإضافات التي تكسب الحساء والصلصات ومختلف أنواع اللحوم طعما مميزا , كما أن البعض يفضل إضافة مميزة من الأعشاب الخضراء اليانعة والطازجة مثل الريحان والبقدونس والنعناع والثوم المعمر والشبت وجميعها يزيد شهيتك الضعيفة مما يجعلك تستمتعين بوجبة الطعام, ويجب الإشارة إلى التأثير الإيجابي المضاد لمشكلة ارتفاع ضغط الدم الموجود في كلا منالكزبرة، والليمون، والمريمية، والريحان الحلو.
5-التوابل
التوابل
من ضمن العناصر المهمة المتضمنة في الأطباق المختلفة والتي يحمل كل بهار منها طابعه الخاص حيث يمكنها تعويض غياب الملح , ومن ضمن أفضل الخيارات الموصى بها من التوابل فقط وجد أن من بينها ما يمنح تأثيرات تقلل من معدلات ضغط الدم يأتي على رأسها الحبهان، وبذور الكرفس، والقرفة، والزنجبيل، والزعفران، وبذور السمسم، والكركم.
6-الثوم
الثوم
سواء تم استخدامه طازجا أو مجففا فإنه من النكهات الرئيسية التي تستعين بها ربات البيوت كإضافة لتعزيز مذاق الوجبات المختلفة حيث أنه رائحته وطعمه القوي والنفاذ يعمل على خفض الحاجة إلى وضع الملح, وقد تم استكشاف الدور الحيوي الذي يلعبه الثوم في الإدارة الجيدة لضغط الدم , ويرتبط ذلك بمشاركته الفعالة في العمل على زيادة مستويات أكسيد النيتريك في الجسم , مما يقف حائلا مانعا لإنزيمات تحويل الأنجيوتنسين (ACEs)، وهو نفس التأثير المتوقع لآلية عقاقير ضغط الدم مثل لوتنسين (بينازيبريل) وفاسوتيك (إينالابريل) والذي يستهدف تثبيط تلك الإنزيمات.
7-البصل المكرمل
البصل المكرمل
تضفي كرملة البصل نكهة سكرية رائعة لسندوتشات اللحوم والدجاج من شأنها تحسن مذاق الأطعمة المختلفة حيث يتم تقطيعه إلى رقائق رفيعة ويفضل الإستعانة بالبصل الأحمر الذي يفيد في الحصول على نكهة لذيذة خالية من المرارة, ويمكن أن يكون لدى البعض تفضيلات خاصة من الثوم المعمر أو البصل الأخضر الذي يكسب طبق السلطة طعم لذيذ , وبالنسبة لأصحاب ضغط الدم المرتفع يمكنهم الإستفادة القصوى من خصائص البصل المضادة للزيادة المفاجئة لضغط الدم من خلال آلية تعوق تدفق الكالسيوم إلى العضلة القلبية الملساء، بما يفيد في إبطاء معدل ضربات القلب.
يجب أن نشير أيضا إلى المحتوى العالي من مضادات الأكسدة الموجودة في البصل والتي تنسب إلى مركب الكيرسيتين , والذي يعد من العلاجات الطبيعية المخفضة لضغط الدم الانقباضي بما يصل إلى 5 ملم زئبق.
8-الفلفل الأسود
الفلفل الأسود
يعد صديقا مقربا من الملح إلا أنه في بعض الأحيان قد يحل محله عندما تقتضي الظروف الصحية ذلك حيث يعمل على امداد الجسم بمستويات شتى من الحرارة التي من شأنها تحفيز إطلاق هرمون الإندروفين المثير لإحساس السعادة والذي يؤثر بشكل لطيف على براعم التذوق ولن تكوني بحاجة لإضافة الملح
من المعروف أن الفلفل الأسود من أغنى المصادر بمركب البيبيرين والذي يعتقد أنه يحمل خصائص تحول دون تدفق الكالسيوم إلى الأوعية الدموية الأمر الذي يفيد في حل مشكلة الضيق والإنسداد