كنوع من التأثيرات المضافة إلى قائمة المشكلات التي يجلبها مرض السكري على صحة الأشخاص المصابين به هي تلك الأعراض المزعجة المؤثرة على صحة الأذن , التي تمثل أحد العلامات التحذيرية التي ينبغي وضعها في الإعتباروالتي تكون ذات صلة بهذا المرض المزمن وقد أفادت بعض الدراسات على تعدد الأنماط العديدة التي يشكو منها مصابي السكري بنوعيه الأول والثاني, والمؤثرة على الأذن مابين صوت الطنين أو العدوى أو انخفاض مستويات السمع , وهنا سيكون من الضروري الإهتمام بخطة النظام الغذائي الصحي المتوازن ضمانا لصحة أفضل ,مع الزيارات الدورية المنتظمة لدى الطبيب المختص .. وسوف نرصد من خلال مقالنا التالي جوانب العلاقة بين مرض السكري ومشكلات الأذن .
العلاقة بين مرض السكري ومشكلات الأذن
بما أن مرض السكري ينتمي إلى نوعية الأمراض المزمنة ذات التأثيرات المحتملة على الصحة الجسدية والنفسية أيضا حيث يصبح الشخص مضطرا للتعامل مع روتين علاجي خاص يتعلق بتناول العلاجات الدوائية بالجرعات المحددة في مواعيدها , لذلك فإن إهمال تلك الحالة الصحية يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة ومنها تلك المتعلقة بالأذن .
فبالإضافة إلى مضاعفات تلف الأعصاب الشائعة والتي تعد من الشكاوى الشائعة لدى مرضى السكري من حيث شعور بأعراض التنميل والوخز والخدر في الأطراف يمكن أيضا أن يصيب الضرر تلك الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الأذن الداخلية , وبنفس الأسلوب الذي يقوم خلاله مرض السكري بالهجوم على كلا من الكلى , والعين
يرجع السبب أيضا في نشأة تلك العلاقة إلى اعتبار أن مرضى السكري ونتيجة لإرتفاع مؤشر سكري الدم لديهم من ضمن فئات الأشخاص الذين يعانون اعتلالا عصبيا, مما ينعكس سلبا على صحة الأعصاب التي تتولى عملية نقل الإشارات السمعية من الأذن لتصل إلى الدماغ , وبما أن الإلتهابات دائما ماتجد طريقها إلى مرضى السكري مثل الإلتهابات الفطرية , والبكتيرية التي تترك تأثيرها على الأجزاء الداخلية الحساسة للأذن الداخلية الأمر الذي يتسبب في إضعاف السمع .
ماهي الأنماط المختلفة من تأثيرات مرض السكري على صحة الأذن ؟
من المهم الحصول على استشارة طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة في حال ملاحظة أي نوع من الإضطرابات الطارئة على السمع والمسببة في تعرضه للضعف مع وجود مظاهر مختلفة مصاحبة على النحو التالي:
- توجيه الطلب للآخرين بضرورة إعادة تكرار الكلام
- رفع مستوى صوت التلفاز أو الراديو بشكل يفوق المستويات الطبيعية المعتادة
- مواجهة صعوبات في متابعة الأحاديث الكلامية التي تضم أكثر من شخصين
- فقدان القدرة على سماع الأصوات في الأماكن المزدحمة بالأصوات الصاخبة
لذلك من المهم ان يهتم الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض السكري بمراقبة مستمرة لمؤشر سكر الدم لديهم للوقاية من الإرتفاعات المفاجئة وتجنب تطور الأمر إلى مرحلة متقدمة تحمل بداخلها مخاطر جسيمة مسببة في إحداث تدهور في الحالة الصحية للشخص المصاب .
بما أن اعتلال الأعصاب السكري من المشكلات الهامة التي ينبغي إلقاء الضوء عليها , فمن السهولة أن تتعرض أعصاب مريض السكري الموجودة في مختلف أنحاء الجسم للتلف ومن ضمن صور التأثر أيضا ضعف أعصاب السمع التي تجعل المريض يعاني من هذا الصوت المزعج الذي يعرف بالطنين
أعراض ضعف السمع لدى مرضى السكري
يتمثل العرض الأولى لمعاناة الأشخاص من مشكلات سمعية ناجمة عن مرض السكري فيأن حالة فقدان السمع تتم بشكل تدريجي وبمرور الوقت , مما يشكل صعوبات أمام الإستكشاف المبكر للمرض .
- بعض الإضطرابات التي يصعب معها استيعاب الكلام
- قد تحدث حالة من عدم القدرة على فلترة الأحاديث وتمييزها بشكل سليم خاصة في ظل البيئات الصاخبة ويمثل عرض رئيسي تتم مواجهته في المراحل المبكرة شائعة الحدوث .
- يمكن أن يشكو المرضى من بعض المضايقات الصحية المتعلقة بوجود أصوات مزعجة تعرف بإسم الطنين والتي تنطوي على سماع صوت صفير صادر من الأأذن
اقرأ أيضا تعرفي على التأثيرات المختلفة لمرض السكري على العين
علاج مشكلات الأذن الناجمة عن مرض السكري
وبالإضافة إلى السيطرة على نسبة سكري الدم تمثل الخطوة الأولى في العلاج من الضروري أن يهتم المريض بالأمور التالية :
- يمكن الإستعانة بسماعات الأذن التي تمثل الخيار العلاجي الأنسب والأكثر شيوعا لحالات فقدان السمع والتي يمكن توافرها بمنتهى السهولة , ويمكنك طلب المساعدة الطبية التي يوفرها لكي الطبيب بشأن الخيارات الأفضل المناسبة لإحتياجاتك الحياتية
تستند الأشكال العلاجية لفقدان السمع على السبب الرئيسي وقد تشمل:
- الأدوية العلاجية ومن أبرزها المضادات الحيوية كعلاج فعال للأنواع الحادة والشديدة من العدوى التي قد تؤدي إلى ظهور خراج في قناة الأذن
- قيام الطبيب بتنظيف الأذن من الشمع المتراكم أو أي سبب آخر للإنسداد
- يمكن إجراء زراعة للقوقعة الصناعية، والتي سوف يحددها الطبيب بناءا على الحالة الصحية لأعصاب الأذن .