من الطبيعي أن نخصص وقتا للحصول على الراحة وسط زحام المهام المكتبية التي تنتظرنا, فليس من المعقول أن تسير الحياة العملية هكذا بدون فترة استرخاء لإراحة العضلات المشدودة والأعصاب المتوترة , ولكن قد لايكون يتجاوز الأمر مجرد احساس بسيط بالإجهاد إلى أن يصبح اضطرابا تم صياغته تحت مسمى متلازمة التعب المزمن أو كما يسميها البعض الإرهاق المزمن حيث أن الألم في تلك الحالة لايمكن تهدئته مع الإستلقاء لبعض الوقت لنصبح أمام مشكلة صحية حقيقية .. وسوف نتحدث بمزيد من التفاصيل عن كل مايتعلق بمتلازمة الإرهاق المزمن .
حول متلازمة الإرهاق المزمن
حول متلازمة الإرهاق المزمن
واحدة من الحالات التي تتسم بالتعقيد , حيث يكون الشعور بالتعب والإجهاد مركزا لايزول تأثيره حتى بالحصول على قسط كافي من الراحة , مما يجهلها مشكلة مثيرة للإهتمام حيث يعاني منها العديد من الأشخاص , ويطلق عليها بشكل أكثر دقة التهاب الدماغ والنخاع المصاحب للآلام العضلية.
في ظل تلك المتلازمة يكون الوخم هو الشعور المسيطر حيث يفتقد الشخص للحيوية رغم ساعات النوم الكافية , وعلى الرغم أن الأسباب الفعلية الكامنة مازالت مبهمة إلا أن هذا الإضطراب يرافقه ظهور بعض الأعراض المسببة للإنزعاج مابين التشتت وفقدان التركيز إلى الشعور بثقل ودوار الرأس عند التحول من وضعية الإستلقاء أو الوقوف إلى وضع الجلوس المفاجىء لذلك نقول على الإرهاق أنه مزمنا في حالة استمرار مدة حدوثه بما يتجاوز 6 أشهر .
أما عن الأسباب الفعلية لتلك الحالة الإضطرابية فإنها مازالت غير معلومة إلا أنه عادة مايتم إرجاعها إلى الضغوط والتوترات الكثيفة الملقاة على عاتق الفرد إلى الحد الذي يهلكه ويأكله من الداخل , وهنا تصبح الإستشارة الطبية أمرا طارئا
اقرأ أيضا متلازمة الاحتراق النفسي .. مابين ضغوط العمل وعدم التقدير
الأعراض الشائعة لمتلازمة الإرهاق المزمن
أعراض متلازمة الإرهاق المزمن
غالبية الأشخاص الذين يعانون من تلك المتلازمة يعانون من مجموعة أعراض شائعة تتفاوت في درجة حدتها بين شخص لآخر , وتشهد حالة من التغييروالتقلبات بمرور الوقت ومن أبرزها :
- الإحساس بالإرهاق الحاد والمفرط الممتد إلى مايصل إلى 6 أشهر أو قد يتجاوز هذا النطاق
- تزايد شدة الأعراض لتصبح النفسية أكثر سوءا في المواقف التي تنطوي على بذل مجهود بدني أو ذهني مكثف
- استمرار وتيرة التعب حتى مع الحصول على قسط كافي من النوم
- ضعف مستويات التركيز وتدهور الذاكرة
- التيبس العضلي المؤلم بدون مبررات أو إصابات فعلية
- الشعور بصداع مؤلم ضاغط على الرأس
- الحالات المتكررة من احتقان الحلق
- بروز الغدد الليمفاوية الموجودة في العنق أو أسفل الإبط بشكل أكثر تضخما
- المعاناة من الدوار والدوخة مما يتسبب في فقدان توازن الجسم
- الحساسية الغذائية أو تلك التفاعلات التحسسية تجاه الروائح النفاذة والمهيجات الكميائية أو مصادر الصوت والضوء الساطع
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- التعرق الغزير خاصة في فترات الليل مع سيطرة الرعشة والقشعريرة
- تقلبات الحالة المزاجية
كيفية التكيف مع متلازمة الإرهاق المزمن
بعد التأكد من معاناتك من هذا الإضطراب المجهد للجسم والذهن على حد سواء, لابد من التفكير في كيفية إدارة الأعراض ومحاولة التأقلم معها ومن ضمنها :
1-إعادة شحن طاقة الجسم
إعادة شحن طاقة الجسم
عند استعدادك للذهاب في رحلة فإنك تكوني أكثر حرصا على الإحتفاظ بطاقة هاتفك المحمول , وسوف يكون الجسم كذلك في حاجة لتخزين طاقته دون إهدارها أو التعامل معها بإسراف حيث يعد هذا الأسلوب من أساسيات التعامل مع اضطراب متلازمة الإرهاق المزمن, ويتم تفعيله على أساس ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية إلى جانب توزيع المهام على مدار فترات اليوم للحد من فرص التعرض لأي نوع من المضاعفات الصحية
2-العمل على تحسين جودة النوم
تحسين جودة النوم
من أجل مراعاة أنماط النوم الجيد من الضروري اتباع أنماط منتظمة من الروتين لإحكام السيطرة على متلازمة التعب المزمن , مع خلق بيئة نوم مناسبة تتسم بالراحة مع تجنب أي مصادر مثيرة للمشتتات مثل التعرض المباشر للشاشة قبل الخلود إلى الفراش ,ومن الأفضل ممارسة التقنيات المعززة للإسترخاء بما يحسن من جودة النوم مما يدعم عملية الإستيقاظ في صباح اليوم التالي بمنتهى الراحة والنشاط بدون شعور بالإرهاق .
3- الإلتزام بروتين الأدوية العلاجية
يساعد تنظيم خطة العلاج الفعالة عند بعض الأفراد على التخفيف من الأعراض المصاحبة لمتلازمة الإرهاق المفرط , وسيكون الأفضل الرجوع إلى الطبيب المختص عند الإصابة بأنواع الأمراض المزمنة و كما تعد جلسات العلاج الطبيعي من الأساليب الطبية المعتمدة لتحسين القدرات الحركية وتطويرها .