من ضمن الآلام النسائية الشهيرة التي يمكن أن تعتر النساء وتتداخل لتؤثر سلبا على الأنماط الحياتية حتى أن الأمر قد يصل إلى التأثير على الأنشطة كإجراء الفحص لبعض المشكلات الصحية التناسلية أو ممارسة العلاقة الجنسية وماتشعر به المرأة من ألم شديد ومستمرعند الإيلاج , ولكن يمكن أن يكون التشنج مثل النغزات أو الإنقباضات الحادة التي تشبه طعنات السكاكين .. ومن هذا المنطلق سوف نجيب على تساؤل هام ألاوهو متى يصبح التشنج المهبلي مشكلة صحية تتطلب العلاج ؟
ماهو التشنج المهبلي ؟

ماهو التشنج المهبلي ؟
من ضمن المضايقات النسائية الصحية المثيرة للكثير من الضيق والإنزعاج والتي تخلف ورائها شعور بعدم الراحة ومن الممكن أن تواجه النساء في المراحل الحياتية المختلفة , ويوصف التشنج بإعتباره انقباض حاد ومؤلم يحدث فجائيا بشكل لاإرادي في العضلات المهبلية , والتي تعاني المرأة في ظله من علاقة حميمية مؤلمة تفقدها الرغبة الجنسية وتشعرها بالفتور , ومن المتوقع ظهور مثل تلك الأوجاع التشنجية أثناء خضوع المرأة لفحص منطقة الحوض كإجراء للكشف عن أحد المشكلات الإلتهابية , ويتم تصنيفه كأحد الأسباب الرئيسية لعسر الجماع والذي يجعله مثل التجربة الصعبة الخالية من أي لذة أو استمتاع حيث يكون الشعور بالألم هو الإحساس السائد
اقرأ أيضا الافرازات المهبلية مابين الطبيعي والمرضي
فئات النساء الأكثر عرضة للإصابة بالتشنج المهبلي

فئات النساء الأكثر عرضة للإصابة بالتشنج المهبلي
بالإضافة إلى الآلام الجسدية التي تخترقك فإنه يمكن أن تعاني من أوضاع نفسية سيئة بسبب تأثيرتلك التشنجات والتي عادة ماتصاحب التغيرات الهرمونية المصاحبة لأواخر مرحلة المراهقة أو بدايات سنوات البلوغ , كما أن النساء المتزوجات حديثا والذي يعد الجنس بمثابة التجربة الجنسية الأولى في حياتهم أو استخدام السدادة القطنية للمرة الأولى , كما أنه من المتوقع أن تظهر تلك الحالة التشنجية في فترة لاحقة من الحياة وبعد مرور عدة سنوات من ممارسة العلاقة الجنسية دون مواجهة مشكلات سابقة , وهذا مايتسبب في زيادة تعقيد التشخيص
عوامل الخطر المؤدية إلى المعاناة من التشنج المهبلي

عوامل الخطر المؤدية إلى المعاناة من التشنج المهبلي
حتى وقتنا الحالي , لم يتم التوصل لأسباب جذرية تفسر حدوث التشنج في عضلات المهم إلا أن تلك الحالة تنشأ من عوامل جسدية ونفسية تمثل جذور للمشكلة :
- المعاناة من الإضطرابات النفسية والمستويات المرتفعة من القلق والتوتر
- التعرض للإصابات المرتبطة بالولادة ومن أبرزها التمزقات المهبلية
- الخضوع لإجراءات جراحية في فترة سابقة من الحياة
- طغيان مشاعر خوف الأنثى من تجربة الجماع نتيجة ارتباطها بذكريات سلبية مؤلمة في الماضي كحوداث الإعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة أو التعرض لصدمات نفسية سابقة شكلت عقدة تجاه الجنس
علاوة على ذلك فإن معاناة المرأة من التشنج المهبلي تصبح أشد وطأة إذا جاءت مصاحبة للإلتهابات النسائية الشائعة مثل عدوى المسالك البولية التي تنطوي على حرقان مؤلم في منطقة المهبل أو الإصابة بعدوى فطرية تجعل الأعراض أكثر سوءا
أعراض مشتركة بين التشنج المهبلي وحالات نسائية أخرى

أعراض مشتركة بين التشنج المهبلي وحالات نسائية أخرى
قد تطرأ بعض أوجه التشابه بين التشنج المهبلي وبعض المشكلات التناسلية الأخرى:
- ضمور المهبل : والذي يصبح شائعا بدرجة كبيرة بوصول المرأة إلى مرحلة سن اليأس حيث يحدث انقطاع للطمث ويتزامن ذلك من انخفاض مؤشر هرمون الإستروجين الرئيسي , وهذا مايتسبب في ظهور مشكلات نسائية تتنوع مابين جفاف والتهابات وترقق بطانة المهبل
- التهاب دهليز الفرج : هي حالة نسائية تتميز بشعور مزمنة بآلام حادة عند مدخل الفرج ومن هنا أطلق عليه ألم الدهليز , ويظهر بوضوح أثناء ممارسة العلاقة الحميمية ومع الإحتكاك والتلامس المفرط تنشأ تلك الإلتهابات الدهليزية المستمرة
الأعراض الشائعة للتشنج المهبلي

الأعراض الشائعة للتشنج المهبلي
توجد علامات مرضية تطرأ على فئات النساء المعرضات للإصابة بالتشنج المهبلي ومن أبرزها :
- الإحساس بالحرقان المؤلم المسبب للإنزعاج خلال عملية الإيلاج المهبلي
- مواجهة صعوبات تحول دون ممارسة الجماع الأمر المسبب لإستحالة ممارسته
- التقلصات العضلية التي تحدث في منطقة المهبل بشكل لاإرادي
- الشعور بآلام تشبه الوخز خلال الخضوع للفحص النسائي أو الإستخدام المفرط للسدادات القطنية
حان وقت زيارة الطبيب

حان وقت زيارة الطبيب
يصبح التوجه إلى زيارة طبيب أمراض النسا ضرورة حتمية في الحالات المتكررة من الألم الذي يتصاعد أثناء ممارسة الجماع , أو تجربة السدادة القطنية في تلك المنطقة الحساسة , حيث تنشأ بعض الأعراض غير الطبيعية التي تتطلب الحصول على استشارة طبية بما يمثل خطوة أولية في سبيل إجراء التشخيص الدقيق والذي يبني على أساسه وصف العلاج المناسب
الخيارات العلاجية للتغلب على التشنج المهبلي
تتعدد طرق العلاج الفعالة مابين وصف الأدوية الموسعة للمهبل التي تستخدم بشكل تدريجي بالإضافة إلى تقنين بعض استراتيجات الإسترخاء مثل تمارين اليوجا والتنفس العميق كما يمكن التوصية بأداء تمارين كيجل الداعمة لعضلات الحوض والمساعدة على استرخائها
كما يمكن الإستفادة من تجربة العلاج السلوكي المعرفي الذي يعلم الشخص كيفية مواجهة مخاوفه ومثيرات توتره من خلال تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية
