تتعدد الإضطرابات المناعية الذي مازالت الأسباب الكامنة ورائها غير معلومة ومن ضمنها الساركويد , والتي ينشأ نتيجة مجموعات من الخلايا المناعية الدقيقة والتي تتجمع في صورة حبيبات متورمة ذات لون أحمر , وتتكون تكتلات الأورام بشكل مركز أكثر في الرئتين , والعقد اللمفية الموجودة في الصدر كما يمكن أن نجدها متشكلة في العينين , والجلد , والقلب بالإضافة إلى الأعضاء الجسدية الأخرى , ويوجد أكثر من عامل محفز مابين البكتيريا , والفيروسات , والأتربة , والمواد الكيماوية والتي يطلق الجهاز المناعي استجابة معينة تجاهها الأمر المسبب لظهور الأثر الإلتهابي الذي يمثل مقدمة لظهور الأورام الحبيبية المؤدية لإحداث إتلاف أوخلل وظيفي لأعضاء الجسم ومن بينها العين .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي كل مايتعلق بمرض الساركويد العيني .
هل يمكن أن يتطور مرض الساركويد إلى فقدان النظر؟
هل يمكن أن يتطور مرض الساركويد إلى فقدان النظر؟
في حين أن هناك التهابات طفيفة وذاتية يسهل علاجها , إلا أن هناك شكل حاد من الإلتهاب الذي يحدث في عضو العين من الداخل وينضم هذا العرض ضمن أكثر الأعراض خطورة والتي تنسب إلى مرض الساركويد العيني الذي يجعل المصاب يعاني من ظهور علامات تدريجية تبدأ بالإلتهاب والإحمرار وهي أعراض شبيهة بالحساسية ثم تتفاقم إلى فقدام تام للنظر , لذلك لابد من عدم التهاون بشأنه واتخاذ كافة التدابير العلاجية القائمة على اللجوء الفوري إلى طبيب عيون متخصص والذي عادة مايقوم بوصف مضادات الإلتهاب في صورة الستيرويدات القشرية المستخدمة لخفض نسب الإلتهاب في الجسم
اقرأ أيضا 5 علامات تحذيرية للكشف عن خطر الإصابة بجلطة العين
الأعراض الشائعة للساركويد العيني
الأعراض الشائعة للساركويد العيني
من المرجح أن يترك الساركويد تأثيره على العينين,حيث يشكو غالبية المرضى من مضايقات مرضية ذات صلة بالعيون في مرحلة ما من المرض , وذلك بناءا على موقع الإلتهاب إلى داخل التركيب التشريحي للعين , ويقترن ذلك بظهور عدة أعراض على النحو التالي
- فقدان الرطوبة المؤدي إلى جفاف العين
- وخز وآلام حارقة مثيرة للحكة في العيون
- ظهور لون أحمر في العيون
- تشوش وضبابية الرؤية وعدم وضوحها
- مشاهدة شبكة خيوط أو بقع ذات لون أسود في المجال البصري
- فرط الحساسية تجاه مصادر الضوء
- تقلص رؤية الألوان
من الملاحظات الهامة بشأن بعض المرضى الذين يعانون من الساركويد حيث يتفاجئون بظهور أعراض جلدية تتخذ هيئة نتوءات صفراء شاحبة ذات حجم صغير على العيون
أسباب الساركويد العيني
أسباب الساركويد العيني
كما ذكرنا أن السبب الجوهري مازال مجهولا , إلا أن المرض ذاته ونظرا لإتساع نطاق تأثيره لإصابة العديد من أعضاء الجسم وتحديدا الرئتين فهو جدير بالدراسة وقد تم استكشاف شيوعه لدى فئات الأشخاص البالغين الذين تتراوح أعمارهم السنية بين 20 و40 عامًا .
في المراحل المتقدمة من مرض الساركويد فإنه ينتج عنها التهاب شديد يصيب الشخص في العيون , وفي ظل حدوث ذلك تنزاح كرات الدم البيضاء إلى الجزء الأمامي من مقدمة العين تاركة لزوجة شديدة من شأنها جعل الأعضاء الداخلية تلتصق ببعضها البعض مثل القزحية والعدسة، ويصاحب ذلك معاناة المرضى من شكاوى عديدة مابين آلام واحمرار, وحساسية مفرطة للضوء , وقد يتفاقم الوضع االصحي رغم ندرة حدوث ذلك للإصابة بفقدان تام للبصر أو العمى الكامل خاصة في الحالات غير المعالجة من التهاب العنبية التي يشار إليها بالطبقة النسيجية الوسطي في جدار العين
الخيارات العلاجية للساركويد العيني
الخيارات العلاجية للساركويد العيني
يتوقف تحديد الطريقة الأمثل لعلاج إصابات الساكويد العيني على موقع الإصابة في العين وغالبا مايتجه معظم أطباء العيون إلى وصف :
- قطرات العيون ذات التأثير المضاد للإلتهاب لتخفيف شدة الأثر الإلتهابي
- قطرات توسيع حدقة العين التي يستخدمها الطبيب خلال الفحص لتسهيل استكشاف أجزاء العين الداخلية , والحد من حوادث التصاق القزحية بالعدسة
- الدموع الاصطناعية لتوفير الترطيب , ومنع احتكاك العدسات بالعين , والحصول على الراحة وتخفيف الإنزعاج وذلك عندما تنتج الغدد الدمعية كمية غير كافية من الدموع وتأتي في صورة قطرات طبية أو مواد هلامية
- بالإضافة إلى العلاجات الموضعية , قد يجد الطبيب أن بعض الحالات الصعبة الأكثر شدة تتطلب وصف أقراص فموية