ذلك النسيج الندبي الذي يتكون في الأجزاء التناسلية الأنثوية الداخلية لجسم المرأة التي تشمل منطقة الحوض والرحم يطلق عليها الإلتصاقات الحوضية ويمكن أن تتشكل في المنطقة المحيطة بالمبايض والمثانة والحالب , وهنا يجب أن نشير إلى أنها من الحالات الأكثر شيوعا لدى النساء المصابات بالإنتباذ البطاني الرحمي ويجب أن تعلمي أن تلك الإلتصاقات بجانب بعضها البعض قد تكون حائلا يعوق حدوث الحمل ويقلل من قدرة المرأة الإنجابية.
وبالطبع سوف يكون الحل الجراحي فعالا في تلك الحالة حيث أن العملية دائما ماتنجح في فصل التصاقات الرحم ,وتوجد بعض الإجرءات الطبية التي يمكنك فعلها بنفسك تدعيما لعملية التعافي السريع ,تقليلا لمخاطر المضاعفات التي قد تنشأ عن الجراحة , مما يزيل بدوره كافة العقبات التي تسبب العقم ويعزز فرص حدوث الحمل مستقبلا ,وسنجيب من خلال مقالنا التالي نصائح للتعافي السريع بعد عملية فصل التصاقات الرحم
نصائح للتعافي السريع بعد عملية فصل التصاقات الرحم
يتم تصنيف الإلتصاقات في منطقة الحوض ضمن أكثر المشكلات الشائعة لدى النساء ويمكن أن تتطور إلى العديد من المضاعفات, ويندرج ضمن العوامل المسببة للعقم وصعوبات الإنجاب , المشكلات الإضطرابية في دورات الحيض وخاصة تلك المتعلقة بعدم إنتظامها ، وعسر الطمث لهذا السبب يسعى الأطباء والأخصائين في مجال الصحة إلى استئصال الإلتصاقات الرحمية بالجراحة علاوة على ذلك يجب عليكي مجموعة من الخطوات التي تمثل احتياطات ينبغي إتباعها بعد إتمام الإجراءات الجراحية يتضح آثارها في تدعيم مثول الجرح للشفاء بما يضمن تمتعك بصحة أفضل للمساهمة في الحد من أي مضاعفات من المتوقع حدوثها
ما هي جراحة التصاقات الرحم؟
يلجأ الأطباء إلى استعمال عدة أدوات طبية تم تصميمها خصيصا في العلاج الجراحي الذي يفصل بين المناطق الملتصقة ببعضها البعض في الرحم وتوجد خطوة استعدادية ضرورية يتبناها الطبيب أولا ألا وهي خطوة حقن المرأة بمخدر مناسب لحالتك سواء التخدير العام أو التخدير الموضعي , ويتوقف ذلك في الأساس على معيار هام يتم تصنيفه وفقا لدرجة التصاق الرحم.
ويمكن وصف أكثر التقنيات الجراحية الرئيسية وهي جراجة المنظار والتي حرصت نسب كبيرة من النساء على تجربتها اعتمادا على مجموعة صغيرة من الأدوات التنظيرية يتولى الطبيب عملية إدخالها بمرونة في تجويف الرحم ,وذلك عبر المهبل وعنق الرحم.
إذا كان أيا من حالات عسر الطمث, ومايتعلق به من آلام وتشنجات حادة تسبب شعورا بالإنزعاج وعدم الراحة بالإضافة إلى اضطرابات دورة الحيض, ومرحلة انقطاع الطمث , العقم وكان ذلك ناجما عن التصاقات الرحم فإنه يمكن اختيار جراحة التصاقات الرحم. فلكي تضمني حصولك على صحة جيدة واستعادتها على أكمل وجه فضلا عن تحسين صحتك الإنجابية وفي الوقت نفسه تقليل حدة اضطرابات الدورات الشهرية غير المنتظمة مع تشنجات في منطقة أسفل البطن , العقم , مخاطر الإجهاض .
مجموعة نصائح يجب الإبتعاد عنها بعد عملية فك التصاقات الرحم
قد يكون لديكي مثل هذا السؤال الهام المتمثل في مجموعة الإجراءات المنزلية المتبعة بعد إجرائك لجراحة فك وفصل تشابك التصاقات الحوض وذلك دعما لخاصية التعافي السريع وتقليلا لأي مخاطر قد تتسبب في تلافي حدوث مضاعفات وبناءا على توصيات أخصائي أمراض النساء والتوليد , يرتبط إجراء مثل تلك العملية القائمة على فصل الإلتصاقات الحوضية حيث ينبغي على المرأة مراعاة عدة ملاحظات
اقرأ أيضا إلتصاقات الرحم.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
1-الامتناع عن تناول الطعام والشراب في اليوم الأول بعد العملية
بعد أن قمتي بالخضوع إلى جراحة فك التصاقات الرحم فإن أول ماينصح به الطبيب أن تتوقفي عن تناول الطعام الشراب في اليوم الأول من تاريخ إجراء العملية ويرجع ذلك إلى عاملان أساسيان يقودان لإتباع تلك النصيحة :
- عادة مايكون الشعور بالرغبة في القىء والميل للغثيان من الآثار الجانبية الي يمكن مواجهتها بعد الجراحة وللمساعدة في تقليل مخاطر حدوثها وهنا يجب أن تعلمي أنه من الضروري أن يتاح لكي فرصة سانحة بما يساهم في تدعيم عملية التعافي والإستقرار.
- أن قيامك بتجاهل تلك النصائح والإتجاه نحو تناول الطعام فورا بعد الجراحة من شأنه التسبب في حساسية وخياج المعدة مما يتسبب في إثارتها ويزود من شعورك بالغثيان والقيء، والذي يعرضك لمشكلات الجفاف والإعياء والضيق جراء نوبات القىء المتكررة
- حينما يتدفق حمض المعدة ويرتد وصولا إلى المرىء فإن ذلك يزيد من مخاطر الإرتجاع الحمضي وهذا مايترتب عليه شعورك بحرقان في منطقة الصدر.وهنا يجب أن نشير إلى عدة عوامل مسببة ومن أبرزها التعجل في تناول الطعام والشراب بشكل مباشر عقب الجراحة
2-التوقف عن ممارسة العلاقة الجنسية بشكل مؤقت
فيما يتعلق بممارستك للعلاقة الجنسية فيجب أن تضعي في اعتبارك كإجراءات سريعة للتعافي بعد الجراحة التوقف بشكل مؤقت عن الجماع وقد يكون الأفضل تأجيل الأمر وانتظار مدة تتراوح بين 6-4 أسابيع على الأقلمن أجل توفير وقت للمراقبة والمتابعة الجيدة للنتائج العلاجية , وهنا يجب أن نركز بشكل خاص على أن إهمالك لتلك النصيحة العامة واستعادة نشاطك الجنسي فورا وبشكل مبكرا دون الإلتفات لرؤية العواقب فإن جسمك سوف يتضرر بكل تأكيد وتصبحي أكثر عرضة لمخاطر النزيف بالإضافة إلى العديد من المضاعفات الأخرى.
3-محاولات تجنب الإرهاق
يضاف إلى قائمة الممنوعات بعد الجراحة أيضا بجانب عدم تناولك للعام والشراب في اليوم الأول عقب الجراحة أن تتجنبي بكل السبل ممارسة التمارين الرياضية الثقيلة بشكل مكثف وبمعدلات زائدة ويشمل ذلك الأنواع المختلفة من العمليات الجراحية لكثير من الحالات الطبية دون أن يقتصر على عملية فصل التصاقات الرحم لذلك من الأمور المهمة ألا تضغطي على نفسك بممارسة الرياضة وخاصة في الأسبوع الأول والثاني من بعد الجراحة حيث يمكن أن يترك عدد من الأضرار على النحو التالي:
- الضغط العنيف يمكن أن يسبب ألم في موقع الجراحة.
- إستغراق الجسم وقتا أول لحين مثوله للشفاء والتعافي
- حدوث مجموعة أخرى من المضاعفات ومن أكثرها شيوعا الجلطات الدموية أو الانسداد أو فشل الجهاز التنفسي.
- تأثيرات خطيرة على مكان الجرح الأمر الذي يعرضه لإحتمالات التمزق والنزيف وقد يتطور الأمر لإلتقاط عدوى جرثومية
4-الإهتمام بنظافة منطقة المهبل الخاصة
حيث أن تلك المناطق التناسلية المغطاة دائما ما تتعرض للإتساخ والشوائب مع إفراز العرق الذي يعد البيئة الخصبة لنمو البكتيريا مما يفسر صدور الروائح الكريهة وقد يحتاج الأمر منك لمزيد من العناية والإهتمام عقب جراحة إزالة الإلتصاقات حيث يسيطر على النساء عادة شعورا بالقلق والمخاوف من حدوث تمزقات وانفجارات بالشق الجراحي مما يجعلهن أكثر توخيا للحذر حتى أنهم قد يكون لديهن وسواس يغزو عقولهن بشأن الاستحمام أو حتى لديهن مخاوف لمجرد تنظيف مناطقهن التناسلية .
وبما أنها منطقة خاصة من مناطق الجسم فإن أوجه العناية بها يجب أن تكون خاصة أيضا نظرا لحساسيتها فإنه لاعجب في زيادة احتمالات تعرضها للعدوى في حالة عدم تطبيق ممارسات النظافة بشكل صحيح ومنتظم.ولدرء عملية التقاط العدوى الذي يعد من الأمور الوارد حدوثها بعد الجراحة دوامي على الحفاظ على منطقتك الخاصة ولايمكن أن نغفل دور هذا في إتمام عملية التعافي
5-التقليل من مخاطر الإجهاض
من أكثر الإجراءات المتداخلة مع تجويف الرحم هي مايطلق عليها الكشط والإجهاض ويمكن أن يتسبب في حدوث مشكلات خاصة متعلقة بتلف هذا الجزء تحديدا وعلى وجه الخصوص عقب الإنتهاء من إجراء عملية جراحية تستهدف إجراء فصل لإلتصاقات الحوض ويمكن أن تترك تلك الأنواع من الإصابات العديد من المضاعفات الأشد خطورة ذات التأثير السلبي على خصوبة النساء ، ومنها:
- مشكلات العقم ذات الصلة بإنسداد قناة فالوب لدى النساء وماينتج عنه من صعوبات التقاء البويضة بالحيوانات المنوية لتخصيبها
- حالات تلف بطانة الرحم التي يمكن التعرض لها ، والمسبب الرئيسي في جعل بطانة الرحم رقيقة أو تشكيل أنسجة ندبية، مما يزيد من خطورة صعوبات الحمل وتكون أسوأ
- في بعض الأحيان يمكن أن يجعل إصابة الحوض بالعدوى البكتيرية أو الفطرية بجعل حياة المرأة أكثر عرضة للخطر
بعد أن قمنا بذكر نصائح لما يجب تجنبه بعد الخضوع لمثل تلك العملية لفصل التصاقات الرحم المصلة من الضروري معرفة أن المصادر الغذائية المتضمنة في النظام الغذائي في مابعد الجراحة
ماذا يجب أن تأكل المرأة بعد عملية فصل التصاقات الرحم؟
كثيرا من النساء بعد عملية إزالة التصاقات الرحم يلجأن إلى التفكير فيما يقوموا بتناوله خاصة خلال الأسابيع القليلة الأولى التي تلي الجراحة مباشرة ، إلا أنه يتعين عليهم الإهتمام بالحد من الأطعمة شديدة الحرارة أو الغنية بمادة الكافيين أو أنواع الأطعمة الدهنية لأنها سببا مباشرا في مشكلات عسر الهضم والانتفاخ مما يمتد تأثيره تلقائيا على عملية تعافي الجرح.
بعض الأطعمة التي يجب أن تتناولها المريضة بعد عملية التصاق الرحم هي:
الأطعمة الغنية بالبروتين:لها دور كبير في تدعيم وإصلاح تلف أنسجة الجلد التي حدث لها تتضررا جراء الجراحة وتشمل المضادر الغذائية الأطعمة الغنية بالبروتين اللحوم والأسماك والبيض والحليب والفاصوليا
الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن:من أجل مزيد من المقاومة لمختلف أنواع العدوى المسببة للمرض فهنا تبرز الحاجة إلى مجموعات الفيتامينات والمعادن الأساسية التي وبالإضافة إلى تعزيز المقاومة العالية فإنها تلعب دورا في مكافحة الالتهابات ومساعدة الجروح على الشفاء بسرعة. غالبًا ما تظهر الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة …
الأطعمة الغنية بالألياف: يجب الحرص على تضمين المزيد من الألياف الصحية القابلة للذوبان في نظامك الغذائي مما يفيد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي ، مع الوقاية من حالات الإمساك وصعوبات إخراج البراز ، وغالباً ما يمكن العثور على مصادرها في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة
الحليب ومنتجات الألبان: تشمل الحليب والزبادي والأجبان وتشكل مصادر غنية للبروتين والكالسيوم وفيتامين د وغيرها من العناصر الغذائية المفيدة للصحة.