يشاع بين الأوساط النسائية,وخاصة الأمهات بعض الخرافات الشائعة ذات الصلة بشكل الجسم بعد تجاوز فترة الحمل , الأمر الذي يثير مزيد من القلق والمخاوف بشأن مظاهر التغيرات المتوقعة في الثدي ذلك الجزء الأنثوي من أجسام النساء وتحديدا بعد ولادة أطفالهن كما أن البعض يشهد بعض أوجه التغييرعقب انتهاء فترة الرضاعة الطبيعية , وقد برز على السطح تساؤل هام ترغب العديد من النساء في الإجابة عليه وهو هل يعد انخفاض حجم الثدي بعد ولادة طفلك أمر طبيعي؟
هل انخفاض حجم الثدي بعد الولادة يمثل أمر طبيعي ؟
انخفاض حجم الثدي بعد الولادة
في تلك الفترة التي تشهد ظروف الحمل حتى التي تستغرقها الرضاعة الطبيعية المعتمدة على حليب الثدي فإنه من الطبيعي أن تخضع لتأثير الهرمونات المرتبطة بالتغيرات الفيسيولوجية الطارئة على جسم المرأة وتتسم بكونها ذات طبيعة أكثر دراماتيكية والتي توصف بأنها بمثابة تحولات كبيرة تحدث بشكل مفاجىء , ويتم اعتبارها من أنماط التغيرات السريعة التي تمر بها المرأة و وترتبط صور التغير الشائعة بالأسباب التالية:
أثناء فترة الحمل , تحدث ارتفاعات في مستويات الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين ,والبروجسترون الأمر المسبب لتعرض أنسجة الثدي للتمدد , وبالتالي سوف يزداد حجم الثدي بمقدار يتراوح بين كوب أو اثنين ,وتكون الدورة الدموية المغذية للثدي في حالة نشاط مما يزيد من امدادات التدفق الدموي إلى الثديين مما ينعكس على حالة الجلد الذي يتعرض للتمدد , ومن الممكن ان يتحول لون الحلمات ليصبح داكن , كما تتم ملاحظة بروزا واضحا للأوردة
بعد انتهاء فترة التسعة أشهر وصولا لولادة الطفل فإن مستويات الهرمونات سوف تنخفض بوتيرة سريعة , حيث تشعر المرأة بإحساس الإمتلاء والإنتفاخ في الثديين تزامنا مع تدفق الحليب
كما أن استمرار المرأة في إرضاع طفلها طبيعيا ثم الإنقطاع التدريجي شيئا فشيئا ويقابل ذلك انخفاض الخلايا المدرة للحليب وانتقال الدهون الموجودة في الثدي إلى أماكن أخرى, ومع انخفاض دهون منطقة الثدي بعد انتهاء فترة الرضاعة الطبيعية سوف يتقلص حجمه
فيما يخص معظم النساء فإنه من الممكن أن يصل حجم الثديين إلى حجمهما الطبيعي السابق للحمل أو ينخفضان في الحجم , حيث يظهر الجلد بمظهر مترهل وتتم ملاحظة أن الثدي في حالة انكماش
اقرأ أيضا عدم تناسق حجم الثديين لدى النساء.. أمر طبيعي أم مشكلة صحية؟
الأسباب المسئولة عن تغيرات الثدي بعد الولادة
1-التقلبات في مستويات الهرمونات
التقلبات الهرمونية
العامل الهرموني هو المسئول الرئيسي عن مايكتسبه الثدي من زيادة أو تقلص حيث تكون الهرمونات في مستوى عالي أثناء الحمل ثم تتقلص بعد الولادة وتوقف الرضاعة
2-انخفاض إدرار الحليب
انخفاض ادرار الحليب
سوف تقل انتاجية الحليب من الغدد اللبنية بدرجة كبيرة بسبب فطام طفل ويصاحب ذلك انخفاض حجم الأنسجة التي تقوم بإنتاج الحليب
3-مظاهر التغير في جلد وأنسجة الثدي
مظاهر التغير في جلد وأنسجة الثدي
يفقد جلد الثدي والأنسجة المحيطة به كثيرا من المرونة بعد انقضاء فترة الحمل والرضاعة , وينتج عن ذلك ظهور ترهلات الثديين وانخفاض درجة امتلائهما
وكل ماذكرناه من مخطط التحول يمثل طريقة يتبعها الجسم كإجراء للتأقلم والتكيف بعد مواجهة عناء الحمل واستخدامه في إرضاع الطفل ولايستدل منه على وجود مشكلة حقيقية
طرق فعالة للعناية بالثدي بعد الحمل
تمرين الضغط على الحائط
قد تكون حالة المرأة التي بصدد تلك المضايقات مثيرة للإنزعاج خاصة عند النظرإلى الجسم والشعور بالغرابة حياله , ولكن توجد بعض الإرشادات المتبعة فيما بعد ولادة الطفل والتي تعد خطوات صحية لابد من إتباعها:
- ارتداء حمالة صدر ذات إمكانيات داعمة ومناسبة للنساء المرضعات أو متبعي الرياضة
- تضمين الأطعمة الغنية بالبروتين في النظام الغذائي مع التركيز أيضا على الدهون الصحية مثل أحماض اوميجا 3 بالإضافة إلى فيتامين هـ والزنك
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل للمحافظة على ترطيب البشرة
- ممارسة التمارين الرياضية خفيفة الشدة وتحديدا تمارين الضغط على الحائط, أو تمارين الصفوف باستخدام شريط المقاومة، بما يمنح القوة لعضلات المنطقة أسفل الثديين
- اتباع أسلوب فطام طفلك بشكل تدريجي تجنبا للتغيرات المفاجئة في حجم الثدي