وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، على نوع جديد من الأدوية للنساء اللواتي يعانين الهبات الساخنة الناجمة عن انقطاع الطمث، ما يوفر علاجًا محتملًا لأعراض ارتفاع درجة حرارة الجزء العلوي من الجسم والتعرق.
الدواء الذي سيتم تسويقه باسم Veoza، هو أول عقار يستهدف خلية عصبية في الدماغ تصبح غير متوازنة مع انخفاض مستويات هرمون الاستروجين
العلاج الجديد هو عبارة عن حبة واحدة تتناولها المرأة مرة في اليوم، وهي خالية من الهرمونات. هذا ما يجعلها من العلاجات الواعدة للنساء اللواتي لسن قادرات على تناول العلاجات الهرمونية بسبب مشكلات صحية يعانينها، كما في حال وجود حالات سابقة من الجلطات والذبحات القلبية والتجلط الدموي لديهن.
وبحسب الـFDA يعمل العلاج الجديد على مركز إدارة الحرارة في الدماغ للحد من تكرار الهبات الساخنة ومن حدتها لدى المرأة. أما قبل توافره، فقد اقتصرت الاختيارات العلاجية للهبات الساخنة لدى المرأة على العلاجات البديلة للهرمونات وعلى بعض أنواع مضادات الاكتئاب.
يمكن للهبات الساخنة أن تشكل عبئاً ثقيلاً على المرأة في مرحلة انقطاع الطمث من الناحية الجسدية وتشكل عائقاً في نمط حياتها فتؤثر في جودته. أما العلاج الجديد فيؤمن اختياراً علاجياً أمناً وفاعلاً للنساء في هذه المرحلة من حياتهن.
وتجدر الإشارة إلى أن مرحلة انقطاع الطمث تحل بعد 12 شهراً من موعد الطمث الأخير لدى المرأة. أما المرحلة الانتقالية التي تسبق حلولها فيمكن أن تمتد خلال سنوات عديدة وخلالها يمكن أن تعاني النساء من أعراض كالهبات الساخنة وأعراض أخرى عديدة تطول مدتها بحسب طول مدة هذه المرحلة الانتقالية.
أما ابرز هذه الأعراض شيوعاً في مرحلة انقطاع الطمث فهي:
* الهبات الساخنة
* التعرق الليلي
*القلق
* جفاف المهبل
* الألم أثناء العلاقة الزوجية وتراجع على مستوى الوظائف الجنسية
* الأرق
* الألم في المفاص
أما العمر الذي يمكن أن تلغ فيه المرأة مرحلة انقطاع الطمث فيتأثر بعوامل عديدة كالعامل الجيني ووضع المناعة الذاتية وحالة المبيض ومدى التعرض للسموم كما في حال الخضوع إلى العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة.
مع الإشارة إلى أن المرحلة الانتقالية تحصل غالباً بين سن 40 و45 سنة وهي تدوم مدة سبع سنوات كمعدل عام. ونسبة 60 إلى 80 في المئة من النساء تعاني الهبات الساخنة خلالها.
كما قد تعاني البعض منهن هذه الأعراض حتى بعد بلوغ مرحلة انقطاع الطمث أي لمدة قد تصل إلى 10 سنوات.