تلك الرغبة التي تسيطر على المستكشف الصغير تجعله يحاول دائما استكشاف الأشياء بأن يقوم بوضع يده على غلاية الماء أو مقبس الكهرباء وكلها تصرفات تجعل الأم في محاولة للوقوف على قدم وساق في محاولة نهي الطفل عن الإقتراب , تلك هي الحماية التي توفرها الأمهات ذمن لائحة الأشياء المفترض الإنتباه إليها , وبما أن حديثي الولادة لن يظلوا في مكانة الرضع لوقت طويل وسوف يتعين على أمهاتهم إدخال الأطعمة الصلبة المهروسة شيئا فشيئا في نظامهم الغذائي إلا أنه من المهم تجنب أنواع معينة منها حيث يؤدي تناولها شكل خاطىء إلى عواقب صحية مهددة لحياته .. وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي 3 أصناف من الأطعمة قد تؤدي لإختناق الطفل
3 أصناف من الأطعمة قد تسبب اختناق طفلك
أصناف من الأطعمة تسبب اختناق طفلك
توجد بعض الأطعمة التي ينبغي أن تتوخى الأم كامل الحيطة والحذر قبل تقديمها إلى طفلها حيث يمكن أن يلحق مخاطر جسيمة بالصحة العامة للطفل وتحديدا في السنوات المبكرة من عمره حيث يمكن ان يؤدي ذلك إلى الوقوف في حلق الطفل متسببة في اختناقه حيث يكون مجرى الهواء لديهم صغير الحجم , ومازالت قدرات المضغ والبلع غير مكتملة وتم اعتبار تلك الأطعمة الثلاثة ضمن خانة المحظورات التي يجب أن يتناولها الطفل بطريقة معينة بل وتعتبر أكثرها شيوعا حيث يكون الخطر محيطا بالأطفال الصغار التي تكون أعمارهم أقل من سن الخامسة
1-العنب
العنب
لننطلق في هذا الترتيب التنازلي بذكر هذا النوع من الفاكهة الذي يحتل المركز الثالث من بين الأطعمة المسببة للإختناق حيث تحب الأمهات تقديمها لأطفالهن نظرا لكونه طعاما سهلا لايحتاج إلى تقشير إلا أن الخدعة هنا أن تلك الحبة الصغيرة قد تخمل مخاطر جسيمة مسببة انسدادا للمجرى الهوائي وخاصة إذا كان طفلك في مرحلة عمرية تتراوح بين سنتين إلى 3 سنوات حيث تتوافر في تلك الفاكهة خصائص تجعلها سهلة الإنزلاق مابين حجم الحبة ذاتها وسطحها الناعم وهنا يكمن الخطر , حيث تمثل للممرات التنفسية بأكملها مما يتسبب في إغلاقه , مما يعوق التخلص من الحبة
وفي إطار التوصية الغذائية الخاصة بالشكل الأمثل لتقديم العنب , فإنه تم توجيه نصائح للأمهات في هذا الإطار خاصة إذا كان لديهم أطفالا في مرحلة عمرية أقل من الخامسة , وضعي في اعتبارك عزيزتي أن تعيني نفسك مراقب شخصي لطفلك خلال تناولة لحبات العنب , وسوف يكون من الأفضل أن تتجنبي تقديمه من الأساس لصغار السن , نظرا لعدم اكتمال رد الفعل البلعومي الطبيعي
وبالعودة إلى فوائد العنب من أجل تعزيز صحة طفلك سنجد أنه من الأطعمة المقوية للجهاز المناعي نظرا لكونه يحمل خصائص مضادات أكسدة طبيعية بما يفيد في مكافحة الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا , ولايمكن أن ندير ناظرنا عن فوائده في مقاومة إمساك الرضع وصعوبات إخراج البراز .
اقرأ أيضا وصفات للأطفال من سن السنتين .. أبرزها سلطة الدجاج ورقائق الذرة
2-الزبيب
الزبيب
على الرغم ما يحظى به العنب المجفف أو الزبيب من فوائد لاحصر لها حيث تقدمه كثير من الأمهات لأطفالهن حيث يكسب الطفل منافع عديدة في مجال الصحة الجسدية والعقلية وذلك بفضل مزيج العناصر المتوافرة فيها مابين المغنيسيوم , والكالسيوم ,الحديد ,والبوتاسيوم وتندرج أيضا ضمن قائمة الأطعمة المسببة لإصابة الطفل بالإختناق, حيث يكون ذات قوام مضغي مما يجعل يلتصق بمجرى التنفس لدى الطفل ,
وفي كل الأحوال, لاتقومي بالمجازفة بتقديم الزبيب لطفلك الصغير دون الرجوع للحول على استشارة طبية من الطبيب المختص أولا خاصة إذا كان يواجه صعوبات في النمو الطبيعي للأسنان , أو مشكلات في حركة عضلات الفك , وبالنسبة لتقديم وجبة من الزبيب لطفلك , فمن الأفضل الفصل بين حباته , والتوقف عن إعطاء الطفل الزبيب كوجبة خفيفة خلال رحلات السفر بالسيارة حيث يلتصق في مينا الأسنان مما يرفع مخاطر الإصابة بمشكلات التسوس والتآكل نتيجة لإرتفاع محتواه من السكريات
3-الفشار
الفشار
في حين أن فرقعة حبات الفشار تعد من أمتع الأصوات التي يعشقها الأطفال حيث يعد من الوجبات الخفيفة الصحية التي يفضلها الجميع خاصة في التجمعات العائلية في هذا الطقس الشتوي البارد , إلا أنه من الأطعمة صعبة المضغ بالنسبة للأطفال مادون سن الرابعة مما يزيد من احتمالات الإختناق, كما يمكن أن يشكل مصدر مثير لأعراض الحساسية الغذائية , والتي تنشأ عنها استجابة تحسسية مابين تورم وانتفاخ الحلق أو ضيق التنفس , مما يستدعي الإمتناع عن تناولها فورا مع الرجوع للطبيب.
يجب الإشارة إلى أن الفشار المصنوع في الميكروويف قد يقترن بمشكلات مرضية أخرى , وهو نوع من الأمراض التنفسية يعرف برئة الفشار وهي حالة نادرة الحدوث ناجمة عن تحسس الأغشية الأنفية جراء استنشاق المواد الكيميائية المستعملة في إضفاء النكهات
تعليمات السلامة للأمهات
تعليمات السلامة للأمهات
لوقاية طفلك من خطر التعرض للإختناق من الأفضل اتخاذ تلك النصائح الهامة
- الحرص على تقطيع حبة العنب الواحدة إلى أجزاء ويفضل أرباع ومتابعته أثناء تناوله
- توخي الحذر عند تقديم وجبات الزبيب للأطفال مع فصل الحبات عن بعضها البعض
- الإنتباه إلى أي تفاعلات تحسسية يسببها تناول الفشار الذي يعد من الأطعمة المثيرة لردود الفعل المتهيجة