هل لديك مثل هذا الألم الحارق الذي يكون على موعد معك كل ليلة بصفة يومية , وبشكل مكرر إلى الدرجة التي تمثل أحد المعوقات التي تشكل تحديا أمام حصولك على ساعات مريحة من النوم الجيد ,والهانىء حيث يتداخل هذا الإحساس الذي يجمع بين الحرقان والحموضة مع وقت راحتك الليلية بعد عناء العمل المتواصل وهنا سيكون علينا التعامل مع حالة مرضية مزعجة والتي غالبا ماتكون مزمنة ويتم صياغتها تحت مسمى ( حرقة المعدة الليلية ) أو ارتجاع المرىء الليلي , وبالإضافة إلى جودة النوم السيئة التي تعد بمثابة نمطا سائدا يعاني الشخص في ظلها من أرق ليلي متواصل , مع تدني مستويات الطاقة في فترات النهار بسبب الحرمان من النوم ليلا , فضلا عما يعترضك من صعوبات التحكم في الوزن.. وسوف نقدم من خلال مقالنا3 استراتيجيات صحية للسيطرة على حرقة المعدة الليلية
3 استراتيجيات صحية للسيطرة على حرقة المعدة الليلية
استراتيجيات صحية للسيطرة على حرقة المعدة الليلية
على الرغم من اعتبار مضادات الحموضة هي العلاج المثالي والرئيسي للتعامل مع حرقان المعدة المسائي حيث يمثل حلا علاجيا سريعا للحصول على الراحة وتقليل الإنزعاج المفرط للحموضة المتصاعدة على الصدر إلا أن كثرة الإفراط في الإعتماد عليها لفترة زمنية طويلة ليس بالأمر الصحي على الإطلاق بل لابد ىمن إلقاء نظرة فاحصة على الأنماط الحياتيةمع ضرورة إجراء بعض التعديلات البسيطة والإيجابية والتي يمكنها تحقيق نجاح منقطع النظير وذلك للقضاء على الأسباب الجذرية لإرتجاع المرىء الليلي كتجربة أولية في الحالات البسيطة منه كبديل عن الأدوية ,وربما تكون مكملة ومساعدة لروتين العلاج
وفقا لآراء الخبراء الذين أجمعوا على وجود حلول عملية طبيعية للتغلب على الشعور الذي يشبه الحريق على الصدر مع استعادة أمسياتك الليلية
أبرز الأساليب الطبيعية المتبعة لعلاج حرقة المعدة الليلية
عند اتخاذ وضعية الإستلقاء استعدادا للنوم فإن ذلك الوضع يجعل الجاذبية لاتقف في صفنا مما يزيد من ارتداد افرازات حمض المعدة لتعود إلى المرىء مرة أخرى , ولكن بعض الإجراءات يمكن أن تصنع فارقا كبيرا ومن أبرزها :
1-تبني وضعية النوم على الجانب الأيسر
تبني وضعية النوم على الجانب الأيسر
تؤكد الدراسات على فوائد هذا المظهر من مظاهر التغيير الذي يبدو بسيطا وعاديا إلا أن قيمته العلاجية كبيرة فيما يتعلق بالعمل على تخفيف مواجهة نوبات الإرتجاع بنسب كبيرة قد تصل إلى حوالي 71% , ويتم تفسير أهمية تعديل وضعية نومك , والحرص على استبدال الجانب الأيمن بالأيسر كنمط دائم عند الخلود إلى الفراش إلى موقع المعدة من الجهاز الهضمي والتي تكون في إتجاه اليسار قليلا من المرىء .
ومع تبني تلك الوضعية الصحية يظل الحمض مستقرا أسفل صمام المرىء , بينما على العكس تماما سوف يتسبب اختيار الجانب الأيمن للنوم في إرتخاء هذا الحاجز الذي يمثل مركز إلتقاء المرىء بالمعدة .
وقد أفادت أحد الأبحاث على أن الأشخاص الذين يختارون النوم على الجانب الأيسر كان لديهم شكاوى قليلة بشـأن الأعراض الليلية المزعجة التي تواجههم كل ليلة بنسبة تقل عن 50 % , وإذا كنت قلقة من تقلبات النوم التي تحدث لاإراديا فمن الأفضل استخدام وسادة داعمة للحفاظ , والإبقاء على وضعية الجسم الصحية
اقرأ أيضا 6 طرق علاجية منزلية للتغلب على حرقة المعدة أثناء الحمل
2-استهلاك شاي بذور الشمر قبل موعد النوم
شاي بذور الشمر
بالإضافة إلى كونه مضاد قوي للإلتهابات , وطارد للغازات فإنه يعد كذلك من وصفات الشاي المناسبة تماما لمن يعانون من ارتجاع المرىء الليلي , حيث يمكن الإنتظام على تناول مغلي البذور للحصول على خلاصة طبيعية ذات فوائد علاجية , ويرجع ذلك إلى محتواه الغني بمركب الأنيثول ذو الخصائص المهدئة لإنتفاخات واضطرابات الجهاز الهضمي , ويمكن الإستفادة من خصائصه المذهلة في العمل على إرخاء عضلات المعدة , إلى جانب معادلة إحساس الحموضة المفرط
3- الحرص على رفع الجزء العلوي من الجسم
رفع الجزء العلوي من الجسم
إنها استراتيجية تحمل فوائد عديدة ولكن لكي تحقق الهدف ليس شرطا أن نصنع جبل من الوسائد , ونعمل على تكديس واحدة تلو الأخرى , حيث من الممكن أن يتسبب ذلك في نتائج عكسية تؤدي إلى انحناء رقبتك , وتفاقم حدة الإرتجاع
ويختار العديد من الأشخاص هذا الحل العملي الممثل في اللجوء إلى استخدام الوسادة الإسفينية العلاجية ذات الشكل المثلث , والتي يتم تصميمها خصيصا للحصول على الراحة للشخص النائم , وتصنع في العادة من مادة البولي فوم , وتكون مناسبة لمرضى ارتجاع المرىء , وانقطاع النفس النومي , كل ماعليك فعله القيام بوضعها أسفل المرتبة أو رافعة السرير تحت لوح الرأس من الخلف
3 عادات خاطئة يجب تجنبها ليلا
3 عادات خاطئة يجب تجنبها ليلا
ويجب الإشارة , إلى وجود بعض العادات الغذائية التي تساهم بشكل أو بآخر في تفاقم حالة حرقة المعدة الليلية وق تم صياغتها في شكل ثلاث محفزات ينبغي تجنبها ومن أبرزها :
1-تناول وجبة العشاء في وقت متأخر من الليل والتي تنتمي إلى نوعية العادات غير الصحية حيث ينبغي أن تكون آخر استهلاك للوجبة المسائية قبل توقيت أو موعد النوم بفترة وجيزة , ويفضل أن تكون قبل ثلاث ساعات أو أكثر
2-تجنب الإستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية أو مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة حيث يمتلكان خصائص محفزة لمزيد من الإنبساط والإسترخاء للعضلة العاصرة للمرىء الأمر الذي يعزز من استرخائها , والتي من المفترض أن تشهد انقباضا بعد ذلك لمنع ارتداد الحمض من المعدة إلى المرىء
3- الإكثار من تناول الأطعمة الدهنية الدسمة , والحارة الغنية بالتوابل حيث أن تضمين تلك الأطعمة في الوجبات, وخاصة وجبة العشاء بكميات كبيرة يعمل على إبطاء عملية الهضم , وفرط افرازات حمض المعدة
يجب التنويه إلى أن تكرار مواجهة حالات ارتداد الحمض المعدي بمعدل مرتين أسبوعيا على الرغم من الإلتزام بكافة الإجراءات والتغيرات الإيجابية التي تتوافق مع نمط الحياة من ضمن الأمور التي تستدعي استشارة طبية طارئة تجنبا لما يمكن أن ينشأ عنها من إلحاق ضرر جسيم بالمرىء.