قد تكوني قد التزمتي بمختلف التعليمات واتبعت إرشادات أخصائي التغذية الخاصة بالخطة الموضوعة لنظامك الغذائي لخسارة الوزن على أكمل وجه ,ولكن دون جدوى فكثيرا من الأشخاص ممن يتبعون أنظمة خاصة من ريجيم إنقاص الوزن لايلاحظون أي تغيير متوقع ولم ينخفض وزنهم على مقياس الوزن بل ظل ثابتا الأمر الذي يصبح أكثر إثارة للقلق , مما يزيد من الرغبة في استكشاف العوامل المسببة التي تقف وراء حدوث ذلك وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 3 فحوصات فعالة لتحديد مسببات ثبات الوزن وزيادته رغم الريجيم
3 فحوصات فعالة لتحديد مسببات ثبات الوزن وزيادته رغم الريجيم
يوجد إجراء ضروري لابد من إتباعه كخطوة مسبقة قبل التفكير في إتباع حمية غذائية وهو الخاص بمجموعة من الإختبارات التي ينصح أخصائي التغذية العلاجية والتي تلعب دورا فعالا في الإطمئنان على وظائف أعضاء وأجهزة الجسم كافة والتحقق من كفاءة عملها حيث أن وجود أي اختلالات أو اضطرابات من شأنها خلق معوقات تشكل حائلا أمام حرق الدهون والسعرات الحرارية الزائد ويمكنك تبين الأمر من خلال التوجه إلى أقرب معمل تحاليل للكشف عن أي مشكلة صحية يمكن أن تتعارض مع الريجيم .
والآن سوف نقوم بتقديم مجموعة من التحاليل التي تفيدك في حال استشعرت وجود تلك المشكلة والتي من المهم إجرائها في حالة ثبات الوزن أو زيادته والتي تأتي تزامنا مع اتباع حمية غذائية أو تقليل الكميات المستهلكة من الطعام وتشمل أبرزها :
1-تحليل الغدة الدرقية
في حال ملاحظة عدم استجابة الجسم للريجيم فربما يكون السبب راجعا إلى إصابتك بأحد أوجه الإضطرابات في الغدة الدرقية وتحديدا قصور في وظائف الغدة التي تقع هناك أسفل العنق وتتخذ شكل فراشة ,ويعد هذا من الشكاوى الشائعة لدى العديد من الأشخاص والتي يترتب عليها تباطؤ في معدلات حرق الدهون وهذا مايتسبب في مواجهة صعوبات شتى في التخلص من الوزن الزائد , ومن المهم معرفة أن الغدة الدرقية تتولى إفراز هرمونات معينة وهما هرمونيT3 وT4 تقوم بدور المتحكم في وظائف عملية التمثيل الغذائي وتنظيم معدلاته, وهنا يمكننا القول أنه في الحالات التي يثبت فيها التشخيص وجود اختلالات أو كسل في عمل الغدة الدرقية فإن ذلك يجعل من الصعب أن تستمر في إنتاج الهرمونات بشكل طبيعي أي أن هناك خلل في عملها.
وفي العموم يجب أن يكون اهتمام الشخص بالخضوع لتحليل الغدة الدرقية قبل التفكير في إتباع ريجيم أي نظام غذائي خاص بغرض الإطمئنان على آداء الغدة لوظائفها على النحو الأمثل وبمنتهى الكفاءة , لأن إصابة الغدة الدرقية بأي نوع من الإختلالات سواء خمول أو فرط نشاط يتطلب الإلتزام بتناول عدة أدوية علاجية جنبا إلى جنب مع اتباع نظام غذائي صحي ومناسب يتمتع بقدر من التوازن كحل علاجي للمشكلة والسيطرة على احتمالات تفاقمها , فمن المتوقع في ظل هذا القصور الذي أثبته تحليل الغدة الدرقية أن تحدث زيادة في الوزن مما يجعل اتباع ريجيم بدون فائدة ويجب أن تضعي في اعتبارك أن معدل كسل الغدة الدرقية يتجاوز مافوق 4.7 ملللي جرام، بينما من جانب آخر يكون المعدل الطبيعي للغدة الدرقية يتراوح بين من 0.5 لـ 4.5 مللي جرام.
اقرأ أيضا لرشاقتك حواء.. إليكي أحدث طرق فقدان الوزن المعروفة بـ 30-30-30
2-تحليل فيتامين د
يستوجب الأمر أيضا ضرورة إجراء فحص لقياس مستويات فيتامين د حيث يفيد هذا الإختبار في التحقق من نسبته في الجسم وهو من أنواع التحاليل الضرورية التي يجب الخضوع لها قبل الريجيم , حيث ثبت أنه واحدا من أبرز العناصر فائقة الأهمية في تعزيز وظائف الغدة الدرقية والتي تلعب دورا في مساعدتها على القيام بتنظيم معدلات التمثيل الغذائي ومعدلات حرق السعرات الحرارية مما يشير إلى أن أي نقص في هذا الفيتامين سوف يؤدي إلى اختلالات متوقعة في الأهمية الوظيفية للغدة الدرقية بما يؤثر تأثيرا سلبيا على مستويات حرق الدهون في الجسم ,ومن بين الأمور الهامة الناتجة عن التحقق من مستويات فيتامين د هي الأهمية الرئيسية التي تجعله مهما لتدعم صحة العظام والمفاصل وتحسين خصائص امتصاص الجسم للكالسيوم , ويعد هذا من الأولويات الرئيسية لتحفيز القدرة على ممارسة التمارين الرياضية خلال اتباع الريجيم .
ومن أجل تنشيط عملية حرق الدهون لابد من وجود كمية كافية من فيتامين د الذي يكون أي انخفاض أو نقص في مستوياته مسببا رئيسيا لثبات وزنك على مقياس الوزن أو تحفيز زيادته حتى مع الريجيم , ويثبت التحليل وجود نقص في مؤشرات فيتامين د عند وصوله إلى نسبة تقل عن 30 وحدة في حين أن المستوى الطبيعي يقع مابين 30 لـ 100 وحدة.
3-تحليل مقاومة الأنسولين
تشير حالة مقاومة الأنسولين إلى ضعف في الإستجابة الصادرة من قبل خلايا الجسم للأنسولين مما يترتب عليه زيادة في مستويات سكري الدم وعند الإصابة بتلك الحالة سوف تنخفض معدلات حرق السعرات الحرارية ويصيبها الضعف وتمثل مقدمة لمخاطر الإصابة بالسكري وترفع من معدلات التعرض له وهنا سوف يخضع السكر لعملية تحول إلى جلايكوجين الذي بدوره يتحول لمواد دهنية ويتم تخزينها في الكبد والعضلات , وهذا مايتركك مع حالة من ثبات الوزن أو زيادته وضعي في الإعتبار المعدل المحدد والطبيعي لمقاومة الأنسولين يقدر ب2.9 ملليجرام.