توجد علاقة قوية ومتداخلة بين عمليتي الهضم والإخراج , ففي حالة مواجهة اضطرابات هضمية فإنه من الطبيعي أن تتأثر الحركة المعوية لتعوق إمكانية التخلص من فضلات البراز الذي يعد شيئا هينا حيث يعتبر وقت دخول الحمام مصدر لتعكير صفو يومك وبداية مؤلمة مع الوخز والحرقان في منطقة الشرج , وتلك المشكلة تواجه ملايين الأشخاص خاصة عند الإستيقاظ من النوم صباحا حيث يتفاجئون بمعوقات تؤثر سلبا على القدرة الطبيعية على تنظيف الجهاز الهضمي .. وسوف نقدم من خلال مقالنا 3 أسباب وراء صعوبات التبرز ف الصباح بالإضافة إلى طرق العلاج الفعالة .
3 أسباب وراء صعوبات التبرز في الصباح
أسباب صعوبات التبرز في الصباح
يسيطر على البعض هذا النمط من المضايقات التي تجلب معها شعورا بالإنتفاخ وكأن شيئا ثقيلا موجود في البطن بسبب كم الغازات المتراكمة ويرافق ذلك احساس مزعج وغير مريح في بداية استقبال اليوم , بينما يفسر معظم الأشخاص السبب بكونه مرتبطا بالإرتفاعات في مستويات التوتر أو المشاعر المضطربة الممزوجة بالقلق , وقد يقوم آخرون بإلقاء اللوم على السر إلى وقت متأخر من الليل ,أو يعلنوا مسئولية العامل الوراثي عن هذا الوضع المتأزم , إلا أن هناك عوامل مفاجئة تضع تأثيراتها المباشرة والمفاجئة وراء تلك المعاناة اليومية والتي قد تمر بشكل عابر بدون أن ينتبه إليها أحد
توجد بعض الأسباب التي سوف نقوم بمهمة الكشف واالتي تضع أمامك صعوبات القدرة على التبرز وإخراج الفضلات في توقيت الصباح , والتي من خلالها سوف نكون دليلك الذي يقدم بعض العادات اليومية التي تتسم بالبساطة ويتم اتباعها على مدار اليوم وسوف تصنع فارقا كبيرا في الروتين الصباحي ويزيل أي عقبات قد تعترض عملية الإخراج السلس لفضلات الجسم , لذلك تتم التوصية بضرورة أخذ الأمر بجدية ووضع تلك النصائح عين الإعتبار الأمر الذي يعزز من صحة الأمعاء ويعمل على استعادة حركتها على النحو الأفضل
الأسباب الرئيسية لصعوبات التبرز في الصباح
1-إهمال شرب كمية كافية من الماء مع قلة تزويد الجسم بالألياف
إهمال شرب الماء
لابد أن يكون روتينك متضمنا بعض الممارسات الصحية الثابتة القائمة على شرب كميات مناسبة من الماء الأمر الذي لايقتصر فقط على منح الجسم الترطيب الكافي بما يساعد على مقاومة مشكلة الجفاف ,بل أنه يدعم انتظام حركة الأمعاء ولكن يجب أن يكون استهلاك الماء جنبا إلى جنب تناول أطعمة غنية بالألياف والتي تعد من العناصر الغذائية الضرورية لمكافحة الإضطرابات الهضمية , وتتواجد بصورة طبيعية في مجموعة الخضراوات والفاكهة بالإضافة إلى الحبوب الكاملة كالشوفان والشعير والأرز البني , لذلك عندما يجد الشخص نفسه بصدد أزمة عسر الهضم فلابد أن تكون الألياف جزءا من النظام الغذائي, إلا أنا لن تؤتي ثمارها بدون شرب المزيد من الماء والسوائل
يجب الإشارة إلى أن وجود الألياف وحدها غير مجديا على الإطلاق حتى لو تم استهلاكها بكميات كبيرة بل أنها تسبب نتائج عكسية ممثلة في إبطاء عملية الهضم ,مع التسبب في تكدس وازدحاما في الامعاء ويتحول الأمر إلى فوضى مع تجاهل استهلاك الماء , وفي مثل تلك الظروف سوف يعاني الشخص من الإمساك الشديد , لذلك لابد من الحرص على تناول أغذية تزود الجسم بالألياف مع تناول كميات من الماء موزعة على مدار اليوم
2- عدم مراعاة التنوع الغذائي
عدم مراعاة التنوع الغذائي
لابد من السعي لتحقيق هدف التوازن والتنوع الغذائي , حيث يعد ذلك من الأساسيات الهامة لحركة معوية منتظمة , حيث أن اعتياد استهلاك نفس نوعيات الأطعمة بإدخالها ضمن روتين الوجبات اليومية يؤدي إلى خمول في الحركة الطبيعية للأمعاء , وذلك بسبب اتباع نهج التكرار وهنا سوف يكون الشخص في أمس الحاجة لإدخال بعض التغيرات والبدء بالتنويع , والتركيز على الأطعمة استهلاك تلك الأطعمة المعروفة بأنها منخفضة الفودماب والتي تشير إلى سلسلة من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة التي تفتقد إلى خصائص الإمتصاص الجيد في الأمعاء ومن أمثلتها الفلفل الحلو , والجزر , والباذنجان والخضراوات الورقية والتي من مزاياها التخفيف من الإجهاد الذي يمثل عبئا وضغطا كثيفا على المعدة , فضلا عن المساهمة في الحد من شعور الإنتفاخ المزعج الذي يخلف شعورا غير مريحا
من جانب آخر , قد تؤدي بعض مصادر الأطعمة التي يأتي على رأسها العدس والحمص والتفاح والبصل والكرات والثوم والحليب والفاصوليا وكلا تصنف بأنها أغذية غنية بالفودماب ويعد تناولها من ضمن العادات الغذائية الخاطئة والمسببة للغازات أو عسر الهضم وخاصة في حالة المعاناة من ردود فعل تحسسية تجاهها , لذلك تتم التوصية بأن تكون خياراتك الغذائية ملائمة لصحة الأمعاء
اقرأ أيضا عصير البرقوق .. مشروب سحرى لعلاج الإمساك
3-تناول الطعام بسرعة كبيرة والشعور بالتشتت
تناول الطعام بسرعة كبيرة
مع رتم الحياة السريع ,والرغبة في إنهاء الوجبة من أجل اللحاق بالعمل بالإضافة إلى وجود أنواع مختلفة من المشتتات مثل الهواتف , والرغبة الملحة في مشاهدة مقاطع فيديو فإن كثيرون لايستطيعون التخلي عن تلك العادة الخاطئة الممثلة في تناول الطعام مع تصفح كتاب أو قراءة شيء على الهاتف , الأمر الذي يفقد الشخص التركيز عند تناول الطعام وعدم التهمل والإستمتاع بمضغه جيدا مما يؤدي إلى ظهور صعوبات في عملية الهضم
نصائح فعالة لتطهير الأمعاء
نصائح فعالة لتطهير الأمعاء
- اعتياد شرب مقدار من الماء يتراوح بين 2-3 لتر بشكل يومي.
- تحقيق معادلة التنوع بإضافة أطعمة متنوعة إلى الوجبات الغذائية والتركيز بشكل خاص على الأغذية منخفضة الدهون مثل الأسماك والخضراوات والبقوليات
- محاولة تجنب استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة المسببة للغازات مثل الفاصوليا والبصل والتفاح.
- اتباع نهج البطىء عند تناول الطعام مع مضغه بشكل جيد
- جدولة مواعيد الوجبات بما يعمل على استعادة انتظامها مع السعي لتحسين جودة النوم بما يصبح في مصلحة الأمعاء
- ممارسة أنواع من التمارين الخفيفة مثل المشي الصباحي في وقت مبكر لتنشيط عملية الهضم
- التقليل من استهلاك الأطعمة الغنية بالكافيين والوجبات المصنعة التي من شأنها تعطيل حركة الأمعاء