من بين العناصر الغذائية مايلقي شهرة واسعة , بينما لم يتم التطرق إلى ذكر البعض الآخر إلا في حدود ضيقة وهذا ماينطبق على عنصر الكولين أحد المركبات الكيميائية الموجودة في الجدول الدوري ويحمل سمات مشابهة مع فيتامينات المجموعة ب البالغ عددها ثمانية والتي تمتلك خصائص ذات قابلية للذوبان في الماء , ولعل القيمة الكبرى التي تميز هذا العنصر هي ماترتبط بتحسين صحة الدماغ والجهاز العصبي .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 4 فوائد تعود على الجسم من إضافة أطعمة غنية بعنصر الكولين .
4 فوائد تعود على الجسم من إضافة أطعمة غنية بعنصر الكولين
فوائد تناول أطعمة غنية بعنصر الكولين
تم اكتشاف فوائد خفية لعنصر الكولين الذي ماإن دخل إلى جسم الإنسان فإن يشهد تحولات إلى مادة الإستيل كولين العصبية التي تسمح بتواصل خلايا الأعصاب مع بعضها البعض ,وعلى الرغم من كم المنافع التي يدرها على الجسم إلا أنه لابد من توخي الحذربشأن مستويات وجود هذا العنصر داخل الجسم , حيث لابد من الإعتدال في استهلاكه دون زيادة أو نقصان تجنبا لظهور أي مضاعفات صحية
وخلال السطور التالية سوف نتعرف بشكل مفصل على التأثيرات الإيجابية لعنصر الكولين ودوره المحوري في الوقاية من المشكلات القلبية
ما هو عنصرالكولين؟
ما هو عنصرالكولين؟
يعد الكولين من بين المغذيات الحيوية , حيث لايتم اعتباره معدنا أو فيتامينا فهو مركب غذائي يتم تصنيعه في الجسم بطريقة طبيعية , ورغم ذلك لابد من الإستعانة بمصادر الأطعمة لتحسين مستوياته داخل الجسم , وذلك لأن تدني نسبته ووجود نقص حاد في مستوياته يؤدي إلى ظهور عدد من الآثار الجانبية
فوائد الكولين لصحة الجسم
1-الوقاية من الأمراض القلبية
الوقاية من الأمراض القلبية
وفقا لما توصلت إليه الأبحاث بشأن العلاقة بين تناول أطعمة تحتوي على عنصر الكولين الغذائي وبين تحسين وظائف القلب بالإضافة إلى دعم صحة الأوعية الدموية وحمايتها من التلف أي أن الحصول على كمية كافية منه يقلل من مخاطر الإصابة بمشكلات القلب والشرايين التاجية وبالتالي فإنه مناسبا للأشخاص الذي يعانون من تلك الظروف المرضية المتعلقة بالخلل الوظيفي وقصور العضلة القلبية عن ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم
كما أفادت دراسات على أن وجود حمض الفوليك جنبا إلى جنب مع مركب الكولين يدعم عملية تحويل الهوموسيستين وهو أحد الأحماض الأمينية إلى ميثيونين والذي يعد بمثابة الحمض الأميني الأول ضمن مكونات البروتين حيث أن وجوده ضروري في عملية تصنيع البروتينات بإعتبارها سلسلة من الأحماض الأمينية , لذلك لابد أن يحصل الجسم على كمية جيدة منه
اقرأ أيضا ألياف البكتين .. فوائدها ومصادرها من الأطعمة
2-تحسين صحة وظائف الدماغ
تحسين صحة وظائف الدماغ
انطلاقا من الأهمية الكبرى الذي حققها عنصر الكولين دعما لوظائف الجهاز العصبي ولتقوية خلايا الدماغ , فلابد من الإشارة إلى اعتباره عامل ضروري في خط إنتاج الأسيتيل كولين والمعبر عن الناقل العصبي الذي يتمتع بخصائص منظمة للقدرات الإدراكية من تنظيم لمستويات الذاكرة والحالة المزاجية , فضلا عن اعتبار جزءا لايتجزأ من عملية تخليق الحمض النووي فهو عنصر أساسي في تركيبه
3-الحماية من المشكلات الكبدية
الحماية من المشكلات الكبدية
في إطار الحديث عن دور الكولين الذي يمثل أفضل العناصر الطبيعية في تحسين وظائف الكبد فهو مفيد من حيث الحد من تراكم الدهون في الكبد , وبالتالي سوف ينجح في تثبيط تقدم أمراض الكبد الدهنية حتى بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد.
وعلى النقيض من ذلك ,فإن المستويات المنخفضة من الكولين والدالة على وجود نقص حاد في مستويات من الجسم تتسبب في ظهور أعراض تنعكس سلبا على صحة الكبد حيث يعاني من تراكمات دهنية ,لذلك سيكون العلاج الأمثل ممثلا في حصول مريض الكبد الدهني على الكولين من خلال تركيب المحاليل في الوريد مما يخفف من شدة الأعراض المصاحبة مثل تورم الساقين , واصفرار العين والجلد , بالإضافة إلى ضيق التنفس والحكة الجلدية
4- التقليل من فرص الإصابة بالسرطان
فيما يخص الأمراض الخبيثة والتي يأتي السرطان على رأسها فقد تم رصد علاقة ارتباط قوية بين هذا المصدر الطبيعي الممثل في الكولين وتقليل مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية بإختلاف أنواعها ومن ضمنها سرطان الثدي الأكثر شيوعا لدى النساء ,ولكن بعد رصد تلك الفوائد الأربعة لابد من مراعاة حصول الجسم على كمية مناسبة من الكولين لأن الإستهلاك المفرط يحقق نتائج عكسية حيث تنقلب المنافع إلى أضرار جسيمة فمن المتوقع أن يصاب الرجال بسرطان البروستاتا بينما يرفع ذلك من خطر الإصابة بسرطان القولون لدى السيدات
أضرار الإفراط في الكولين
أشارت بعض الأبحاث إلى أن الإكثار من تناول الكولين بصورة مفرطة ينذر ببعض الأضرار الصحية في شكل آثار جانبية ناجمة عن سوء الإستخدام ومن ضمنها :
- هبوط مستويات ضغط الدم
- فرط التعرق الغزير
- انبعاث رائحة كريهة من الجسم
- اضطراب الإسهال الذي ينطوى على خروج البرازبشكل رخو أو مائي
- الرغبة في التقيؤ والشعور بالغثيان
المصادر الغذائية الغنية بالكولين
المصادر الغذائية الغنية بالكولين
بالإضافة إلى توافره في شكل مكملات غذائية فإنه يمكن تزويد الجسم بكميات مناسبة من الكولين من خلال الأطعمة ومن أكثرها شيوعا:
- الكبد البقري.
- كبد وصدور الدجاج.
- البيض.
- أسماك السلمون
- البروكلي أو القرنبيط
- البقوليات مثل فول الصويا , والحمص
- منتجات الألبان مثل الحليب والجين القريش
- المكسرات
أهمية الكولين للمرأة الحامل
أهمية الكولين للمرأة الحامل
فيما يتعلق بصحة المرأة الحامل ومايمنحه حصولها على مكملات الكولين أو الحصول علي من مصادر الأطعمة حيث يصب في مصلحة المرأة والجنين النامي عن طريق:
- تقليل نسب الإصابة بمضاعفات التسمم الحملي والذي يرتبط بإرتفاع مستويات ضغط الدم ,بالإضافة إلى نوبات صداع الرأس المزمن , والمعاناة من تورم الأطراف
- خفض مخاطر التشوهات الخلقية للأجنة وخاصة تلك العيوب التي تحدث في الدماغ والحبل الشوكي