يتم وصف آلام الصداع بأنها مثل المطرقة التي تدق على الرأس وعندما يكون شديدا فسوف يصعب معه فتح العينين ومع الإصابة به فإن المصاب تسيطر عليه حالة من الإعياء الشديد يفتقد معها الرغبة في ممارسة أي نشاط روتيني مفضل كان معتادا على ممارسته , وبما أننا في شهر الصيام فإن المتوقع أن تزداد المضايقات المزعجة المرتبطة بصداع الرأس والذي يرتبط بعدد من العوامل التي تزيد من فرص مواجهة هذا الألم .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 4 فئات من الأشخاص أكثر عرضة للصداع في شهر رمضان.
نبذة عن أسباب الصداع في رمضان
نبذة عن أسباب الصداع في رمضان
مع طول عدد الساعات التي يقوم الشخص بقضائها في الصيام , فإنه من الشائع أن يصاب بهبوط في ضغط الدم والذي يرجع إلى انخفاض نسب الماء والكهارل من أملاح ومعادن , وأحيانا قد يكون السبب مرتبطا بتخطي وجبة السحور , أو ربما يكون الأمر متعلقا بقلة كمية الكافيين التي كان الجسم معتادا على استهلاكها في وقت معين يوميا , ويمكن أن يتعلق بإضطراب في مواعيد النوم الذي يكون متغيرا عن الأنماط الطبيعية في الأيام العادية من حيث الإستيقاظ من أجل تناول وجبة السحور والعودة للنوم مرة أخرى وتأثير ذلك على عدد الساعات التي يجب أن يحصل عليها الفرد والتي تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات
الحالات الأكثر عرضه للشعور بالصداع في الصيام
1- الأفراد مدمنو مشروبات الكافيين
مدمنو مشروبات الكافيين
تعد المشروبات الغنية بالكافيين كالشاي أو القهوة بمثابة المشروب الرسمي والرئيسي الذي يعتمد عليه غالبية الأشخاص في مقاومة الخمول اليومي, ومنح الجسم مزيد من اليقظة للمساعدة على مواصلة المهام اليومية بدون الشعور بالنعاس ولكن بإعتبار أن الصيام يقوم على الإمتناع عن تناول الطعام والشراب فإن الأشخاص المعتادون على تناول كوب القهوة الصباحي بشكل منتظم ومستمر سوف يكونوا أكثر تأثرا بتقليل الجرعات المستهلكة وتأجيلها لما بعد الإفطار وهذا الأمر يتسبب في ظهور أعراض انسحاب الكافيين ومن بينها الصداع مع الشعور بالإرهاق نتيجة إيقاف استهلاكه بشكل مفاجىء تزامنا مع الصيام .
ومن بين الأعراض الإنسحابية الأخرى التي يشكو منها الأشخاص عند اتخاذهم قرارا فوريا بإيقاف المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين تأتي تقلبات الحالة المزاجية , الغثيان ,فقدان القدرة على التركيز على المهام اليومية , ولإصلاح الأمر كان ولابد من التدريب المسبق وبشكل تدريجي عللى تقليل الحصة اليومية من تلك المشروبات المنبهة
2- مرضى السكري
مرضى السكري
بالنسبة للتأثيرات المحتملة للصيام على الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض السكري فمن الممكن أن يكون قضاء ساعات النهار حتى انطلاق آذان المغرب من ضمن الأسباب المؤدية إلى هبوط مستويات سكري الدم والتي يعد الصداع من أبرز أعراضه بالإضافة إلى الإرتباك , وضبابية الرؤية , إلى جانب تسارع وتيرة خفقان القلب ,وقد قدم الأطباء وصفا لشعور الألم المقترن بهذا الصداع بأن يبدو مثل النبضات الخفيفة في الصدغ , ومن ثم يصبح مريض السكري من ضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة
اقرأ أيضا صداع الجفاف .. الأكثر شيوعا في شهر رمضان
3- من يعانون من اضطرابات النوم
من يعانون من اضطرابات النوم
تلك التغيرات التي تشهد مواعيد النوم في شهر رمضان حيث تكون أنماط النوم مختلفة عن الأيام العادية , من حيث الإستيقاظ لتناول وجبة السحور في منتصف الليل ثم معاودة النوم مرة أخرى يمكن أن يؤثر على عدد الساعات التي من المفترض أن يحصل عليها الجسم من أجل تمتعه بقسط كافي من الراحة , وقد يتسبب الحرمان من النوم أو مواجهة اضطرابات في نظامه المعتاد إلى المعاناة من الصداع الناجم عن التعب والإجهاد المفرط
4-الأشخاص الأكثر معاناة من الإرهاق البدني والذهني
الأشخاص الأكثر معاناة من الإرهاق البدني والذهني
لكل شخص طاقة احتمال معينة لايجب أمن تفوق حد معين وإلا أصبح الأمر مرهقا سواء على الصعيد البدني أو العقلي , ولكن في بعض الأحيان ومع تزايد الضغوط الملقاة على عاتق الأشخاص والنابعة من المسئوليات الأسرية أو تخلفها الحياة العملية , فإن الشخص قد لايجد فرصة سانحة للحصول على فترات كافية من الراحة مما يزيد من الأعباء الجسدية والنفسية التي تجعله يواجه إجهادا مزمنا وتلك الظروف مهيئة تماما لظهور أعراض الصداع أثناء الصيام
نصائح فعالة لتجنب الصداع أثناء الصيام
توجد بعض التدابير المنزلية المتبعة للمساعدة في تقليل صداع الصيام والتي من أبرزها :
- محاولة تقليل جرعات الكافيين قبل بداية شهر رمضان :وذلك من خلال التدريب التدريجي لتجنب الإنقطاع المفاجىء لنجاح عملية تقليل المشروبات الغنية بالكافيين كإجراء وقائي للتغلب على الصداع الناجم عن انسحاب الكافيين
- الإهتمام بتنظيم مواقيت النوم :لابد من الإلتزام بالحصول على ساعات كافية من النوم وضبط مواعيده للسيطرة على التعب والإجهاد