من الطبيعي أن نشهد تغيرات فصلية ننتقل خلالها من فصل إلى آخر فبعد انتهاء الموسم الشتوي , وقدوم فصل الربيع الذي يرتبط دائما بالأزهار والوردود الجميلة التي تتفتح وتملأ الدنيا بعبيرها ورائحتها العطرية , وألوانها المبهجة كل ذلك لاينفي تصاعد بعض المشكلات الصحية التي غالبا ماتظهر في صورة أعراض تحسسية , بالإضافة إلى الإضطرابات العاطفية التي تعلن أيضا عن سوء الحالة النفسية لدى بعض الأفراد مع حلول هذا الفصل , وبما أن العين أيضا تدخل ضمن نطاق التأثر فلابد من الإلتزام بمجموعة من التدابير الإحتياطية للتعامل مع حساسية العيون والإلتهابات التي تترك أعراضا مزعجة كالتهيج والإحمرار .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي4 نصائح فعالة للوقاية من مشكلة الرمد الربيعي.
4 نصائح فعالة للوقاية من مشكلة الرمد الربيعي
يصبح السؤال الذي يطرحه العديد من الأشخاص الأكثر عرضة لمواجهة مشكلة الرمد التي تتفاقم أعراضها تزامنا مع فصل الربيع
ماالمقصود بالرمد الربيعي ؟
ماالمقصود بالرمد الربيعي ؟
يعبر عن حالة التهابية تستهدف العين ويطلق عليها التهاب الملتحمة ويصاحبها تهيج الغشاء الشفاف المبطن لجفن العين ,ومقلة العين ويكون ناجما عن عدوى تؤدي إلى الشعور بالإنزعاج والإحمرار , ويكون مصدرها نابعا من التأثيرات الضارة للبكتيريا والفيروسات , ومن جانب آخر قد يكون السبب وراء التهاب الملتحمة الذي يشار إليه بإسم ( العين الوردية ) ناتجا عن تفاعلات تحسسية
أما عن النوع المزمن من التهاب العيون فإنه ينطلق حدوثه في البداية بوتيرة متكررة ويتفاقم بشكل أكثر سوءا خلال فصلي الربيع والصيف ويرجع السبب الكامن وراء ذلك في ارتفاع نسب مثيرات التحسس الطبيعية في هذا الموسم والتي تعبر عن مسببات الحساسية والتي ترتبط عادة بحبوب اللقاح المنتشرة في الهواء , لكن ليس هذا هو السبب الوحيد على الرغم من شيوعه والمسئول عن ظهور ردود فعل تحسسية حيث توجد أنواع أخرى من المهيجات مثل :
- الكلور المستخدم لتعقيم حمامات السباحة
- دخان السجائر.
- المكونات الداخلة في تركيب مستحضرات التجميل
ومن ضمن الملاحظات الهامة التي يتم التركيز عليها في علاج الحالات الطفيفة من الرمد الربيعي أنه يمكن الإعتماد على العلاجات المنزلية مثل تطبيق الكمادات الباردة , أما عن العلاج الطبي فعادة مايكون موضعي في شكل قطرات ترطيب العين . بينما في أكثر الحالات شدة فإنها تحتاج أن يتجه الطبيب إلى وصف العقاقير المضادة للهيستامين أو العلاجات المضادة للإلتهاب
الأعراض الشائعة المصاحبة للرمد الربيعي
أعراض الرمد الربيعي
شكل من أشكال الحساسية التي تسببها في الغالب العدوى البكتيرية أو الفيروسية إلا أنه لاينتمي إلى نوعية أمراض العيون المعدية التي من السهل انتقالها من شخص لآخر ومن العلامات التي يمكن من خلالها الإستدلال على الإصابة بتلك الحالة مايلي :
- الشعور بآلام حارقة تسبب الوخز في العينين
- انتفاخ وتهيج العينين وتحديدا الجزء المحيط بالقرنية
- ملاحظة لون أحمر في العيون
- فرط الحساسية تجاه مصادر الإضاءة الساطعة
- عدم وضوح الرؤية وظهور مايشبه الغيوم
- جفاف وقشور على الجفون مع تراكم افرازات مخاطية بياض داخل الجفن العلوي
- الرغبة الشديدة في حك العيون
- الشعور بدخول جسم غريب في العين
من المهم الحصول على استشارة طبيب العيون المختص في حالة استمرار شدة الأعراض وتفاقم احمرار العيون لبضعة أيام أو أن يأتي مقترنا بآلام واخزة مع تغيرات في الرؤية
اقرأ أيضا حساسية الربيع .. الأعراض وطرق العلاج
أسباب التهاب الرمد الربيعي
أسباب التهاب الرمد الربيعي
أما عن العوامل الرئيسية المسببة لإلتهاب الملتحمة الربيعي فإنه ينشأ نتيجة تفاعلات للمواد المثيرة للحساسية مثل حبوب اللقاح ووبر الحيوانات الأليفة بالإضافة إلى الأتربة والغبار , كما يتداخل العامل الوراثي أيضا مع زيادة فرص الإصابة بتلك المشكلة خاصة إذا كان الشخص المصاب يمتلك تاريخ طبي سابق من أمراض الحساسية وتحديدا الربو , والتهاب الأنف التحسسي
تشخيص التهاب الملتحمة الربيعي
لايوجد شكل ثابت من الإختبارت التشخيصية أو التحاليل التي يمكن الإعتماد عليها في وضع تشخيص دقيق يفيد في اثبات الإصابة بالرمد الربيعي إلا أن الفحص الطبي المبدئي يمكن أن يحمل معلومات طبية ذو أهمية من خلال مناقشات الطبيب مع المريض وسؤال عن التاريخ الطبي والإتجاه إلى فحص العيون
الخيارات العلاجية المناسبة لحالات الرمد الربيعي
الخيارات العلاجية المناسبة لحالات الرمد الربيعي
بالنسبة للمرضى المصابين بالرمد الربيعي والذي يصادفهم مع قدوم فصل الربيعي فمن المهم أن تكون أيديهم بعيدة عن أعينهم وهذا إجراء وقائي يحول دون القيام بفرك العيون حيث يسبب ذلك مزيد من التهيج ,والأمر الجيد أنه يمكن أن يفيد علاج غالبية الحالات بواسطة بعض الإجراءات البسيطة في المنزل
- قطرات ذات تأثيرات مهدئة لصحة العيون
- العقاقير المضادة للحساسية والتي تتوافر بدون وصفة طبية مثل بينادريل.
- تطبيق كمادات الماء البارد على العيون وتكرار تلك الوصفة أكثر من مرة يوميا كإجراء مؤقت لتخفيف الإلتهاب
طرق الوقاية الفعالة من الرمد الربيعي
1-تتبع تقارير النشرة الجوية
من المهم البقاء على إطلاع دائم بالتقارير الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية التي تحدد لكي حالة الجو حتى لايتم المجازفة بالخروج من المنزل والتعرض لمثيرات تحسسية في فصل الربيع , حيث يمكن أن تحمل الرياح حبوب اللقاح التي تدخل إلى العين فتؤدي إلى زيادة احتمالية تهيجها
2- الإهتمام بغلق نوافذ المنزل
غلق نوافذ المنزل
على الرغم أن التهوية الجيدة من الأمور الصحية إلا أنه في بعض الأوقات وأثناء هجمات الرياح العاتية من الضروري القيام بإغلاق النوافذ المفتوحة بما يعمل على الوقاية من أعراض الرمد الربيعي , لأن تجاهل الأمر يؤدي إلى أن يأتي الهواء الذي يدخل منها ملوثا بحبوب اللقاح
3- استعمال جهاز تنقية الهواء
بما أن مشكلة الرمد الربيعي من المشكلات الشائعة في هذه الآونة فلابد من اقتناء أجهزة ذا خصائص تنقية الهواء لتطهيره من مثيرات حساسية العيون
4- ارتداء النظارات الواقية
قد يفيدك ارتداء النظارات الخاصة بالحماية قبل التفكير في الخروج من المنزل للحد من مثيرات الحساسية ومنعها من ملامسة العين