بعد نجاحك كإمرأة في تخطي فترة الحمل, والآن بعد أن حان وقت ولادة طفلك فإن من الضروري أن تفهم العديد من الأمهات سبل الرعاية الصحية خلال تلك الفترة الحساسة لحين إتمام التعافي بشكل كامل حتى تستعيد صحتها بما يمكنها من العناية الجيدة بطفلها والوقوف على متطلباته إلا أنه مع بذل كافة محاولاتك من أجل الحصول على الراحة بشكل أفضل والإهتمام بصحتك , إلا أنه من المحتمل أن تواجهي التهابات مابعد الولادة الأمر الذي يزيد من حيرة وقلق الأمهات لذلك سوف نهتم من خلال مقالنا التالي 5 أنواع من التهابات ما بعد الولادة .
5 أنواع من التهابات ما بعد الولادة
مع فرحة استقبال طفلك التي تزيد من شعورك كأن العالم أجمع بين يديك فقد حان وقت إدراك أهمية ترك وقت أمام التعافي السليم الصحي تمهيدا لمرحلة جديدة من أجل رعاية المولود الجديد وبالنسبة لتجربة الحمل والولادة فهي من أمتع التجارب التي تمر بها كل امرأة يكفي أن تستشعري عاطفة الأمومة وأن تتذوقي حلاوة حمل طفلك بين ذراعيك كما إنه لشعور رائع أن تسمعي بكاؤه .
ورغم ذلك , فإن الأمر لايتوقف على التغيرات الجسدية التي تخلفها الهرمونات عقب ولادتك لطفلك حيث أن صحتك العقلية أيضا سوف تتأثر إلى حد كبير خاصة في تلك الفترة الانتقالية وفي ظل تخوفك من المسئوليات المنتظرة هذا كله يجعلك هشة وحساسة من الداخل وبشكل خاص إذا واجهتك أحد أنواع التهابات ما بعد الولادة مما يزيد من سيطرة التوتر والإكتئاب
كان من الضروري أن نهتم بمساعدة المرأة على الأنواع الأكثر شيوعا من التهابات مابعد الولادة بما يمكنك من تحديدها واستكشافها بشكل مبكر مما يفيد في علاجها واتخاذ سبل الوقاية الفعالة بشكل فوري
1-نزيف ما بعد الولادة
يعد الدخول إلى غرفة الولادة وقيام الطبيب بإخراج المشيمة فإن كثيرا من السيدات يواجهن هذا النزيف الطبيعي سواء بعد الولادة مباشرة وخلال 24 ساعة ,ولكن يمكنك بنفسك استكشاف عما إذا كان الأمر عاديا أم غير عادي فقد تمر بعض النساء بحالة من النزيف الدموي المفرط عقب ولادة الطفل وتحديدا في الأيام المبكرة القليلة الأولى من تاريخ ولادتك, وهذا مايتم تشخيصه بنزيف مابعد الولادة وغالبا مايرتبط حدوث تلك الحالة لدى فئات النساء الحوامل من ظروف طويلة ومؤلمة أثناء مرحلة المخاض .
قد تصبحين أكثر عرضة بشكل كبير مع مرورك بتجربة ولادة طفلين توأم أو مايطلق عليها الحمل المتعدد إلى الإصابة بإلتهابات في الرحم , ومع وجود بقايا من أنسجة المشيمة المتبقية في الرحم من المحتمل مواجهة نزيفا دمويا بعد انقضاء فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد الولادة
يجب أن تكوني على وعي أيضا بالسبب الرئيسي لنزيف مابعد الولادة ,والمتصل بعدم قدرة الرحم على الانقباض طبيعيا عقب ولادتك لطفلك وهذا من ضمن التغيرات التي تطرأ على الرحم في تلك الفترة علاوة عنا يمكن أن تسببه الإصابات الرحمية والتمزقات المتوقع حدوثها في الرحم أو المهبل أو عنق الرحم من تدفق نزيف دموي كثيف بعد الولادة بشكل مباشر, لذلك إذا قمت بملاحظة أي أعراض دالة على النزيف الحاد والمزمن فسوف يتولى طبيبك القيام بمنح الرحم تدليكا بما يساعده على الإنقباض بشكل جيد .
يمكن أن يقوم طبيبك بوصف العلاجات الهرمونية الإصطناعية البديلة الممثلة في هرمون الأوكسيتوسين بما يعزز من عملية تحفيز المزيد من انقباضات الرحم , ويمكن أن ينصحك بأهمية إجراء فحص الدم للتحقق من وجود عدوى أوأنيميا حادة , وتستدعي حالات الفقدان الغزير للدم الخضوع فورا لإجراء نقل الدم .
2- التهابات الرحم
أثناء إخراج الطفل من رحم الأم , فإنه من الطبيعي حدوث هذا الإنفصال بين هذا العضو الحيوي الذي يربط بين الأم والجنين عن جدار الرحم, وفي غضون 20 دقيقة من بدء إجراء الولادة يتم استخراجها من المهبل , وفي بعض الأوقات تظل بعض البقايا من المشيمة متواجدة في الرحم مما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى .
من الجدير بالذكر أن تلك العدوى السلوية التي تصيب الكيس الأمنيوسي في فترة المخاض يمكن أن تقود إلى تعرض الرحم للإلتهاب, وتتمثل أكثر الأعراض شيوعا والدالة على وجود عدوى في الرحم ظهور رائحة كريهة , بالإضافة إلى انتفاخ وتورم الرحم , مع آلام طفيفة في البطن , الحمى وارتفاع درجات الحرارة , مع زيادة مفرطة في أعداد خلايا الدم البيضاء
في أغلب الأحيان , يجد الطبيب ضرورة لوصف حقن المضادات الحيوية عن طريق الوريد للوقاية من تطور الإلتهاب إلى مضاعفات أشد خطورة , لهذا السبب من الضروري الإلتزام بخطة تناول الأدوية العلاجية بشكل كامل مع الحرص على اتباع إرشادات الطبيب .
3-التهابات الجروح الجراحية
هذا شأن خاص بأنواع الولادات القيصرية حيث يتم إخراج الطفل من خلال شق جراحي يصنعه الطبيب والذي ماإن لم يتم اتخاذ اجراءات احتياطية آمنة فمن المرجح أن يصاب الجرح بالعدوى التي عادة ماتظهر بعد أيام قليلة من إجراء عملية الجراحة القيصرية لذلك عليكي الحرص على التنظيف والتطهير الجيد للشق الجراحي بناءا على تعليمات الطبيب مع الإنتباه والمراقبة الجيدة لأي علامات تحذيرية معبرة عن الإصاة بالعدوى عقب الولادة
ومن أمثلة أكثر العلامات بروزا والتي يمكنك من خلال ملاحظتها الإستدلال على وجود عدوى في الشق الجراحي عقب ولادة طفلك قيصريا ملاحظة الاحمرار والتهيج أو تورم الجلد أو إفرازات الصديد بعد خياطة الجرح , مع مراعاة إبعاد يديك عن لمس الجرح أو محاوله حكه وإخبار الطبيب بأي شعور غير طبيعي أو علامات مسببة للإزعاج .
يجب أن تلتزمي بعدة طرق فعالة للعناية خاصة فيما يتعلق بالولادة القيصرية التي تتطلب الإلتزام بكافة أساليب الر عاية الطبية على النحو الذي حدده الطبيب عقب الخروج من المستشفى .ومن النصائح الهامة التي نوجهها لكي من خلال موقعنا ألا تتوقفي أبدا عن تطهير جرح الولادة القيصرية, والإهتمام بالتنظيف الجيد للجرح مع تجنب حالات سوء التنظيف لأن كل ذلك يزيد من العوامل المسببة للعدوى
4-ألم العجان
يعبر العجان عن تلك المنطقة التي تقع بين المهبل وفتحة الشرج , ويعد هذا الألم من أكثر الآلام المزعجة والشائعة التي تواجه النساء اللاتي خضعن للولادة الطبيعية عن طريق المهبل وبحسب التقديرات فإن نسبة إصابة النساء الحوامل بآلام التهابية في العجان تقع في المتوسط بين 1-3٪
ويرجع السبب في شعور المرأة بتلك الآلام والتشنجات إلى ماتتعرض له الأنسجة المتواجدة في تلك المنطقة من تمزقات أو مايطرأ عليها من تمدد أثناء مرحلة المخاض علاوة على مجموعة من الأعراض التي تقترن بشعور بالتورم جنبا إلى جنب مع الألم في تلك المنطقة وللتغلب على ذلك يجب الإهتمام بالحصول على قسط كافي من النوم والراحة .
من الأمور المهمة التي يجب وضعها في الإعتبار عقب الولادة الطبيعية أن تهتمي بإتباع مجموعة الإرشادات الطبية التي يقرها الطبيب على أن يكون الغسل من الأمام وصولا إلى الخلف بدلا من العكس تجنبا لإنتقال البكتيريا المسببة للعدوى من خلال طريقة الإغتسال الخاطئة إلى منطقة العجان .
اقرأ أيضاتعرفي على أسباب التهاب المفاصل بعد ولادة طفلك
5-الإفرازات المهبلية الزائدة
من المحتمل أيضا أن يكون مصدر الإلتهاب لديك نابعا من ظهور الإفرازات النسائية المهبلية بشكل مفرط والتي يطلق عليها أيضا اسم الهلابة ويمكن أن يبدأ ظهورها من الأسابيع المبكرة الأولى من تاريخ ولادتك لطفلك وتتألف تلك الإفرازات السائلة في العادة من مزيج دموي مع الجزء الذي يتم التخلص منه أنسجة المشيمة .
سوف تكون القطع المتجلطة التي تخرج أولا ممثلة في افرازات حمراء اللون يطلقها المهبل يتخللها جلطات دموية ثم تأخذ هلابة مابعد الولادة طريقها في التحول التدريجي إلى اللون الوردي وصولا في النهاية إلى افرازات بيضاء أو صفراء لحين توقفها بشكل نهائي وفي بعض الأحوال يمكن أن يحدث شكل من أشكال التوقف لإفرازات المهبل أو الإنخفاض التدريجي بعد مرور أسبوعين من الولادة
سوف يكون الحل دائما في الرجوع للطبيب في حال ملاحظة أي نوع من التغيرات غير الطبيعية أو مازال تدفق الإفرازات مستمرا وبكثافة مع لون داكن وصدور روائح كريهة حيث يتولى وصف العلاج المناسب
بالنسبة للعلاج , فإن الأطباء في العادة سوف يتجهون إلى وصف أنواع محددة من المضادات الحيوية الفموية التي تؤخذ عن طريق الفم . ومن الشائع قد يصف طبيبك المضادات الحيوية الكليندامايسين (كليوسين) أو الجنتاميسين (جنتاسول). ويتمثل الهدف في تدمير سلالة البكتيريا التي يشتبه طبيبك في أنها مسببة لعدوى ما بعد الولادة.