في كل مرة يأتي ذكر الأمراض النسائية سوف تشعرين بمزيد من القلق والمخاوف حيث أن هذا مؤشر على وجود عدوى بكتيرية أو فطرية في المناطق التناسلية مما يزيد من احتمالات انتقالها عن طريق الإتصال الجنسي إلا أن تأثيرها لن يقتصر على تلك الأضرار الطفيفة المسببة للإنزعاج بل يصل إلى مناطق أكثر خطورة تلقي بآثارها السلبية على الصحة العامة وعلى الصحة الجنسية بشكل خاص لذلك كان لزاما اتباع مجموعة من الطرق الوقائية من الإصابة بأمراض النساء على اختلاف أنواعها وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي 5 طرق للوقاية من الأمراض النسائية .
5 طرق للوقاية من الأمراض النسائية عليك معرفتها
سوف تجدين نفسك تشعرين بنفور جنسي من العلاقة الحميمية برمتها مما يصيب علاقتك بالفتور نتيجة خوفك من المجازفة بممارسة الجنس مع إصابتك بأحد الأمراض في المنطقة الخاصة ومه سرعة انتشارها وانتقالها بين طرفي العلاقة الأمر الذي يتسبب في انخفاض الدافع الجنسي والشعور بإنخفاض الرغبة في ممارسة الجنس .
يجب أن تعتاد الفتاة منذ مرحلة الطفولة على الإعتناء بالمنطقة الخاصة ويشمل ذلك اتباع قواعد وممارسات العناية الشخصية وأسس النظافة السليمة والإهتمام بالتنظيف الجيد لمنطقة المهبل مع مراعاة إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية النسائية لدى طبيب نساء وتوليد ذو شهرة مع الحرص على المتابعة المنتظمة وممارسة العلاقة الجنسية الآمنة لذلك التمتع بحياة جنسية بعيدة عن أي عدوى يمكن أن تؤثر عليها بالسلب لابد أن تكوني أكثر وعيا وإدراكا لمجموعة التدابير الإحتياطية وفقا للتعليمات التالية :
1-مراعاة التنظيف الجيد للمنطقة الحساسة
هنا قد يحدث نوع من المبالغة في إجراءات نظافة المنطقة التناسلية نتيجة الفهم الخاطىء والأفكار المغلوطة عن طريقة الغسل والتي تعتمد على استخدام أنواع من الصابون القاسي في حين أن بشرة المهبل حساسة ورقيقة يمكن أن تتعرض للإلتهاب بسهولة لذلك تخلصي من هذا الهوس المتعلق بإستخدام أنواع من الصابون غير المخصص للمناطق الحساسة بحجة أن ذلك يشكل ضمانا لدقة التنظيف حتى لايكون الضرر الناتج عميقا وتكون العواقب وخيمة
ويجب أن تعلمي جيدا أنه ليس عليكي أن تتحملي نتائج المجازفة وتنفقين كثيرا من النقود على علامات تجارية شهيرة لأنواع من الصابون المهيج للبشرة أو حتى عند رغبتك في استعمال مستحضرات التقشير لتطبيقها على الجزء الخارجي من الأعضاء الحساسة ولكن كل ماعليكي فعله من أجل التنظيف الفعال أن تعتمدي على الماء وأنواع الصابون الطبي معتدل التأثير فقط .
يجب هنا الإنتباه بشكل خاص إلى أن الإفراط في الغسل المهبلي من شأنه القضاء على البكتيريا النافعة الموجودة في المهبل وعليكي أن تتذكري أن المهبل يقوم بتنظيف نفسه بشكل تلقائي من خلال الإفرازات المهبلية التي يقوم بإفرازها كما يمكن أن ينشأ عن الغسل العميق للمنطقة في إحداث خلل في درجة توازن الحموضة المهبلية مما يتسبب التعرض للتهيج واحتمالات العدوى .
يجب عليكي مراعاة أمر هام أثناء تنظيف منطقة المهبل بأن يبدأ التنظيف من الأمام وصولا إلى الخلف بمنشفة قطنية ناعمة لأن قيامك بعكس ذلك ينتج عنه انتقال للبكتيريا والفطريات الدقيقة من فتحة الشرج وصولا إلى مجرى البول لتصبح أكثر انتشارا مسببة التهابات المسالك البولية
اقرأ أيضا متلازمة تشنج المهبل وكيف يتم التغلب عليها؟
2-استخدام التدابير الإحتياطية الآمنة عند ممارسة الجنس
يجب أن تضعي في الحسبان الممارسات الجنسية الآمنة حيث تعد من أفضل الطرق المتبعة بغرض الوقاية من الأمراض المنقولة بالإتصال الجنسي كالسيلان والزهري وداء المشعرات الذي يعد من أكثرها شيوعا بالإضافة إلى أنه إذا كنت من المستخدمين للواقي الذكري فيجب أن تنتبهي إلى ضرورة استهلاكه لمرة واجدة فقط تتم ممارسة الجنس فيها حتى لاتستوطن البكتيريا بداخله ثم تنتقل بعد ذلك لتصيب المهبل بالأمراض النسائية
3-مراقبة العلامات غير الطبيعية
يجب أن تتعلمي التمييز بين ماهو عادي وطبيعي وبين ماهو عكس ذلك حيث يمكن للعلامات الصغيرة أن ينظر إليها بنوع من الإهمال واللامبالاة في حين أنها تشكل علامة تحذيرية على إصابتك بأحد الأمراض النسائية ولنرصد بعضا من أكثر العلامات شيوعا والتي يجب إخبار الطبيب بها خلال الكشف الدوري المنتظم على النحو التالي :
- الإفرازات المهبلية غير طبيعية: كما ذكرنا أنه لأمر عادي وطبيعي تماما لدى جميع النساء أن يقوم المهبل بإنتاج الإفرازات المهبلية التى عادة ماتكون شفافة وذلك كنوع من أنواع مواد التشحيم الطبيعية التي تمنحه الرطوبة وتعمل على وقايته من حالات الجفاف ورغم أنها طريقة المهبل في تنظيف نفسه جيدا إلا أنه يصبح من الضروري الإهتمام بإخبار الطبيب خلال موعد الفحص التالي عن أي تغيرات طارئة على تلك الإفرازات المهبلية بشكل فجائيا سواء فيما يتعلق بلون الإفرازات أو قوامها بالإضافة إلى أي روائح كريهة أو غريبة فربما كان ذلك دلالة على عدوى نسائية كعدوى الخميرة المهبلية أو التهاب المهبل .
- رائحة المهبل: يضاف أيضا إلى العلامات الأكثر إثارة للقلق تلك الرائحة الصادرة من المهبل إلا أنه وجد أنها ليست واحدة عند جميع النساء حيث يتوقف اختلافها من امرأة لأخرى على العديد من العوامل مثل البكتيريا المهبلية التي تمنع الجراثيم المسببة للمرض , ومستويات نظافة الجسم إلا أنه في حالة الإشتباه في وجود رائحة كريهة أو غريبة تبعث الشك بأنك مصابة بعدوى بكتيرية كما أنه في بعض الأحيان قد تكون الروائح الكريهة المنبعثة علامة على ضرورة تغيير الفوط الصحية
- الحكة في المنطقة الخاصة: يمكن أن يحدث ذلك بشكل متزايد في أوقات الليل مما يتطلب زيارة للطبيب من أجل تحقيق السيطرة على شعور الحكة في المناطق الخاصة وعادة لاتأتي الحكة منفردة بل يصاحبها إحساس بالحرقان والتهيج وقد تشكل مؤشرا في بعض الأحيان على إصابتك بعدوى الخميرة المهبلية أو داء المبيضات وهنا تكمن الخطورة حيث أنه يحتمل أن ينتقل بسهولة عن طريق الإتصال الجنسي
4 – عدم ارتداء الملابس الداخلية عند النوم أو التخفيف منها
قد تتعجبين من تلك النصيحة التي نوجهها لكي ولكن حقا عليكي أن تنصتي جيدا فعلى الرغم من نجاح الملابس الداخلية في توفير الحماية لمنطقة المهبل وإعاقة تسرب الإفرازات المهبلية إلى ملابسك خلال النوم , إلا أن هناك أنواع من الأقمشة القاسية على الجلد أو تلك المصنوعة من الألياف الصناعية يمكن أن تعمل كمانع للتعرق من خلال حبس العرق حول المنطقة التناسلية الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بعدوى الخميرة. لهذا السبب فإن الطريقة البسيطة والأكثر فاعلية في آن واحد هي أن تقومي بخلع الملابس الداخلية خاصة في الأجواء الحارة وفي الحالات التي تكون فيها الإفرازات المتدفقة عادية تماما
وقد يكون من الأفضل لو قمت خلال أوقات النهار بإرتداء أنواع الملابس المصنوعة من القطن فمن المعروف أنه يتيح فرصة للسماح بتدفق ومرور الهواء كما أنها ماصة للعرق وإذا كنت من محبي ممارسة التمارين الرياضية فإننا نوصيكي بخلع الملابس الداخلية المتعرقة فورا بعد التمرين .
5-الفحص النسائي المنتظم
في الحالات التي يسيطر عليكي الشك خلالها بوجود أعراض معينة يمكنك استشعارها وملاحظتها فمن الأفضل أن تضيفي خانة إلى جدول مواعيدك وهي المتابعة والمراقبة الدورية المنتظمة على النحو الموصوف من قبل الطبيب حيث يمكنه من خلالها استكشاف إصابتك بأيا من الأمراض الجنسية أو الحالات النسائية الشائعة في فترات مبكرة كما أن معرفتك بعدم وجود مرض خطير تعانين منه يعزز من ثقتك بنفسك أثناء ممارسة العلاقة مع زوجك