هل تتوقعين أنك سوف تحققين أفضل آداء جنسي من خلال الإهتمام بممارسة العلاقة الجنسية بنمط ثابت ومنتظم ؟ فهو ليس أمرا متعلقا بالشهوة الجنسية الطبيعية فقط بل أنه يعود على الجسم بالعديد من الفوائد الصحية والنفسية حيث تتضح أهميته في مجال تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى التمتع بقدر كافي من الإسترخاء وهدوء الأعصاب والتخلص من الضغوط الباعثة للتوتر والقلق المفرط ولكن قد تتفاجئين عقب معرفتك أن النشاط الجنسي يزودك بمناعة قوية ويرفع من نسبة مقاومة الجسم ضد أنواع العدوى المرضية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 5 فوائد تقدمها ممارسة العلاقة الجنسية لتحسين صحة الجهاز المناعي .
5 فوائد تقدمها ممارسة العلاقة الجنسية لتحسين الجهاز المناعي
فوائد ممارسة العلاقة الجنسية لتحسين الجهاز المناعي
نحن نحتاج إلى ضمان أن يتمتع الجهاز المناعي بالقوة المناسبة التي تكافح أي عوامل ضعف قد تصيبه بخلل واضطراب في المنظومة الدفاعية عن الجسم مما يؤثر بدوره على الكفاءة الوظيفية وقدرات الحماية ضد الأمراض المختلفة , وأنواع العدوى التي يمكنها اختراق الجسم , ومن جانب الصحة الجنسية فإن الأزواج يحتاجون إلى الإنتباه جيدا إلى الفوائد التي تعود على الجسم ومنها رفع مستويات المناعة , فمن خلال آداء هذا النشاط الصحي سوف تتحسن الروابط العاطفية بين شركاء الحياة
وفي إطار الحفاظ على جسمك صحيا لابد من رصد هذا الشكل من التـأثيرات الإيجابية , والخاص بالجانب المناعي بما أن الجسم يكون أكثر احتياجا له بشكل خاص في فصل الشتاء فإن اللحظات الحميمية سوف تكون أكثر تأثيرات في تلك الأجواء الباردة كعلاج للجفاف والفتور الجنسي , وزيادة درجة القرب والحصول على أقصى درجة من الإستمتاع.
وسوف نستكشف معا سبب نشأة تلك العلاقة الوثيقة وتطورها بحيث جمعت بين ممارسة العلاقة الحميمية كجزء لايتجزأ من العملية الجنسية , وشرط مهم لإتمام الجماع بشكل صحي حفاظا على الجنس البشري , وما يمكن أن ينعكس على صحة الجهاز المناعي
كيف تحسن العلاقة الجنسية من مناعة الجسم ؟
كيف تحسن العلاقة الجنسية من مناعة الجسم ؟
يمكن لطرفي العلاقة الحميمية أن يعتمدوا على مصادر أخرى غير الأطعمة الغنية بفيتامين سي والتي تعد بمثابة مضادات أكسدة طبيعية في الحفاظ على القوة المناعية للجسم
1- تحفيز إطلاق الأجسام المضادة
تحفيز إطلاق الأجسام المضادة
تعد الأجسام المضادة أو ماتعرف بالغلوبولينات المناعية بمثابة السلاح الذي يمتلكه جهاز المناعة وعادة مايرمز إليها بحرف Y وتقوم آليتها الأساسية على الإلتصاق بمسببات العدوى من بكتيريا وفيروسات وفطريات والإلتصاق بها جيدا بهدف التخلص منها وحماية الجسم من الإصابة بالمرض , ومن خلال إعداد روتين وجدول محدد للإستمتاع بالعلاقة الحميمية فإن ذلك من شأنه إعطاء إشارة لتحفيز الجسم على إفراز أجسام مضادة والتي يطلق عليها اختصارا IgA، والتي تتولى مسئولية محاربة أنواع العدوى المختلفة وبناء حاجز وقائي لحماية الجسم من الأمراض الموسمية الأكثر شيوعا ومن أبرزها نزلات البرد والإنفلونزا
2- امتصاص التوتر وتدعيم قوة المناعة
امتصاص التوتر
مع تزايد المسئوليات الحياتية , والإحساس بأن الأيام أصبحت متشابهة ولايوجد جديد فإن تجديد مشاعر الحب والألفة بين الزوجين يعد من الأمور الضرورية لإختبار قوة العلاقة الزوجية وتجديدها بعيدا عن لحظات الفتور التي قد تظهر بين الحين والآخر , فقد أثبتت الدراسات أن لممارسة النشاط الجنسي دور مهم وفعال في تحسين الحالة النفسية من خلال تقليل كافة العوامل الإضطرابية وتخفيف المستويات العالية من القلق والتوتر مما يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول المعروف (بهرمون التوتر) ,وبالمقابل زيادة هرمونات السعادة المؤدية إلى تحسين الحالة المزاجية,ومن أبرزها الأوكسيتوسين والإندورفين، وهذا كله يؤدي إلى تأثيرات إيجابية على وظائف الجهاز المناعي.
اقرأ أيضا 6 فوائد للحليب مع القرنفل لتحسين الرغبة الجنسية لدى الرجال
3- تنشيط الدورة الدموية
تنشيط الدورة الدموية
للوقاية من المشكلات الجنسية الشائعة المرتبطة بإنخفاض التدفق الدموي الذي يصل إلى الأعضاء التناسلية , فإن ممارسة العلاقة الحميمية تعد من الأمور المفيدة في هذا الشأن ونتيجة لذلك يطرأ على الآداء الجنسي قدرا من التحسين وبالتالي سوف يؤدي ذلك إلى الحد من مشكلات ضعف الإنتصاب للعضو الذكري أثناء العلاقة الحميمية بما ينشط عملية سريان الدم عبر الأوعية الدموية بشكل أفضل , وهذا أمر مفيد في التوزيع الجيد للمواد المغذية والأكسجين وصولا للخلايا المناعية بالجسم مما يرفع كفاءتها
4- تحسين جودة النوم
تحسين جودة النوم
لكي يمكن تعزيز الأنماط الجيدة للنوم , إلى جانب الوقاية من مشكلات اضطرابات النوم التي تسبب صعوبات أمام عملية الإستغراق في نوم عميق , وبالتالي يفقد الجسم قدرته على أن ينعم بقدر من الإسترخاء , كل ذلك سوف يتم علاجه بممارسة العلاقة الجنسية فبعد الإنتهاء منها يتولى الجسم عملية افراز هرمونات تحفز على التمتع بالإسترخاء , بما يعمل على تحسين وظائف المنظومة المناعية في الجسم
5- تنظيم الهرمونات
لايجب أن نغفل تأثير العامل الهرموني والذي يمثل مقدمة نحو تنظيم الوظائف الحيوية في الجسم , فمن خلال ممارسة العلاقة الجنسية سوف تتم استعادة استقرار وتوازن الهرمونات , مما يدعم كفاءة الجهاز المناعي, ويعزز قدرات المقاومة ضد العدوى
6- تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء
تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء
بما أن كرات الدم البيضاء تقدم تأثيرات مهمة في زيادة قدرة الجسم على التصدي للعدوى المختلفة بسبب خصائصها الدفاعية التي تقاوم أي بكتيريا أو فطريات أو فيروسات تخترق الجسم , ومن خلال التخطيط لممارسة علاقة جنسية مثالية سوف يتم تحفيز العملية الإنتاجية لخلايا الدم البيضاء, ويجب الإشارة إلى وجود أعراض معينة كدلالة على نقص كرات الدم البيضاء مابين التهاب الحلق , والشعور بقشعريرة , مع مواجهة التهابات متكررة , مع ظهور تقرحات بيضاء اللون على الفم , بالإضافة إلى العرق الغزير
ماهي المعدلات التي تكون بها العلاقة الجنسية مفيدة للجهاز المناعي ؟
ماهي المعدلات التي تكون بها العلاقة الجنسية مفيدة للجهاز المناعي ؟
أكدت بعض الأبحاث التي تناولت موضوع ممارسة العلاقة الجنسية من أجل مناعة قوية بما يعمل على تحصين الجسم ضد مختلف أنواع العدوى أن ممارستها يجب أن يكون بمعدلات تتراوح بين مرة إلى مرتين أسبوعيا مما يزيد من مؤشر مستويات الأجسام المضادة IgA مما يحمل تأثير إيجابي على منظومة المناعة في الجسم , ومن المهم الإنتباه جيدا إلى أنه لابد من الوصول بممارستها إلى قدر من الإعتدال بدون إفراط أو قصور بتقليل عدد المرات مما يترك تأثيره السلبي على جودة العملية الجنسية برمتها , لذلك فإن تحقيق التوازن يعد أمرا مهما
نصائح لتحسين مناعة الجسم
- اتباع نظام غذائي يحقق معادلة التوازن على أن يكون غنية بالمغذيات من فيتامينات ومعادن
- ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم
- الحصول على عدد ساعات كافية من النوم الصحي
- تجنب التواجد بالقرب من مثيرات التوتر