هذا المعتقد الشائع القائم على حذف الزيوت تماما من القائمة الغذائية لمتبعي الدايت من الأمور التي يجب أن تخضع لضوابط معينة , فعلى الرغم أن الدهون من العناصر التي يساهم تقليلها في المحافظة على الوزن الصحي ودعم رحلة الفقدان السريع للوزن ,ولكننا نقصد بذلك الدهون السيئة منها , والتي لابد من استبعادها تماما من خطة الوزن المثالي , إلا أن كثيرا من الأشخاص يقومون بالإنقطاع تماما عن استهلاك الدهون مما ينذر بالعديد من الأضرار الصحية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 5 أخطاء في الريجيم عند التوقف النهائي عن إضافة الدهون
5 أخطاء في الريجيم عند التوقف النهائي عن إضافة الدهون
حول أهمية الدهون للجسم
حول أهمية الدهون للجسم
تعد الدهون من العناصر المفيدة للجسم البشري حيث أن وجودها ضروري ويحتاجها الجسم ولكن بكميات مناسبة , ولاتقتصر أهميتها على تزويد الجسم بالطاقة , بل توفر الحماية اللازمة لصحة الأعضاء الجسدية , فضلا عن دعم نمو الخلايا إلى جانب مساعدة الجسم على تحسين امتصاص العناصر الغذائية الضرورية .
واستكمالا لفوائد هذا النوع من المغذيات فإنها تقوم بدور فعال في إطار المحافظة على تدفئة الجسم , ولايمكن إغفال دورها في تسهيل امتصاص الفيتامينات ذات الخصائص القابلة للذوبان في الدهون ومن أمثلتها A و D و E و K , وفي كل الأحوال يجب أن نعلم أن تلك الفوائد يمكن أن تتحول إلى أضرار سواء في حالة الإفراط في الإستهلاك أو الإيقاف النهائي
ماذا يحدث للجسم عند الإمتناع عن استهلاك الدهون أثناء الحمية الغذائية؟
هذا الإعتقاد الخاطىء لابد أن يخضع لعملية تصحيح فالدهون الصحية مفيدة في طهي وجبات الريجيم ولكن بنسب قليلة ولاينبغي إيقافها وإلا سوف يترك ذلك بعض التأثيرات السلبية على الصحة
1- مشكلة سوء التغذية
مشكلة سوء التغذية
قد لانتوقع هذا الأمر إلا أن النقص الحاد في مستويات الدهون من الجسم وهي نتيجة طبيعية لعدم إضافة الزيوت نهائيا إلى وجبات الطعام , يؤثر على قدرات امتصاص الجسم لأنواع معينة من الفيتامينات والتي تمتلك خواص القابلية للذوبان في الدهون ومن أمثلتها فيتامين أ , د , هـ, ك والتي تشهد تأثرا كبيرا بدون وجود الدهون في الجسم الأمر الذي ينعكس سلبا ويؤدي إلى تدني مستوياتها في الجسم
2- الاضطرابات الهرمونية
الاضطرابات الهرمونية
صورة أخرى من صور التأثر والتي يخلفها تجاهل إضافة الدهون بالقدر المناسب ضمن روتين وجبات الطعام الخاصة بنظام الدايت ,حيث يواجه الجسم خلل في مستويات الهرمونات عند إيقاف استهلاك الزيوت , حيث أن الدهون تؤثر تأثيرا كبيرا في عملية تصنيع وإنتاج هرمونات الجسم ومن ضمنها التستوستيرون والإستروجين،مما ينتقل أثره إلى نظام العمليات الفيسيولوجية لدى الجنسين مسببا دورة شهرية غير منتظمة لدى النساء , بالإضافة إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال
اقرأ أيضا 3 فحوصات فعالة لتحديد مسببات ثبات الوزن وزيادته رغم الريجيم
3- تحفيز الشعور بالجوع
تحفيز الشعور بالجوع
في حين أن اتباع نظام غذائي من شأنه السيطرة التامة على حصص الأطعمة المتناولة , إلا أن الأمر قد يتحول مع الإمتناع عن الدهون إلى شعور ملح ورغبة شديدة في استهلاك المزيد من الأطعمة , نظرا لإعتبار الدهون من أنواع المغذيات التي تساهم في كبح جماح الشهية المفتوحة بالإضافة إلى المحافظة على المعدة ممتلئة لأطول فترة ممكنة , مما يزيد من تناول أكثر من وجبة خفيفة على مدار اليوم ليكون الجسم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة المفرطة .
4- تفاقم جفاف البشرة
جفاف البشرة
من الناحية الجمالية , فإن البشرة أيضا تدخل حيز التأثر بالمنع النهائي لإضافات الدهون .الأمر الذي يترك نأثيره السلبي على صحتها العامة ويتسبب في معاناتها من العديد من العيوب والمشكلات التي تفقدها حيويتها ,ونضارتها مما يجعلها معرضة لمشكلة الجفاف الناجم عن انخفاض مستويات الترطيب الأمر المتسبب في ظهور قشور , نتيجة نقص امدادات الجلد من الأحماض الدهنية التي تمثل ضرورة مهمة للصحة
5- فرط تساقط الشعر
فرط تساقط الشعر
جانب آخر من التأثر, والذي يؤثر تأثيرا جسيما على الحالة الصحية للشعر مؤديا إلى تزايد معدلات تساقطه مع الإنقطاع النهائي عن الزيت خلال فترة الريجيم , وهذا الضعف يكون هو السمة السائدة والعلامة الأبرز الدالة على تدني مخزون الأحماض الدهنية الأساسية الأمر الذي ينعكس سلبا على قوته ويجعله مطفيا فاقدا للمعان والنعومة