بالطبع أن تريدين ان يحقق طفلك أعلى الدرجات حتى تكوني أكثر فخرا به حيث يكون لدي الآباء اعتقاد دائم بأن أطفالهم لايعرفون مصلحتهم ويستغرقون ساعات في اللعب لدرجة نسيانهم استذكار الدروس ورغم علمنا بمدى حرصك على مستقبل أفضل لطفلك لكن اتباعك لطريقة الإجبار كمنهج أثناء التعامل مع الأطفال لن يحقق ماترغبيه من نتائج بل على النقيض سوف يتسبب في المزيد من الضغوط النفسية الغير متوقعة .وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي 5 أسباب تدفعك لعدم إجبار طفلك على التحصيل الدراسي .
أسباب تدفعك لعدم إجبار طفلك على التحصيل الدراسي
اطمئني واجعلي طفلك صديقا لكي فمن خلال اكتسابك لعلاقة صداقة مع طفلك سيكون دائما حريصا على متابعة دروسه والإستذكار الجيد من تلقاء نفسه حتى يكون مصدر فخر لكي ولوالده بعدما ينجح في تحقيق نتائج جيدة لكن في حالة تبني أسلوب الإجبار ذلك الأسلوب الذي يرفضه الاطفال وربما يثير عنادهم يصبح كأنك تمارسين نوعا من الضغوط النفسية وقد يؤثر الأمر أيضا على مدى تحصيلهم الدراسي .
لاشك أن جميع الآباء يريدون لأطفالهم الأفضل دائما فذلك أمر مسلم به ولايوجد والد يرغب أن يكون أطفاله أقل شأنا من الآخرين ولكن مايجب إدراكه أن كل طفل مختلف عن الآخر مالدى طفلك من قدرات ونقاط قوة أو حتى نقاط ضعف ليس بالضرورة أن يكون لدي غيره فابتعدي دائما عن المقارنات كل ماعليكي التركيز على طفلك فقط وإنجازاته التي يحققها مما يعزز شعوره بالثقة
قد تتسائلين أيضا عن سبب تدهور صحة طفلك بالإضافة إلى سيطرة عدد من المشكلات النفسية عليه نتيجة لإجباره على استذكار دروسه ونتيجة للإنزعاج الذي يصيبه مع الإلحاح المستمر ومع كم هذا الإجبار يتضح وجود عدد من السلبيات التي تؤثر على الآداء الجيد لطفلك في المدرسة على النحو التالي :
1-يصبح طفلك تدريجياً أكثر انطواءا
يصبح الطفل تدريجياً أكثر انطواءا
وفقا للعديد من الدراسات الخاصة بنفسية الأطفال تم التركيز على مايمكن أن تسببه الضغوط المتلاحقة على طفلك من أجل تحسين آدائه الدراسي في المدرسة حيث تؤدي إلى نتائج سلبية تتضح في أن الطفل يصبح أكثر انغلاقا تجاه والديه ومعلميه أيضا .ومن هنا تخلق تلك الفجوة بينهم نتيجة لذلك الإجبار على تنفيذ مطالب معينة من قبل البالغين والتي ينظر إليها الأطفال على أنها أوامروبالتالي سيصيبهم الإحباط ويتم قتل حماسهم تجاه مشاركة أفكارهم أو حتى مشاعرهم بالإضافة إلى الأسئلة التي تدهور في أذهانهن كما ستطول تلك المسافة بين الطفل والآباء مما يؤثر بدوره على مجموعة المشاعر العائلية .
لذلك اعملي على تغيير طريقتك التي تقومين بإتباعها عزيزتي الأم فبدلا من مطلبة طفلك الدائمة بتحقيق نتائج دراسية جيدة والحصول على أعلى الدرجات بحيث تكون يحصل دائما على 10, والأفضل أن تقومي بمساعدته على استذكار دروسه والتعلم الجيد بصورة أكثر فاعلية , ويعد هذا الوقت المناسب أيضا لتبادل أطراف الحديث بشأن مايتعلقه بيومه في الدراسي مثل الأصدقاء والمعلمين والصفوف .
2- سيكون لديه عقلية مقاومة
عقلية مقاومة لدى الأطفال
التوبيخ المستمر لطفلك بشأن فشله الدراسي وتحقيقه لنتائج سيئة سيزيد من غضبه وشدة مقاومته تجاه البالغين . كما ستتولد بعض السلوكيات المتعارضة مع ماتريدين تعليمه لطفلك من قيم إيجابية مثل الكذب , والعصيان والتمرد على الكبار , رفض آداء الواجبات المنزلية وعدم رغبتهم في آدائها , والشجار الدائم مع الأصدقاء
3- بروز عدد من المشكلات النفسية والجسدية لدى الأطفال
بروز المشكلات النفسية لدى الأطفال
هل لديكي توقع ما بشأن درجات طفلك المحتملة ؟ سيترك هذا التوقع من قبل الوالدين لدرجات أطفالهن عدد من التأثيرات السلبية بشأن خوف داخلي لدى الأطفال من عدم تحقيق ماوضعه الآباء من أهداف قد لايقدرون على تنفيذها وينعكس ذلك سلبا على نفسية طفلك ينتهي به إلى توتر طويل الأمد وبروز علامات اكتئاب لدى الأطفال .
توجد بعض الأعراض أو العلامات التي تطرأ على طفلك نتيجة الإجهاد الناجم عن الدرجات والتي تتمثل في تجنب الإختلاط الاجتماعي ، أو تفضيل العزلة والبقاء في غرفته منفردا ، أو سيطرة نوبات مفاجئة من الغضب ، أو الاكتئاب ، أو اضطرابات الطعام الشائعة ، والشعور بالتعب والإرهاق. علاوة على ماينتج عن تلك الضغوط النفسية من أمراض جسدية تؤثر على صحة الأطفال فلا تتعجبين من مواجهة طفلك لمشكلات المعدة والصداع.
4-شعور الأطفال بالملل عند الدراسة
شعور الأطفال بالملل عند الدراسة
هل يتحجج طفلك بالمرض ؟
يمكن أن يتسرب شعورا بالملل أيضا لدى طفلك نتيجة للإلحاح المتكرر بحصوله على درجات أعلى مقارنة بأقرانه الآخرين حيث سيضع هذا على طفلك مخاوف عديدة تتجاوز عمره الطفولي ويصيبه مللا بشأن المدرسة على وجه الخصوص والدراسة والتعلم بصفة عامة ويمكن أن يتطور هذا القلق للرهاب المدرسي الذي يجعل الأطفال لايرغبون في الذهاب إلى المدرسة ويسوقون كثيرا من الحجج للحصول على يوم أجازة للرحة
يجب أن تكون رحلة التعلم مثيرة بالنسبة لطفلك بأن يكون لديه محفزات لحب الدراسة حيث من ضمن أهداف التعلم أن يستكشف طفلك كل ماهو جديد ومتعلق بالعالم من حوله , ليس هذا فقط بل سيمكنه استكشاف المعلومات حول الآخرين , كما سيعرف كثيرا عن نفسه وهذا يجب أن يكون لب الموضوع فلا داعي لإبتعادك عن الهدف الأساسي والتركيز كثيرا على مايحققه طفلك من درجات
اقرأ أيضا الاكتئاب عند الأطفال الصغار.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
5-يمكن أن يفقد الأطفال الثقة بأنفسهم
فقدان الأطفال الثقة بأنفسهم
يجب أن يشعر طفلك بالحب والتقدير دائما والإعتراف به كفرد رئيسي من أفراد الأسرة على أن يتم تقبله في كافة الأوضاع وأيا كانت النتائج فمع الإجبار المستمر على الدراسة والتحصيل سيصل إلى طفلك اعتقاد بشكل تدريجي أنه يستحق حبك فقط في حالة تحقيقه لنتائج عالية وأن ذلك مرهون بهذا فقط أي يعتقد أنه عليه دائما تلبية المعايير الموضوعه من قبل والديهم حتى يتم الإعتراف بهم
أما في الحالات التي يحصل فيها طفلك على درجات سيئة في الإختبارات المدرسية فسيصله شعوا بأنه أقل شأنا مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس مرحلته العمرية وقد يغير ذلك مستقبلا شخصية طفلك بحيث يطغى عليه شعورا بكره ذاته , ويفقد قدرته في التعبير عن آرائه مما يفقده فرصه في التطور مستقبلا
من الجدير بالذكر أنك ستجعلين الفجوة بينك وبين طفلك أكثر إتساعا من خلال الضغط عليهم للدراسة الجيدة وحتى يحقق نتائج عالية وماتفعلينه أيضا يسبب آثار سلبية ويسيطر على طفلك ذلك السلوك العدواني لذلك عليكي أن تكوني على دراية كافية بقدراته واهتناناته وشخصيته وتطلعاته