لعل الهدف الحقيقي والدور المحوري للمكملات الغذائية هو تعويض النقص الشديد والقصور الذي يعاني منه الجسم في نوع معين من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم والتي تلبي احتياجاته كعوامل مشاركة في العديد من العمليات الحيوية , وهذا مايكون ضمن نطاق البحث من قبل العديد من الأشخاص خاصة في شهر رمضان الذي يفتقد الجسم خلاله نسبة كبيرة من العناصر الغذائية بعد أن تم اختزال وجبات الطعام الرئيسية الثلاثة في وجبتين فقط بدون وجبة الإفطار الصباحية , وليس جميع الأشخاص مايرجحون كفة سد العجز عن طريق المكملات الغذائية .. لذلك سوف نقدم من خلال مقالنا التالي 5 أنواع من الأطعمة البديلة عن استهلاك الفيتامينات في شهر رمضان.
5 أنواع من الأطعمة البديلة عن استهلاك الفيتامينات في شهر رمضان
أطعمة بديلة عن استهلاك الفيتامينات في شهر رمضان
مع دخول شهر رمضان يجب أن تحاولي فلترة كل الممارسات الخاطئة التي كنت تفعلنيها من قبل , ويتضمن ذلك أيضا العادات الصحية التي ينبغي وضعها في الإعتبار بأن تتضمن وجبتي الفطار والسحور على كل مايحتاجه الجسم من مغذيات أساسية بمزيج متنوع من الفيتامينات التي تغنيك عن اللجوء إلى الطبيب لوصف جرعات معينة من العناصر التي تثبت تحاليل الدم وجود تدني في مؤشراتها , لذلك يطرح البعض منها تساؤل عن أفضل مصادر الأطعمة التي تعد بمثابة مخزن لفيتامينات لاحصر لها وهذا مايرفع من قيمتها الغذائية
وفقا لآراء العديد من خبراء التغذية العلاجية الذين أقروا بوجود أغذية تتمتع بفوائد خارقة ولن يضطر الأشخاص معها إلى إلى التعويض في شكل مكمل غذائي
مصادر طبيعية تتفوق على المكملات الغذائية
يمكن أن يقدم لنا الطعام المتضمن في الوجبات اليومية محتوى كافي من الفيتامينات والمعادن المتعددة التي تعود بالكثير من المنافع على الصحة العامة للجسم فضلا عن تمتعها بخصائص امتصاص للعناصر المتضمنة بداخلها بدرجة عالية من الكفاءة والجودة من قبل الأمعاء ومن أبرز خيارات الأطعمة مايلي:
1-الفلفل الرومي والجوافة
الفلفل الرومي
يوجد قاسم مشترك بين كلا من الفلفل الأحمر الرومي والجوافة ممثلا في كون كلاهما يمثل مصدر غني بفيتامين سي أحد العناصر الغذائية المهمة التي تمتلك تأثيرات مضادات الأكسدة الطبيعية بدرجة عالية من الفاعلية , لذلك فإن الحاجة إليهما ضروري خاصة وأن توقيت شهر رمضان يأتي في فصل الشتاء حيث موسم الأمراض الموسمية بسبب دورهما في تعزيز قوة الجهاز المناعي وزيادة مقاومة الجسم ضد العدوى المرضية .
وسوف يساعدك الحصول على فوائد الخضراوات ممثلة في الفلفل الرومي المحمل بكم كبير كبير من المغذيات من خلال تناول ثمرة واحدة يوميا , أو إذا كنت أكثر ميلا للفاكهة يمكنك استهلاك ثمرة من الجوافة على مدار يومين لتزويد الجسم بمستويات عالية من فيتامين سي , وذلك لتفادي الآثار الجانبية الناجمة عن استهلاك أقراص مكملات فيتامين سي على المدى الطويل والتي تؤدي إلى ظهور أعراض الحرقان والحموضة والآلام المعوية , ويمكن بمرور الوقت أن يتطور ذلك إلى مضاعفات صحية جسيمة تتسبب في تكون الحصوات الكلوية
2-الأسماك
الأسماك
تعد الأسماك بمثابة أحد أبرز المصادر الغذائية الغنية بالبروتين ولكنه ليس العنصر الوحيد الذي يجعل خبراء التغذية يقومون بتوصيات بشأن إدراج المأكولات البحرية ضمن وجبات الطعام بمعدل يومين إلى ثلاثة في الأسبوع بما يضمن كميات وفيرة من الأوميجا 3 وهي نوع من الأحماض الدهنية المفيدة لصحة كلا من القلب, والدماغ مع التركيز على الأسماك الدهنية كالتونة والرنجة والسلمون مع التركيز على أسماك الماكريل .
وعند حساب القيمة الغذائية التي تم العثور عليها في كمية تقدر ب 100 جرام من الإستهلاك الأسبوعي , فقد وجد أنها تصل إلى 8 آلاف جرام من الأوميجا 3.
يجب أن يكون هذا المصدر الشائع الممثل في الأسماك مدرجا في خطة النظام الغذائي الرمضاني خاصة وأنه يحمل خصائص مقاومة للإلتهاب , ومن ثم فإنه يعمل على تقليل فرص الإصابة بالصداع الناجم عن ساعات الصيام الطويلة , ولايمكن اغفال أهميتها في تقليل ارتفاع نسب الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم مع استعادة نضارة البشرة المفقودة
3-الكبدة
الكبدة
تعد الكبدة من الأعضاء الداخلية في الماشية والتي تشكل مصدر رئيسي غني بفيتامين أ المفيد لصحة العيون ولذلك فإنه لابد من الحرص على إضافتها ضمن مائدة الإفطار الرمضاني للوقاية من المشكلات ذات الصلة بالعيون مثل جفاف العين المقترن بظهور أعراض الحرقان والحكة , ولاينصح بالإعتماد فقط على كبسولات مكملا فيتامين أ حيث تنتهي بالشخص إلى أعراض صحية شديدة مابين المغص البطني , والدوار , مع الرغبة في التقيؤ وضغط مكثف على الدماغ خاصة مع استهلاكها بكميات مفرطة .
ويمكن أن يضمن تناول الكبدة بمعدل مرة أسبوعيا مايتراوح بين 100 إلى 150 جرام مرة في بما يكفي احتياجات الجسم من فيتامينA .
اقرأ أيضا أخطاء شائعة تجعلك أكثر عرضة للوزن الزائد في رمضان
4-حساء نخاع العظام
حساء نخاع العظم
يجب أن يكون طبق الحساء عنصر أساسي على المائدة الرمضانية حيث يقدم للجسم كميات وفيرة من الكولاجين الطبيعي وهو بروتين أساسي يمكن أن يحصل الجسم على كمية كبيرة منه من خلال تناول حساء نخاع العظم حيث يعد ثروة لامثيل لها حيث تعد بمثابة المرق المثالي الذي يجب أن يكون على سفرة الإفطار فبالإضافة إلى مكوناته المعدنية التي تجمع بين أكثر من عنصر كالكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور والبوتاسيوم فإنه يجب أن نذكر أيضا محتواهامن الأحماض الأمينية ممثلا في البرولين والجليسرين مما يجعلها تحمل تركيزات مكثفة من الفوائد التي لاحصر لها , وسوف يفيد استهلاك حصة يومية تقدر بكوب واحد من الشوربة في تأكيد حصول الجسم على كمية مناسبة من بروتين الكولاجين الطبيعي المهم لتعزيز صحة البشرة بالإضافة إلى منح العظام والمفاصل المزيد من القوة
5-السبانخ
السبانخ
يمكن استغلال هذا النوع من الخضراوات الورقية المليئة بالفوائد الصحية في العديد من الوصفات الرمضانية فالبعض يفضلها كحساء مع قطع من اللحم المفروم بما يشكل وجبة متكاملة , ويمكن أيضا إضافتها كمكون للبيتزا والفطائر الشهية , وبالإضافة إلى الشهرة العالية الذي اكتسبها هذا النوع من الخضار في تدعيم القدرات البصرية والوقاية من المشكلات المسببة لجفاف العين وقلة انتاجية الدموع , فمن المهم الحرص على تناولها بمعدلات عالية قد تصل إلى 3 مرات أسبوعيا للحصول على فوائدها دون الحاجة إلى أي أدوية أو مكملات غذائية بفضل احتوائها على نوعين من المركبات وهما الزيازانسين والليوتين وكلاهما ضروريان لتحسين الرؤية الجيدة