يمكن للأمهات الإعتماد على أسلوب الملاحظة لمجموعة من الأعراض السلوكية وليست الشكلية والتي يمكن من خلالها اكتشاف معاناته من التوحد والذي يرتبط بقدرات التواصل والتفاعل التي يتبناها الطفل فربما كان هناك أحد أنماط الخلل الذي يتطلب التدخل الطبي المبكر في المراحل المبكرة مما يصنع فارقا في طرق العلاج , حيث أنه خلال متابعة الطفل أثناء قد تطرأ عليها بعض صعوبات الإندماح مع غيره من الأطفال مما يجعل الأم تشعر بالقلق وترغب معرفة عما إذا كان طفلها يعاني من التوحد أم لا .. وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي 5 علامات تحذيرية دالة على إصابة الأطفال الرضع بالتوحد.
5 علامات تحذيرية دالة على إصابة الأطفال الرضع بالتوحد
علامات تحذيرية دالة على طيف التوحد
يمكن أن يصاب الطفل الذي مازال رضيعا في مراحل عمره المبكرة الأولى بإضطراب طيف التوحد , حيث أنه على الرغم من أن تطور المهارات التنموية لدى الطفل تتفاوت بين طفل وآخر وهذا شيء طبيعي يحدث بين الأطفال , إلا أن المشكلة تكمن في غيابها تماما مما يدل على أننا أمام أحد الإضطرابات العصبية النمائية والتي تؤثر على درجة تفاعل الطفل مع العالم المحيط به , وهذا يتطلب أن تكون الأمهات أكثر وعيا بإلتقاط تلك الإختلافات التي تطرأ على طفلها تجنبا لتطور الأمر لعواقب صحية أكثر صعوبة في المستقبل
وسنكون دليلك عزيزتي وأكثر مساندة لكي فيما يخص طفلك أيا كانت نوعية الإضطراب الذي يعاني منه سواء كان تفاعليا سلوكيا أو حتى جسديا , وفي السطور التالية سوف نقدم أبرز العلامات التي تشكل جرس إنذار لإصابة طفلك بالتوحد
أعراض التوحد لدى الرضع
عليكي التركيز جيدا ربما يكون لديك طفلا مصابا بالتوحد أن تدري وسوف تساعدك مجموعة الأعراض التالية المصاحبة لإضطراب التوحد ومن ضمنها :
1-فقدان القدرة على التفاعل
فقدان القدرة على التفاعل
سوف يظهر الطفل استجابة ضعيفة تجاه التفاعل مع المجتمع والعالم المحيط به وهذا ماتلاحظه الأمهات كأولى العلامات المبكرة التي تنذر بإصابة الطفل بالتوحد وتتعدد صورها مابين تجنب التواصل البصري أي النظر في أعين الآخرين , ونادرا مايمكن رؤيته يبتسم , حتى أنه لايوجه نظره ولايلتفت عند القيام بمناداته بإسمه , حتى أن استجابته تكون بطيئة بشكل واضح , ويضاف إلى ذلك أيضا صعوبات نطق الكلمات والجمل إلى درجة تأخره في الكلام مقارنه بالطفل الطبيعي
2-مواجهة صعوبات في التواصل الاجتماعي
خلل التواصل مع الآخرين من ضمن الأعراض ذات الصلة بالتوحد أيضا حيث يجد الطفل أنه من الصعب عليه فهم ماتحمله مشاعر الآخرين وغير قادرا على استيعابها , حيث يكون غير واعيا لما تعبره عن لغة الجسد أو تعبيرات الوجه , فضلا عنه كونه لايلقى اهتماما بأي أطفال أو أشخاص بالغين موجودين ضمن نطاق حياته , لذلك دائما مانجده يفضل البقاء وحيدا منعزلا عن الأطفال الآخرين في وقت اللعب ويختار المكوث بمفرده.
3- أنماط سلوكية متكررة
حركات متكررة
تكرار نفس الحركات أمر أيضا يمكن ملاحظته لدى الطفل المصاب بالتوحد حيث يعد من الأعراض الشائعة بأن يتبني الطفل ممارسات حركية بوتيرة متكررة مثل القيام بأرجحة وهز الذراعين , أوتحريك أصابعه ,وتركيز الإهتمام نحو شىء محدد بشكل مبالغ فيه , ويمكن أن يتم استكشاف حالة فرط الحساسية تجاه مصادر الصوت والضوء , وتجنب المعانقة أو شكل من أشكال التلامس
4-اضطرابات في النوم
سوف يظهر أثر التوحد في أنماط النوم المتبعة لدى الأطفال من حيث زيادة احتمالية أن يعاني الأطفال المتوحدين من اضطربات النوم والتي تتسبب في عدم انتظام مواعيد النوم والإستيقاظ , وهذا الشكل من الإضطرابات يعد من السمات المميزة للتوحد خاصة مع استمرار المشكلة لمدة طويلة
اقرأ أيضا التوحد عند البالغين.. أهم المسببات والأعراض وطرق العلاج
5-اضطرابات الطعام
5-اضطرابات الطعام
سوف تنخفض رغبة الطفل في تناول الطعام مما يعني أن نطاق أعراض التوحد تمتد للتأثير على الشهية حيث يواجه الطفل اضطراب الأكل بتناول كميات قليلة مقارنة بمقدار الطعام الذي يستهلكه الطفل الطبيعي ويظهر انخفاض الحصة الغذائية خلال وجبات الرضاعة , أو تناول أنواع معينة من الأطعمة
الأسباب المحتملة للتوحد لدى الرضع
رغم الدراسات التي تناولت موضوع التوحد لدى الرضع إلا أن الأسباب الرئيسية مازالت مجهولة ولكن توجد بعض العوامل التي تتداخل مع هذا الإضطراب مابين تلك التي تسببها الجينات الوراثية والبعض الآخر ينسب إلى عوامل بيئية خارجية , وفي كل الأحوال ينبغي الحصول على استشارة طبية من الطبيب المختص في حالة الإشتباه في أي علامات غير طبيعية على الرضيع
علاج التوحد عند الرضع
علاج التوحد عند الرضع
يتوقف الشكل الأساسي من العلاج على أنواع من العلاجات التي تترك تأثيرات إيجابية على جودة الأنماط الحياتية بما ينعكس أثره على تحسين حياة الطفل ومن بينها :
- العلاج السلوكي من أنواع الأساليب العلاجية التي يعتد بها كعلاج فعال يعتد كإجراء مساعد يدعم عملية تعلم مجموعة مهارات حياتية للتأقلم مع الحياة اليومية
- للتعامل مع اضطرابات النطق التي تجعل الشخص يعاني من صعوبات تكوين الجمل ينبغي اللجوء أخصائي متخصص للتدريب على مهارات التواصل اللغوي
- العلاج النفسي هو الأكثر شيوعا لمساندة الطفل الرضيع على اكتساب مهارات التواصل اليومي