من بين الحالات الطبية التي قد لايعريها البعض اهتماما رغم كونها قد تمثل مقدمة للمعاناة من أمراض القلب وانسداد وتصلب الشرايين تظهر أمامنا مشكلة تراكم رواسب الكوليسترول الشمعية كشكل من أشكال فرط الدهون في مجرى الدم والذ في الحالات غير المعالجة منه فإن الأمر يمكن أم تطور إلى مخاطر صحية جسيمة أشهرها مشكلات القلب وتصلب الشرايين نتيجة لتراكم اللويحات الدهنية على جدران الشرايين الواقعة سواء في القلب أو الدماغ أو الجهاز الهضمي الأمر المؤدي إلى إحداث حالة من الضيق المؤدي إلى الإنسداد , وبالنسبة للمرأة فإنه توجد عوامل معينة يمكن أن تزيد من احتمالات الإصابة .. وسوف نتحدث من خلال مقالنا 6 أسباب وراء معاناة النساء من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم
6 أسباب وراء معاناة النساء من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم
ارتفاع الكوليسترول في الدم لدى النساء
من ضمن المشكلات الصحية التي تعد فئة النساء من ضمن فئات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بها تتبلور تلك الحالة المسماة بإرتفاع الكوليسترول التي تحدث على نحو مفاجئ الأمر الذي يضعنا في دائرة من العواقب التي تتسم بالخطورة وعلى رأسها النوبات القلبية , والسكتات الدماغية
يمكن الإستناد إلى النتائج الخاصة بإختبار قياس نسبة الكوليسترول ومستويات الدهون الثلاثية معاناة السيدات من تلك الحالة الشائعة التي تواجه أعداد كبيرة من الأفراد دون أن يلقوا بالا لخطورتها
الأسباب الشائعة المسئولة عن ارتفاع الكوليسترول للنساء
1- الإضطرابات الهرمونية
الإضطرابات الهرمونية
بالنسبة للهرمونات التي تعد جزءا رئيسيا من وظيفة جهاز الغدد الصماء حيث تتولى عملية تنظيم العمليات الحيوية داخل الجسم ومن أبرزها النمو ,بالإضافة إلى تنشيط الغدة الدرقية الخاملة ,علاوة على هرمون ملوتن المنوط بتحفيز إطلاق الحيوانات المنوية , وتعزيزالإباضة عند النساء .
ومن الجدير بالذكر معرفة أن مظاهر التغيير الذي تجلبها الهرمونات تنعكس على فرط كوليسترول الدم , وتحديدا في المراحل الحياتية الطبيعية التي تمر بها النساء والتي تواكب ماقبل انقطاع الطمث , حيث توجد علاقة ارتباط قوية بين انخفاض مستويات هرمون الإستروجين , وفرط كوليسترول الدم الكلي , بالإضافة إلى زيادة نسبة الكوليسترول الضار السىء , والشحوم الثلاثية
كما يعبر الهرمون المضاد لمولر الذي يسمى اختصارا (AMH) عن المخزون الإحتياطي للبويضات لدى المرأة ,فإنه يمكن الإعتماد عليه في وضع تقييمات لمستويات الخصوبة التي تشير إلى القدرات الإنجابية لدى النساء , وعندما تكون المرأة على وشك الإقتراب من سن اليأس ويجب أن نعلم أنه قد يطرأ على الهرمون المضاد لمولر نوعا من الإنخفاض , ويأتي في الغالب تزامنا مع نسب التغيرات في مستويات الكوليسترول وربما يشمل ذلك أيضا تحفيز نسب الكوليسترول الجيد عالي الكثافة في أجسام النساء
اقرأ أيضا 5 أفكار لوجبات إفطار صحية لمرضى فرط الكوليسترول في الدم
2- المرحلة العمرية
المرحلة العمرية
لابد من وضع عامل سن المرأة في الإعتبار , فمع التقدم في العمر , فإن الجسم يتأثر سلبا وتنخفض درجة كفاءته الوظيفية في طرد الكوليسترول الزائد من الدم , ويمكن إدراك هذا التأثير بشكل ملحوظ لدى الإناث على وجه الخصوص بمرور الأعوام وصولا إلى مرحلة سن اليأس حيث تغيب الدورة الشهرية وينقطع الطمث
3-بعض المشكلات الطبية
مرض السكري
تصبح مخاطر الإرتفاع السريع في مستويات دهون الكوليسترول على المحك بسبب المعاناة من بعض الحالات الصحية المزمنة والتي سبق تشخيصها مثل داء السكري , ومرض الكلى المزمن بالإضافة إلى اضطرابات المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء , وتشمل الحالات المؤثرة على نسب الكوليسترول فيروس نقص المناعة البشرية , وكسل وقصور الغدة الدرقية بالإضافة إلى انقطاع التنفس الإنسدادي النومي ,ومن ضمن الآثار الجانبية المترتبة على العلاجات الدوائية للحالات سبق الذكر ذلك التأثير المنعكس سلبا على مؤشر كوليسترول الدم والذي يعرضه لزيادة مفاجئة
4- الأنماط الحياتية للفرد
الأنماط الحياتية للفرد
تلك العادات اليومية الخاطئة المتبعة ضمن روتين الحياة قد تكون أيضا بمثابة عامل آخر غير متوقع حيث تتداخل مع أسلوب الحياة لتترك تأثيرها السىء على مؤشر الكوليسترول في أجسام النساء مؤدية إلى ارتفاعه ,ويتضمن ذلك الممارسات الغذائية غير الصحية , والتي تركز على الإفراط في استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة غير الصحية بالإضافة إلى الدهون المتحولة التي تصنف بأنها من اسوأ أنواع الدهون , علاوة على وجود أنماط أخرى قائمة على انخفاض ممارسة الأنشطة البدنية , والتدخين الزائد ,إلى جانب عامل الوزن الزائد والسمنة المفرطة
5- الآثار الجانبية لبعض الأدوية
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
يمكن أن يكون لأدوية علاجية معينة بعض المضاعفات المؤثرة سلبا على الصحة , إلى الدرجة التي لاتتوقعين معها زيادة في مستويات الكوليسترول ويشمل ذلك الأدوية المنشطة , ومثبطات المناعة التي تقلل من الإستجابة المناعية في الجسم بالإضافة إلى مدرات البول التي تقوم على آلية زيادة إدرار البول والتخلص من السوائل الزائدة في الجسم لمن يعانون من مشكلات الإحتباس
6- العامل الوراثي
بعض الأشخاص يكون لديهم استعدادا وراثيا بسبب وجود طفرات جينية مسئولة عن انتقال حالة فرط الكوليسترول بين أبناء العائلة لذلك يعرف بإرتفاع كوليسترول الدم العائلي المرتبط بزيادة في مستويات دهون الكوليسترول الضار بدرجة كبيرة , والذي يظهر مع تقدم المرأة في العمر خاصة في الحالات غير المعالجة منه