قد لايستطيع كثيرا من المدخنين تقدير حجم الضرر الذين وقعوا فيه ,وأحاط بهم جنبا إلى جنب مع دخان السجائر المتصاعد مع كل سيجارة أمسكوا بها بين أيديهم حيث يمكن معرفة كون الشخص مدخن شره أم لا من خلال مظهر الأسنان ولعلها العلامة الأكثر بروزا والذي يمكن أن تجعل كل من يشاهد إصفرارها يشعر بالإنزعاج من رؤية هذا المظهر السىء والتي تتطور مع الإدمان المفرط على التدخين من بقع ثابتة متسخة مع شفاة داكنة اللون إلى زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 6 أمراض للأسنان ناتجة عن التدخين
6 أمراض للأسنان ناتجة عن التدخين
يمكن أن نقول عن شخص مدخن أنه مدمن على التدخين عندما يستهلك سيجارة تلو الأخرى وحين يستمر في عالم التدخين الملىء بأدخنة النيكوتين الضارة لفترة طويلة مما يتيرتب عليه أضرارا ليس بصحة الفم والأسنان والرئة فقط بل صحة الجسم كله وعندما تطول مدة الإدمان على التدخين يكون قد فات الآوان للتعامل مع الصعوبات والعواقب الوخيمة المتعلقة بمشكلات وأمراض الأسنان وسوف نذكر عدد من التأثيرات السلبية الخطيرة التيى تسبب الإضرار بصحة الفم والناجمة عن التدخين
تلك الغيوم التي تصنعها أدخنة السجائر تتضمن مايتجاوز 7000 مادة سامة يتم تقسيمها إلى مئات المركبات ذات التأثيرات المضرة بصحة الأشخاص ، و70 مادة أخرى تمثل عوامل مسببة للأورام السرطانية ، من ضمنها المخدرات والعناصر شديدة السمية . ومن ضمن أكثر المواد الكيميائية شديدة السمية النيكوتين الموجود في التبغ والذي ينطلق بعد عدة ثواني من استنشاقه وصولا إلى الدماغ بالإضافة إلى أول أكسيد الكربون وحمض السيانهيدريد ويعد الثلاث مواد من العوامل المسببة الرئيسية لحالات تلف أنسجة اللثة.
تتحد تلك المواد ذات التأثير المدمر وتعمل على غزو الجزء المناعي الواقع في التجويف الفموي , مسببا صنع عدة ثقوب على أعمق مسافة من اللثة ثم ينتقل التأثير الضار ممتدا إلى عظم الفك , وفي نفس السياق سوف ينشأ جراء الإفراط في التدخين اختلالات في عمل البكتيريا الموجوة في تجويف الفم , كما تؤثر على مستويات الدورة الدموية في العظم السنجي الذي يشير إلى نتوء عظمي سميك يشتمل على تجاويف الأسنان, التسبب في تدهورالمنظومة المناعية، الأمر الذي ينعكس على التقليل من تركيز أعدادالأجسام المضادة الموجودة في الدم واللعاب.
من الطبيعي أن يتغير لون الأسنان مع التدخين ويظهر عليها هذا اللون الأصفر الداكن وينتقل الأمر إلى تغيرات في مظهر الشفاة لتصبح قاتمة اللون لتبدو أنها ملسوعة لكن ليس هذا المظهر الوحيد الطارىء على الأسنان بل توجد العديد من الأمراض التي ربما لم يتطرق إليها أحد من قبل وتحمل تأثيرات ضارة على الصحة
علاوة على ذلك , تنذر كثرة التدخين بمخاطرعديدا تنتشر على نطاق واسع وتتطور إلى أمراض اللثة الشائعة فضلا عن تسببه من أضرارا كثيرة في الغشاء المخاطي للفم والذي يتسم بتراكم افرازات المخاط حيث تظهر تلك المشكلات في صورة حروق أو التهابات وسوف نرصد تلك الحالات على النحو التالي :
– التهاب الفم النيكوتيني
كما هو واضح بالنسبة لإسمه فإنه من الحالات الإلتهابية التي تشكل رد فعل تصدرها الأنسجة الفموية أو الحنكية كنتيجة مترتبة على التعرض الكثيف لحرارة السجائر ففي ظل التدخين المفرط سوف تطرأ عدة تغيرات في الغشاء المخاطي للحنك الصلب حتى يتحول ليتخذ لونا أبيض أ مع بروز عدة نتوءات صغيرة الحجم إلا أنها متورمة أو منتفخة ، تغطيها عدة بقع حمراء.إلا أن تلك الآفة الجلدية سوف تتلاشى مع الإقلاع عن التدخين ثم تتطور في بعض الحالات الخاصة نادرة الحدوث وتصبح خلايا مسرطنة
-مرض الميلانين
من الأمراض الأخرى التي تحدث جراء استمرارك في التدخين لوقت طويل حيث يحدث كثافة في معدلات صبغة الميلانين المتراكمة التي تعطي الشعر والجلد والعين لونها الطبيعي وهذا التراكم يتم بشكل خاص في الخلايا الظهارية الموجودة في الغشاء المخاطي للفم، الأمر الذي يترتب عليه لون داكن في الغشاء المخاطي للفم، لمن لاتقلقي فسوف يزول من تلقاء نفسه بعد الإقلاع عن التدخين.
-داء المبيضات الفموي
يجب أن نتعلم التمييز بين داء المبيضات المسبب لتلك الحالة النسائية المعروفة بعدوى الخميرة المهبلية والتي تجعل المرأة تشعر بالحكة والحرقان في منطقة المهبل حيث أن هذا شأن آخر يطلق عليه داء المبيضات الفموي الذي تسببه الفطريات ويتخذ شكل بقع ذات لون أبيض في جوف الفم من الداخل كأنها تقرحات تكون مصحوبة بالألم مع شعور بعدم الراحة وعند خدشها فإنها تكون معرضة لخطر النزيف وترتبط تلك الحالة بالتدخين أيضا
– التهاب الجيوب الأنفية المزمن
في ظل التدخين من المتوقع أيضا الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية من النوع الحاد الذي تسببه عدوى بكتيرية تسببها أنواع عديدة من البكتيريا وقد يكون التدخين هو مصدر تلك العدوى الأمر الذي يتسبب في انتفاخ الغشاء المخاطي للجيوب الأنفية وتورمه مما يهدد بزيادة مخاطر الإصابة بحالة التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
اقرأ أيضا 10 أسباب رئيسية تؤدي لحدوث إصفرار الأسنان
– أمراض اللثة
تعد من ضمن الأمراض شائعة الحدوث والتي تندرج ضمن اضطرابات الفم والأسنان حيث يمكن أن تصاب اللثة بالإلتهاب والتورم والذي يتحول لنزيف بسهولة ومع افراطك في التدخين سوف تتفاقم حدة الالتهاب ليصبح معها أكثر سوءا وفي حال عدم اتباعك الممارسات الصحية في تنظيف الأسنان وشطف الفم بشكل سليم والحرص على ذلك فإن الخطر سوف يكون بالغ الخطورة ومرتفع مستوياته
وفي بعض الأحيان سوف يتعين على بعض الأشخاص مواجهة والتعامل مع مضاعفات نخر اللثة لرفضهم أن يكونوا حيادين وعدم التدخل العلاجي في وقت مبكرويتدرج الأمر بمرور الوقت إلى التسبب في اتلاف وتخلخل الأسنان مما يتسبب في سقوطها
– اصفرار الأسنان والفم الداكن
في الغالب سوف نجد أن الأشخاص المدخنين سوف يكون لديهم أسنان ذات مظهر قبيح مع لون أصفر اللون ومؤذي للعين بالإضافة إلى هذا اللون الداكن في الجلد وتعد مشكلات منتشرة بين فئات المدخنين حيث أكد الخبراء على أن مايتواجد في السجائر من قطران سوف يحدث تلامس بين الدخان وهذا الغشاء الذي يتسم بأنه حساسا ورقيقا والموجود على الأسنان سوف يؤدي إلى إحداث تغيرات في لونها علاوة على تسبب قطران النيكوتين أيضًا في زيادة طبقات البلاك والجير على الأسنان وتراكمها معدلات سريعة ، مما يسبب رائحة الفم الكريهة.
بالإضافة إلى القطران، يحتوي دخان السجائر أيضًا على مئات الآلاف من المركب السامة الأخرى التي لا تسبب فقط الشفاه الداكنة أو ترك لون أصفر على الأسنان أو تصبغات الجلد ولكنها تجعل الشخص المدخن أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان مثل سرطان البلعوم الأنفي وسرطان الرئة وسرطان الحنجرة وسرطان المريء والقلب والأوعية الدموية أمراض مع ارتفاع مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية..