حتى لو كان العلاج الدوائي الذي تقومي بتناوله ذو فاعلية في تحقيق السيطرة على الأعراض المرضية ,أو تسكين الآلام فمن الأفضل الإنتباه جيدا إلى السائل المساعد في ابتلاع تلك الأدوية , حيث أنه من الشائع أن يتبع تناول أقراص أو كبسولات الدواء كوب من الماء لتسهيل عملية البلع إلا أن البعض ربما يفضلون ابتلاع العلاج بواسطة سوائل أخرى كالحليب والعصائر , ويكون لديهم مثل هذا السؤال الخاص بفاعلية الجمع بين أنواع معينة من الأطعمة أو الأدوية مع منتجات الألبان .. ونقدم لكي تحذير بشأن أكثر الفئات الدوائية الشائعة التي ينبغي توخي الحذر بشأن تناولها مع الحليب .
6 فئات دوائية تجنبي تناولها مع الحليب
تشتهر منتجات الألبان بكونها من أكثر المصادر الغذائية المغذية ويأتي على رأسها الحليب أو الزبادي وعلى الرغم من القيمة الغذائية التي توفرها للصحة العامة بوجه وصحة العظام والأسنان بشكل خاص حيث تعد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم , إلا أنه يجب مراعاة عدم استهلاكها بجانب بعض أنواع الأدوية نظرا لما تحمله من تأثيرات سلبية تتسبب في إضعاف مفعوله واستفادة الجسم منها
تلك الإرشادات التي نذكرها في السطور التالية تختص بما يجب تجنب استهلاكه من أدوية علاجية لمشكلات صحية بحيث تعد من المحظورات التي يتم الفصل بينها وبين منتجات الألبان
أنواع من الأدوية الممنوعة مع منتجات الألبان
1- أدوية الغدة الدرقية
بالنسبة لمرضى الغدة الدرقية سواء كانت المشكلة لديهم ناجمة عن اضطراب القصور أو فرط النشاط فمن الممكن أن يقرر الطبيب روتين علاجي خاص يمنع أن يكون جنبا إلى جنب مع منتجات الألبان , وينطبق هذابشكل خاص على العقاقير المستخدمة لحالات كسل وخمول الغدة الدرقية وهي حالة ترتبط بعدم إنتاج الغدة للهرمون الدرقي بكميات كافية ويترتب على ذلك العديد من الأعراض النفسية والجسدية ولعل السبب في عدم ابتلاع علاجات قصور الغدة بواسطة الحليب أو أي منتج من منتجات الألبان كالجبن والزبادي يكون راجعا إلى احتوائه على عنصر الكالسيوم الموجود بشكل أساسي حيث يقلل هذا من خصائص امتصاص المادة الفعالة الموجودة في الأدوية وهذا مايقلل من تأثيرها
وقد أكدت أحد الأبحاث التي توصل إليها خبراء الصحة أن تناول الحليب جنبا إلى جنب مع العقاقير القائمة على آلية تنشيط الغدة الدرقية الكسولة أو التي تتسم بالخمول يؤثر على نسب وجود هرمون الليفوثيروكسين في الدم مما يؤدي إلى انخفاضه , ومن الجدير بالذكر أن هرمون الليفوثيروكسين هو الذي تقوم الغدة الدرقية بإفرازه وتمثل علاجات الغدة بدائل تكميلية علاجية لهذا الهرمون
2- المضادات الحيوية
من المعروف عن المضادات الحيوية أنها من الفئات الدوائية الشهيرة لعلاج العدوى البكتيرية , ويتم استهلاك المضاد الحيوي بناءا على جرعات محددة يقرها الطبيب للقضاء على مصدر العدوى وتدمير البكتيريا , وتأثيراتها الضارة , وإعاقة عملية تكاثرها , وبناءا على التوصيات الطبية فلابد من تأجيل تناول منتجات الألبان عقب مرور ساعتين من توقيت تناول المضاد الحيوي لتجنب إحداث تفاعلات متداخلة مع قدرات امتصاص الجسم لها
3- مكملات الحديد
في بعض الحالات التي يتم يثبت خلالها تشخيص المريض بنقص مستويات الحديد كما جاء في نتائج فحص الدم فإن ذلك يمثل علامة تحذيرية تنذر بخطر الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا الشديدة , ولكن من المهم سؤال الطبيب عن توقيت تنا ول جرعة مكملات الحديد الغذائية التي يتم وصفها حيث ينصح في الغالب بعدم تناولها على معدة فارغة صباحا على الريق وقبل تناول أي طعام حتى لايتسئبب ذلك في اضطرابات هضمية تؤثر سلبا على المعدة مسببة انتفاخات وتقلصات معوية , وسوف يكون من الأفضل تناول كمية من الطعام أولا مع مراعاة الإبتعاد عن منتجات الألبان , نظرا لإستكشاف تداخلات تفاعلية مع عنصر الكالسيوم .
اقرأ أيضا احذري .. تلك الأنواع من الأدوية تسبب زيادة الوزن
4- أدوية هشاشة العظام
سوف تتفاجئين مما أخبرك به أنه في حين أن الكالسيوم المتواجد في الألبان عنصر هام يساهم في حصولك على عظام قوية إلاأنه يجب ألا تكون منتجات الألبان مدرجة قي قائمة الخطة الغذائية للمرضى الذين يعانون من ضعف وترقق العظام , وتيبس العضلات والمفاصل والذين يدوامون على تناول عقاقير للسيطرة على مشكلة هشاشة العظام , وذلك لإنخفاض مستويات امتصاصها من قبل الجسم
5- أملاح الليثيوم
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية وتحديدا من النوع الحاد كإضطراب ثنائي القطب والذي يسيطر على المريض المصاب به مزيج من الأعراض التي تتركه مع تقلبات مزاجية شديدة مع نوبات من الهوس , وخلالها يكون المريض منفعلا عاطفيا وفي الوقت نفسه مصابا بالإكتئاب ,وتلك المشكلة غالبا مايصف لها الطبيب النفسي أملاح الليثيوم ضمن العلاج الدوائي للمساعدة في تحقيق السيطرة على تفاقم النوبات ليس لمرضى الفصام فقط ولكن لمرضى الإكتئاب .
أما في الحالات التي يواظب المرضى فيها على تناول تلك الأدوية الخاصة بالإضطرابات العقلية لفترة طويلة حسب ماتقتضي إليه الحالة , فإن أملاح الليثيوم ومع استهلاكها المفرط تسبب آثارا جانبية على المدى الطويل ومن أبرزها التسبب في تراكم كميات كبيرة من الكالسيوم في الجسم , ومن ثم يجب محاولة التقيل من تناول منتجات الألبان قدر الإمكان .
6- عقاقير فيروس نقص المناعة البشرية
نوع من المتلازمات المرضية التي تستهدف الجهاز المناعي وتصيبه بالضررنتيجة تأثير فيروس HIV وعلى أثره تتضاءل وظيفة مكافحة الجسم للعدوى, وحتى لايتطور الأمر لمضاعفات خطيرة ممثلة في مرض الإيدز المناعي فإنه لابد من الإلتزام بالأدوية العلاجية للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية مع عدم نسيان موعد تناوله على أن يكون قبل ساعتين من تناول منتجات الألبان أو بعد انقضاء 6 ساعات من تناولها ضمانا لعدم حدوث تفاعلات دوائية مع الكالسيوم.