في بعض الأحيان قد لايفضل الأشخاص وضع النظارات كآداة مساعدة على الرؤية , ويختارون العدسات اللاصقة الطبية التي يصفها الأطباء في الغالب كخيارا بديلا ومساعدا على تحسين مجال الإبصار , ومناسبة للأشخاص الذين تكون لديهم شكاوى من عدم وضوح الرؤية حيث تحقق مزيدا من الراحة على عكس النظارة الذي تجعل الشخص يشعر بالضيق والتشتت من وجودها على العين حيث تكون مقيدة لحركتهم ,كما أن مظهر العدسة في العين يكون مقبولا وأنيقا , إلا أنه ضمانا للمحافظة على صحة العينين دون أن تتعرض لأي نوع من المشكلات سواء التهابا أو احتقانا من المهم مراعاة عدد من الإرشادات ,ومن بينها هذا الأمر المتعلق بإستمرار ارتدائها خلال وقت الإستحمام .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 6 مخاطر يسببها الإستحمام بالعدسات اللاصقة.
6 مخاطر يسببها الإستحمام بالعدسات اللاصقة
قد يتسبب عدم مراعاتك لقواعد السلامة والأمان عند ارتداء العدسات اللاصقة في التسبب في أضرار جسيمة بصحة العين بشكل عام , والقرنية بشكل خاص وينطبق ذلك بشكل أكثر شيوعا على ارتداء أنواع العدسات مجهولة المصدر التي تجلب تأثيرات خطيرة خاصة في ظل عدم مراعاة توقيت ارتدائها , وتجاهل عملية إزالتها قبل التجهيز للحصول على حمامك اليومي
وفي السطور التالية سوف نتجه إلى رصد أكثر من ضرر محتمل قد ينشأ نتيجة تعرض العدسات للماء على النحو التالي :
1-الإصابة بمخاطر العدوى البكتيرية( التهاب القرنية الشوكميبي)
هل تعلمين أنه على الرغم من أن مياة الشرب المستهلكة في المنازل تتسم بالأمان نوعا ما إلا أنه من المحتمل أن تتواجد فيها تلك الكائنات المجهرية الدقيقة التي لايمكن رؤيتها بالعين المجردة من بكتيريا وجراثيم , والتي في ظل تعدد استخدامات المياة والإعتماد عليها في الإستحمام وملامسة الوجه والعينين فإن الشخص يكون أكر عرضة لمختلف أنواع العدوى البكتيرية التي تدخل إلى العينين بشكل غير مباشر لتصيبها بالتهيج والإحمرار, والإلتهابات الخطيرة في العين , وقد تم استكشاف نوعا من البكتيريا الخطيرة التي تصيب مستخدمي العدسات اللاصقة على وجه الخصوص ويطلق عليها التهاب القرنية الشوكميبي ، وهو شكل من أشكال الإلتهابات المؤلمة حيث تنشأ العدوى من تأثير أميبا معينة تستوطن مصادر المياة , وحمامات السباحة ,أحواض الساونا , وأحماض الجاكوزي الساخنة التي ماإن دخلت تلك العدوى التي تجلبها البكتيريا إلى العين عن طريق العدسات اللاصقة , فإنها تصيبها بعدوى التهابية من النوع الحاد المسببة لفقدان كامل للبصر في حالة عدم إتباع الأسلوب العلاجي السليم بشكل عاجل .
وعلى الرغم من كون تلك الحالة المعروفة بإلتهاب القرنية الشوكميبي نادرة الحدوث إلا أن تلك المياة التي لوثتها البكتيريا ماإن تلامست مع العين فإنها تتسبب في تهيجها
أعراض التهاب القرنية الشوكميبي
يوجد العديد من أوجه التشابه بين العلامات التحذيرية الدالة على التهاب القرنية الشوكميبي والأنواع الشائعة الأخرى من الأشكال الإلتهابية في العين , لذلك فإنه من الوارد أن يتواجد نوع من الخطأ في التشخيص, لذلك من المهم استكشاف ذلك والحصول على استشارة طبية من الطبيب المختص في حالة ظهور أعراض الإصابة ومن أبرز أعراضها شيوعا :
- بروز لون أحمر داخل العين في دلالة على الإلتهاب
- الحساسية المفرطة تجاه مصادر الإضاءة
- وخز مؤلم في العين
- تشتت الرؤية وعدم وضوحها
- الإحساس بتأثير جسم غريب في العين من الداخل
2-التهابات العين
في بعض الأحيان , وخاصة في مياة حمامات السباحة, والأحواض التي يتم استخدام مادة الكلور فيها كإجراء فعال للتعقيم والتطهير العميق للقضاء على الجراثيم والميكروبات فإن دخول تلك المياة إلى داخل العين يتركها في حالة التهابية شديدة نتيجة حدوث تفاعل بين الكلور والمواد التي تصنع منها العدسات اللاصقة , كما تقف تلك العدسات حائلا أمام مرور الغازات إلى العين بصورة طبيعية , مما يزيد من مشكلات جفاف العيون, وتتفاقم حدة الإلتهاب
3 –تزايد كميات الرواسب المتراكمة
عند عودتك إلى المنزل في أوقات متأخرة ربما تنسين خلع العدسات اللاصقة من عينيك , وتتجهين للحصول على حمامك اليومي دون أن تعلمي أن الطبقة السطحية للعدسة قد تشهد تجمع لمختلف الشوائب والمواد الكيماوية المتواجدة بالفعل في مياة الإستحمام , لذلك من المحتمل أن تتراكم تلك الرواسب لتكون أكثر التصاقا بالعدسة وبالتالي تعاني العين من الإلتهاب , بما يوفر ظروفا بيئية مواتية لتكاثر البكتيريا والفطريات، ويمكن أن يتطور الأمر بمرور الوقت إلى تراكم المزيد من الشوائب بما يكون غمامة تسبب عدم وضوح الرؤية , ويمكن أن يتفاقم أثر العدوى
4-زحزحة العدسات من مكانها
نتيجة تعرض الوجه والعين إلى الماء الساخن أو المائل إلى الدفء فإنه من الممكن أن تحدث تغيرات شكلية في العدسات اللاصقة متسببا في حركتها بشكل خاطىء من موقعها في قرنية العين , وينشأ نتيجة تلك الحركة شعورا بالحرقان غير المريح مع احساس بالضيق من تواجد أحد الأجسام الغريبة في العين , وقد تتسبب تلك الشوائب في إصابة سطح القرنية بخدوش , مما يرفع من مخاطر الإصابة بالعدوى
5-جفاف العين
من أكثر مشكلات العيون الشائعة تلك التي تتعرض فيها العيون للجفاف حيث تعاني من فقدان الرطوبة ويرجع ذلك إلى أن الإستحمام بدون الإهتمام بخلع العدسات اللاصقة من شأنه تخفيض مستويات الرطوبة الطبيعية في العدسة لنكون أمام حالة جفاف العين ومايتصل به من أعراض التهيج والإلتهاب والوخز الحارق الرغبة في فرك العين , مما يزيد من صعوبات ارتداء العدسات اللاصقة لمدة طويلة عقب الإستحمام.
اقرأ أيضا احتياطات هامة يجب معرفتها قبل ارتداء العدسات اللاصقة
6-حدوث تفاعلات مع مستحضرات العناية الشخصية
بالطبع سوف تتم الإستعانة بمنتجات العناية والتنظيف الشخصية سواء للجسم أو الشعر التي تعد جزءا أساسيا من عملية الإستحمام وتتنوع مابين الشامبو أو الشاورأ البلسم والتي توجد مواد كيماوية ضمن مكوناتها والتي من الممكن أن تتدفق إلى العين لتصل رغوتها إلى داخل العدسة اللاصقة مما يجعل تلك المواد مثيرة لحساسية العيون , مسببة إتلاف العدسة اللاصقة