كثيرا مايلجأ العديد من الرجال من مختلف الفئات العمرية إلى تناول الأدوية المنشطة جنسيا في استجابة منهم لإغراءات الدعايا الإعلانية التي لاحصر لها, والتي ترصد المميزات العديدة للمنتجات الجنسية الخاصة بزيادة الرغبة وإحياء حياتك الجنسية من جديد ,ولكن قد يتخلل كل هذا الوميض الذي ينساق إليه الرجل كثيرا من المبالغات فيما يقدم من معلومات إعلانية تلعب على الوتر الحساس مما يجعل الرجل يركز فقط على مايرغبه دون أدنى اهتمام بمجموعة الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن تناول لتلك المنشطات وسنقدم من خلال مقالنا التالي 6 آثار جانبية للمنشطات الجنسية تهدد صحة الرجال.
6 آثار جانبية للمنشطات الجنسية تهدد صحة الرجال
نادرا مايكون للشىء وجها واحدا حيث أنه غالبا مايكون له نوعان من التأثيرات ينقسمان إلى تأثير إيجابي وتأثير آخر سلبي وهذا لاينطبق على الأدوية المنشطة جنسيا فقط بل يشمل أيضا فئات الأدوية الأخرى المخصصة لعلاج كثيرا من الحالات المرضية وعلى الرغم من ان موقعنا مخصص للتركيز بشكل خاص على صحة المرأة إلا أن الجانب المتعلق بالصحة الجنسية لابد أن يجمع طرفي العلاقة الحميمية معا لذلك نوصي جميع الرجال بضرورة توخي الحذر بشأن مجموعة الأضرار المتوقعة الناجمة عن استهلاك تلك الأدوية .
من الشائع أن يطلق على المنشطات الجنسية ذلك الإسم القديم الذي يصف الهدف من وراء استعمالها وهو مثيرات الشهوة الجنسية ومن خلال الحديث عن الدور المؤثر والمحفز للمنشط في إثارته للرغبة الجنسية والوصول بالمشاعر والأحاسيس إلى مستويات فائقة من الإثارة وجعل الشخص أكثر رضا عن ممارساته الجنسية كما أنه في بعض الحالات الخاصة يمكن أن يتجه الطبيب إلى وصف مجموعات من الأدوية العلاجية للعجز الجنسي لدى الرجال .
على الرغم من الفوائد التي يمكن أن تعود على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات متعلقة بحياتهم الجنسية بما يهدد علاقاتهم الزوجية إلا أنه من المحتمل أيضا أن توجد بعض الآثار الجانبية ذات التأثيرات الخطيرة على صحة الرجال والآن سوف نتجه لرصد أضرار تناول المنشط الجنسي والآن تابعي معنا خلال السطور التالية
استخدامات المنشطات الجنسية للرجال
رغم أن توافرت في الآونة الأخيرة نوعا من الأدوية المنشطة للنساء والتي يطلق عليها الفياجرا النسائية إلا أن النوع المخصص للرجال من المنشطات الجنسية عبارة عن أدوية للرجال فقط يوجد في تركيبها مكونات ذات خصائص منشطة للعضو التناسلي للرجل .
الأمر الهام الذي ينبغي التركيز عليه أن يكون تناول تلك الأدوية المنشطة خاضعا للغشراف الطبي خاصة إذا شخص طبيب أمراض الذكورة أن الرجل يعاني من أحد الإضطرابات الجنسية الشائعة كالعجز الجنسي وسرعة القذف وضعف الإنتصاب وفي الغالب مايرتبط حدوثها بالعديد من المشكلات ذات التأثير على الصحة النفسية ، فقد أكدت الأبحاث على أن أمراض القلب والشرايين بالإضافة إلى مشكلات خلل الهرمونات من العوامل المسببة للإضطرابات الجنسية الشائعة .
أبرز التأثيرات العلاجية للمنشطات الجنسية
تتعدد استخدامات المنشطات الجنسية وتتنوع فيما بين:
- علاج فعال لحالات العجز الجنسي
- تعزيز الزيادة في الرغبة الجنسية
- تحقيق أفضل آداء في الممارسات الجنسية
- علاج الاضطرابات ذات الصلة بالمشكلات الفسيولوجية المتعلقة بالنشاط الجنسي
يمكن أن يجد الطبيب الحاجة ضرورية لزيادة الدافع الجنسي وجعل الرغبة الجنسية في أعلى مستوياتها ومن أمثلة تلك الأدوية ليفودوبا ، وبروموسيبتين، وأمانتادين، ونالوكسون ، وبيرجوليد ، وإيميبرامين .
أثبتت كثيرا من الأبحاث أن هناك عدة أدوية معينة ذات فاعلية كبرى في علاج حالات العجز الجنسي لدى الرجال ومن أهمها سترات السيلدينافيل (المعروف أيضًا باسم الفياجرا ) وقد برز دوره بشكل شائع في علاج ضعف الانتصاب بما يصل نسبته إلى 60-70%. وبشكل عام تم اعتماد الفياجرا علاج حالات ضعف انتصاب القضيب الذكري جنبا إلى جنب مع تحفيز الرغبة الجنسية.
اقرأ أيضا الزنجبيل للرجال و5 فوائد قوية للصحة الجنسية
الآثار الجانبية للمنشطات الجنسية لدى الرجال
بعد أن رصدنا المميزات الخاصة بالمنشطات الجنسية في علاج المشكلات الجنسية فقد حان الوقت لتخصيص جانب الآثار الجانبية المحتملة الناجمة عن استهلاك تلك الأدوية :
1-تدمير صحة الكبد والكلى
سوف تترك المنشطات الجنسية تأثيرها السلبي على وظائف الكبد والكلي ويرجع ذلك إلى احتواء الأدوية الجنسية على مواد كميائية ذات خصائص ضارة تحمل قدرا من الخطورة على أعضاء الجسم الحيوية كالكبد والكليتين ومع تعرض تلك الـأعضاء للتلف والضعف فإن الصحة تتدهور تماما بحيث تكون هناك صعوبات في استعادتها مرة أخرى وتكون الحياة مهددة للخطر .
يضاف إلى مجموعة الآثارالجانبية التي تجلبها المنشطات الجنسية احتقان وانسداد الأنف والشعور بالصداع المزمن وتقلصات المعدة مع ميل شديد للقىء والغثيان علاوة على المعاناة من الإسهال وإنخفاض مستويات الذاكرة ويمكن أن تكون هناك شكاوى من تشنجات الظهر وإنعدام القدرة على التفرقة بين مختلف الألوان وتتضمن مجموعة الأعراض الأخرى فقدان السمع وطنين الأذن والدوار والدوخة ومن ثم ينبغي اتخاذ الحيطة والحذر عقب الإستخدام المنتظم لتلك الأدوية .
2-انخفاض ضغط الدم
وجود خلل في مستويات ضغط الدم سواء من حيث الإرتفاع والإنخفاض يمكن أن ينتج عنه كثيرت من المشكلات وتنضم المنشطات الجنسية إلى قائمة العوامل المسببة لإنخفاض ضغط الدم على الرغم من تحقيقها لهدفها في إطالة مدة الجماع والعلاقة الجنسية بين الطرفين من خلال تعزيز عملية تدفق الدم بكميات كبيرة إلى الأعضاء التناسلية وهذا مايتسبب في انخفاض ضغط الدم حيث يترتب على المؤشرات المنخفضة العديد من المضاعفات ذات العواقب الوخيمة حتى أنها قد تقوق تلك الناجنة عن ارتفاع ضغط الدم وذلك لأن طبيبك سوف يكون في حاجة إلى مزيد من الإجراءات المساعدة في تنظيم ضفط الدم ضمن حدود مستقرة بالإضافة إلى الحفاظ على إمدادات تدفق الدم إلى الجسم.
3- زيادة مخاطر الإصابة بأمراض أخرى
يوجه الخبراء كثيرا من المحاذير بشأن الإفراط في استهلاك المنشطات الجنسية بشكل منتظم مما يجعلك أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض والتي تشمل :
- السكتات الدماغية
- الأورام السرطانية
- التليف الكبدي
يمكن أن تظهر مجموعة أخرى من الآثار الجانبية الطارئة في صورة أنيميا حادة أو فقر الدم الذي يعد الشعور بالدوخة من أعراضه الرئيسية مع الإحساس بالصداع المزمن وصولا إلى الإغماء والفقدان السريع للوعي .
توجد حالة التهابية تستهدف غدة البروستاتا مما يصيبها بالتضخم وتشير إلى الغدة المحيطة بعنق المثانة ومجرى البول الخلفي وفي ظل زيادة حجمها سوف يعاني الشخص من صعوبات التبول أو فرط التبول . بالإضافة إلى أن المداومة على تناول تلك المنشطات لفترة طويلة يمكن أن يؤثر على القدرة الإنجابية مما يؤدي بالشخص إلى الإصابة بالعقم .
4-التسبب في ردود فعل تحسسية
في بعض الأحيان، قد يعاني مستخدمو المنشطات الجنسية من ردود فعل تحسسية مثل عدم انتظام ضربات القلب، وتشتت الرؤية، والطفح الجلدي، وصعوبة التنفس، وتورم الوجه والشفتين واللسان والحلق.
5-فقدان الاهتمام بالجنس تماما
الإستخدام المفرط للمنشطات الجنسية على المدى الطويل يترك تأثيرات سلبية مختلفة تماما عما هو متوقع حيث أنها تؤثر على قدرات الرجال الطبيعية على الإنتصاب من خلال تقليلها ويرجع ذلك إلى أن الإستهلاك المنتظم يسبب مايشبه الإدمان ويصبح الجسم أكثر اعتيادا على تلك الأنواع من الأدوية حتى تحقق فاعليتها المتمثلة في الرضا الجنسي , وبمرور الوقت ينفذ مفعول العلاج وفي تلك الأثناء سوف تضطرين إلى زيادة الجرعة مما يهدد حياتك
6-التفاعلات الدوائية الأخرى
قد يحدث نوع من التفاعلات الدوائية السلبية بين المنشطات الجنسية وغيرها من الأدوية العلاجية لمختلف الحالات الصحية الموصوفة من قبل ونصيحتنا لكي أن تتجنبي تناول أي أدوية منشطة جنسيا بشكل تعسفي دون إشراف طبي فمثلا يمكن أن يوصيكي الطبيب بعدم الجمع بين تناول المنشطات الجنسية في حال استخدامك للمضادات الحيوية، ومضادات الفطريات، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم ، واضطرابات البروستاتا، وأدوية علاج التهاب الكبد C أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
ذلك النوع المعروف بإسم الفياجرا والذي يعرف في اللغة الطبية بإسم سيترات السيلدينافيل يمكن أن يتسبب في حدوث بعض الآثار الجانبية المحتملة والتي تتراوح مدة ظهورها من بضع دقائق إلى بضع ساعات عقب تناولها مثل توسيع الأوعية الدموية في الجسم مما ينتج عنه الصداع الشديد والشعور بالدوخة. وغي الغالب يمكن أن يعاني الرجل من مجموعة أعراض أخرى مابين احمرار وتهيج الوجه وآلام المعدة وتشتت الرؤية والحساسية لمصادر الضوء عند تناول جرعات عالية.
كيفية الوقاية من الآثار الجانبية للمنشطات الجنسية لدى الذكور
ليس من الجيد أن يلجأ الرجال فورا إلى الإعتماد على المنشطات الجنسية كحلول لإضطراباتهم الفسيولوجية. لكن في حال مواجهة صعوبات في ممارسة العلاقة الحميمية يجب مراعاة :
- الحرص على ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية وجعلها جزء لايتجزأ من خطتك اليومية بشكل منتظم
- إعادة توازن نظامك الغذائي الصحي ، وتناول المكملات الغذائية الضرورية أولاً.
- إذا وصف لك طبيبك أدوية معينة، فمن الضروري مناقشته عن الآثار الجانبية للأدوية وعما إذا كانت مرتبطة بمشاكلك الجنسية.