قد نكون قد تعمقنا كثيرا في الحديث عن الجهاز المناعي الذي يمثل منظومة الدفاع عن الجسم بإطلاقه الأجسام المضادة لدرء أي مخاطر يمكن أن تخترق حصونه المنيعة , ولكننا لم نتطرق أبدا للإشارة إلى الجهاز الليمفاوي الذي يمثل جزءا لايتجزأ من جهاز المناعة الذي يوفر الحماية للجسم من مسببات الأمراض , وهنا يبرز دور التغذية الصحية السليمة بإدراج بعض المصادر الغذائية ذات الخصائص المطهرة ذات الإمكانيات الخاصة بالتنظيف والتعقيم المستمر للجهاز اللمفي , نتيجة الصلة الوثيقة التي تبني عليها سلامة القوة المناعية للجسم .. وسنقدم 6 أنواع من الأطعمة المفيدة لتطهير الجهاز اللمفاوي.
نبذة عن الجهاز الليمفاوي
نبذة عن الجهاز الليمفاوي
يتم التعبير عنه بأنه مثل الشبكة المؤلفة من الأوعية والعقد الليمفاوية التي تحمل السائل الليمفاوي الذي يطلق عليه ( اللمف) ثم نقله إلى جميع أجزاء الجسم , ويوصف هذا السائل بأنه ذو طبيعة شفافة أكثر ميلا إلى الإصفرار ونظرا لخصائصه السائلة فإنه ينساب بسلاسة بين الخلايا حاملا معه المغذيات ليس هذا فقط بل يجلب معه الخلايا التالفة التي أصابها الضرر بجانب الخلايا السرطانية الخبيثة , لطردها في نطاق خارج النسيج ,وفي حالة حدوث خلل في هذا الجهاز فإن حدوث أي مشكلة سوف تنعكس سلبا على نظام المناعة في الجسم .
من خلال الحديث عن أجزاء الجهاز المناعي يتضح الجهازالليمفاوي كأحد المكونات الهامة جنبا إلى جنب مع الطحال وغدة التوتة , والقنوات اللمفية ,العقد اللمفية علاوة على اللوزتين , أو الغدانيات
تتمثل الوظيفة الرئيسية لهذا الجهاز في العمل على تجميع السوائل الزائدة من الأنسجة المختلفة وتصريفها في المجرى الدموي فضلا عن الأهمية الوظيفية الممثلة في التصدي للعدوى من خلال تزويد الجسم بنوع من الخلايا المقاومة للعدوى المرضية وتعرف ب( الخلايا الليمفاوية )
تم استكشاف أدوار مهمة لهذا الجهاز الحيوي مابين ضبط مستويات توازن السوائل داخل الجسم , وسهولة امتصاص الأحماض الدهنية وتحسين عملية هضمها ,وطرد السموم وسرعة التخلص من مخلفات وشوائب الخلاياي من خلال تصفيتها عبر الغدد الليمفاوية
أفضل الأطعمة المطهرة للجهاز الليمفاوي
1-مجموعة الفواكه والخضروات
مجموعة الفواكه والخضروات
تعد من المجموعات الأساسية في أي نظام غذائي صحي يهدف للتنويع في تزويد الجسم بمختلف الفيتامينات والمعادن المتضمنة في كل نوع فاكهة أو خضار ضمانا لتلبية جميع احتياجات الجسم من العناصر ,ولتحقيق أكبر استفادة ممكنة
فمن أجل زيادة فرص نجاح عملية التنظيف الشامل للجهاز الليمفاوي , من الضروري أن يتم إدراج المزيد من أصناف الفواكه والخضراوات الطازجة في النظام الغذائي كحصة يومية , وذلك لإرتفاع محتواها من الألياف الغذائية التي بالإضافة إلى أهميتها في تحقيق الإشباع الكامل فإنها تقدم اسهامات مذهلة وتأثير التطهير العميق للأمعاء من الداخل بما يساعد في تنظيفها من الفضلات العالقة
وتوجد أنواع معينة من الفاكهة والخضراوات التي ينبغي التركيز على تناولها من أمثلتها التفاح والجزر والبرتقال والسبانخ والتوت البري والعنب وكلها من المصادر الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة ذات التأثيرات القوية في مكافحة الجذورالحرة والتي تمتلك أيضا خصائص مقاومة للإلتهابات , مع دورها المحوري في تعزيز قوة الجهاز المناعي
اقرأ أيضا تضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط: هل تشكل أمرا خطيرا ؟
2- البروتينات الخالية من الدهون
البروتينات الخالية من الدهون
ليس من أجل فقدان الوزن الصحي وبناء الكتلة العضلية فقط فهناك أهداف أخرى صحية يمكن تحقيقها بإضافة البروتين الخالي من الدهون للنظام الغذائي , وعلى ذكر أفضل الخيارات الغذائية للأطعمة البروتينية لكنها منخفضة الدهون أو خاليا تماما يأتي الدجاج منزوع الجلد والذي يمكن تناوله مشويا بالإضافة إلى لحم الديك الرومي , والبيض , والسلمون , ولايمكن إغفال حبوب البقوليات والتي في الأصل عبارة عن مصادر للبروتين النباتي بدون كوليسترول بما يعزز من مزايا تنظيف الجهاز الليمفاوي بدرجة عالية من الفاعلية والكفاءة
3- الأسماك
الأسماك الدهنية
بناءا على توصيات خبراء التغذية فيما يخص الأنماط الغذائية الصحية , فمن الضروري أن تكون أطباق الأسماك ضمن وجبات الطعام المستهلكة بما لايقل عن يومين إلى 3 أيام أسبوعيا فبالإضافة إلى اعتبار المأكولات البحرية من أعلى المصادر الغنية بالبروتين فإنها أيضا مصدر ممتاز لأحماض أوميجا 3 الدهنية المفيدة لصحة خلايا المخ , والمعززة لصحة القلب , ومالايعرفه كثيرون أنها أيضا ذات قيمة خاصة وفعالة في أغراض تتظيف الجهاز الليمفاوي بالجسم وخاصة الأسماك الدهنية كالتونة, والسلمون, والرنجة .
4- البذور والمكسرات
المكسرات
من أفضل مصادر الدهون الصحية التي يتم اعتبارها من الوجبات الخفيفة ويمكن تناولها في حالة الشعور بالجوع بين فترات اليوم , كما أنها تمثل كنزخفي من الفوائد لايتلائم مع صغر حجمها حيث تجمع بين مزيج غني بالألياف الغذائية الصحية المفيدة في تعزيز الشعور بالشبع بالإضافة إلى الوقاية من الإضطرابات الهضمية إلى جانب أحماض أوميجا 3 والبروتين الضروري لإصلاح الأنسجة التالفة , الأمر الذي يعزز من حجم الفوائد المنظفة للجهاز الليمفاوي بالجسم خاصة إذا اشتملت الوجبة على نلك العناصر مجتمعة ومن أمثلتها الجوز , واللوز , والبندق
5- الأعشاب العطرية والتوابل
الأعشاب العطرية والتوابل
لتعزيز النكهة وتحسين المذاق بإضافة طعم مبهر يمكن الإستعانة بأنواع التوابل المختلفة ذات القيمة الطبية والعلاجية يأتي على رأسها الكركم والزنجبيل, والثوم، لمنح الجهاز الليمفاوي أفضل تنظيف ممكن ، بفضل مايميزها من خصائص مضادة للالتهابات والجراثيم ، مع ارتفاع مستوياتها من مضادات الأكسدة، ويضاف إلى ذلك فوائدها المنشطة لتدفق الدورة الدموية, والقضاء على عوامل الضعف والخمول
6- الأطعمة الغنية بالماء
الأطعمة الغنية بالماء
هذا النوع من الأغذية تحتل المياة فيها النصيب الأكبر من المكونات ,وهذا أمر مهم للتكيف مع ساعات الصيام لمنح الجسم مستويات كافية من الترطيب ومن أمثلة أبرز أنواع الأطعمة الغنية بالماء الخيار والبطيخ, والشمام , بالإضافة إلى العنب, والكوسة ,والبرتقال, والفراولة