على الرغم أن المشكلات الالتهابية التي تسببها عدوى بكتيرية يتم التعامل معها من خلال وصف الأطباء للمضادات الحيوية فهي من أنسب العلاجات الفعالة والمثالية بالنسبة لتلك النوعية من الحالات الشائعة كإلتهابات الجهاز التنفسي , ومشكلات احتقان الحلق بالإضافة إلى التهاب السحايا البكتيري , والتهابات المسالك البولية , ففيما يتعلق بالمسار الذي يتخذه الدواء فإنه يمر عبر جدار الأمعاءوصولا إلى الكبد قبل أن يتم انتقاله إلى المجرى الدموي ,ومن الممكن أن يعاني هذا العضو الحيوي الممثل في الأمعاء ضمن أعضاء الجهاز الهضمي بالعديد من العواقب التي تنعكس سلبا على صحتها .. وسوف نقدم من خلال مقالنا 6 استراتيجيات فعالة للمحافظة على صحة الأمعاء مع تناول المضادات الحيوية
نصائح فعالة للتقليل من الآثار الجانبية للمضادات الحيوية على صحة الأمعاء
فيما يتعلق بالصحة المعوية فلابد من الإنتباه لما يمكن أن تخلفه الآثار الجانبية الناجمة عن الإستخدام المفرط للمضاد الحيوي حيث أن الجرعات الزائدة تؤدي إلى اضرار جسيمة تضر بالمنظومة الهضمية كل ماعليكي فعله الإلتزام بمجموعة من الإرشادات لدرء التأثيرات السلبية التي تقع على البدن حتى انتهاء فترة الكورس العلاجي حفاظا على سلامة الأمعاء
استراتيجيات فعالة للمحافظة على صحة الأمعاء مع تناول المضادات الحيوية
1-استهلاك الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
يجب إدراج بعض أنواع الأغذية التي تحتل الأولوية فيما يتعلق بتعزيز صحة وحركة الأمعاء واستعادة انتظامها والوقاية من اضطراباتها المزعجة وتأتي المأكولات والمشروبات التي تحتوي على البكتيريا النافعة الحية والخمائر المفيدة في المقام الأول لدى من يعانون من مشكلات معوية ناجمة عن اساءة استخدام المضادات الحيوية
ومن أبرز تلك الأطعمة يأتي الزبادي , واللبن الرائب , والمخللات مثل مخلل الملفوف والخيار والتي يجب أن تكون متضمنة في النظام الغذائي المصاحب لفترة دورة العلاج اعتمادا على المضاد الحيوي حيث تحمل خصائص من شأنها تحسين الصحة المعوية من خلال دعم الكائنات البكتيرية النافعة الموجودة بها وتحقيق توازنها إلى جانب تحفيز نموها حفاظا على اتساق الأمعاء
2-تجنب الإفراط في السكريات
تجنب الإفراط في السكريات
من ضمن التوصيات الضرورية التي ينصح بها الأطباء لمستهلكي المضادات الحيوية هي القائمة على السيطرة على إضافة السكريات إلى الأطعمة والمشروبات وذلك لمحاولة تقييد الإستهلاك خلال فترة العلاج , حيث أن الأطعمة السكرية تمثل الغذاء الأساسي الذي تعتمد عليه البكتيريا الضارة الموجودة في الأمعاء لذلك فإن تناولها بإفراطيجعلك بصدد العديد من الأضرارالناجمة عن زيادة أعدادها وفرط نشاطها
علاوة على ذلك , فإن الأشخاص الأكثر استهلاكا للمشروبات المحلاة وبكميات كبيرة من السكر المضاف يكونوا أكثر عرضة لمخاطر تهيج والتهاب الأمعاء
اقرأ أيضا هل ينصح باستخدام المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا؟
3-شرب المزيد من الماء
شرب المزيد من الماء والسوائل
ليس في فترات المرض فقط بل أن الحرص على تناول كميات كافية من الماء يندرج ضمن الممارسات الصحية التي يجب المواظبة عليها بشكل منتظم , وتحمل تلك العادة أهمية مضاعفة في ظل تناول المضادات الحيوية وخاصة عندما يحصل الجسم على كمية وفيرة فبالإضافة إلى دوره في تحسين مستويات الترطيب فإنه أيضا يمثل ممارسة داعمة للصحة المعوية إلى جانب رفع كفاءة عملية التعافي وجودة الشفاء من التأثيرات الضارة للعدوى البكتيرية علاوة على تطهير الجسم من السموم
يجب أيضا أن نضع في الاعتبار محاولة تجنب أنواع المشروبات الغنية بالكافيين مثل الشاي والقهوة حيث تفقد الجسم كثيرا من عوامل الترطيب بسبب خصائصها المدرة للبول
4-تقليل النسب المستهلكة من الألياف
الأطعمة الغنية بالألياف
على الرغم من أهمية تواجد الألياف ضمن النظم الغذائية الصحية لتحقيق هدف التوازن والوقاية من الاضطرابات الهضمية إلا أن الأمر المثير للغرابة أنها لاتجتمع مع المضاد الحيوي في نظام واحد لذلك تتم التوصية بالتقليل من الكميات المتناولة من مصادر الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية , ويتم تفسير ذلك بما يسببه المضاد الحيوي من حساسية مفرطة للأمعاء الأمر الذي يترتب عليه معاناة المريض من الإنتفاخ وغازات البطن وتشنجات المعدة
5-الحصول على قسط كافي من النوم
الحصول على قسط كافي من النوم
خلال مدة الكورس العلاجي التي حددها الطبيب بجرعات معينة من المضاد الحيوي لابد من لبإهتمام بالحصول على عدد كافي من ساعات النوم لأن أنماط النوم الخاطئة ,والمتسببة في حرمان الشخص من التمتع بقسط مناسب من الراحة تنعكس سلبا على توازن البكتيريا المعوية مسببة خللا جسيما لذلك من الضروري أن يحرص المريض على الحصول على مايتراوح بين 7 – 8 ساعات من النوم بما يحافظ على سلامة الأمعاء ويعمل على تقليص مدة التعافي مما قد أصابها من عدوى
6-تجنب أنواع معينة من الأدوية
الملينات
يوجد جانب هام لابد كم وضعه في عين الإعتبار وهو مايتعلق بضرورة إخبار الطبيب بنوعية الأدوية المدرجة ضمن روتين العلاج المعتاد والمتبع لحالة صحية كامنة لديه لأنه قد يتفاقم تأثير المضاد الحيوي على الأمعاء ويصبح أشد وطأة في حالة الدمج بينه وبين أنواع أخرى من العقاقير ويطلق على ذلك التفاعلات الدوائية وينطبق ذلك على المسكنات , ومضادات الحموضة والملينات