إنه لأمر طبيعي , أن يستغرق الجرح فترة ثم يلتئم ضمن عملية بيولوجية تحدث في الجسم, لكن ماذا يحدث إذا ظلت الأنسجة بدون خضوع لعملية الإلتئام؟ حيث أن تلك العملية ضمن العمليات التي تحدث داخل الجسم البشري , وتمر بأربعة مراحل تم برمجتها لتتم بسلاسة وعلى نحو عالي من الدقة وتشمل الإرقاء، والالتهاب، والانتشار، وختاما بإعادة البناء.وذلك ضمانا لوصول الجرح إلى مستوى عالي من التعافي , وتتخذ تلك المراحل تسلسلا زمنيا ,وتتم وفقا لإطار مناسب , ويمكن أن يحدث تداخلات بين كثير من العوامل مع واحد أو أكثر من المراحل الأربعة , مما يؤدي إلى التئام الجرح بشكل ضعيف أو على نحو سليم .. ومع باقة مختارة من أفضل الفيتامينات والمعادن فإننا سنقدم 6 مكملات غذائية تعزز الإلتئام السريع للجروح
6 مكملات غذائية تعزز الإلتئام السريع للجروح
مكملات غذائية تعزز الإلتئام السريع للجروح
هل أصبت بجرح أو شق جلدي مؤخرا ؟ هل أخذ وقتا لحين مثوله للشفاء فإن هذا مؤشرا على أن لديك تأخيرا في الوقت الذي استغرقه الجرح حتى يتعافى, وبما أن الجسم في حاجة ماسة لتلبية احتياجاته المختلفة من خلال الحصول على استفادة عالية من العناصر الغذائية التي يوفرها الطعام , كما يمكن أن تؤدي المكملات الغذائية دورا علاجيا تكميليا في الإسراع من كفاءة التئام الجروح بشكل جيد
الأسباب المحتملة لتأخر التئام الجروح
الأسباب المحتملة لتأخر التئام الجروح
1-التقدم في العمر
يخضع الأمر لعامل العمر ,حيث يطول الوقت المستغرق الذي تتخذه الجروح حتى تلتئم ,كلما كان الشخص أكثر تقدما في السن وذلك ماتتم ملاحظته لدى الأشخاص المسنين بشكل خاص حيث تنخفض قدرة الجسم على ترميم الأنسجة الجلدية التالفة تزامنا مع المرحلة العمرية المتقدمة , فضلا عن تقلص عوامل النمو والخلايا الجذعية الموجودة في الجلد ,علاوة على الإضطرابات المزمنة , وتحديدا المشكلات الصحية الوعائية المؤدية إلى إبطاء عملية التئام الجروح ومعدلات شفائها
2-العدوى
العدوى
إذا كان لديك جرحا مفتوحا معرضا للهواء فإن احتمالات إصابته بالعدوى البكتيرية سوف تزداد وتصبح أكثر تطورا , وهذا مايعمل على جعل تركيز الجسم منصبا على محاربة العدوى وتدمير آثارها بدلا من التركيز على التئام الجرح , وهذا مايجعل العدوى من العوامل الرئيسية المسئولة عن تأخير فترة تعافي الجرح , وهنا سوف يكون من الضروري الإهتمام بإجراء العناية الخاصة بالجروح وتبني إجراءات سليمة في تنظيف وتطهير الجرح للوقاية من تعرضه للعدوى , وجعل الجرح يلتئم بشكل آمن وصحي
3-السمنة المفرطة والتغذية غير الصحية
السمنة المفرطة
بالنسبة للأشخاص البدناء من أصحاب الوزن الزائد , والسمنة المفرطة , والذين لايهتمون بأنماط التغذية السليمة والمتوازنة فإنهم عادة مايستهلكون أطعمة مشبعة بالزيوت المهدرجة , والتي تكسب الجسم سعرات حرارية فقط بلا أي استفادة من الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تلبي احتياجات الجسم المختلفة ومن بينها المساعدة على شفاء الجروح , وإعادة إصلاح وبناء الأنسجة الجلدية
4-الحالات المرضية
مرض السكري
بعض الأشخاص قد يعانون من أمراض معينة تمثل معوقات في سبيل إتمام عملية شفاء الجرح ومن أبرز تلك المشكلات فقر الدم، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وبعض الإضطرابات الوعائية التي تقترن بضعف تدفق الدم الواصل للمنطقة التالفة والمتضررة،وهذا يجعلها من العوامل التي تقف وراء تأخر التئام الجروح. علاوة على تأثير اضطرابات المناعة الذاتية
5-جفاف الجلد
تعد مشكلة الجفاف من أكثر الشكاوى الجلدية الشائعة , فعندما تتراكم خلايا الجلد الميتة بدون التخلص منها فإن ذلك يتسبب في إطالة مدة شفاء الجروح والقروح المفتوحة المعرضة للهواء خاصة المتروكة بدون ضمادة , وذلك لأن العملية البيولوجية التي يمر بها الجرح لكي يلتئم سوف تحتاج أن تتوافر شروط معينة أساسها أن تكون خلايا الجلد , والخلايا المناعية في ظروف بيئية ذات طبيعة رطبة لتعمل بدرجة عالية من الكفاءة
اقرأ أيضا فئات الأشخاص الأكثر عرضة للمعاناة من التهاب زاوية الشفاة
6-التدخين
التدخين
بالنسبة للأشخاص المدخنين بشراهة فإن هذا النمط السىء من الأنماط الحياتية سوف يتسبب في قصور وصول امدادات الأكسجين لأنسجة الجروح ويرجع ذلك إلى المكونات الموجودة في دخان السجائر والتي تكون عالية السمية وتؤدي إلى التسبب في إحداث تغيرات تنعكس على مخزون الدم والأكسجين والمغذيات الواصلة للجروح والتي تكون ضرورية لعملية الشفاء
مكملات فعالة للمساعدة على الإسراع من التئام الجروح
1-فيتامين أ
فيتامين أ
من ضمن الفيتامينات ذات القابلية للذوبان في الدهون ويحتل شهرة واسعة كمضاد قوي للأكسدة من شأنه محاربة الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا , ومن ضمن فوائده تلك القيمة الطبية التي يحملها في إطار دعم التئام الجروح بشكل سريع ,وذلك لأن تدني مستوياته في الجسم يؤدي إلى إضعاف وظائف كلا من وظيفة الخلايا البائية ,والخلايا التائية وهما من أنواع خلايا الدم البيضاء والتي تعد جزءا لايتجزأ من النظام المناعي الدفاعي , كما أنها من الأركان الرئيسية في عملية إنتاج الأجسام المضادة وهو أمر مهم خلال مرحلة التهاب الجرح .
من خلال دمج مكملات فيتامين أ ضمن روتين العلاجات التكميلية المساعدة على بلوغ الجرح درجة عالية من التعافي فإن ذلك سوف يحسن من تكوين النسيج الظهاري وتحفيز إطلاق الكولاجين علاوة على تطور الأنسجة الجلدية المتضررة أثناء عملية بنائها من جديد
أوصى معظم الأطباء بضرورة تناول مكملات فيتامين أ مع مراعاة أن تتراوح الجرعة اليومية المحددة مابين 10000 – 25000 وحدة دولية للوقاية من مخاطر الجرعات الزائدة التي قد تسبب التسمم .ومن الضروري تضمين الأطعمة الغنية بفيتامين أ للإسراع من تعافي الجرح ومن أبرزها :
- الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة ، مثل: الكرنب.
- الفواكه ذات اللون الأصفر أو المائل للبرتقالي ، مثل: البرتقال، والليمون.
- منتجات الألبان.
- الكبدة.
2-الزنك
الزنك
من أفضل المعادن التي قد لايعلم كثيرون قيمته الحقيقية خاصة إذا جاء جنبا إلى جنب مع فيتامين سي حيث يتحد العنصران معا لزيادة سرعة التئام جروح الجلد , ويعد وجوده مهما خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من قرحة الضغط أو كما تعرف بشكل شائع بقرح الفراش التي تظهر لدى الأشخاص الذي لديهم إعاقات حركية بشكل خاصة تجعلهم طريحي الفراش بصفة مستمرة , ومن نوعية الأطعمة الغنية بالزنك مايلي:
- اللحوم الحمراء
- المأكولات البحرية، مثل: الأسماك.
- الحبوب المدعمة.
3-مكملات الحديد
مكملات الحديد
إذا كان الشخص يعاني من الأنيميا بسبب نقص مستويات الحديد فإنه قد تظهر عليه أعراض معينة مابين التعب والإرهاق , وشحوب وإصفرار البشرة وقلما يعرف الأشخاص أن تباطؤ التئام الجروح من ضمن العلامات التحذيرية الدالة على تراجع نسبة هذا المعدن الحيوي الذي يتوافر في شكل أقراص المكملات , كما يتواجد في بعض الأطعمة المدعمة بالحديد التي يوصى بها في فترة النقاهة بعد الخضوع للعمليات الجراحية بما يضمن رفع التوقعات بشأن التئام الجروح على نحو سريع , ومن ضمن الأطعمة الغنية بالحديد يأتي في المقدمة الخضروات الورقية, والعدس والديك الرومي.
4-أحماض أوميجا 3
أحماض أوميجا 3 الدهنية
يعد الالتهاب أحد المراحل التي تمر بها عملية التئام الجرح , ولكنها التهابات ليس لها تأثير مضر كما هو شائع بشأنها , حيث أن حدوثه يضمن سرعة تعافي شقوق الجرح , ولكن يشترط أن تكون تلك المرحلة مؤقتة وأن تنتهي بشكل سريع وألا تزداد في شدتها حتى لايجلب ذلك ضررا وتدهورا لموقع الإصابة بالجرح .
ويمكن العثور على أحماض أوميجا 3 الطبيعية في العديد من مصادر الأطعمة ليكون السلمون , والمكسرات وبذور الشيا على رأسها أما عن أوميجا 6 فإنها توجد بكميات وفيرة في الذرة الصفراء وزيت عباد الشمس والصويا.أما عن القيمة الحقيقية التي تتطلبها عملية التئام الجروح والتي تتوافر في الأحماض فإنها تنبع من كونها اللبنة الأساسية في عملية تكوين البروتين الذي يمثل عنصر حيوي تحتاجه العضلات , كما يحفز ذلك من سرعة تجديد الخلايا التالفة
5- مكملات فيتامين سي
مكملات فيتامين سي
يمكن أن يفيد فيتامين سي وهو أحد أبرز الفيتامينات ذات الخصائص المضادة للأكسدة والذي يلعب دورا حيويا في تحفيز إنتاج الكولاجين الذي يمثل البروتين الأساسي في الجلد والأنسجة الضامة ويرتبط بمنح القوة للأنسجة الجديدة المتكونة خلال عملية الإلتئام , وبخلاف ذلك فإن المستويات المتدنية من فيتامين سي سوف يكون لها نتائج سلبية حيث تؤدي إلى إبطاء تعافي الجرح
6-فيتامين E و B1 وB5
فيتامين B1
تلك الفيتامينات سوف تتكاتف معا لتعزيز شفاء الجرح المفتوح بسرعة حيث تقدم 3 أدوار رئيسية :
- المساعدة على تشكيل وتجديد أنسجة الجلد لتعويض الأنسجة المتضررة
- المساهمة في إعادة بناء الطبقة الخارجية من الجلد
- وقاية الجروح من مخاطر الملوثات التي تجعلها أكثر عرضة للعدوى