هذا الورم الخبيث الذي يظهر فجأة في هذا الجزء من الجهاز التناسلي الأنثوي والذي يشخصه الطبيب ويخبرك بشأنه حيث يقع مثل هذا الخبر كالصاعقة وذلك لأن سرطان المبيض الذي يستهدف مركز إطلاق البويضات في المبيض لم يترك تأثيره على العملية الإنجابية فحسب حيث يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعقم بل سوف يشمل الضرر الجسم بشكل عام فهو يحتل ترتيبا بإعتباره ثالث أكثر أنواع الأورام السرطانية شيوعا لدى النساء فهو من الأمراض النسائية الخطيرة التي تحتاج تعامل من نوع خاص ويأتي بعد سرطان الثدي وسرطان الرحم ويمكن معرفة عما إذا كنت من ضمن المعرضات للإصابة به أم لا من خلال مقالنا التالي الذي نقدم فيه 6 فئات من النساء أكثر عرضه لمخاطر الإصابة بسرطان المبيض
6 فئات من النساء أكثر عرضه لمخاطر الإصابة بسرطان المبيض
بالنسبة للنساء الذي خضعوا لعملية استئصال الرحم أيا كانت أسباب ذلك حيث تتنوع بين نزيف شديد صادر من الرحم أو زيادة حجم الأورام الليفية الرحمية بشكل غير طبيعي وتسببه في آلام لاتحتمل مع نزيف دموي كثيف وهنت قد يظهر سؤال هام حول وجود خطر الإصابة بسرطان المبيض عقب اتخاذ الطبيب قرارا بإزالة الرحم
في كثير من الأحيان يتم النظر إلى السرطان الذي يصيب المبيض بأن مثل القاتل الصامت وذلك لأن علاماته المبكرة تكون مبهمة ولايمكن استكشافها إلا في لاحقا عندما تكون الأعراض في مراحلها المتأخرة
ماهي وظيفة المبيضين؟
عندما نتحدث عن الوظيفة الرئيسية للمبيضين سوف نجد أنها جزء مختص بإنتاج وأحتواء البويضات الأنثوية التي تلعب دورا بارزا كجزء حيوي مشارك في عملية التخصيب ويكون الطرف الآخر ممثلا في الحيوانات المنوية فضلا عن أهمية أخرى لها تأثير مباشر على الصحة الإنجابية وهي تصنيع الهرمونات الأنثوية ( الإستروجين والبروجسترون) واللذان يشكلان نوعي الهرمونات الرئيسية الذي يتولى المبيضان إفرازهما ويحملان تأثيرا على معدلات نمو أجسام النساء كما يتصلان بطبيعة الدورة الشهرية والحمل
ماهو سرطان المبيض؟
على الرغم من أن الورم في حد ذاته قد يكون حميد أو خبيث إلا أنه في تلك الحالة يتم تشهيصه بأنه ورما خبيثا ينتج من خلايا مسرطنة قد تتطور في واحد من المبيضين أو كليهما ولكي نصف الخلية بأنها سرطانية فإن أول شىء تجعلنا نسلم بذلك وجود نمو شاذ وغير طبيعي للخلايا بدون أن يحقق الجسم سيطرة على الأمر أو خارج نطاق المألوف عما يحتاجه الجسم كما أن الخطر يمكن أن ينتشر إلى مساحات أوسع مسببا نوعا من السرطانات الفرعية في أحد الأعضاء المجاورة
اقرأ أيضا 4 طرق لمنع مرض الكلى المزمن من التطور إلى الفشل الكلوي
أنواع سرطان المبيض
سرطان المبيض ليس نوعا واحدا فقط بل تتعدد أنواع على النحو التالي
- سرطان المبيض : يمثل أكثر أنواع هذا السرطان شيوعا والذي ينشأ في الأساس كنتيجة لحدوث طفرات تطورات غير طبيعية لمجموعة من الخلايا المتواجدة على الطبقة السطحية للمبيض لتتحول إلى خلايا مسرطنة وخبيثة
- سرطان الخلايا الجرثومية: وجد أنه أقل في درجة انتشاره وشيوعا من نوع السرطان السابق ويستهدف الخلايا المسئولة عن إنتاج وإطلاق البويضات
- هذا النوع الثالث الذي يعتبر نادر الحدوث ورغم ذلك تعود نشأته من خلايا الأنسجة في الأربطة الداعمة للمبيضين
الحالات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض
1-المعاناة من الوزن الزائد والسمنة المفرطة
يعد عامل زيادة الوزن المفرط من ضمن الأسباب التي يوداد معها مخاطر الإصابة بالأمراض المختلفة وعلى الرغم أن مرض السكري هو أول مايتبادر إلى أذهاننا لكن توجد علاقة أيضا بينه وبين جعل الإصابة بأنواع معينة من السرطانات خطرا محتملا ويتضمن ذلك أيضا سرطان المبيض وتقف عدد من الأسباب وراء احتمالية حدوث ذلك ومن أهمها فرط النمو المتزايد بشكل غير عادي للأنسجة الدهنية في الجسم , وجود خلل هرمون معين مسببا للإضطرابات , قلة مستويات الخصائص المكافحة للإلتهابات وقد يكون ذلك ناجما عن تأثيرات تناول الأنسولين .
ومن الجدير بالذكر معرفة أن السمنة المفرطة والزيادة الكبيرة في الوزن من العوامل التي تنعكس سلبا على الحالة الصحية للنساء المصابات بسرطان المبيض ودرجة استمرارهم على قيد الحياة .
أكدت الدراسات على أنه فئات معينة من النساء أصحاب الوزن الزائد يصبحن معرضات أكثر من غيرهن لهذا الخطر الداهم وتحديدا الذين لم يقوموا بتجربة استخدام العلاج الهرموني القائم على الهرمونات البديلة التي تعوض انخفاض الهرمونات تزامنا مع بلوغ سن اليأس وانقطاع الطمث وفي تلك الأثناء سوف يتضاعف خطر سرطان المبيض لدى المرأة البدينة متجاوزا نسبة 83٪ مقارنة لدى صاحبة الوزن المتوسط
2-إتباع ممارسات خاطئة عند تنظيف المنطقة الخاصة الحساسة
من المهم أن تحافظ الأنثى على تلك المنطقة المغطاة من جسدها وهذا الأمر يجب أن يكون متضمنا ضمن روتين عنايتها بنفسها فالأمر لايقتصر على العناية بالبشرة والشعر فقط بل يوجد جانب خاصا ماإن تم تجاهله فإن المرأة سوف تكون محاطة بكثيرا من الأمراض النسائية ومنها سرطان المبيض وكل ذلك نتاج التهاون في تنظيف المنطقة الخاصة أو سوء النظافة ولكن لاتبالغي في التنظيف العميق حتى لايتسبب الأمر في نتائج عكسية تقضي على بكتيريا المهبل الطبيعية الأمر الذي يزيد من كم الإفرازات والالتهابات والروائج الكريهة ويمكن أن يتطور إلى سرطان المبيض
في حين أن حفاظك على هذا الجزء الخاص من جسمك أمرا ضروريا يجب أن يكون جزءا من شخصيتك الأنثوية إلا أنه من الضروري ألا تقومي بالتنظيف المفرط لتلك المنطقة لأن ذلك من الممكن أن يجلب لكي المرض فالتنظيف العميق يحدث خللت في درجة توازن الحموضة المهبلية , وبالتالي سوف ينعكس ذلك على زيادة احتمالات حدوث الإجهاد التأكسدي عندما يطغى تأثير أعداد الجذور الحرة على مضادات الأكسدة في تجويف الحوض مما يحفز من إصابتك بالتهيج والالتهاب ثم يمكننا في نهاية المطاف توقع تزايد مخاطر الإصابة بأنواع الأورام السرطانية النسائية وخاصة الأنواع الشائعة التي تستهدف النساء مثل سرطان الرحم وقناة فالوب والمبيض
لذلك وبناءا على توصيات الخبراء لابد من الإهتمام بشطف المنطقة التناسلية بمعدل حوالي من مرة إلى مرتين يوميا وقد يكون من الأفضل أن يكون توقيت التنظيف بعد استيقاظك من نومك صباحا أو بعد قضائك يوم شاق طويل خارجا ووقبل خلودك إلى الفراش وسوف يكون كافيا أن تقومي بشطف الجزء الخارجي من المهبل بالماء الدافىء إلى درجة تحمله مع تجنب استخدام أي نوع من المهيجات الجلدية وإذا رغبت في استعمال غسول لطيف يفضل أن يكون استهلاكه معتدلا دون إفراط
3-التاريخ العائلي الوراثي للإصابة بالسرطان
يعد العامل الوراثي ضمن أسباب سرطان المبيض أيضا لدى بعض النساء الذين لديهن تاريخ طبي وتواجدت حالات سابقة من الإصابة في نساء شجرة العائلة لديهن حيث يصبح الخطر محتملا في تلك الظروف خاصة إذا كانت الأم أو الأخت قد سبق إصابتها في الماضي حيث ترتفع نسبة الخطر في حالة وجود أشخاص مقربين عانوا سابقا من هذا النوع من السرطان .
كما قد تم رصد علاقة ارتباط وثيقة تربط التاريخ الوراثي لأنواع من السرطانات خاصة سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي، بتزايد احتمالات الإصابة بمخاطر بسرطان المبيض. وربما تتعجبين إلا أنه سوف تزول علامات التعجب بمجرد التوضيح حيث يعود السبب إلى منشأ تلك السرطانات التي نكون ناتجة عن طفرات جينية وراثة غير طبيعية تسبب خللا لنكون أمام حالة اضطرابية تعرف بمتلازمات السرطان العائلي التي تشكل أبرز عوامل خطر الإصابة بسرطان المبيض.
4-المخاض المتأخر ، أو البلوغ المبكر، أو انقطاع الحيض المتأخر
يضاف أيضا فئات النساء اللاتي تخطين سن 35 عاما ويعد هذ الحمل الأول بالنسبة لهم أو لم يمروا بتجربة استكمال الحمل حتى نهايته يكونوا معرضات أكثر من غيرهم لخطر سرطان المبيض كما أن دراسات أخرى وجدت أن النساء اللاتي قمن بإنجاب أطفال بعد قضاء فترة كاملة في الحمل واللاتي لم يبلغوا بعد سن 26 عاما تكون نسبة إصابتهم بسرطان المبيض أقل عند مقارنتهم بالنساء الآخريات غير الحوامل وهذا يجعلنا نقول أن مستويات المخاطر تنخفض مع تكملة كافة أشهر الحمل إلى نهايتها ويجب أن نشير أيضا إلى أن الرضاعة الطبيعية من الأسباب التي يقل معها خطر الإصابة بدرجة عالية
تتفاوت المرحلة العمرية التي تصل معها كل فتاة إلى مرحلة البلوغ ففي العادة يتم تحديد متوسط البلوغ مابين عمر 12 أو 13 أما قبل ذلك فإنه يعتبر بلوغ مبكر أما انقطاع الطمث المتأخر فقد تم تقديره مابعد سن 55 عامًا وتلك الحالات يكون أصحابها معرضات بمعدلات أكبر من غيرهن للإصابة بسرطان المبيض ومن خلال البحث عن السبب فيماتتركه المنظومة الهرمونية الممثلة في هرموني الاستروجين والبروجستيرون من تأثيرات مركزة والتعرض المكثف لها على المدى الطويل مما يزيد من الإصابة بمختلف أنواع السرطانات المتداخلة مع عوامل هرمونية مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم وبالطبع سرطان المبيض
5-الإصابة ببعض المتلازمات الوراثية
في بعض الحالات التي يقوم طبيب أمراض النساء بتشخيص إصابتك بنوع من السرطانات مثل سرطان الثدي أو سرطان القولون أو سرطان بطانة الرحم، فإن ذلك سوف يترتب عليه زيادة احتمالات التعرض للإصابة بسرطان المبيض ويضاف أيضا إلى قوائم الأكثر تعرضا هؤلاء ممن لديهم تاريخ وراثي عائلي للإصابة بسرطان الثدي
بعض أنواع المتلازمات التي تنتقل من الأم إلى الإبنة والتي ترجع إلى اضطرابات وراثية مثل متلازمة لينش ومتلازمة بيوتز – جيغرز كل تلك الحالات تزيد من جعل المرأة معرضة وبشدة للإصابة بسرطان الثدي وفيما يتعلق بمتلازمة لينش فسوف يكون معها خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي والجهاز اللعابي والأعضاء الحيوية الأخرى مرتفعا إلى مستويات عالية .
أما عن النوع الآخر من المتلازمات والتي تعرف بمتلازمة بوتز جيغرز فسوف يترتب عليها خطرا مضاعفا للإصابة بسلائل القولون في الجهاز الهضمي مما يشكل جرس إنذار لأنواع من السرطانات وخاصة سرطان الثدي والقولون والمستقيم والبنكرياس والمعدة والخصيتين والمبيض والرئتين وعنق الرحم.
6-الأنظمة الغذائية غير الصحية وعدم الحصول على راحة كافية
قد تعتقدين خطأ أن اتباع نظام غذائي معين يتضمن مصادر لأطعمة صحية غير مهم أو ربما يمكن تخطي الأمر واللجوء بين الحين والآخر إلى الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة الصحية مع الإفراط في تناول المقليات والأنواع الأخرى التي خضعت للمعالجة مرارا وتكرارا كل ذلك يشكل عوامل لخطر الإصابة بسرطان المبيض
تشمل أبرز أنواع الأطعمة فائقة المعالجة الحساء الجاهز المعلب والصلصات والبيتزا المجمدة والوجبات الجاهزة للأكل، بالإضافة إلى النقانق ورقائق البطاطس والمشروبات الغازية والكعك والحلوى والدونات والآيس كريم