قد يؤدي الدخول إلى غرفة مظلمة بدون شعاع ضوء واحد إلى التعثر في أقرب كرسي موجود في الحجرة إلا أن مانقصده يعبر عن هنا ضعف إمكانيات الرؤية في فترات الليل وفي ظل ظروف الإضاءة الخافتة, وهذا مايفسر لنا العمى الليلي أي عندما تقل مستويات الضوء تبدأ المعاناة من صعوبات بصرية شديدة إلى الدرجة التي يعاني منها الشخص من ضعف حاد في قدرة التركيز على الأشياء أو محتويات المكان أو حتى تمييزها بوضوح , وإذا كنت من المصابين بتلك الحالة ذات الصلة بصحة العين سوف نقدم لكي 6 نصائح وقائية من مشكلة العمى الليلي .
حول مشكلة العمى الليلي
حول مشكلة العمى الليلي
لايتم تصنيف العشى أو العمى الليلي بإعتباره أحد الأمراض المتعلقة بشبكية العين لكنه عرضا كامنا يتطلب منك مزيد من التدقيق لرؤية العناصر الموجودة في بيئة الإضاءة السيئة مما يجعله أحد صور أو أشكال ضعف البصر الذي يعد من الإضطرابات المزعجة التي تعيق الرؤية الليلية ممايزيد من مخاطر التعرض لكثير من الإصابات وحوادث السير . ومن ثم يجب تنبيه الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالعمى الليلي من قيادة السيارة في المساء حيث يكون لديهم ضعف حاد في البصر في مثل تلك الظروف التي ينخفض فيها الضوء من المهم أن نشير إلى وجود سبب رئيسي وراء حدوث حالات العشى الليلي وهو مايتصل بإختلالات معينة تستهدف نوع من مستقبلات الضوء الموجودة في الشبكية والتي يطلق عليها الخلايا العصوية وتلعب دورا فعالا ومحوريا في المساعدة على الرؤية في الظلام , أما عن مصدر هذا الإضطراب فعادة مايكون متعلقا بعدة عامل تساهم في ظهوره على النحو التالي :
- العامل الوراثي :نتيجة جينات معينة تجعل الشخص لديه استعداد وراثي للإصابة بالعمى الليلي , حيث من الممكن أن ينتقل من الآباء إلى الأبناء مع ولادة الطفل بخلل شبكي يترك تأثيره على الإبصار
- تدني مستويات فيتامين أ:توجد علاقة وثيقة بين هذا الفيتامين كواحد من العناصر الغذائية المهمة التي توفر التغذية الصحية لشبكية العين , وبين الوقاية من مشكلات العيون الشائعة لذلك من الطبيعي أن انخفاض نسبته يسبب ضعف في القدرات البصرية
- المعاناة من بعض الأمراض : قد يكون العمى الليلي أحد الأعراض المصاحبة لمرضى الذين يعانون من مشكلة اعتام عدسة العين المؤدية إلى ضبابية الرؤية نتيجة تلف جسيم في الأنسجة البصرية مما ينعكس سلبا على حدة النظر ,وكذلك مرض المياة الزرقاء الذي يصيب العصب البصري
نصائح وقائية من العمى الليلي
1-التركيز على تناول أطعمة غنية بفيتامين أ
أطعمة غنية بفيتامين أ
يقل حجم الخطر الواقع على العيون والذي يظهر في صورة مشكلات تعيق الرؤية الطبيعية ومن ضمنها العمى الليلي والمياة البيضاء عند تضمين المصادر الغذائية الغنية بفيتامين أ والتي تشمل أيضا الأطعمة البرتقالية كالجزر والبطاطا الحلوة والقرع العسلي نضيف أيضا السبانخ والكبدة وجميعها توفر حماية ضرورية لشبكية العين من عوامل التلف ,وقد تم العثور على كميات كبيرة من الفيتامين في أنواع أخرى من الأغذية من ضمنها البرتقال , والمانجو , واللفت ومنتجات الألبان والبيض.
2- إجراء الفحوصات الدورية للعيون
العين من الأعضاء الحساسة فهي العضو الأساسي المسئول عن حاسة الإبصار , لذلك من المهم عدم تجاهل المتابعة الدورية المنتظمة للإطمئنان على صحتها ,وللوقاية من تطور أي مشكلة متعلقة بها أو تفاقم أعراضها سوءا, وهنا تظهر أهمية الكشف المبكر لأي مشكلة حتى لو بسيطة قد تكون مقدمة للإصابة بالعمى الليلي من أجل أجل اتخاذ كافة التدابير العلاجية المبكرة
اقرأ أيضا العمى النهاري..حالة طبية تسبب النفور من الضوء الساطع
3- تنظيم مستويات سكر الدم
تنظيم مستويات سكر الدم
بالنسبة لمضاعفات مرض السكري على صحة العيون سبق أن ذكرنا عن تلك الحالة المسماة بإعتلال الشبكية السكري, والتي عند الإصابة بها سوف تتأثر الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في الشبكية مما يزيد من فرص المعاناة من العمى الليلي الذي يعد من الأعراض الشائعة لدى مرضى السكري , وفئات الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمقاومة الأنسولين .
ويكمن الحل العلاجي في الإجراء الوقائي الخاص بالحرص على قياس نسبة سكري الدم بما يضع مستوياته تحت نطاق السيطرة مع المواظبة على تناول الأدوية العلاجية الموصوفة طبيا , وإجرء تعديلات على الأنماط الحياتية مع اختيار اضافات غذائية صحية
4- الحرص على ارتداء النظارة الشمسية
ارتداء النظارة الشمسية
كأحد الإجراءات الميكانيكية التي يتعين على الشخص اتباعها للوقاية من العمى الليلي بضرورة ارتداء نظارة شمسية أثناء الخروج من المنزل في فترات الصباح لتوفير حماسة شاملة للعين من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من أشعة الشمس، لأن التعرض المكثف بشكل مباشر يكون مسئولا عن إتلاف مايتواجد في عدسة العين من بروتينات مما يرفع من مخاطر الإصابة بمجموعة من المشكلات مابين المياه البيضاء والضمور البقعي والجلوكوما.
5- ممارسة التمارين الرياضية
هذا ماأثبتته بعض الأبحاث حول فوائد الأنشطة الرياضية منخفضة إلى معتدلة الشدة التي ينبغي ممارستها 3 مرات على الأقل أسبوعيا وذلك للتقليل من فرص الإصابة بالأمراض ذات الصلة بالعين ومنها العمى الليلي نظرا لأهميتها في العمل على خفض مؤشرات ضغط الدم بشطل طبيعي , والوقاية من الإرتفاعات المفاجئة في سكري الدم
6- ارتداء النظارة الطبية
تعد من الوسائل المهمة والمعززة للرؤية والتي تساعد في تدعيم رؤية الأشياء الموجودة بعيدا عن مجال الرؤية بالعمل على تقريبها وإبرازها بشكل واضح , ويتطلب هذا اللجوء إلى عيادة أخصائي في العيون للخضوع لإختبار قياس النظر والتي على أثرها يتولى الطبيب تحديد أكثر أنواع النظارات الطبية المناسبة