تعد عملية التمثيل الغذائي أحد أبرز العمليات الحيوية التي تتم بصورة طبيعية في الجسم ,وتتجلى وظيفتها في تحويل مانتناوله من أطعمة إلى طاقة يتم استهلاكها للمحافظة على استمرارية الحياة , ولكن تلك العملية أثناء حدوثها تخلف بعض الفضلات الثانوية ومنها هذا المركب الكيميائي الذي يطلق عليه ( الكرياتينين) والذي يندرج ضمن منتجات عملية الأيض , ويتضح دوره الأساسي في تصنيع الطاقة اللازمة للآداء الوظيفي للعضلات , وتعد الكلى هي العضو المسئول عن التخلص من مستويات الكرياتينين المرتفعة في المجرى الدموي , والذي يتطلب إجراء فحص معين لقياس النسب الأعلى والتي في بعض الأحيان قد تمثل مؤشرات على الإصابة بإختلالات في وظائف الكلى , لذا إذا كنت تعانين من تلك الحالة من وجود الكرياتينين بمعدلات عالية فعندئذ سوف يفيدك قراءة مقالنا التالي الذي يتناول 7 نصائح يجب مراعاتها لتقليل مستويات الكرياتينين في الجسم.
7 نصائح يجب مراعاتها لتقليل مستويات الكرياتينين في الجسم
إذا كنا نتحدث عما هو غير طبيعي أو الذي يكون ضمن الحدود الآمنة التي لاضرر جسيم من ورائها فلابد من معرفة المعدلات الطبيعية لوجود هذا المركب في الدم والذي تتراوح نسبته لدى البالغين من جنس الذكور 0.6-1.2 ميلليجرام / ديسيلتر في الذكور البالغين ,أما عن مجموعات الإناث فتقع فيما بين 0.5-1.1 ميلليجرام / ديسيلتر والذين وصلوا إلى مرحلة البلوغ .
طرق فعالة طرق لخفض مستويات الكرياتينين
إذا وصلت مستويات الكرياتينين لديك إلى نطاق أعلى من المعتاد فأنت بالتأكيد في مواجهة احتمالات التعرض إلى اختلالات في الوظائف الكلوية مما يعوق قدرة هذا العضو الحيوي في القيام بوظيفته في تنقية الدم من الشوائب والفضلات, ومن بينها تلك تلك النفايات
1- تقليل البروتين الحيواني في النظام الغذائي
تعد من أولى النصائح التي ينبغي إتباعها ,والخاصة بتقليل الكميات المستهلكة من اللحوم الحمراء أو أي نوع آخر من اللحوم, والتي تشكل مصادرغنية بالبروتين الحيواني ويشمل ذلك أيضا اللحوم البيضاء كالأسماك والدواجن , ومن شأن رفع نسبة الكرياتينين في الجسم جراء الإفراط في تناولها ويتم تفسير ذلك بإعتبار اللحوم ضمن الأنسجة العضلية التي تتميز بإحتوائها على الكرياتين والذي عند اعتماد طريقة الطهي فإنه يتحول إلى كرياتينين في الجسم , وهنا لابد من إيجاد حل وفي الوقت نفسه عدم التخلي عن حصول الجسم على مستويات كافية من البروتين من خلال مصادر البروتين النباتي التي من أبرزها البقوليات كالفول والعدس , الحمص ,فول الصويا والتي تشكل الخيارات البديلة الأفضل .
2- إضافة المزيد من الفاكهة والخضراوات إلى وجباتك
يجب أيضا أن تكون وجبات الطعام متضمنة لمجموعة الفاكهة والخضراوات التي تمثل عالم ملىء بالعديد من الأصناف المتنوعة والتي يمكن أن نحصل من خلالها على أنواع من الفيتامينات لاحصر لها بالإضافة إلى تعزيز محتوى الجسم من الألياف الغذائية الصحية والمعروفة بمزاياها في مقاومة الإضطرابات الهضمية مثل الإمساك حيث تساهم في جعل البراز أكثر ليونة فضلا عن تحسين الوظائف الحيوية للكلى ومن أبرز الفاكهة والخضار التي ينبغي إضافتها الخيار، الكرفس، والتوت.
3- تناول كميات كافية من الماء
يعد الماء بمثابة الشريان الرئيسي للحياة حيث يوفر خصائص الترطيب الفعال نتيجة اعتباره من العناصر التي تساعد الكلى في طرد الفضلات والسموم من الجسم ويتضمن ذلك أيضا مركبات الكرياتينين التي تعد من النفايات الواجب أن يتخلص منها الجسم عن طريق البول , لذلك نوصيكي كممارسة آمن بضرورة شرب مايتراوح بين 8-10 أكواب من الماء بشكل يومي ، بإستثناء أي توجيهات طبية أخرى بشأن تقليل كميات السوائل المستهلكة .
4- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
لسنا بحاجة إلى رصد المنافع العديدة التي تتحقق للجسم جراء ممارسة الرياضة من اكتساب الطاقة والنشاط وتنشيط الدورة الدموية من خلال تحسين التدفق الدموي إلى أنسجة الجسم , الأمر الذي يؤدي إلى تأثيرات إيجابية على قيام الكلى بوظائفها على النحو الأمثل , لذلك إذا قررت تخصيص وقت معين من اليوم لممارسة الرياضة , فلابد من اختيار أنواع التمارين معتدلة الشدة , وعلى وجه الخصوص اليوجا والمشي حيث ترتبط بتحسين الصحة الجسدية والنفسية , وضعي في اعتبارك أن ممارسة الرياضات الثقيلة يؤدي إلى زيادة مستويات إنتاج الكرياتينين في الجسم .
5- ممارسة اليوجا
اكتسبت التقنيات المتبعة في ممارسة تمارين اليوجا والتنفس العميق مكانة مهمة في السيطرة على حالات الإجهاد المفرط والإرهاق الذهني والعقلي فضلا عن اقترانها بتحسين الأهمية الوظيفية لسائر أعضاء الجسم ,ويتضمن ذلك أيضا الكلى
6- النباتات العشبية ,والمكملات الطبيعية
يقدم الشاي الأخضر فوائد عديدة للجسم بفضل محتواه من مضادات الأكسدة في صورة مركبات البوليفينول والتي تعزز من وظائف الكليتين مع تخفيض المستويات العالية من الكرياتينين. ولايمكن أن ننسى من بين الأعشاب الطبية المضادة للإلتهاب حيث يوجد الكركم وترتبط قيمته الغذائية العالية بوجود مركب الكركمين الذي يحمل تأثيرات تخفف من آثار التهابات الجسم وتعود بالنفع على وظائف الكلى , ويمكن استهلاكه بأكثر من طريقة سواء كبهارات مضافة إلى وجبات الطعام أو مكملات غذائية , وسوف يحقق مسحوق القرفة أيضا تأثيرا فعالا في السيطرة على ارتفاع مستويات الكرياتينين بالإضافة إلى رفع كفاءة الكلى ,ويمكن الإستعانة بها كمكون مهم ضمن الأطعمة والمشروبات.
اقرأ أيضا أنواع من الأطعمة ينصح بتناولها مع ارتفاع مستويات الكرياتينين
7- الحصول على ساعات من النوم الصحي
ليس لمقاومة حالات النعاس أثناء العمل فقط بل أن المنظومة الصحية للنوم ,ودرجة الحفاظ على مواعيد نوم واستيقاظ ثابتين يعمل عل تحسين ساعتك البيولوجية ويمكن أن يساعد على عمل أجهزة الجسم بشكل مريح ويشمل ذلك وظائف الأعضاء بما فيهم الكلى.