يتميز عنصر الكالسيوم من بين بقية العناصر الغذائية الأخرى على الرغم من عدم طغيان أهمية عنصر على آخر إلا أنه من الطبيعي أن يستحق تلك المكانة الموضوعة في قائمة المغذيات بجدارة حيث يعد من الضروريات الأساسية للحصول على عظام وأسنان قوية وتعزيزا للكتلة العضلية إلا أنه في بعض الأحيان قد تتناولين مصادر غذائية غنية بالكالسيوم وبكميات مناسبة ورغم ذلك لايحصل جسمك على فوائده وذلك لوجود أنواع من الأطعمة تسببت في حدوث تعارض نتيجة امتلاكها لخصائص مانعة للإستفادة منه وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 7 عادات غذائية تمنع جسمك من امتصاص الكالسيوم.
7 عادات غذائية تمنع جسمك من امتصاص الكالسيوم
توجد حقيقة غذائية خاصة بالفيتامينات والمعادن تحدد مقياسا مثاليا لإمتصاص الفيتامينات ويركز على أنه عند إقران نوعين من العناصر الغذائية معا فإنه من الممكن أن يضاعف ذلك من قدرات امتصاصها ويمكن قياس ذلك على الحديد وفيتامين سي والذي ثبت وجد علاقة بينهما تقوم على أن فيتامين سي من المغذيات التي تعزز وتحسن من امتصاص معدن الحديد فمثلا يفضل أن تقومي بالجمع بين تناول خضراوات السبانخ الغنية بالحديد والفلفل الـأحمر الغني بفيتامين سي وينطبق ذلك أيضا على الزنك والكبريت وبينما يوجد مثل تلك القدرات التي تحفز على الإمتصاص الأفضل إلا انه على النقيض من ذلك توجد ـطعمة أخرى تعوق الإمتصاص وخذا ماسوف نتناوله في السطور القادمة .
بما أننا نكون دائما أكثر حرصا على تلبية حاجة أجسامنا من العناصر الأساسية الضرورية حتى لايصاب بالضعف نتيجة نقصانها فإننا يجب أن نكون ملمين بأنواع الأطعمة أو العادات الغذائية الخاطئة التي تقف حائلا أمام الإمتصاص السليم للكالسيوم لكي نتجنبها أو نحاول التقليل منها
من الضروري أن نعرف أن مصادر الأطعمة تمثل أكثر الطرق أمانا والتي يمكن الإعتماد عليها لإستكمال نقص العناصر الغذائية الذي يكون فعالا من خلال الغذاء على الرغم من إمكانية تناول مكملات الكالسيوم التي يصفها الطبيب بالجرعات المحددة وغالبا في الحالات التي يعاني فيها الأشخاص من ضعف وهشاشة العظام والمفاصل وتعد تلك الأهمية الوظيفية الأبرز , لذلك يجب أن تتأكدي أن وجبات طعامك تحتوي على الكالسيوم لتزويد جسمك بكميات مناسبة منه مع مراعاة التنويع بين المصادرالغذائية المختلفة المدعمة بالكالسيوم ولايقتصر ذلك على الحليب ومنتجات الألبان فقط بل يشمل ذلك أيضا المأكولات البحرية كالجمبري وسرطان البحر والأسماك والمحار , البيض , وتحديدا صفار البيض , السمسم ,وفول الصويا، والمشروم ؛ الخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ، القطيفة، الكرفس، السبانخ .
وفيما يخص الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها يجب الحد من المشروبات الغنية بالكافيين كالشاي والقهوة والأطعمة المملحة التي تحتوي على الكثير من الأملاح حيث وجد أنها من العوامل التي تشكل معوقات لإمتصاص الكالسيوم , ويجب أن تعلمي أن جسمك يكون أكثر عرضة لمخاطر جسيمة لنقص مستويات الكالسيوم في حالة إضافة المزيد من مصادر البروتين إلى النظام الغذائي بما يزيد عن الحصص اليومية التي يحتاجها الجسم ضمن احتياجاته الموصى بها ويكمن السبب في هذا الخطر المتمثل في انخفاض نسبة الكالسيوم بشكل ملحوظ لما يمكن أن يسببه إضافة الكثير من البروتينات من كثافة إفراز الكالسيوم من خلال المسالك البولية والمجرى البولي مما يجعل الشخص معرضا بدرجة كبيرة لمخاطر الإصابة بالحصوات الكلوية
7أنواع من الأطعمة تعوق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم
1-الإكثار من الملح في الأطعمة
يجب مراعاة تقليل نسبة الأملاح في وجبات الطعام لأن وجود الملح في الأطعمة وبكميات زائدة عن الحد الآمن والمسموح من الممكن أن تقلل من خصائص امتصاص الكالسيوم وعلى الرغم من أن الملح من ضمن التوابل الأساسية الموجودة على رخامة مطبخك جنبا إلى جنب مع الفلفل الأسود حيث تصبح الحاجة إليها ضرورية في إعداد جميع الوصفات وكثيرا من الأطباق تتطلب وجوده حيث يستهلك بشكل متزايد في الأطعمة المطهية ببطء، والمخبوزات، والوجبات الجاهزة، والوجبات السريعة ، والوجبات الخفيفة، والأطعمة المعلبة.
لايمكن أن ننكر حاجة أجسامنا إلى عنصر اليود الموجود في الملح واللازم لعمل الغدة الدرقية إلا أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأملاح تحمل العديد من الأضرار على الصحة العامة , بل ويمتد للتأثير على مستويات الكالسيوم الذي عند خروجه من الجسم فإنه يصطحب معه عنصر الكالسيوم , مما يعمل على تقليص امتصاص الكالسيوم في الجسم.
2-الإفراط في تناول المزيد من البروتينات
قد لانستطيع تقدير حجم الفوائد العديدة التي يحملها هذا العنصر الغذائي الهام الذي يجب أن يكون ضمن أولوياتك سواء كان من مصادر نباتية أو حيوانية نظرا لإعتباره من المقومات الأساسية التي تتكون منها الخلايا والأنسجة في الجسم ففي حالة عدم اهتمامك مايكفي جسمك ويلبي احتياجاته من البروتينات , فمن المتوقع حدوث فقدان للكتلة العضلية , وهذا من شأنه التسبب في ضعف وإجهاد العضلات بل يصل إلى حد تلفها لهذا السبب فإن البروتين من المجموعات الغذائية الأساسية التي لاغني عنها في النظام الغذائي
إلا أن الإفراط في كل شىء قد يجعل المخاطر تفوق الفوائد لذلك فإن تناولك لكميات كبيرة من البروتين بما يتجاوز حاجة جسمك إليها وخاصة إذا كان ماتقومي بتناوله يندرج ضمن مصادر البروتينات الحيوانية الممثلة في اللحوم فإن ذلك سوف يتسبب في نتائج عكسية قائمة على تجريد العظام من الكالسيوم وفي الوقت نفسه زيادة إفرازه دون أن يستفيد الجسم منه وبمرور الوقت سوف يتحول ذلك ليشكل أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بهشاشة العظام علاوة على التأثيرات الضارة على الصحة العامة للعظام.
اقرأ أيضاإختبار مستوى الكالسيوم في الدم ومتى يتم اللجوء إليه؟
3- المشروبات الكحولية
جميع الأشخاص الذين يداومون على شرب المشروبات الكحولية يعانون من مشكلات لاحصر لها ناهيك عن كم المخاطر على صحة الكبد والجهاز الهضمي كما يلقي بآثاره السلبية على وظائف الأعضاء الحيوية في الجسم مسببا في تعطيل عملها وإتلافها ويصل الأمر أيضا إلى التقليل من امتصاص الكالسيوم في الجسم ومن المرجح أيضا أن يعوق قدرة الكبد على تحفيز فيتامين د العامل الأساسي في امتصاص الكالسيوم
4-نقص فيتامين D
في الحالات التي يكون فيها الجسم مفتقرا إلى فيتامين د أحد أبرز الفيتامينات التي تلعب دورا بارزا في عملية امتصاص الكالسيوم وتحسين صحة العظام والمفاصل فإنه من البديهي أن يصاب بخلل في قدرته على امتصاص عنصر الكالسيوم ويمكن تعويض هذا النقص من خلال التركيز على اختيار أنواع من المصادر الغذائية الغنية بفيتامين د لتكلمة مستوياته في الجسم مثل المأكولات البحرية، البيض، الحليب جنبا إلى جنب مع الجلوس لبعض الوقت في أشعة الشمس للإستفادة من ضوء الشمس الذي يعد المصدر الطبيعي لفيتامين د مما يعزز من امتصاصه عبر الجلد
5- التدخين
تتعدد مخاطر التدخين حيث لاتقتصر على جانب واحد دون الآخر بل أنه ييلقي بآثاره السلبية على الصحة العامة وينذر بتعريض حياة الشخص لمشكلات صحية عديدة من بينها زيادة فرص الإصابة بأمراض العظام ولعل السبب في ذلك ييرجع إلى أنه من العوامل التي تشكل معوقات لإمتصاص الكالسيوم وهذا مايترك أضرارا جسيمة على الكثافة العظمية لتصبح العظام ضعيفة أكثر عرضة للتكسر
6-الإفراط في استهلاك الكافيين
يجب أن تكون مشروبات الكافيين ايضا ضمن القائمة حيث أنه من المواد المنبهة والمنشطة التي تعزز اليقظة العقلية ويمكن إيجاده في الشاي والقهوة والكاكاو لذلك فإن حرصك على استهلاكه بإعتدال ودون إفراط لن يسبب أي مشكلات فربما ترغبين في جرعة من الطاقة واليقظة تساعدك على مواصلة عملك إلا أنه على النقيض من ذلك وفي حالة الإفراط في تناوله فسوف يتحول للتأثير سلبا على إضعاف مستويات الكالسيوم في الجسم.
7-الأطعمة الغنية بالأوكسالات
مصطلح الأوكسالات أو حمض الأكساليك من ضمن المواد العضوية الموجودة بشكل طبيعي في كثيرا من الأطعمة والمشروبات حيث تم العثور عليها في الكرنب والسبانخ والبنجر والتوت، وكلها أطعمة ذات قيمة غذائية عالية إلا أنه وجد أنها ترتبط بعنثر الكالسيوم وتتسبب في إعاقة امتصاصه في الجسم
بعض أنواع الخضروات مثل السبانخ تتميز بإحتوائها على مستويات عالية من الأوكسالات. فعلى الرغم من أن السبانخ من الورقيات الغنية بالكالسيوم، ومع ذلك لا يمكن امتصاصه مثل باقي الخضروات الأخرى الغنية بالكالسيوم والتي تحتوي على نسبة قليلة من الأوكسالات مثل الكرنب