على الرغم من تعدد وسائل منع الحمل المتاحة أمام النساء فيما بين الحبوب , الحقن , اللاصقات واللولب إلا أن كثيرا منهم يقع اختيارهن على اللولب خوفا مما يمكن أن تسببه أقراص منع الحمل اليومية من مضاعفات على المدى الطويل أو حتى التسبب في خلل هرموني ولكن يجب عليكي الإنتباه جيدا عزيزتي حيث أنه على الرغم من مدى أمان وفاعلية اللولب كوسيلة لمنع الحمل لحين اتخاذك قرار بالإنجاب مرة ثانية إلا أنه قد يحمل أيضا بعض الآثار الجانبية لذلك سنقدم لكي من خلال مقالنا التالي 7 آثار جانبية عند استخدام اللولب لمنع الحمل .
7 آثار جانبية عند استخدام اللولب لمنع الحمل يجب معرفتها
هل وضعت مولودك خلال وقت قريب وترغبين في دراسة جميع وسائل منع الحمل من أجل الفهم الدقيق لمزايا كل وسيلة وعيوبها ويشمل ذلك أيضا اللولب للوقوف على مجموعة الآثار الجانبية المتوقعة والآن سوف نرصد تلك الآثار السبعة بالتفصيل
ما هو اللولب؟
شكل من أشكال الأجهزة الطبية الصغيرة التي تتخذ شكل حرف T، وغالبا مايتم تصنيعه من عنصر البلاستيك أو النحاس ويمكنك الإختيار بينهما كما أن لكلا منهما سعرا مختلفا ويلجأ طبيب النساء والتوليد إلى تركيب اللولب في الرحم حتى يحقق هدفه كوسيلة مانعة لحدوث حمل وعندما تتم عملية وضع اللولب على نحو جيد وبطريقة صحيحة سوف تتم ملاحظة فاعلية النتائج المتمثلة في منع الحمل بنسبة 99٪ .
أنواع اللولب
يتم تقسيم لوالب الرحم إلى نوعين هما الأكثر شيوعا في الإستخجام من قبل الاطباء وهما :
اللولب الهرموني :يعمل اللولب الهرموني على إنتاج هرمون البروجسترون، وتتمثل آلية منع الحمل لهذا النوع في زيادة سمك الإفرازات المخاطية لعنق الرحم لتكون أكثر كثافة وهذا يعمل على إعاقة مرور الحيوانات المنوية الذكورية مما يشكل حائلا أمام دخولها إلى عنق الرحم. فضلا عن دور هرمون البروجسترون في عملية إبطاء نمو بطانة الرحم. وهذا ماينتج عنه عدم ملائمة الظروف في الرحم لنمو وتطور البويضة المخصبة وبالتالي غير مؤهلا لنمو الجنين
اللولب النحاسي غير الهرموني: يرتبط بتغيير الظروف البيئية الرحمية داخل عنق الرحم مما يتسبب في فقدان الحيوانات المنوية لقدرتها على الحركة الطبيعية بهدف الوصول إلى البويضة بغرض تخصيبها وفي الوقت نفسه منع البويضة الملقحة من تكوين أعشاش أو مايعرف بالتعشيش
من الجدير بالذكر أن اللولب النحاسي تم إعداده وتصميمه ليستقر في مكانه لأطول فترة ربما تمتد إلى 10 سنوات في تلك الوضعية أما عن اللولب الهرموني فهو مؤهل للإستخدام بحيث يصل إلى 5 سنوات, وعندما تتخذين أنت وشريكك قرارا بالإنجاب يمكن التوجه إلى الطبيب فورا لإزالة النوع الذي تم تركيبه قبل الموعد المقرر لإنتهاء الصلاحية
هل إدخال اللولب مؤلم؟
يوجد إجراء هام يشكل خطوة أساسية يتبعها الطبيب قبل الشروع في تركيب اللولب تتمثل في قيانه بقياس عمق الرحم وقد أتفقت كثيرا من النساء اللاتي خضعن لهذا القياس إلى كونه مؤلما لدرجة كبيرا وأقل كثيرا في معدلات الألم من مرحلة تركيب اللولب .
تتفاوت درجة الشعور بالألم ومستوياته بدرجة كبيرة وذلك استنادا إلى طبيعة أجسام الأشخاص والحالة الصحية لذلك من المتوقع اختلاف مستويات الألم وقد أقر كثيرا من الأشخاص إلى تشابه الألم مع لدغات النحل بينما وفقا لآراء آخرون فإنه أكثر إيلاما ومن الضروري أن تحرصي على ارتداء لباسا داخليا من طبقات كثيفة أو الفوط الصحية حتى لايتسبب ذلك في تكون بعض البقع أو النزيف بعد الإجراء.
آثار شائعة عند استخدام اللولب
في بعض الأحيان تكون هناك شكاوى من قبل بعض فئات النساء من مواجهة آثار جانبية غير سارة تماما عقب تركيب اللولب ,ومن ثم يصبح من الضروري أن تنظري إلى الأمر بعناية واضعة في اعتبار أي علامة غير طبيعية حتى يمكنك اللجوء لطبيبك لإستشارته على الفور .
1-التشنجات
تتمثل أولى الآثار الجانيبة التي يمكن للمرأة الشعور بها عقب انتهاء الطبيب من إدخال اللولب في تقلصات الرحم والتي تشكل أمر طبيعي ناجم عن اتساع وتمدد عنق الرحم للسماح بمرور اللولب إلا أن الإحساس بتلك التشنجات في العضلات الرحمية تتفاوت شدته من شخص لآخر فهو أمر نسبي تماما وفي العادة سوف تقل معدلات الألم لدى النساء اللاتي وضعن أطفالهن طبيعيا عن طريق المهبل مقارنة بالولادة القيصرية
وعلى ذكر المدة التي يظل فيها الشعور بالتشنج ملازما للمرأة عقب وضع اللولب فإن هذا الإحساس سوف يختفي بعد مرور وقت قصير من إتمام الطبيب لهذا الإجراء , أما فيما يتصل بالنسبة الأكبر من النساء فإنه عادة ومايمتد الشعور بعدم الراحة لعدة أيام لاحقة ثم يهدأ شيئا فشيئا لحين اختفاؤه بعد فترة تتراوح بين 3-6 أشهر.
يقترن التشنج الدائم والمستمر باللولب النحاسي حيث يعد من أكثر آثاره الجانبية شيوعا
2- عدم انتظام الدورة الشهرية
من المتوقع أن يتواجهك أيضا عزيزتي نوع من اضطرابات الدورة الشهرية ممثلة في المرور بفترات حيض غير منتظمة ولكن هذا الأثر الجانبي القائم على تغير في موعد الدورات لايحدث لدى جميع النساء ويتوقف أيضا حسب طبيعة جسم كل أنثى ومن ثم توجد أشكال مختلفة لتلك التأثيرات الجانبية ومن أكثر صورها شيوعا : نوبات من التدفق الغزير للحيض الكثيف ، فترات الحيض الطويلة، فترات الحيض غير المنتظمة، وخاصة في حالات الدورة الشهرية القصيرة، أو غياب الحيض من الأساس .
ولكن من الملاحظ أن الدورة الشهرية سوف تعود مرة أخرى إلى طبيعتها لدى النسبة الأكبر من النساء دون أي مخاوف بشأن عدم انتظامها وذلك في غضون 6 أشهر من تاريخ إدخال اللولب.
بعض النساء أيضا يعانين مع انقطاع الدورة الشهرية مع بداية استخدام اللولب الهرموني واستقراره في مكانه وفي نفس السياق فيما يتعلق بأنواع اللوالب الرحمية النحاسية فإنه من المحتمل مواجهة فترات من عدم الإنتظام في الدورات الشهرية الأمر الذي يحتمل معه استمراره على المدى الطويل .
توجد بعض الأعراض التي تتطلب اللجوء فورا إلى الطبيب والتي تكون خلالها دورة الحيض ثقيلة ومستمرة أو عدم وجودها نهائيا لمدة 3 أشهر متتالية
3- النزيف المهبلي
تم رصد حالات أيضا من النزيف الدموي القادم من المهبل عقب تركيب اللولب , والذي تتنوع درجاته فيما بين نزيف عرضى عابر ممثل في بقع أو إفرازات بنية اللون إلى تدفق من النزيف الحاد.
يجب أن تتخذي احتياطاتك حيث لايمكن التنبؤ بالنزيف المسبق لهذا السبب من الضروري الإهتمام بتجهيز زوج إضافي من الملابس الداخلية أو الفوط الصحية كنوع من الإستعداد قبل ا الذهاب لتركيب اللولب. ومن المنتظر أيضا ظهور عدد من بقع النزيف خلال فترة تصل إلى 90 يوما وفي بعض الأحيان قد تحدث حالات أخرى من النزيف لكن بشكل عرضي في مدة تبلغ 6 أشهر من موعد إدخال اللولب.
4-التهابات الجهاز التناسلي
تحاول جميع النساء بذل محاولات في العناية الشخصية بالمهبل تجنبا لحدوث التهابات تناسلية وتم رصد أنواع الحالات الإلتهابية التناسلية الناجمة عن تركيب اللولب والتي ينتج عنها الإصابة بالعدوى خاصة إذا كانت تلك هي المرة الأولى الذي تذهبين فيها للطبيب من أجل وضع وسيلة منع الحمل
يتخذ الإلتهاب صورة آلام تحدث بشكل خاص في منطقة أسفل البطن بالإضافة إلى المعاناة من آثار المى وارتفاعات درجة الحرارة وأحيانا نزيف مهبلي مصحوب برائحة كريهة وفي تلك الحالة يكون الحل العلاجي للتغلب على الآثار الجانبية التي يخلفها اللولب اعتمادا على المضادات الحيوية
5-ثقب الرحم
إنه لأمر نادر الحدوث وفي نفس الوقت من الوارد أن يحدث أن يسبب تركيب اللولب ثقب في الرحم حيث ثبت أن 1 من كل 500 شخص ممن خضعن لتركيب اللولب يعانين من حدوث ثقب صغير في جدار الرحم عن طريق الخطأ
قد يرتكب الطبيب هذا الخطأ الطبي بدون قصد أثناء إجراء إدخال اللولب في الرحم. علاوة على ذلك ربما يكون السبب راجعا إلى تحرك اللولب من مكانه وإنحرافه في المكان الخطأ .وفي حالة حدوثه فإن الأمر يستدعي إزالة اللولب بالإجراء الجراحي .
6-سقوط اللولب
عرض جانبي آخر نادر الحدوث أيضا جراء استخدامك للولب, وتحديدا خلال الأشهر الثلاثة القليلة الأولى حيث من المحتمل أن يتعرض اللولب للسقوط ويحدث هذا بوجه خاص أثناء الدورة الشهرية أو في الفترة التي تليها ,وتزداد احتمالات حدوث سقوط اللولب الرحمي لدى فئات النساء خاصة في مرحلة الشباب وعلى وجه الخصوص الذي لم يمروا بتجربة الحمل, ويشمل ذلك أيضا قيام المرأة بتركيب اللولب بعد مدة قصيرة للغاية من تاريخ ولادة الطفل وينضم أيضا إلى الحالات الشائعة المعرضة لزحزحة اللولب وسقوطه هؤلاء الأشخاص المصابون بمشكلات هبوط الرحم أو تشوه الرحم
يكمن الحل في وجوب إجراء الفحص الدقيق لسلاسل اللولب.وقد تفعلين ذلك بالإعتماد على نفسك بالتحقق الذاتي انطلاقا من المنزل عن طريق محاولة تحسس سلسلة اللولب بيديك ، أو يمكنك طلب مساعدة زوجك . ومع ذلك، ستكون هناك حالات تلتف فيها هذه الأوتار وتقع خلف عنق الرحم مباشرة، لذلك لا يمكنك الشعور بها. للتأكد، يمكنك استشارة أحد المتخصصين.
7-الحمل غير المخطط له
تزداد فاعلية اللولب بما يصل إلى 99% في منع الحمل خاصة إذا تم وضعه بشكل صحيح وفي مكانه المناسب . ومع ذلك، لا يزال بإمكانك الحمل حتى لو تم إدخال اللولب. وتتراوح معدلات الحمل من 0.2% إلى 0.8% في السنة الأولى بعد التركيب. وتقل فرصة الحمل بعد ذلك.
إذا كان لديك حمل غير مخطط له أثناء استخدام اللولب، فهناك خطر محتمل للحمل خارج الرحم. ففي حالة الإشتباه أنك حامل بعد إدخال اللولب، فمن الأفضل الحصول على استشارة طبية لتلقي العلاج .