يعد معدن الحديد من العناصر الغذائية الضرورية لإتمام العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم حيث أن وجوده عامل أساسي في إنتاج وتصنيع هيموجلوبين الدم الذي يمثل جزءا لايتجزأ من كرات الدم الحمراء الذي يكسب هذا السائل الحيوي لونه الأحمر , وفي حين أن وجود مستويات مناسبة من الحديد في الجسم مطلب أساسي للوقاية من مشكلات عديدة إلا أن زيادة الشىء عن الحد خاصة فيما يتعلق بالصحة سوف تؤدي إلى نتائج عكسية وهذا ينطبق على تلك الحالة المسماة ( فرط الحديد ) .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 7 آثار جانبية ناجمة عن فرط مستويات الحديد في الدم
حول فرط مستويات الحديد في الدم
حول زيادة مستويات الحديد في الدم
تعبر مشكلة فرط الحديد حالة مناقضة لعوز الحديد حيث ترتبط بزيادة مؤشراته بما يتجاوز المستويات الطبيعية الآمنة مما ينذر بالعديد من العواقب الصحية بالغة الخطورة لأن الكمية الزائدة أو الفائضة من هذا العنصر سوف تتراكم وتتجمع في أعضاء الجسم الحيوية مثل القلب , والكبد , والبنكرياس .
الآثار الجانبية الناجمة عن فرط مستويات الحديد في الدم
يوجد جانبان من الأضرار بشأن زيادة أو نقصان عنصر ما في الجسم , فالجانب الأول والأكثر شيوعا يتصل بحالات نقص الحديد وتدني مستوياته وذلك عندما لاتتم تلبية احتياجات الجسم منه وهنا سوف نكون أمام حالة من القصور ويصاحب ذلك ظهور أعراض لدى مرضى فقر الدم الذي يعانون من نقص حاد في مستويات الحديد , ويصاحب ذلك ظهور عدة أعراض مابين شحوب وبهتان البشرة , والشعور بالضعف العام والإرهاق السريع مع صداع الرأس إلى جانب الدوار والدوخة بالإضافة إلى سرعة ضربات القلب مع تدهور حالة البشرة والشعر ومعاناتهما من الجفاف
مخاطر زيادة الحديد في الجسم
مخاطر زيادة الحديد في الجسم
تعبر تلك الزيادة عن أحد أوجه الخلل فيما يخص وجود العنصر في الجدم ولكن بكميات كبيرة مما يكون له بالغ الأثر في التسبب في بعض المضاعفات الصحية على النحو التالي:
1-تليف الكبد
تليف الكبد
بما أن الكبد هو العضو المسئول عن تنقية الجسم من السموم فقد يقع على عاتقه مجهودا جسيما في التعامل مع الكميات الزائدة من الحديد الذي تكون نتيجته فقدانه لقدرته على التخلص منه , وهنا من المتوقع أن تحدث تراكمات للحديد مؤدية إلى تليف الكبد مما يرفع من مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية في الكبد
2- مشكلات قلبية
مشكلات قلبية
تترك حالة فرط الحديد في الدم انعكاسات خطيرة على صحة القلب حيث يزداد انهاك العضلة القلبية وهذا العبء الوظيفي سوف يؤدي إلى ضربا قلب غير منتظمة كتعبير عن وجود اضطراب في نظم القلب وهي حالة طبية ومشكلة صحية تعرف (بالرجفان الأذيني ) أو ربما يشخص الفرد بأنه يعاني من القصور القلبي أو مايعرف (فشل القلب الإحتقاني ) وهي حالة تعبر عن عجز في قدرة القلب على ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى أنسجة وخلايا الجسم
اقرأ أيضا داء الثعلبة .. ماسبب البقعة الصلعاء الموجودة في رأسك؟
3- داء السكري
داء السكري
هل تعلمين أن ارتفاع مؤشر الحديد في الجسم يمكن أن يمثل أحد العوامل المسببة للإصابة بمرض السكري والذي يقابله ارتفاع في مستويات سكري الدم كنتيجة طبيعية لتراكم الحديد في عضو البنكرياس المسئول عن افراز هرمون الأنسولين الذي يتم إنتاجه عن طريق خلايا بيتا الأمر الذي يؤثر سلبا على آلية انتاج الأنسولين الأمر الذي يتسبب في زيادة مفاجئة في سكري الدم ومايرتبط بها من مضاعفات تلف الأعصاب.
4- اضطرابات هرمونية
اضطرابات هرمونية
يمكن أن تنشأبعض التقلبات ذات الصلة بالعوامل الهرمونية , فبما أن تلك المواد الكميائية يتم إطلاقها في الجسم لتنظيم العديد من العمليات افيسيولوجية فإنه يمكن أن يتسبب فرط الحديد في إحداث اختلالات في تلك المنظومة الهرمونية الأمر الذي ينعكس سلبا على انتاجية الهرمونات بنوعيها سواء ذكورية أو أنثوية والمسئولة عن إبراز الخصائص والصفا ت الجسدية وتتداخل أيضا مع العملية الإنجابية مما يقود إلى خطر العقم أو انخفاض الرغبة الجنسية
5-الإحساس بآلام في المفاصل
مع تزايد كميات الحديد عن الحد الآمن المسموح به داخل الجسم فإنه يمكن أن يعاني الأشخاص المعرضون لتلك الحالة من ترسبات الحديد في تجاويف المفاصل الأمر الذي يزيد من حدة الشعور بآلام وتشنجات في العظام والعضلات
6-اضطرابات عصبية
نوع آخر من المضاعفات ذات التأثير على وظائف الجهاز العصبي ويصاحب ذلك معاناة من اعتلالات عصبية تسبب تدور إدراكي تؤثر سلبا على مراكز الذاكرة , ويمكن أن يعاني الشخص على أثرها من إجهاد مزمن مع اضطراب الإكتئاب وسوء الحالة النفسية
7- مشكلات هضمية
يعد مغص البطن , وتقلصات المعدة والإنتفاخات من بين الآثار الجانبية التي يسببها فرط الحديد في الدم وخاصة عند الإسراف في تناول مكملات الحديد بشكل مفرط ويرافق ذلك ظهور أعراض الإمساك الحاد مع الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ مع انقباضات معوية
أسباب فرط الحديد في الدم
فيما يخص العوامل المسببة الرئيسية التي تقف وراء حدوث ذلك سنجد أنها تشمل”
- اعتياد تناول مكملات الحديد بشكل مفرط وبدون وصفة طبية
- الخضوع لإجراءات متكررة لنقل الدم كما يتضح في بعض حالات فقر الدم
- بعض العوامل الوراثية المؤدية لإضطراب جيني كما هو الحال بالنسبة لداء ترسب الأصبغة الدموية