يشير العرق إلى تلك الإفرازات الجسدية التي تخرج من الجسم بشكل طبيعي, عن طريق عملية فيسيولوجية تهدف وبشكل رئيسي إلى خفض درجة حرارة الجسم من الداخل, والعمل على توفير خصائص التهدئة والتبريد الطبيعية, كما أنه من الأمور الصحية أن يتدفق هذا السائل الشفاف ذو المذاق الملحي لمساعدة الجسم على التخلص من السموم والبكتيريا والجراثيم , بالإضافة إلى وظائفه الحيوية المنظفة والمطهرة للمسام
وعلى الرغم من الفوائد المذكورة إلا أنه مازال الأشخاص يشعرون بالنفور عند شم رائحة العرق الكريهة التي تسببها البكتيريا المتراكمة وخاصة في أماكن الثنيات والطيات بالجسم مثل منطقة أسفل الإبط , والأماكن التناسلية الخاصة حيث تكون الرائحة المنبعثة لاتطاق ,وبما أن الحل الذي يلجأ إليه الغالبية العظمى يتمثل في مزيلات العرق التي تتوافر في علامات تجارية عديدة ولكنه كثرة تطبيقه يمكن أن يؤدي إلى أضرارعلى الجلد والصحة .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 7 أضرار غير متوقعة ناجمة عن الإفراط في استعمال مزيل العرق
7 أضرار غير متوقعة عن الإفراط في استعمال مزيل العرق
أضرار الإفراط في استعمال مزيل العرق
يعد مزيل العرق من ضمن المستحضرات التي لابد أن تضاف إلى روتين العناية كأحد ممارسات النظافة الشخصية المتبعة , حيث يقوم على آلية مضاد للتعرق يقوم أساسه على إزالة مصدر الرائحة المزعجة من خلال سد الغدد العرقية المسئولة عن افراز العرق وهذا الإغلاق يحول دون حصول البكتيريا على غذائها الرئيسي
وفي ظل ظروف ارتفاع درجة الحرارة تزداد الحالة إلى مثل تلك المنتجات المكافحة لإفرازات العرق الغزير الذي ينساب على الجلد , بل مع زيادة سوف مستويات الحرارة والرطوبة سوف تظهر الحاجة إلى ضرورة تجديده في الأجواء الصيفية الشديدة , ولكن هل فكرت يوما فيما يمكن أن ينتج عن سوء الإستعمال من حيث الإفراط في استخدامه دون الإنتباه لحجم الضرر المتوقع
أضرار ناجمة عن سوء استخدام مضادات التعرق
1- الإلتهابات الجلدية
الإلتهابات الجلدية
قد يتفاجىء الأشخاص المعتادون على استعمال مزيل العرق بمعدلات تتجاوز الإستهلاك الطبيعي بظهور ردود فعل تحسسية وينطبق ذلك بشكل خاص فئات الأشخاص من أصحاب البشرات الحساسة حيث يلاحظون علامات الإحمراروالإلتهاب والطفح الجلدي المتهيج المثير للحكة بما يمثل أحد أشكال الآثار الجانبية الناجمة عن فرط الإستخدام , ويرجع ذلك إلى تأثير المكونات الكميائية الداخلة في تركيبة منتجات مزيل العرق
2- مشكلة جفاف الجلد
مشكلة جفاف الجلد
نوع آخر من المشكلات التي يشكو منها البعض جراء الإستخدام المنتظم لمزيلات العرق حيث يكون الجلد معرضا لأكثر المشكلات التي يخشى الإصابة بها ألا وهي مشكلة الجفاف ولعل السبب في حدوثها مرتبط بمادة الكحول كإضافة شائعة ضمن المكونات والمعروفة بخصائصها المزيلة العرق إلا أن استعماله بشكل متزايد من خلال تطبيق أسفل منطقة الإبطين يعرضها لفقدان قدر كبير من الرطوبة مما يضفي على جلد تلك المنطقة إحساسا بالخشونة والجفاف مع الرغبة الملحة في الحكة الجلدية
اقرأ أيضا لتقليل رائحة العرق .. مايجب أن يتضمنه نظامك الغذائي ؟
3- ضيق وانسداد المسام
انسداد المسام
على الرغم من عدم اعتبارها ضمن الأضرار الشائعة , حيث يمكن أن تواج البعض ولكن في حالات نادرة الحدوث , إلا أن إساءة استعمال مزيل العرق بشكل مفرط وزائد عن الحد يتركك مع مسام ضيقة ومسدود وتلك الحالة تزيد من فرص توافر ظروف ملائمة لظهور تلك البثور المزعجة على البشرة فضلا عن احتمالات الإصابة بإلتهابات أسفل الجلد
4- تغيرات لونية على الجلد
تغيرات لونية على الجلد
قد تطرأ على لون بشرتك الطبيعي بعض المتغيرات ,وخاصة بعد أن قمتي بإنفاق العديد من النقود على شراء مستحضرات التجميل وجلسات الليزر من أجل تفتيح لونه , لتكون الصدمة التي تظهر أمامك بأن مزيلات العرق غير المناسبة من الممكن أن تسبب تصبغات داكنة في منطقة أسفل الإبطين مما يجعلك تعانين من أجل إصلاح مظاهر التغيرات اللونية , خاصة إذا قمت بالمداومة على تكرار تطبيقه مباشرة على الجلد لمرات عديدة على مدار اليوم ,وعلى بشرة رطبة دون اتباع خطوة النظافة المسبقة للمنطقة حيث أنه في تلك الحالة سوف يعطي نتائج عكسية غير مرضية
5- تدمير البكتيريا النافعة على الجلد
تدمير البكتيريا النافعة على الجلد
ليست كل البكتيريا تحمل ذلك التأثير الضار المؤذي للجسم والجلد , بل توجد أنواع نافعة من تلك الكائنات البكتيرية الدقيقة التي تعيش على الجلد , وترتبط بتحسين صحته بالإضافة إلى توفير الحماية اللازمة من مشكلات انتشار حب الشباب على البشرة , وقد ينتج عن فرط استعمال مزيل العرق نوعا من الإختلالات في درجة التوازن البكتيري للجلد , ويرجع ذلك إلى محتواه العالي من مركبات تعمل كمضادات مدمرة للبكتيريا النافعة التي تستوطن طبقات الجلد السطحية ومن أبرزها مركبي البارابين والتريكلوسان.
6- زيادة المواد الكيميائية المتراكمة بالجسم
تم العثور على مركبات الألومنيوم كواحدة من المكونات الداخلة في تصنيع مضادات التعرق, والتي تم استكشاف بعض الحقائق بشأنها والخاصة بمسئوليتها عن تعرض القنوات العرقية المختصة بإنتاج العرق للإنسداد, ومع زيادة فرص تكدسها في الجسم , ترتفع مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة ومن أبرزها سرطان الثدي وألزهايمر.
7- الإضطراب الهرموني
على الرغم أن الأمر مازال محل جدل حول تعارض مكونات مزيل العرق مع وظائف الهرمونات الجسدية خاصة في حالات التطبيق المفرط للمنتج, إلا أن يفضل مراعاة اختيار المنتجات المكافحة للعرق من النوع الطبي
نصائح فعالة للتخلص من رائحة العرق
نصائح فعالة للتخلص من رائحة العرق
- من الأفضل تجربة الوصفات المنزلية للتخلص من الرائحة الكريهة أسفل الإبط مثل وصفة الكركم مع الصبار أو الشبه ذات الخصائص العطرية المزيلة للروائح بشكل طبيعي
- لاغنى عن الإستحمام حيث يعد الطريقة المعتمدة التي لابديل عنها مهما كان حجم المعطرات التي يتم استهلاكها وذلك لتنظيف الجسم من الأوساخ والشوائب العالقة بالجلد
- عدم تجاهل تغيير الملابس الداخلية المبللة بالعرق واستبدالها بأخرى نظيفة
- ارتداء قطع من الملابس القطنية الواسعة الفضفاضة التي تسمح بتمرير الهواء والحفاظ على قدر مناسب من التهوية الجيدة وتجنب ارتداء الأنواع المصنوعة من الألياف الصناعية فالأولى هي الأفضل في خصائص امتصاص العرق