قد يدفعك طفلك في سن ماقبل المدرسة إلى فقدان صبرك في طريقك إلى تقويم سلوكه وفي ظل رغبتك في وضع قائمة من القواعد التربوية لتربية طفلك على أكمل وجه فقد تفعلين بعض الأخطاء عن غير قصد لذلك سنلقي الضوء من خلال مقالنا التالي على 8 أخطاء يقع فيها الآباء مع أطفالهم في سن ماقبل المدرسة.
8 أخطاء يقع فيها الآباء مع أطفالهم في سن ماقبل المدرسة
أنت لست وحدك.حيث يريد الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة امتلاك استقلالهم الجديد وفي نفس الوقت الحصول على الاهتمام الوثيق وحب مقدمي الرعاية ورغم ذلك قد تحدث أخطاء ويمكنك استكشاف تلك الأحطاء لتجنبها مستقبلا .
فيما يلي ثمانية أخطاء شائعة يرتكبها آباء الأطفال في سن ما قبل المدرسة وبعض الحلول الذكية للمساعدة في تجنب المشكلات أو حلها.
الابتعاد كثيرا عن الروتين
الاتساق هو المفتاح الرئيسي لمرحلة ما قبل المدرسة فمازال طفلك صغيرا يشعر بالتشتت ففي حالة عدم وجود اتساق مع روتينك ، فإن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يشعرون بالارتباك وقد يتصرفون أكثر أو يتسببون في نوبات غضب أكثر . ففي حالة سماحك لطفلك بفعل شيء ما وأحيانًا أخرى تطلبي منه عدم فعله ، فقد لايفهم ذلك .
فقد يرغب طفلك في الحصول على إجابات لأسئلته حول لماذا سمحتي له في المرة الأخيرة باللعب في الملعب لمدة 10 دقائق عقب خروجه من المدرسه ولكنك هذه المرة تريدي منه أن يركب السيارة على الفور. أو لماذا قمتي بالإستلقاء بجواره لمدة 10 دقائق الليلة الماضية بينما كان نائما ولكن الآن تخبرينه بأهمية النوم بمفرده .
ولإصلاح المشكلة عليكي مراعاة الإتساق والتوازن في جميع مجالات رعاية طفلك سواء كان ذلك مع الانضباط أو عادات النوم أو روتين وقت الوجبات.حيث تشير الدراسات إلى أنه إذا كان روتينك ثابتًا بنسبة 90٪ من الوقت فإن طفلك يصبح متفاعلا بصورة أكبر ، وقد يكون هناك استثناء بسيط.
اقرأ أيضا أخطاء يجب تجنبها عند رعاية طفلك
2-التركيز على السلوكيات السلبية
من السهل التركيز على أفعال طفلك السلبية – مثل الصراخ – وتجاهل الأشياء الإيجابية التي يفعلها . فقد تركزين فقط عزيزتي الأم إلى على ما لا تريدين أن يفعله طفلك من خلال اللجوء لإستخدام أسلوب النهي مثل لا تضرب. لا ترمي. لا تقل” السراويل المتسخة ” ومثلما تعملين على إلقاء الضوء على الأفعال السلبية عليكي أيضا تدعيم وتعزيز قدراته على فعل الأشياء الإيجابية فعندما يفعل شيئًا إيجابيًا ، عليكي مكافئته على سلوكه الجيد.
يمكن أن تكون مكافأة الأفعال الإيجابية من خلال كثير من عبارات المدح والثناء ، أو منح طفلك عناقًا أو قبلة كبيرة. فهذه الأنواع من الأشياء تقطع شوطًا طويلاً مع الأطفال في سن ما قبل المدرسة”.
وقد يفضل طفلك أن تتحدثي معه وتبدين إعجابك بسلوكه من خلال قولك أحب الطريقة التي جلست بها بهدوء واستمعت إلى الاستماع” ، أو “كان ذلك جيدًا عندما كنت ودودًا جدًا مع صديقك في الملعب”.
3- تجنبي علامات التحذير
عندما يستغرق طفلك في نوبة غضب شديدة فقد تتفاعلين مع غضبه بتكرار كلمة اهدأ أهدأ وهذا في في جد ذاته يشبه محاولة التفكير مع سمكة ذهبية حيث أن الآباء والأمهات يملكون السلطة فقط في الوقت الذي يمكنكهم فيه تشتيت انتباه طفلك أو توقعه. ولكن بمجرد أن تصبح نوبة غضب طفلك في كامل قوتها فأنت قد فقدتي تلك السلطة وأصبح الطفل لايسمعك
وعليكي اكتشاف وتوقع ما هي علامات التحذير الطبيعية لطفلك وتشمل الأشياء المعتادة والشائعة ثلاثية الجوع والتعب والملل .لذلك لا تصطحبي طفلك إلى السوبر ماركت إلا إذا أخذ قيلولة أو قمت بتخزين وجبة خفيفة صحية في حقيبتك.
تشجيع الأنين
هل أنين طفلك يدفعك للجنون؟ على سبيل المثال ، هل يقودك ذلك التأفف والضجر عندما يبدأ طفلك في البكاء قبل وقت العشاء مباشرةً أثناء الاستعداد لإعداد الطعام قائلا “أريد الذهاب إلى الحديقة” أو “أريد أن أذهب للعب مع صديقي. وقد يستسلم الآباء لهذه الأنين رغبة في تفادي الصداع والشكوى ، لكن هذا لا يؤدي أبدا إلى تعزيز سلوك جذب الانتباه. بل سيحرص دائما على استخدام الأنين والصراخ للحصول على مايرغبه في الحال وتشير الدراسة إلى أهمية الإنتباه جيدا في هذا العمر الذي يخرج فيه أطفالك من قوقعتهم ويحرصون على تجربة كل الطرق لفعل مايريدونه
تقويم السلوك بعنف
بالنسبة للسلوك غير العدواني ، مثل الأنين أو العبوس ، فأنت أفضل حالًا في حالة عدم استجابتك المباشرة لطفلك على الإطلاق.وفي حالة إذا كان الطلب الذي يريده يمكن السماح به عليكي التأكيد على ضرورة طلبه بطريقة مهذبة من خلال قول من فضلك
المبالغة في جدولة طفلك
غالبًا ما يصطف الآباء في وضع مجموعة كبيرة من الأنشطة في جدول طفلهم اليومي ، مثل دروس الرقص أو الموسيقى. ثم يتساءلون لماذا لا ينام طفلهم على الفور بعد الكثير من الأنشطة التي يجب أن تجعله يشعر بالتعب ويرغب في الخلود للفراش
حيث تكمن المشكلة في أن طفلك يرغب في الحصول على وقت للراحة والهدوء من كم الأنشطة الهائل الذي يستنفز ذهنه فكل طفل يحتاج إلى وقت راحة ، خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة. سواء كان طفلك في المدرسة التمهيدية لمدة ساعتين أو طوال اليوم ، فقد يكون الأمر مرهقًا ويتطلب الأمر حصوله على بعض الراحة .
تجنبي الإفراط في في جدولة طفلك أو تنقله من نشاط إلى آخر. مع ضرورة منحه وقتًا للاسترخاء مع اللعب المجاني عقب عودته إلى المنزل من المدرسة.
التقليل من أهمية اللعب
لاتجعلي طفلك يقضي طول يومه متنقلا بين الأنشطة التعليمية دون مراعاة أنه طفل يرغب دائما في اللعب حيث تشير الدراسات إلى أنه أكثر ما يثري هذا العمر هو اللعب الحر. ويتضمن ذلك اللعب الدرامي ، وألعاب الألغاز ,والإخفاء ويشكل أفضل طريقة تتطور فيها أدمغة الأطفال فمن خلال اللعب سيقدم الأطفال بشكل طبيعي لأنفسهم القدر المناسب من التحدي
اسمحي لطفلك بالوقت والمساحة للعب. تذكري أن مفهوم اللعب عند الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (أنه ما تفعله عندما تختار ما تريد فعله”.كما أن الجانب التطوعي من اللعب يشكل أهمية كبرى حيث يحب الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة التنظيف بالمكنسة الكهربائية أو القيام بالأعمال المنزلية ، لكنه يفعله كأنه نوعا من الألعاب رغم كونه ليس ضمن قائمة الأعمال الروتينية الخاصة به. حيث اختار القيام من أجل المتعة
توقف الآباء عن مشاركة الألعاب مع الطفل
قد يلعب طفلك جيدًا بشكل مستقل ، لكن هذا لا يعني أنه لا يرغب في الحصول إلى انتباهك. حيث يفتقد الأطفال عدم مشاركة الآباء معهم اللعب على الأرض لا يقتصر الأمر على عدم توقف الآباء عن اللعب ، بل يتم تشتيت انتباه العديد من الآباء بسهولة عن طريق هواتفهم المحمولة أو بريدهم الإلكتروني أو القيام بمهام أخرى متعددة. ولكن طفلك يعرف دائما متى تكونين معه ومتى تكوني مشغولة
ويفضل أن تضبطي مؤقتًا وتعلنين شعورك بالحماس مع الإستمرار في المشاركة لفترة اللعب المحددة مع طفلك. وقد يكون جيدا نصف ساعة من اللعب المركز لمنح انتباهك الكامل دون أن يشعر طفلك بالقلق بشأن العشاء أو العمل .
المبالغة في رد الفعل على الأكاذيب
كذب الأطفال يخيف الآباء فقد يقلقون بشأن تطوره ليكون جزء من شخصية طفلهم . ويحث الآباء على النظر إلى السلوك على أنه تجربة وليس “أمرًا أخلاقيًا”.
عندما يبدأ الأطفال في الكذب ، فإن ذلك يعد تقدمًا معرفيًا كبيرًا ويحمل نوع من الإثارة والخوف ويحمل شحنة عاطفية في نفس الوقت .
لا تبالغي في رد فعلك بشأن كذب طفلك . واعلمي أن الحديث عن أكذوبة أو اثنتين هو جزء طبيعي من نمو طفلك. ولا تتوقفي عن الحديث عن الكذبة نفسها. على سبيل المثال ، إذا كان طفلك الصغير ينكر أن له أي علاقة بانسكاب الحليب ، فيمكنك أن تقول بشكل واقعي ، “أنت تشعر بالسوء حيال ذلك وأنا أفهم ذلك.”
الأبوة والأمومة الفعالة تتطلب وقتًا وصبرًا وحبًا. يتطلب الأمر أيضًا تذكر أن التغييرات قد لا تحدث بين عشية وضحاها. ولكن كما تقول الحكمة القديمة ، “إذا لم تنجح في البداية ، فحاول ، وحاول مرة أخرى.” ومره اخرى.