توجد شعرة مابين الطبيعي والمرضي وهذا ينطبق على بعض الحالات النسائية التي تتحول لمشكلة بس وجود خلل ما في خصائصها المعتادة وذلك مانقصده من وراء زيادة سمك بطانة الرحم والمرتبطة بوجود تغيير في خصائص نمو البطانة الرحمية على نحو غير طبيعي لدى بعض النساء لتكون أكثر سمكا مقارنة بالحالات الشائعة والمعتادة ,وهذا ماتم صياغته تحت مسمة طبي يعرف بفرط تنسج بطانة الرحم أو تضخم بطانة الرحم .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 8 أعراض تحذيرية مرتبطة بزيادة سمك بطانة الرحم .
حول زيادة سمك بطانة الرحم
إنه لأمر طبيعي أن تطرأ تحولات على بطانة الرحم لتزداد سمكا وكثافة كشكل من أشكال استعداد وتهيئة الجسم للحمل , إلا أنه في الحالات التي لاترتبط بحدوث حمل فإن تلك البطانة ذات الطبيعة السميكة تتساقط مؤدية إلى نزول دم الحيض لدى النساء في سن الإنجاب
أنواع زيادة سماكة البطانة الرحمية
أنواع زيادة سماكة البطانة الرحمية
تلك الحالة التي تصاب بطانة الرحم على أثرها بالتضخم يتم تصنيفها إلى نوعين رئيسين وذلك استنادا إلى أنماط التغيرات التي تطرأ على الخلايا الرحمية السميكة :
- التضخم البسيط النمطي في بطانة الرحم : وتوصف الخلايا في البطانة الرحمية المتضخمة في تلك الأثناء بكونها ذات سمات طبيعية ومن غير الممكن أن توصف بأنها سرطانية خبيثة , وقد تشهد تحسنا من تلقاء نفسها دون اتباع أي أساليب علاجية
- أما عن النوع الثاني من تضخم بطانة الرحم فهو يكون معقدا غير نمطي : فهو مخالف تماما للتغيرات الطبيعية متضمنا خلايا شاذة متواجدة في البطانة الرحمية , وفي حالة تجاهل اتباع الإجراءات العلاجية الفعالة للتعامل معه فإنه يمكن أن يدخل في مرحلة أخرى من التطور السلبي مؤديا إلى أورام سرطانية في بطانة الرحم .
الأسباب الشائعة لبطانة الرحم المتضخمة
يقوم الطبيب بإرجاع العوامل الرئيسية المسئولة عن معاناة النساء من الكثافة العالية في بطانة الرحم إلى خمسة أسباب على النحو التالي:
1-التقلبات الهرمونية
التقلبات الهرمونية
من أكثر الأسباب الشائعة التي تقف وراء تضخم بطانة الرحم والمرتبطة بتأثير الهرمونات الأنثوية .,ومايتصل بها من اضطرابات حيث يحدث خلل هرموني يزيد من مستويات هرمون الأستروجين وفي الوقت نفسه لايتم إنتاج هرمون البروجسترون وهذا مايترتب عليه فرط النمو المستمر لبطانة الرحم كشكل من أشكال الإستجابة للإستروجين .
2- الإضطرابات الوراثية
قد يتداخل العامل الوراثي أيضا معلنا عن أن بعض النساء لديهم استعدادا وراثيا بسبب انتقال جينات معينة من الأمهات إلى الفتيات مؤديا إلى حدوث طفرة اضطرابية ذات صلة بالتاريخ الطبي الوراثي وهذا مايجعل المرأة أكثر عرضة للتشخيص بزيادة سمك بطانة الرحم ومضاعفاتها من سرطان الرحم والمبيض والقولون.
اقرأ أيضا أكياس الشيكولاتة .. لماذا تعرف بطانة الرحم المهاجرة بهذا الإسم ؟
3- اضطرابات المناعة الذاتية
اضطرابات المناعة الذاتية
تعبر تلك الإضطرابات عن وجود نوع من الخلل قد أصاب الجهاز الدفاعي عن الجسم الأمر الذي يؤثر على وظيفته مما يجعله يهاجم نفسه بنفسه أي يقوم بإطلاق أجسام مضادة لمحاربة خلايا وأعضاء الجسم في صورة هجوم ذاتي ويطلق عليها الأمراض الإنضدادية التي قد تكون سبب من أسباب فرط سمك بطانة الرحم ومن أمثلتها التهاب المفاصل الروماتويدي
4- استخدام اللولب الرحمي
استخدام اللولب الرحمي
سواء كان اللولب نحاسي أو هرموني فهو يعبر عن تلك الآداة صغيرة الحجم التي يقوم الطبيب بتركيبها في الرحم وتتخذ شكل حرف T وتعد من الوسائل المانعة للحمل ويتم استعماله لتحديد النسل وعلى الرغم من فوائده , إلا أنه قد يخلف آثارا جانبية من ضمنها السماكة الكبيرة في بطانة الرحم , لذلك لابد من سؤال الطبيب عن الإجراءات المتبعة في هذا الصدد
5- العوامل البيئية الخارجية
يصبح خطر المعاناة من سماكة بطانة الرحم قائما بالنسبة للنساء اللاتي يتواجدن في ظل ظروف معيشية ملوثة بالكيماويات حيث يكوت الضرر محيط بهم
أعراض سماكة بطانة الرحم
أعراض سماكة بطانة الرحم
على الرغم من عدم وجود أعراض واضحة يمكن رؤيتها بشكل ملحوظ لدى بعض النساء إلا أنها قد تظهر بوضوح لدى أخريات ومن أبرزها :
- الإحساس بآلام حادة منتشرة في منطقة الحوض , والتي يتفاقم أثرها خلال وقت دورة الحيض , أثناء ممارسة العلاقة الجنسية
- المعاناة من آثار نزيف دموي شديد بشكل مستمر يتخلل مابين فترات الدورة الشهرية
- قد يصل الأمر إلى مواجهة صعوبات في حدوث حمل نتيجة التأثير على الإباضة مسببا ضعف القدرات الإنجابية
- مواجهة إمساك شديد ناجم عن صعوبات الحركة المعوية
- اضطراب الإسهال المائي
- مغص وانتفاخات في البطن
- سيطرة شعور بالضعف العام والتعب والإرهاق
- تشنجات موجعة في منطقة أسفل الظهر
الخيارات العلاجية لسماكة البطانة الرحمية
الخيارات العلاجية لسماكة البطانة الرحمية
تتفاوت طرق العلاج المتبعة والشائعة في حالات سماكة بطانة الرحم من امرأة لأخرى وفقا لعدة عوامل مابين السبب والمرحلة العمرية والوضع الصحي وتشمل :
-الأدوية العلاجية
في ظل وجود أسباب هرمونية رئيسية مسئولة عن تلك الحالة فإن الطبيب قد يتجه إلى التوصية بنوعين من العلاج:
- تناول أقراص منع الحمل، التي تحتوي في تركيبها على الهرمونات المنظمة للخلل الهرموني
- أدوية البروستاجلاندين وهي مادة شبيهة بتأثير الهرمونات ومحفزة للإنقباضات للسيطرة على النمو الشاذ في بطانة الرحم , وتقليل حدة الأعراض
– العلاج الجراحي
في حالات معينة يصبح التدخل الجراحي هو الحل بالنسبة لبعض النساء وذلك بإجراء عملية لإستئصال بطانة الرحم أو ورم ليفي تم استكشافه بناء على الفحوصات التشخيصية ,أو التغلب على بطانة الرحم المهاجرة وهي مشكلة نسائية شائعة