ليس من المعقول أن يظل مرتديا للحفاض بس عدم قدرته على التحكم في عضلات المثانة فمازال صغيرا لم يتعلم بعد السيطرة على عملية إخراج الفضلات , فيجب أن يأتي الوقت المناسب للإستغناء عنها من خلال تقليل ارتدائها شيئا فشيئا , أو الإقتصار فقط على فترات الليل خاصة في فصل الشتاء حيث تتزامن برودة الطقس مع فقدان القدرة على حبس البول لفترة أطول , وينصح أخصائي الأطفال بضرورة اهتمام الأم بخلع حفاض الطفل في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 2- 3 أعوام حيث ينجح معظم الأطفال في التحكم في الأمعاء بشكل أفضل , ليكونوا أكثر تمكنا من تحقيق السيطرة على عضلات المثانة فيما يتراوح بين عمر 3 إلى 4 سنوات ..ونقدم من خلال مقالنا التالي 8 أضرار ناجمة عن ارتداء الرضع للحفاضات لفترة طويلة.
8 أضرار ناجمة عن ارتداء الرضع للحفاضات لفترة طويلة
من أجل إبقاء طفلك الرضيع نظيفا من المهم أن تكوني أكثر إلماما ووعيا بأهمية تغيير حفاضه الملوثة بالفضلات مما يمنح الطفل مزيد من الراحة , أما إهمالك لأي من ممارسات النظافة الشخصية للطفل وتركه لوقت طويل مع حفاض مبلل قد يجعله أكثر عرضه لكثير من العواقب الصحية الخطيرة التي تسبب أضرارا بصحة الجلد ومن أكثرها شيوعا طفح الحفاض الذي يسبب بقع جلدية حمراء متهيجة على بشرة الرضيع .
إذا كنت أما لأول مرة أي مستجدة في عالم الأمومة فإن إهمالك في تنظيف طفلك فإن ذلك سوف يلحق أضرار جسيمة بصحته الجلدية والناجمة عن سوء استخدام الحفاضات
حول الإلتهابات الجلدية
بما أن الحفاض المبلل يظل ملاصقا لجلد الطفل لأطول فترة , فإن ذلك الإحتكاك يعرضه لتأثير كلا من الرطوبة , وافرازات البول والبراز مما يزيد من مخاطر تعرض الجلد للإلتهاب جنبا إلى جنب مع المشكلات الجلدية الأخرى , لذلك من الضروري ألا تدعي أي شىء يشغلك عن التغيير المنتظم لحفاض الطفل المتسخ بآخر جديد بما يحقق معادلة الراحة للطفل والحفاظ على الحالة الصحية للجلد
التأثيرات المختلفة للإستخدام المطول للحفاض على جلد الطفل
تتعدد صور الإلتهابات الجلدية التي يمكن أن تصيب الأطفال في المنطقة التناسلية الخاصة نتيجة الإستخدام الخاطىء للحفاضات
1-طفح الحفاض
هل لاحظتي أن هذا الجزء المغطي بالحفاض يظهر بلون أحمر مع أعراض التهاب وبقع جلدية متهيجة ؟ ذلك مانقصده بالطفح الجلدي الذي يرجع إلى تكرار ممارسات العناية بشكل خاطىء والتي يخلف تأثير عوامل الرطوبة وطول فترة الإحتكاك بعض المواد المهيجة للجلد والتي تزيد من التهابه مثل الأمونيا
اقرأ أيضا طفح الحفاضات.. أسبابه وأنواعه وطرق علاجه
2-التهابات المسالك البولية
يمكن أن يصاب الأطفال أيضا في تلك المرحلة العمرية المبكرة بإلتهاب في الجهاز البولي فيما يعرف طبيا بإلتهابات المسالك البولية والذي يكون ناجما عن عدوى بكتيرية أصابت مجرى البول وتركت طفلك من مجموعة من المضايقات مابين شعور مؤلم عند التبول, مع الرغبة الملحة في التبول مرارا وتكرارا, وآلام حادة في منطقة أسفل البطن , وقد يكون السبب راجعا إلى الحفاض المتسخ الذي يخلق بيئة خصبة لنمو وتكاثر البكتيريا المسببة أيضا لرائحة البول الكريهة , ويعد هذا العامل من ضمن العوامل الشائعة لتفاقم حدة الإلتهابات خاصة لدى الفتيات الرضع بسبب المسافة القريبة بين فتحة الشرج والإحليل.
3-العدوى الفطرية والبكتيرية
لايقتصر مصدر الإلتهاب على البكتيريا فقط بل أن الفطريات التي تتكاثر بشكل سريع في ظل البيئات الدافئة والرطبة حيث تكون تلك الظروف هي الأنسب لنمو تلك الكائنات مثل فطر خميرة المبيضات، والتي ينتج عن الإصابة بها حدوث التهاب جلدى مؤلم مسبب للحكة الشديدية
4-التشققات والتقرحات الجلدية
ينشأ عن فرط التعرض المستمر للرطوبة إصابة الجلد بحالة من التدهور والتلف الشديد للجلد , يجعل البشرة الحساسة في المنطقة الخاصة متشققة ثم سرعان ما تتكون تقرحات الجلد المؤلمة
5-التهاب الجلد الناتج عن الأمونيا
يزداد تركيز غاز الأمونيا في البول مع إصابة الطفل بالجفاف أو حدوث عدوى والتي ترتبط بجعل رائحة البول نفاذة , كما تثير الحكة والتهيج الجلدي
6-الطفح الحراري والشعور بالإنزعاج
بعد أن ذكرنا الأعراض الجلدية لابد أن نتعرف على العلامات الجسدية الطارئة والتي يمكن للأمهات ملاحظتها على الطفل خاصة في فصل الصيف حيث ارتفاع درجة الحرارة وهي ظروف تجعل الحفاضات تحجزكلا من الحرارة والرطوبة مسببة نوع من الطفح الجلدي يعرف بالطفح الحراري والذي يحدث فيه انسداد لقنوات العرق على سطح الجلد مما يتسبب في حدوث الإلتهاب , وقد يعاني كثير من الأطفال من جفاف في المنطقة الخاصة في حالة تجاهل حصولها على القدر الكافي من الترطيب
7-التأثير السلبي على جودة النوم
يوف يتسبب الحفاض المتسخ في شعور الطفل بالضيق وعدم الراحة مما يجعل النوم يهرب من عينيه ويجعله مضطرا مما يحدث خللا في نظام نومه
8-ردود الفعل التحسسية
بالنسبة لمنتجات الحفاضات المصممة للأطفال فإنه غالبا مايدخل في صناعتها عطور أو مركبات صبغية معينة يمكن أن تسبب تفاعلات تحسسية مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية وتهيج والتهاب البشرة
نصائح فعالة للوقاية من التهاب الحفاض
- الحرص على القيام بتغيير حفاض الطفل المتسخ بآخر نظيف كل فترة تراوح بين ساعتين إلى ثلاثة ويفضل الإستجابة الفورية بمجرد شعوره بالضيق
- كنصيحة شرائية من الأفضل اختيار أنواع من الحفاضات فائقة الجودة مع خصائص امتصاص فعالة ومواد تسمح بتمرير الهواء
- سوف يفيد قيام الأمهات بتجربة تطبيق كريمات وقاية لحاجز الجلد من عوامل التهيج
- الإهتمام بترك بشرة الطفل نظيفة بإستعمال الماء الفاتر والمناديل الخالية من العطور
- سوف يكون رائعا إذا قمت بتخصيص ساعة معينة في اليوم لخلع الحفاض عن الطفل بما يتيح قدر جيدا من تهوية المنطقة الخاصة التي تكون مغطاه دوما
- عليكي أيتها الأم القيام بدور المراقب لأي علامات احمرار أو التهاب بما يفيد في التدخل العلاجي المبكر لوصف العلاج المناسب