قد تقومي بإعداد وجبة طعامك وتناول الحصة اليومية التي تكفي لإشباع معدتك وإرضاءا لقرقرة بطنك تلبية لنداء الجوع لتقومي بكشف الغطاء عن القدر لتكتشفي أنه مازال يوجد بقايا من الأطعمة التي تتطلب منك حفظها في الثلاجة لحين إعادة تسخينها في اليوم التالي أو عندما تشعرين بالجوع مرة أخرى لتقومي عندئذ بإخراجها ووضعها على الموقد بغرض التسخين ولكن إذا كنت تفعلين ذلك فأنت لست وحدك فكثيرا من ربات البيوت والنساء العاملات يكون لديهن أكل متبقى من اليوم السابق جاهز على التسخين فقط إلا أنه يجب أن تفهمي جيدا أن الأمر ليس عاديا بالنسبة لكل الأطعمة بل انه توجد 8 أنواع من الأطعمة يمكن أن تسبب التسمم عند إعادة تسخينها وسوف نتعرف عليها معا من خلال مقالنا التالي .
8 أطعمة يمكن أن تسبب التسمم الغذائي عند إعادة تسخينها
أطعمة يمكن أن تسبب التسمم الغذائي عند إعادة تسخينها
لايوجد شىء يسعد المرأة من أن يكون لديها أطباق من الطعام المتبقى من عزومة الأمس حيث تبالغ العائلات كنوع من التشريف للحاضرين لزيارتهم في إغراق سفرة الطعام بمختلف الأنواع والأصناف لتجد نفسها مضطرة لتخزين الكميات المتبقية في المبرد إلا أن تلك الأطعمة التي سوف نرصدها في السطور التالية عند محاولتك وضعها على الموقد لتمر بعملية التسخين مرة أخرى أو لأكثر من مرة سوف تتحول لينتج عنها أضرار خطيرة على صحتك .
ماالذي يجعل الطعام المعاد تسخينه خطرا على الصحة ؟
ماالذي يجعل الطعام المعاد تسخينه خطرا على الصحة ؟
تحققي جيدا من آداة ضبط البرودة في ثلاجتك فربما كان هناك عطل ما قد أثر على وظيفة التبريد مما جعل طريقة تخزينها لم تتم بناءا على أسس صحية سليمة حيث أن العناصر المطبوخة قبلا والمعاد تسخينها مرة ثانية لاحقا يطرأ عليها تغييرات في التركيب الكيميائي الأمر الذي ينتج عنه زيادة احتمالات الإصابة بالتسمم الغذائي جراء تناوله ,وقد يتسبب ماحدث من تغيير في حدوث اضطرابات هضمية في المعدة كنتيجة مترتبة على حالة التعارض بين تلك الأطعمة والجهاز الهضمي لتكون الظروف مهيئة لحدوث التسمم مما يؤثر سلبا على الصحة , لذلك إذا توافر لديك بقايا من طعام أمس , احرصي على التحقق من تخزينها بشكل آمن وقد يكون قد حان الوقت لرميها بدلا من تكرار عدد مرات التسخين
1-السبانخ
السبانخ
هل أنت من عشاق السبانخ ؟ حيث تعد أحد الخضراوات الخضراء الداكنة الغنية بمعدن الحديد لذلك ينصح بتناولها مطبوخة أو عصير ضمن مكونات أخرى كالأفوكادو والموز فضلا عن احتوائها على كثيرا من المغذيات ومضادات الأكسدة قوية الـتأثير في مقاومة الجذور الحرة المسبب الرئيسي في الإصابة بالسرطان كما أن مايتوافر في السبانخ من عناصر غذائية تعمل على مساعدة الجسم على القيام بوظائفه بشكل أفضل ويضاف إلى فوائدها أيضا اعتبارها من الأطعمة الغنية بالنترات التي ثبت أن لها دور فعال في السيطرة على مستويات ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية لكن إذا قمت بتناول السبانخ نيئة بدون طهي ضمن مكونات سلطة خضراوات أو كمشروب فإن الإنزيمات الهاضمة تتولى عملية تحويل النترات ذات الخصائص المفيدة للجسم إلى مركب كيميائي يعرف بالنتريت.ويصل كلا من النترات والنتريت من الجهاز الهضمي لينتشر في الدم، ومنه إلى اللعاب وفي النهاية تذهب إلى الجهاز الهضمي وهذا من شأنه تعزيز صحة الجسم بشكل عام حيث يعمل بمثابة مضاد فعال للحد من أنواع البكتيريا الضارة الموجودة في جهازك الهضمي
ماذكرناه بالنسبة لتناولها نيئة أما فيما يتعلق بطهي السبانخ لوقت أطول أو تكرار غليانها في وجبة غذاء اليوم التالي حيث يتحول الأمر بدلا من كان ذو فائدة لمخاطر صحية متوقعة نتيجة تعرض النترات لعملية التسخين مما يتسبب في تحفيزها الأمر الذي يحمل تأثيرات بالغة الضرر وتنتج مواد سامة ومسرطنة عندما يقوم الجسم بمعالجتها , ومن هنا يجب أن تعلمي مقدار الخطورة عندما تتجهين عن جعل لإعادة تسخين هذا النوع من الخضار أو الأنواع الأخرى التي تشكل مصادر غنية بالنترات عندئذ سوف تصبح شديدة السمية
لذلك من الضروري الإنتباه جيدا عند إعداد وجبات طعامك بأن تكفي الكمية المطهية الحصة اليومية المستهلكة لوجبة واحدة فقط من السبانخ حتى لو كان طبقك مازال يحوي بعضا من الخضار عليكي التخلص من البقايا دون القيام بتسخينها مرة اخرى أو حتى استعمال الميكروويف بهدف التسخين .
2- البطاطس المطبوخة
البطاطس المطبوخة
وجبة البطاطس المطبوخة مع صلصة الطماطم يجب أن تكون كافية ليوم ولوجبة واحدة دون أن تقومي بوضعها على رخامة المطبخ في ظل ظروف درجة حرارة الغرفة ثم تعيدي التسخين في يوم آخر حيث أن ذلك يزيد من سمية الطعام ويعتبر في تلك الحالة قد طاله الفساد حيث أن ظروف الحرارة الدافئة تشكل ظروف مواتية لتكاثر نوع نادر من البكتيريا التي تشكل عوامل مسببة للتسمم الغذائي وقد تم العثور عليها في البطاطس
لن تطول مدة بحثك رغبة في إيجاد حل عملي كل ماعليكي أن تقومي بتوزيع البطاطس التي لم تطهى بعد إلى عدة أجزاء في أكياس التخزين وحفظ البطاطس المطهية الأخرى في ظروف التبريد في الثلاجة واستهلاك كل جزء منها في كل وجبه أما إذا كان تقديرك خاطئا وقمتي بطهي كميات أكبر من البطاطس ولاترغبي في إهدار تلك الكمية سوف يفيد حفظ في عدة حاويات صحية محكمة الغلق لتكون مناسبة لوضعها في الثلاجة لتوفير التبريد السريع والفوري
3- الكرفس والجزر
الكرفس والجزر
يتم التعامل مع كلا من الكرفس والجزر بنفس الأسس الصحية الغذائية التي تم ذكرها فيما يتعلق بالسبانخ لذلك إذا كنت قد أعددت وجبة من التورلي أو شوربة الخضار تتضمن كلا المكونين فمن الأفضل مع إعادة التسخين الآمن أن تلتقطي كلاهما من الوعاء قبل الشروع في التسخين
4-الأرز
الأرز
يمكنك سؤال أي خبير من خبراء الصحة بشأن الأرز الذي يجب أن يكون على رأس قائمة الأطعمة غير المسموح بإعادة تسخينها حيث أن الأرز من ضمن الكربوهيدرات المستهلكة بشكل متزايد في العديد من المطابخ ويتم تناوله بجانب الخضراوات المطبوخة واللحوم والأسماك ويتكون بشكل أساسي من النشا التي ماإن تم تعرضها للتسخين عند درجة حرارة 60 درجة مئوية أو فيما فوق سواء كان على الموقد أو اتباع طريقة الطهي على البخار أو في الفرن لأكثر من مرة فإنه سوف تتشكل عجينة صعبة الهضم مما يؤثر على صحة المعدة .
مثلما حدث مع البطاطس فإن الأرز أيضا من الضروري ألا تترك بقاياه في ظروف درجة حرارة الغرفة موضوعا على الموقد بعد الطهي حيث ينشأ جراء تركه نوع من الأبواغ Bacillus cereus، وفي حالة بقاء الأرز لوقت طويل ف ظروف دافئة وتجاهل تخزينه بشكل صحي سوف فمن المؤكد أن يحدث حالة من التطور المضر للأبواغ البكتيرية للتحول إلى بكتيريا متحورة إلى مواد سامة مسببة للتسمم
أحيانا تتكاسلين عن وضع الطعام في الثلاجة خاصة في الطقس الحار ويعد الأرز من مصادر الأطعمة التي ينبغي الإسراع في وضعها في حاوية حفظ مخصصة للوضع في الثلاجة بما يعزز من تخزينه بشكل سليم تجنبا لما يمكن أن يفعله تطور البكتيريا إلى سموم تجلب العديد من الأمراض فمن خلال تواجد الأرز في المطبخ الذي يعبر عن درجة حرارة الغرفة فإن ذلك يزيد من معدلات تكاثر الجراثيم مقارنة بالأرز الذي تم وضعه سابقا في الثلاجة بشكل مباشر عقب طهيه لذلك وللوقاية من تعرضك لعواقب التسمم الغذائي أو مشكلات أنتي في غنى عنها في المعدة مثل جرثومة المعدة لابد من مراعاة حفظه في علب مخصصة للثلاجة بشكل محكم الغلق
لذلك نصيحتنا لكي ألا تقدمي أبدا على تناول هذا الأرز المعاد تسخينه أو حتى وضعه في الفرن لعدة مرات على مدار الأسبوع لأن الناتج لن يرضيك وسوف تتكون مادة جيلاتينية فاقدة للعناصر الغذائية
اقرأ أيضا ماذا نأكل؟ وعن ماذا نمتنع؟ عند الإصابة بالتسمم الغذائي
5-المشروم
المشروم
يجب أن نتعلم التمييز بين أنواع الفطر السامة بالفعل التي تسبب حالة من الغثيان وتسارع ضربات القلب جراء تناولها وهذا مايعرف بالتسمم بالفطر وقد تحدث حالة من الخلط بين الفطر الصالح للأكل والآخر السام الذي يكون له مصدر مخادع الأمر الذي فد يهدد حياة الأشخاص
لعل المشروم أو الفطر لاخلاف على التسمية من الأطعمة فائقة السمية المدرجة في القائمة ويعود ذلك إلى أنه يكون محملا بكم كبير من هجوم الميكروبات والجراثيم إذا تم تخزينه بشكل خاطىء لذلك , عند قيامك بطهي المشروم فمن الضروري أن تقومي بتناوله فورا بعد إجراء الطبخ ومن المهم أن تتذكري عند وجود بقايا فطر من وجبة أمس وترغبين في تناولها مرة أخرى أن يكون ذلك عقب قيامك بإخراجه مباشرة من الثلاجة ولاتجازفي بإعادة تسخينه الأمر الذي يشكل ضررا على معدتك
6.-الفجل
الفجل
على الرغم من المزايا العديدة للفجل الذي يعد من نفس عائلة الجرجير وينتمي إلى أنواع الخضراوات الصليبية وبالنسبة لإعادة تسخينه فإنه يتم التعامل معه بنفس معاملة الكرفس والسبانخ والجزر ويشكل أيضا مصدر غذائي غني بالنترات, ولكن الأمر الجيد ان يتم تناول الفجل نيئا سواء بمفرده أو ضمن طبق السلطة وتجنب الوصفات التي يتعرض فيها الفجل للتسخين وعدم إعادة تسخينها.
7-البيض
البيض
سوف يتحول البيض من كونه أحد أبرز المصادر الغنية بالبروتين وبدلا من ذلك سيكون مصدر ضار للعدوى المرضية وذلك عند القيام بإعادة وضعه في ظروف عالية من درجة الحرارة وأيا كانت طريقة الطهي المعتمدة سواء السلق أو القلي فلا تقومي ابدا بإعادته للمقلاة لتسخينه حيث يحمل أضرارا متوقعة بجهازك الهضمي
8-الدجاج
الدجاج
تعد لحوم الدجاج البيضاء من أفضل مصادر البروتين الحيواني الشائعة على مائدة الغداء أو كما يفضله البعض على العشاء ويعد من ضمن الأطعمة التي يجب توخي الحذر بشأنها حيث أن التعامل مع بقايا دجاج من الليلة السابقة يجب أن يكون خاصا حيث يتحول هذا البروتين العنصر الأساسي في الدجاج ليصبح أكثر تدهورا مسببا اضطرابات هضمية خلال مرحلة انتقالية من البرودة إلى الحرارة .
يجب الإلتزام بالقاعدة الأساسية الصحية إذا كنت ترغبين في تناول بقايا الدجاج الساخن وأنت مستمتعة هي إعادة تسخين الدجاج في الميكروويف أو المقلاة أو الفرن مرة واحدة فقط بعد التحضير الأولي. وتحتاجي أيضًا إلى التأكد من تسخين الدجاج تمامًا من الداخل وتناوله على الفور.