ليست كل الأمهات ماتلتزم بالقاعدة الرئيسية الموصى بها والتي تنص على استمرار عملية الرضاعة الطبيعية حتى بلوغ الطفل سن عامين من العمر , حيث تلجأ إلى فطام الطفل قبل تلك المدة المقررة بشكل مفاجىء وقد يرجع ذلك في العادة لأسباب طبية لدى المرأة المرضعة فربما كانت صحتها ضعيفة لاتستدعي مواصلة إرضاع طفلها , ولكن تظهر في الأفق أحد المشكلات التي تجعل الفطام يتحول إلى عملية صعبة تعاني الأم في ظلها من تحجر حليب الثدي الأمر الذي يؤدي إلى التهاب واحتقان يقود إلى ألم شديد نتيجة استمرار إنتاجية الحليب وتراكمه مما أدى إلى مزيد من الثقل في الضرع , وهنا سوف تقوم الأمهات بالبحث عن طرق لتخفيف تلك المعاناة .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 8 طرق فعالة لتجفيف حليب الثدي المتحجر بعد فطام طفلك .
8 طرق فعالة لتجفيف حليب الثدي المتحجر بعد فطام طفلك
في حين أن الطفل يعاني من آلام نفسية نتيجة لشعوره بالإنفصال عن الأم التي قررت فجأة إيقاف امدادات الرضاعة الطبيعية المعتادة , وهذا من وجهة نظره يعتبر اخلالا بالرابطة التي بينه وبين أمه , إلا أن الأم سيكون لديها معاناة من نوع أخرى تتمثل في مقدار الألم الذي تستشعر مع هذا الحمل الثقيل الذي يضغط على ثدييها وتحتاج إلى طريقة للتخلص منه تجنبا للإصابة بمشكلة التهاب الضرع وهي حالة يصاحبها شعور بالألم الحارق الشديد في الصدي والحلمة , مع خروج بعض الإفرازات إلى جانب التورم والإحتقان كل ذلك يزيد من وقع تأثير الألم لتكون المرأة في حالة من التعب والإعياء.
على ضوء ذكر الطرق المثالية التي يتعين على الأمهات الإعتماد عليها لتجفيف الحليب المتصلب في الثدي ,والذي يعد أحد أبرز الآثار الجانبية للفطام المبكر والسريع , حيث من الطبيعي أن يحدث فرط في إنتاجية الحليب وبالمقابل يقل استهلاكه بنسب كبيرة بعد فطام الرضيع , بسبب لجوء العديد من الأمهات إلى اتخاذ نهج الفطام في وقت مبكر بما يتعارض مع التوصيات الخاصة بالأطفال الرضع وإيقاف الرضاعة الطبيعية قبول حلول العامين .
الوقت الطبيعي المستغرق لجفاف حليب الثدي
تتساءل العديد من النساء حول المدة التي يستغرقها تبخر الحليب وتوقفه تماما من الثدي بعد القيام بعملية الفطام حيث يتراوح في العادة مابين بضعة أسابيع إلى عدة أشهر لحين الجفاف النهائي , ويتوقف ذلك على عامل هام متعلق بمدة الرضاعة الطبيعية .
ومن الضروري التنويه أيضا إلى أنه بين الحين والآخر حتى مع انقطاع طويل لعملية إدرار حليب الأم , إلا أن الغدد البنية قد تعمل على إفراز بعض قطرات الحليب, وسواء استغرقت عملية جفاف الحليب وقتا طويلا , أو واجهتي تدفقا للحليب بعد مرور بعض الوقت حيث تفاجئت بأن حمالة الصدر مبللة فلابد من الإستشارة الطبية العاجلة .
طرق تجفيف حليب الثدي
1-اتباع نهج تدريجي في فطام الطفل
يجب ألا تتم عملية فطام الأطفال المبكرة بشكل سريع على دفعة واحدة , فلابد من اتبع أسلوب الفطام التدريجي بأسلوب بطىء لتدريبه على التخلي شيئا فشيئا عن اعتماده على حليب الثدي مما يحقق نتائج فعالة في عملية تنشيف حليب الثدي عن طريق تقليل كميات الحليب المنتجة , لأنه على النقيض من ذلك سوف يؤدي اختيار طريقة المفاجأة عند الفطام في التهاب وتهيج الثديين مما يزيد من الإحساس بالألم , والذي يترتب عليه زيادة مخاطر الإصابة بعدوى التهابية في الضرع , وكإجراء وقائي يوفر الحماية من تلك المشكلة تتم التوصية بإختيار أنواع من حمالات الصدر المريحة ذات المقاس المناسب , كما سوف يفيدك تطبيق كمادات الثلج الباردة لتخفيف ألم الإحتقان , والضغط على الثدي لإخراج الحليب بواسطة اليدين من آن لآخر
2-أوراق الكرنب
ربما يبدو الأمر غريبا ولكن سوف يساعد تطبيق هذا تلك الأوراق الخضراء على موقع الألم في الثدي في تقليل حدة الشعور بالإحتقام وهذا ماذكرته أحد الدراسات , فقط عليكي بغسل الكرنب جيدا وتجفيفه ثم وضع في المجمد ليكتسب برودة مع القيام بوضعه في حمالة الصدر , مع الحرص على تغييرها بعد انقضاء ساعتين من الزمن , بما يستعد على انقطاع إدرارالحليب
3- المشروبات العشبية
يمكن لبعض الأعشاب أن تفيد كعلاج منزلي فعال على الرغم من كونها بسيطة ,وهنا سوف ننصحك بتجربة تناول شاي عشبة المريمية أو منتجات مستخلص الأوراق التي تحمل فوائدة حقيقية في تقليص انتاجية حليب الثدي , وقد ثبت أيضا أن شاي التوت قد اكتسب أهمية بسبب خصائثه المميزة في تقليل نسب هرمون البرولاكتين الذي يعبر عن هرمون الحليب في أجسام النساء وهو مسئول عن تحفيز الغدد الثديية على إدرار الحليب .ومن هذا المنطلق يجب أن نسوق بعض المقترحات عليكي من ضمنها تناول منقوع نبات البقدونس المثبط الفعال لمستويات هرمون البرولاكتين، ويمكنك إضافته كبهارات في صورة مجففة ، أو كخضار ضمن مكونات السلطة
اقرأ أيضاللأمهات بعد الولادة .. 5 أنواع من الحبوب المدرة لحليب الثدي
4- فيتامين ب
بناءا على التوصيات الطبية التي يتم فيها الرجوع إلى الأطباء قد ثبت الدور الفعال الذي تقدمه مجموعة فيتامينات ب البالغ عددها 8 فيتامينات في إيقاف المخزون المعتاد من حليب الثدي وتحديدا فيتامينات B1 وB6 وB12 والتي تمتلك خواص مذهلة في هذا الشأن والتي تعمل على منع الإمدادات المتزايدة من حليب الثدي فمثلا سوف يفيد تناولك لمكمل فيتامين ب 6 في تحفيز خصائص إدرار الحليب من خلال التأثير المثبط لإرتفاع مستويات هرمون البرولاكتين لدى الأم المرضعة .ويتم اعتماد بعض الأساليب الطبيعية الأخرى التي ثبت أهميتها في تخفيض الكمية المنتجة من حليب الثدي والممثلة في تقليل وجبات الرضاعة أو استخدام مضخات الثدي ، وتجنب استعمال ماء الساخن في أغراض الإستحمام ، وعدم اللجوء إلى تدليك الثديين.
5-حبوب منع الحمل
أقراص منع الحمل ليست مفيدة في تحديد النسل فقط بل تتعدد استخداماتها في القضاء على مشكلات الثدي المحتقن بعد ولادة الطفل حيث يكون لها تأثير منظم لمستويات هرمون الإستروجين ويكون لها دور فعال في تقليل امدادات حليب الأم .
6-تجنب تناول أنواع معينة من الأطعمة
يمكن لبعض المصادر الغذائية أن تقدم إسهامات إيجابية في مجال إدرار حليب الثدي ويطلق عليها اسم الأطعمة اللاكتوجينية ومن أكثرها شيوعا الشوفان، وبذور الكتان، وأقراص الخميرة،وسوف يتعين عليكي الإنتباه جيدا إلى ضرورة تجنب تلك الأطعمة عند اتخاذ قرار فطام طفلك من أجل تحقيق هدف التخلص من تحجر حليب الثدي, وإيقاف الإنتاج المستمر منه.
7-زيت النعناع العطري
ينتمي هذا الزيت إلى أنواع الزيوت العطرية الطبيعية التي تحظى بفوائد علاجية عديدة ويمكن الإستفادة من خصائصه في صورة مستخلص النعناع المعبأ في كبسولة لتنشيف كميات الحليب المتحجرة في الثدي , مع مراعاة أن يكون ذلك بناءا على وصفة طبية بناءا على تعليمات الطبيب المختص , ويمكن أيضا أن يعطيكي تناول شاي النعناع نفس التأثير , وقد تم استكشاف فائدة أخرى لتطبيق الزيت موضعيا على الثدي في السيطرة على الإنتاجية العالية من الحليب , ولايمكن إنكار فوائده في تقليل شدة الإحتقان والتهيج الناجم عن الفطام.
8-تناول المزيد من الماء
هل تعلمين بوجود علاقة وثيقة بين منح الجسم الترطيب اللازم بما يكفي لمقاومة الجفاف ,وزيادة درجة تجفيف حليب الثدي بمعدلات سريعة , حيث أن الإصابة بمشكلة الجفاف تمثل مقدمة تبعث برسالة للجسم ليقوم بإدرار المزيد من الحليب مما يتسبب في طغيان احساس عدم الراحة.