توجد بعض المواد ممن تحظى بتفضيل الأطفال أكثر من غيرها كاللغة العربية والإنجليزية بينما على الجانب الآخر قد يواجهون صعوبة في تقبل واستذكار مواد معينة ولعل أبرزها الرياضيات والكيمياء والأدب والتاريخ وهذا منبع التحدي الذي يواجهه طفلك المقررعليه مثل تلك المواد ولكي يكون لكي دورا بارزا في مساعدة طفلك على إيلاء اهتمام تجاه الموضوعات الصعبة يمكن بكل سهولة أن تقومي بتحويل مواضيع تلك المواد إلى العديد من الأنشطة الممتعة والأكثر إثارة لإهتمامك وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي 8 طرق لمساعدة طفلك على حب المواد الصعبة.
8 طرق لمساعدة طفلك على حب المواد الصعبة
طرق لمساعدة طفلك على حب المواد الصعبة
سيتدرج طفلك في مراحل التعليم بعدما تلقى تعليمه الأساسي ويتعرض لعدد من المواد المختلفة ولكن ربما يشعر بثقل شديد جراء اضطراره للتعامل مع بعض المواد التي يجد صعوبة في تقبلها مما يجعل من الصعب أيضا استذكارها ففي ظل المواد المختلفة التي يدرسها الأطفال لاتتوقعين أن يحب جميعها وأن مادة أو أكثر من تلك المواد ستكون المادة العلمية التي تقدمها بمثابة كابوس لطفلك وقد يشاركه أصدقاؤه الآخرين الرأي بشأن صعوبة تلك المواد .
إذن كيف تساعدين طفلك على التغلب على عدم تقبله لمواد معينة ؟
1-مساعدة طفلك على فهم الدور الذي يلعبه هذا الموضوع في الحياة
فهم الدور الذي يلعبه هذا الموضوع في الحياة
فيما يتصل بنوعية المواد الصعبة التي يشعر الأطفال بملل عند دراستها فأنت في حاجة لعدة طرق من شأنها مساعدة طفلك على معرفة واستيعاب الدورالحيوي الذي يلعبه الموضوع قيد الدراسة في الحياة وفي تغييرها للأفضل قومي فقط بإدارة أطراف الحديث بينك وبين طفلك وتشكل تلك الطريقة واحدة من أكثر الطرق فاعلية لجذب اهتمام طفلك وتحفيزه للتعلم الجيد .
ويتضح ذلك بدرجة كبيرة في المواد العلمية والتي يشعر طفلك بصعوبة في فهمها مثل مادة الكيمياء وهنا يمكن أن تساعدى طفلك على فهمها من خلال قيامك بعرض بعض التجارب العلمية البسيطة من خلال الإستعانة ببعض المواد المتاحة والتي تتوافر بسهولة في مطبخك
أما إذا واجه الطفل صعوبة في دراسة بعض الموضوعات الأدبية ضمن مادة الأدب فمن الضروري أن تشرحي له بمصطلحات مبسطة فوائد الأدب في الحياة وقد يكون من أفضل الطرق التي يمكن اعتمادها في الشرح التركيز على أن مفضلات الطفل من الأفلام التي يحبها كانت في الأساس مأخوذة من نصوص أدبية جيدة وأن الأدب يعد بمثابة المادة الخام لكتاب سيناريوهات الأفلام.
اقرأ أيضا إليكي عزيزتي.. خطوات الإستعداد لعام دراسي سعيد مع طفلك
2- إنشاء بعض الأنشطة الممتعة المتعلقة بموضوع المادة
الأنشطة الممتعة المتعلقة بموضوع المادة
عندما يشعر الأطفال بالملل من موضوع ما، فمن المؤكد أنهم سيشعرون بالتعاسة وعدم الاهتمام في كل مرة يضطرون فيها إلى الدراسة أو أداء الواجبات المنزلية لذلك الموضوع. ولتحسين هذه الحالة، يمكنك إنشاء بعض الأنشطة الممتعة مثل تنظيم ألعاب صغيرة أو مسابقات لتحفيز الأطفال.
عندما يسيطر الملل الدراسي على طفلك تجاه دراسة بعض الموضوعات على وجه الخصوص فإنه حتما سيفقد الإهتمام وسيشعر بدرجة عالية من التعاسة والثقل الشديد وذلك في كل مرة يحين فيها موعد دراستها أو لأنه سيكون مضطرا لآداء الواجبات المدرسية المتعلقة بها ولمواجهة حالة ملل طفل فإن الحل بيديك من خلال بعض الأنشطة الممتعة والجذابة التي تنطوي على تنظيم بعض الألعاب البسيطة أو تشجيع الأطفال وتحفيزهم من خلال إقامة المسابقات
3-اشرحي للأطفال الدور الذي يلعبه هذا الموضوع في المستقبل
الدور الذي يلعبه هذا الموضوع في المستقبل
سواء كنت أحد الوالدين فإن مستقبل طفلك سوف يشغلك دائما حيث تطمحين لحصوله على وظيفة جيدة ومثمرة مستقبلا تتلاءم مع إمكانياته وتعد تلك الفكرة من الأفكار الرائعة التي ينبغي التركيز عليها ووضعها ضمن خططك المحفزة لروح التعلم لدى طفلك عند دراسة المواد الصعبة ومن الأمثلة على ذلك حرصك على القول أن حرصك على الدراسة الجيدة للأدب , يمكن أن يفيدك إذا رغبت أن تكون كاتبا أو صحفيا مستقبلا وسيكون ذلك مدعاة للفخر .أو القول بأنك إذا قمت ببذل المزيد من الجهد في دراسة الكيمياء يمكن أن يفيدك في دراسة الطب مستقبلا .
4-شاركي تجاربك مع أطفالك
بما أن طفلك ينظر إليكي دائما بصفتك قدوة فسيكون لديه رغبة في تقليدك ويشمل ذلك هذا الأمر أيضا فيمكنك الجلوس مع طفلك والحديث معه بشأن التجارب الخاصة التي مررت بها في دراسة تلك المواد وكيف تمكنت من تجاوزها , بدون تصدير تلك الصورة البطولية ووصف ماكنت تشعرين به من ثقل وملل في البداية عند دراسة تلك المواد ولكن بالإرادة والعزيمة قد تمكنت من التغلب على تلك الصعوبة بما لديك من التصميم فهذا في حد ذاته يشكل تجربة رائعة وقصة يحتذي بها .
5- تجنبي ممارسة الكثير من الضغط على الأطفال
تجنب ممارسة الكثير من الضغط على الأطفال
لاينبغي عليكي سرد السلبيات من خلال وصف المادة بأنها معقدة وشديدة الصعوبة أو أن عدم الدراسة الجيدة لها سيترتب عليه وقوعه في مشكلات وتعسر دراسي , حيث يجب ألا تضعي طفلك تحت ضغط يسبب له التوتر وعدم الراحة ودعيه يستمتع بطفولته بدون تعقيد وبعيدا عن أي ضغوط حتى لو حقق ذلك الأمر نائج لدى بعض الأطفال إلا أن عليكي البحث عن طريقة أخرى لجعل طفلك يشعر بإهتمام تجاه المادة وفي نفس الوقت يعزز من ثقته بنفسه وبقدرته على إتقان دراسة تلك المادة على نحو أكثر تفاعلا
6- مبدأ “التوقف والتذكر والتأمل”
مبدأ التوقف والتذكر والتأمل
عليكي أن تتبني مبدأ محدد عند مساعدة طفلك على دراسة المواد الصعبة والتي لايشعر بميل نحوها ولايحب دراستها ويشكل واحدا من المبادىء الهامة التي يجب عليكي تذكرها جيدا ويمكنك توظيفه على النحو التالي عقب انتهاء طفلك من قراءة صفحة أو سؤال في كتاب وجهي طلبك إليه بإغلاق الكتاب ومحاولة تذكر ماقام بقرائته وتمهلي قليلا حتى يعثر على إجابة لسؤالك فلا تقومي بإستعجاله كي ينهي قراءة الصفحة سريعا حتى يستأنف صفحة أخرى أو حتى إلقاء نظره على سؤال آخر في حين أنه لم يفهم ماقبله ولم يجد الإجابة وعلى الرغم من استغراق تلك الطريقة الكثير من الوقت إلا أنها ستساعد طفلك على الفهم الجيد بشكل واضح
7-لا تولي اهتماما كبيرا للنتائج
معظم الآباء يركزون على النتائج التي حصدها الأبناء فقط فرغم أهمية درجات الإختبار إلا أنه لاينبغي اعطائها كل التركيز عند تعليم طفلك أيا من المواد الصعبة بل يجب أن يتمحور اهتمامك على النقاط الجذابة في دراسة الموضوع ومايمكن أن يجمعه من معلومات هامة من خلال دراسته للمادة ثم اجعلي خطوة التقييم تأتي في النهاية مما يخفف مشاعر القلق لديه
8-تغيير بيئة التعلم
طفلك الصغير شعلة نشاط وغالبا مايكونوا ممتلىء بمستويات عالية من الطاقة وهذا مايجعله دائم القفز والجري هنا وهناك لذلك يجب أن تتقبلي حقيقة أن اتباعك لطريقة إجباره على الجلوس في غرفة مع كتاب مدرسى لن تفلح تماما وسوف تجعله يفقد اهتمامه بالدراسة وهذا ينطبق على كافة المواد التي يدرسها طفلك وفي ظل وجود مشكلة في دراسة المواد الصعبة والتي سصنفها طفلك بأنها أكثر إثارة لإهتمامك، يمكنك تجربة تغيير بيئة التعلم بما يؤدي إلى تحفيز طفلك على استكشاف أشياء جديدة.وتفضل بعض الأمهات اصطحاب أطفالهن إلى أماكن جديدة كالمتاحف والحدائق العامة وحدائق الحيوان.