ربما يأتي طفلك ذات يوم من مدرسته أو روضة الأطفال شاكيا من عدم قدرته على إيجاد أصدقاء مقربين بحيث يشعر نفسه غريبا بين بقية أقرانه في الصف الدراسي حيث يحتاج الأطفال إلى رفيق دراسة يذهبون معه ,ويشاركونه اللعب في الفسحة الدراسية حيث أنه من الضروري أن يتم تعزيز مجموعة قيم معينة لدى الأطفال ومن أبرزها قيمة الصداقة التي ينبغي أن تحرصي على تعليمها لطفلك وبما أننا نهتم بطفلك بقدر إهتمامنا بك وبمشاكلك عزيزتي المرأة,وسنقدم لكي من خلال موقعنا 8 نصائح لتعليم الأطفال فن تكوين الصداقات بسهولة.
نصائح لتعليم الأطفال فن تكوين الصداقات
نصائح لتعليم الأطفال فن تكوين الصداقات
إذا كنت تبحثين عن مهارة حياتية أساسية تريدين تضمينها ضمن قائمة المهارات التي ترغبين في تعليمها لطفلك فإن مهارة الصداقة من المهارات الضرورية التي يجب وضعها في الإعتبار ففي الواقع يعد هذا الأمر من الأمور المهمة ليس بالنسبة لطفل فقط بل للأشخاص البالغين أيضا وبما أنها ليست ضمن المهارات الطبيعية كالمشي والوقوف فإن الآباء بحاجة إلى تتوافر لديهم المعرفة الكافية بشأنها
بالنسبة للآباء فإنهم لايسرهم على الإطلاق مظهر إنطواء أطفالهم في زاوية الفصل بمفردهم بلا صديق يزيل تلك الوحدة التي يشعرون بها والتي تشعره بالغرابة وتزيد من خجله بينما في الآونة الأخيرة باتت مهارات التواصل الإجتماعي, وأسس تشكيل روابط صداقة قوية بمثابة مفتاح نجاح أساسي في حياتك أما فيما يتعلق بالأطفال الذين يمتلكون شخصيات انطوائية, ويتجنبون بكل الطرق التواصل المباشر مع الآخرين ,ومن ثم كان لكي أن تحرصي عزيزتي على مساعدة طفلك أن يكون أكثر اجتماعية من خلال مجموعة من الطرق التي يمكن رصدها على النحو التالي:
هل تعلمين بوجود مايسمى فن تكوين الصداقات ؟ حيث أنه من أجل الحفاظ على الإستقرار والتوازن الروحي للأشخاص ينبغي عليهم أن يتخذوا صديقا حيث يمكن أن تتسبب قلة وجود الأصدقاء إلى ترك أضرارا جسيمة على صحة الأطفال النفسية ومعدلات نموهم .
ومانقوم بتناوله اليوم هو مايخص فئات الاطفال الذين تواجههم مشكلات وصعوبات جسيمة في تكوين صداقات مع أطفال آخرين أو الحفاظ على قوة وثبات العلاقة ويتصف هؤلاء بزيادة فرص تعرضهم لعدد من الإضطرابات العقلية والنفسية مثل القلق والإكتئاب علاوة على ضيق نطاق علاقات الطفل الإجتماعية كنتيجة مترتبة على افتقار طفلك لمهارة تكوين علاقات تواصل وثيقة وهذا في حد ذاته سوف يلقي بظلاله على نفسية الطفل ويزيد من كم الآثار السلبية التي تضيف صعوبات على حياتهم الحالية وحياتهم المهنية مستقبلا .
8 نصائح بسيطة لتعليم الأطفال كيفية تكوين صداقات
نصائح بسيطة لتعليم الأطفال كيفية تكوين صداقات
إنه ليس بالأمر الصعب أن تقومي بتعليم طفلك فن تكوين الصداقات الذي يشكل واحدا من الفنون الإيجابية التي ينصح بتعليمها لطفلك وهنا يجب أن يتحلى الآباء بمزيد من الصبر, وتتمثل أولى الخطوات لتيسيير تلك العملية في الحرص على وضع طفلك تحت المراقبة بشكل موضوعي لرصد سلوكياته وتفاعلاته في المواقف الإجتماعية وعقد مقارنات بينه وبين أقرانه فيما يصدر عنه من تفاعلات .
1-تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم
تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم
يمكنك توقع وجود علاقة ارتباط بين شخصية طفلك ومدى قدرته على تكوين صداقات فالأطفال الإنطوائيين عادة ماتقف أمامهم معوقات في تكوين صداقات مع أٌقرانهم وهما سيكون عليكي دورا ومهمة بإنتظارك عزيزتي الأم وهي ماتتمثل في تخصيص بعض الوقت بهدف التحدث مع طفلك بما يوفر له فرصة تفاعلية لكي يصبح أكثر قدره على التعبير عن مشاعره وقد تتبادر إلى ذهنك بعض أنواع الأسئلة عما يشعر به من خلال قولك كيف تشعر ؟ أو لماذا لديك هذا الإحساس بالحزن ؟ وسوف يترك ذلك تأثيرا إيجابيا يساعد الطفل في استخدام الكلمات اللفظية في التعبير عن مشاعره.
وسوف يصبح الأمر أكثر فاعلية إذا كان الشخص الذي يقوم طفلك بمشاركته مشاعره المكنونة أقرب شخص إلى الطفل وسوف تكونين أنت بالطبع عزيزتي الأم بما يشجع طفلك على أن يخرج من دائرة سيطرة الأفكار السلبية الإنهزامية وهذا الأمر سوف يساعد في إمدادك بمجموعة معلومات تستطيعي من خلالها الفهم الجيد لمجموعة الأفكار والمشاعر والصعوبات التي يحتمل أن تقف حائلا أمام الأطفال في ظل سعيهم إلى تكوين صداقات بما يساهم في جعلك أكثر قدرة على مساعدتهم للتغلب عليها
اقرأ أيضا 7 مبادئ لتعليم الأطفال السيطرة على الغضب
2-تجنبي تربية أطفالك على الأسلوب الدكتاتوري
تجنبي تربية أطفالك على الأسلوب الدكتاتوري
لاتحولي طفلك إلى شخصا ديكتاتوريا وذلك من خلال وضع خطة انضباط لتعديل سلوكه حتى يكون سلوكا قويما ويعد هذا الأمر من الأساسيات في تربية الأطفال ولكن لاتعتقدي أبدا أن يفهم طفلك المعنى المقصود من وراء كلامك فربما يحتاج لتقديم بعض الشرح للقيم السلوكية وأسبابها بما يمكنه من فهمها على النحو الأمثل
تجنبي تماما إجبار طفلك على السير وفقا لأي نوع من القواعد الصارمة التي تقومي بإقرارها عليه دون أي سبب واضح أو وضع تفسير يفهمه الطفل يرتبط بوجوب تنفيذه لتلك القواعد الأخلاقية .
على الرغم أنه في بعض الأحيان تصبح الحاجة ماسة لعقاب الأطفال لكن يجب عليكي اختيار العقاب مع مراعاة المرحلة العمرية لطفلك بألا تحمل أي نوع من القسوة الأمر الذي من شأنه تحويل شخصية طفلك ليصبح أكثر عدوانية وبالتالي سوف تزداد الصعوبات الموضوعة أمامهم في طريقهم لتكوين صداقات مع الآخرين
3-تعليم الأطفال أن يكونوا مهذبين
تعليم الأطفال أن يكونوا مهذبين
أن يكون لديك طفلا مهذبا فهذا ماتطمح إليه كل أم ويتطلب ذلك أن تجعلي اهتمامك منصبا على طفلك حيث يعشق الأطفال أن يكونوا محط اهتمام ذويهم وينتظر دائما أن يحوز على اهتمامك ويتمثل ذلك في اهتمامك بنوعية الأسئلة التي يوجهها طفلك إليكي بنفس قدر الإهتمام بأسئلة الأشخاص الآخرين , ومحاولة صياغة رد مقنع يسهل فهمه . وسوف يساهم ذلك في تعزيز أساليب التواصل والقدرة على الإنصات الجيد لدى الأطفال مما يجعلهم أكثر تفاعلا عقب مشاركته في محادثات تفاعلية مع بقية أصدقاؤه ويمكن أن يكتسب طفلك قاعدة شعبية عريضة من المحبة في ظل تمتعه بأكبر قدر من مهارات التواصل .
4-تعليم الأطفال قيمة التعاطف
تعليم الأطفال قيمة التعاطف
ياله من شعورفطري يجعل الشخص يصبح أكثر تعاطفا مع المواقف الإنسانية فهو لايشير إلى أنه يمكن للأطفال أن يتعلموا قيمة التعاطف ذاتيا اعتمادا على أنفسهم دون حاجة إلا أي جانب تحفيزي وإرشادات توجيهية من قبل والديهم , لذلك يجب أن يكون لديكي إيمان داخلي عزيزتي الأم بالمفاتيح الأساسية لتعزيز أواصر العلاقات العاطفية القوية والحرص على إجراء محادثة ذات قيم عالية لذلك ليس هناك مايمنع سؤالك لطفلك عن مشاعر الآخرين وكيف سيكون شعورهم في حالة تبادل الأدوار ووجودهم في نفس المواقف
5-التعرف على تعابير الوجه
التعرف على تعابير الوجه
يجب أن يكون لديكي اهتمام بالدلالات التي تحملها تعبيرات وجه الآخرين وربما تواجهين صعوبات في فعل ذلك مع طفل صغير يصبح في حاجة إلى توجيه ولكنك يمكنك مد يد العون إلى طفلك أثناء قيامك بتعليمه مهارة معينة ,ويتم ذلك من خلال ممارسة بعض أنواع الألعاب السهلة التي تتميز بسهولتها والقائمة على محاولة وضع تخمينات لما يمكن أن تقوم به ما الشخصية الكرتونية في القصة بعد ذلك أو حتى قيامك برسم وجه معبر عن مشاعر معينة وسؤال طفلك عن المشاعر التي تحملها ؟
6-عدم التدخل في لعب الأطفال الآخرين
تذكري أن تقدمي لطفلك الصغير الذي تعلم حديثا مهارات التواصل مجموعة من النصائح العملية بشأن التعامل مع الأطفال الأخرين الذي مازال يتعرف عليهم للمرة الأولى فإذا أردت أن يحقق طفلك نجاحا عليكي أن تتأكدي من قيامه بمراقبة ممارسات الأطفال الآخرين للألعاب بشكل مبدئي محاولا البحث عن طريقة لمشاركتهم اللعب بلا مقاطعة لأوقات متعتهم ومرحهم علاوة على ذلك ينبغي أيضا أن تعلمي طفلك ألا يتدخل بأي شكل من الأشكال في لعب الآخرين في حالة رفضهم جعله فردا منهم .
7-حاولي ألا تتوقعي الكثير من طفلك
حاولي ألا تتوقعي الكثير من طفلك
لاتقومي أبدا بممارسة ضغطا متزايدا على طفلك وتجنبي أن يصل إليه شعورا كونه مجبر أن يقوم بدور الصديق المقرب فمن خلال فعله ذلك سوف تبوء كل جهودك المبذولة بالفشل وسوف تتأثر بالطبع ثقة طفلك في أقرانه الآخرين في مثل عمره وبالتالي سوف يكثف ذلك من مقدار الضغوط الملقاة من قبل الآباء والأمهات على كاهل الطفل مما يضاعف شعوره بعدم الأمان لذلك نصيحتي لكي أن تضعي مايرغبه طفلك في الحسبان
8-دعي الأطفال يحلون النزاعات بأنفسهم
إنه لأمر طبيعي أن يدخل الأطفال في صراعات مع بعضهم البعض, وبصفتك أم لاحاجة لكي بالتدخل كثيرا في مثل تلك المشاجرات , فقط اتركي طفلك يتولى زمام حل المشكلات بنفسه حيث سوف تشكل تلك التجارب أساليب تعليمية فعالة مستقبلا, ولكن إذا قمتي بملاحظة أن الأمر تطور أكثر من اللازم أو أن ساحة اللعب الآمن تحولت إلى شجار عنيف فسوف يتوجب عليكي التدخل قبل أن يتفاقم الأمر ليصبح خطيرا .
علاوة على ذلك ، يجب عليك أيضًا الانتباه إلى من يقوم طفلك بتكوين صداقات معه. لا تشجع طفلك على تكوين صداقات مع الأطفال العدوانيين للغاية لأن ذلك قد يتسبب في سلوكهم السيئ.