نهتم من خلال موقعنا بإلقاء الضوء على بعض المشكلات الصحية التي يمكن أن تصيب المرأة الحامل والتي تؤثر بصورة أو بأخرى على الصحة وتعد الأمراض القلبية ضمن الحالات الصحية التي يجب الإشارة إليها ووضعها في الإعتبار عند التخطيط للحمل في حالة الإصابة بأمراض القلب المزمنة وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي بمزيد من التفاصيل عن مشكلات القلب أثناء الحمل .
مشكلات القلب أثناء الحمل
قد تخافين من تجربة الحمل مع إصابتك بمشكلات القلب لكن مع اتخاذك كافة الإحتياطات والإجراءات ستقومين بتخطي الحمل وولادة طفلك دون حدوث مضاعفات صحية وذلك بعد استشارة طبيبك ونظرا للعديد من التغييرات التي تحدث في الجسم أثناء الحمل مما يزيد من خطر الحمل ومشاكل القلب بصورة أكبر ولايقتصر الأمر على مشكلات القلب فقط بل توجد العديد من المشكلات الأخرى التي يجب الإهتمام بها مثل السمنة ومرض السكري وغيرها .
اقرأ أيضا ضيق التنفس في الشهر الـ 8 من الحمل.. أسبابه وطرق التعامل معه
العلاقة بين الحمل ومشكلات القلب
تحتاج المرأة الحامل التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم ومشكلات قلبية إلى متابعة طبية من قبل الطبيب الذي يحرص بدوره على إجراء بعض تحاليل الدم والتاريخ الطبي لتوضيح عما إذا كان ارتفاع ضغط الدم يشكل حالة مزمنة خاصة إذا كان يصاحبها مضاعفات الدوخة الشديدة والتعرق.
يتبع الطبيب خطة لعلاج المرأة الحامل في حال أثبت التشخيص إصابتها بمشكلة قلبية حيث يقوم بوصف بعض الأدوية الخفيفة للحفاظ على استقرار وضع القلب ثم يتولى مراقبة حالة ضربات القلب وضغط الدم لمدة تسعة أشهر كاملة تحقيقا للحمل الصحي ، إلى جانب الفحوصات المنتظمة ، يوصي الطبيب أيضا باتباع نظام غذائي مغذي وممارسة الرياضة تجنبا لحدوث مشاكل في الولادة.وفي كل الأحوال يفضل توخي الحذر عند وجود مشكلات في القلب أثناء الحمل .
كيف يؤثر الحمل على صحة القلب ؟
يعمل الحمل على تعزيز صحة قلبك وتنشيط دورتك الدموية ويرتبط ذلك بزيادة كمية الدم في الجسم بمعدلات تتراوح بين 30 إلى 50 في المائة لتغذية الجنين النامي في الرحم ، لذلك يضخ قلبك الدم بشكل أسرع كل دقيقة ويزداد معدل ضربات قلبك عن المعدلات الطبيعية .
وفي تلك الحالة التي تتمحور حول إصابتك بمشكلة في ضغط الدم فإننا نتوقع زيادة المضاعفات المصاحبة أثناء مرحلة المخاض التي تقترن في ظل هذه الظروف بحدوث تغيرات مفاجئة في معدلات تدفق الدم والضغط
علينا أن تشير إلى ضرورة استغراق الأمر عدة أسابيع بعد الولادة لحين عودة الضغط الواقع على القلب إلى المستويات الطبيعية التي كان عليها قبل الحمل
لنوضح الآن المخاطر المرتبطة بمشكلات القلب أثناء الحمل.
هل هناك عوامل الخطر المتعلقة بمشكلات القلب أثناء الحمل؟
تستند عوامل الخطر المحتملة على الحالة الصحية لقلبك وشدتها وتشمل :
تسارع ضربات القلب
من الأمور الشائعة أن يأتي الحمل مع بعض التغيرات الطفيفة في ضربات القلب والتي لاتمثل قلقا في العادة ولكن إذا كنت تعانين من حالة صحية تتمثل في عدم انتظام ضربات القلب فهنا تظهر الحاجة إلى المتابعة مع الطبيب الذي يتولى وصف العلاج أما إذا كانت المشكلة كبيرة ، فإن علاجها يعتمد على المريضة وعدد شهور الحمل.
مشكلة صمام القلب
بعض المشكلات القلبية المتعلقة بصمامات القلب والتي تعاني منها بعض النساء تقترن بزيادة خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل واعلمي جيدا أنه إذا كانت صماماتك لا تؤدي وظيفتها بشكل صحيح ، فإن زيادة تدفق الدم المصاحبة للحمل يمكن أن تزيد من خطر إصابتك.
قصور القلب الاحتقاني
احتمالات مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية ترتفع بصورة ملحوظة نتيجة عملية ضخ الدم والتي تتم بشكل سريع وقد تلعب الوراثة دورا أيضا في هذا الصدد فمثلا إذا كان لديك عيب خلقي في القلب ، تزداد احتمالات تعرض طفلك للإصابة بأي نوع من عيوب القلب. وتكوني أيضا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب أثناء الحمل.
هل يمكن أن تتم الولادة بسهولة مع أمراض القلب ؟
يمكن أن يمر حملك بسلام في ظل وجود مشكلة قلبية كل مايتطلبه الأمر أن تحرصي على الفحص المنتظم والتوجيه المناسب والسلوك الإيجابي.
تشير الدراسات إلى أن اكتشاف مشكلات القلب في الوقت المناسب يجعل حملك آمنا وفي هذا الإطار يتم فحص حالة القلب أولاً ثم يتم العلاج وفقًا لها. ويرتبط ذلك بحدوث صعوبات التنفس ، وتورم القدمين ، وصداع خلال هذا الوقت ، والذي يكون عادة ناتجا عن ارتفاع ضغط الدم. فكل ما يتطلبه الأمر هو أن تحرصي على اتصال كامل بالطبيب.
هل بعض أمراض القلب لها عوامل خطر أكثر من غيرها؟
قد تشكل بعض أمراض القلب وخاصة ضيق الصمام التاجي أو الصمام الإبهري تهديدا على حياة الأم والجنين ويعتمد ذلك على ظروفم الصحية وفي سياق متصل تتطلب بعض الأمراض القلبية علاجا على المدى الطويل مثل جراحات القلب لذلك يجب أن تأخذي كامل احتياطاتك قبل محاولاتك للحمل كما يجب أن تراعي النساء المصابات بحالة خلقية نادرة مثل متلازمة آيزن منجر أو ارتفاع ضغط الدم الذي يؤثر على الشرايين في الرئتين والجانب الأيمن من القلب (ارتفاع ضغط الدم الرئوي ) حالتها الصحية ومدى تأثيرها على الحمل .
حول أدوية أمراض القلب أثناء الحمل
بالنسبة لتأثير الأدوية المخصصة لعلاج مشكلات القلب ومدى أمان تناولها خلال فترة الحمل على المرأة الحامل والجنين فرغم أن علاج القلب وأدويته تعتمد في الأساس على حالة المريض.ه من الضروري إجراء الفحص الدوري. مع حرص النساء الحوامل اللواتي يعانين من مشاكل في القلب إجراء فحوصات منتظمة مع بداية التخطيط للحمل للتأكد من الحصول على حمل صحي .
مافائدة الفحوصات المنتظمة ؟
تساعد الفحوصات المنتظمة في تحديد صحة التشخيص الأولى لمشكلات القلب وعلاجها إذا استدعى الأمر. فضلا عن أهمية استخدام فحوصات الموجات فوق الصوتية المنتظمة لتتبع نمو الجنين ، ويمكن استخدام الموجات فوق الصوتية الخاصة للبحث عن تشوهات في قلب الجنين وقد تبرز حاجة طفلك إلى المراقبة أو العلاج بعد الولادة.
ضعي هذه الأشياء في الاعتبارعند إصابتك بالأمراض القلبية أثناء الحمل
- يجب ان تجعلي عنايتك بنفسك ضمن أولويات اهتمامك حيث يشكل السبيل لرعاية طفلك مثلا
- احرصي على الإعتناء جيدا بنظامك الغذائي بشكل خاص. من خلال تضمين كافة العناصر الغذائية الموجودة في المصادر الغذائية المختلفة . وتشمل الفاكهة المجففة والخضروات والفواكه والخضراوات الخضراء والتي يجب أن تكون ضمن نظامك الغذائي.
- تناولى الدواء الذي يصفه طبيبك والبعد عن الأدزية بدون وصغة طبية
- تبرز الحاجة إلى حصولك على قسط كافي من النوم أثناء الحمل .
- لاتنسي المراقبة الدقيقة لوزنك فرغم أن زيادة بطنك تشكل أمرا طبيعيا مع نمو الطفل لكن لاتكتسبي مزيد من الدهون .
قبل التخطيط للحمل ، استشيري طبيب القلب وطبيب أمراض النساء. فمن خلال قيامك بذلك ، سيتمكن الطبيب من التحقق مما إذا كان الحمل آمنًا لك خلال تلك الفترة. أو ما هي عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد بالنسبة لك أثناء الحمل. حتى في حالة حدوث أي مضاعفات ، سيقوم الطبيب بعلاجها عن طريق الأدوية.