هل تلاحظين إنحراف وتحول قدم طفلك إلى الداخل ؟يندرج هذا المرض ضمن التشوهات الخلقية في القدم والتي تكون مصاحبة للطفل منذ ولادته ويمكن تصنيفه كنوع من التشوه الخلقي في العظام ويعد من العيوب الخلقية الشائعة إلى حد كبير ووفقا لهذا المرض تكون الأنسجة التي تتولى عملية ربط العضلات بالعظام والأوتار أقصر من المعتاد وقد يجعلك الأمر تشعرين بالخوف لوهلة لكن لاتقلقي حيث يمكن إعادة القدم إلى حالتها الطبيعية من خلال العلاجات الطبية أو التدخلات الجراحية . وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي كافة المعلومات المتعلقة بالقدم الحنفاء
ما هي القدم الحنفاء عند الأطفال؟
وفقا لإحصائيات الإصابة بمرض القدم الجحنفاء عند الأطفال فإنه يمكن أن يصاب بما يصل إلى 50 في المائة من الأطفال بالقدم الحنفاء في كلا القدمين وتتفاوت درجة شدة المرض مابين خفيفة إلى شديدة
من العلامات الدالة على المرض والتي ستتمكنين من ملاحظتها على طفلك عدم قدرته على المشي بشكل طبيعي أي أنه يجد صعوبة في المشي كالأشخاص الطبيعين لذلك وبحسب نصيحة الأطباء يجب معالجة تلك المشكلة بعد ولادة طفلك بفترة وجيزة والتشخيص الدقيق من قبل الطبيب وفي العادة يمكن للطبيب علاج مشكلة القدم الحنفاء بنجاح دون الحاجة إلى تدخل جراحي وربما يستدعي الأمر اللجوء للجراحة في وقت لاحق
ما هي أعراض القدم الحنفاء؟
توجد عدة أعراض تظهر على طفلك المصاب بالقدم الحنفاء وتشمل :
- التواء أصابع قدم الطفل من أسفل إلى الداخل مع تحول واضح للكعب إلى داخل الجسم
- قد تبدو قدم طفلك مقلوبة رأسا على عقب عند النظر إليها نتيجة التوائها بشكل سىء
- تظهر الساق المصابة وكأنها أقصر قليلا
- عادة ما تكون عضلات الربلة التي تشير إلى العضلات الخلفية في الساق المصابة متخلفة بصورة واضحة
- رغم حدوث تلك الأعراض كتعبير عن إصابة طفلك بمرض القدم الحنفاء إلا أنها لاتسبب أي إزعاج أو آلام
متى يجب استشارة الطبيب ؟
بعد ولادة طفلك مباشرة يتم إجراء عدد من الفحوصات البدنية من قبل الطبيب لتحديد عما إذا كان يتمتع بصحة جيدة واستكشاف أي مشكلات يمكن أن تحدث وخلال ذلك يمكنه رصد أي تشوهات خلقية في قدم طفلك ، مثل القدم الحنفاء ويجب أن يتم الفحص بعد الولادة مباشرة.ثم يوصيكي الطبيب بعد ذلك بطرق العلاج المناسبة لتلك الحالة وإذا كان الامر ليس من اختصاصه سيحيلك إلى طبيب أطفال متخصص في مشاكل العظام والعضلات. حتى يتمكن طفلك من الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب.
اقرأ أيضا التهاب قناة الأذن الخارجية عند الأطفال الصغار.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
ما هي أسباب القدم الحنفاء؟
حتى الآن لم يتم إيجاد سبب محدد معروف لمشكلة القدم الحنفاء عند الأطفال لكن من المرجح أن يرتبط ذلك بعوامل وراثية فقد يكون أحد أفراد الأسرة لديه هذا المرض
- إذا كان طفلك مصابًا بالقدم الحنفاء ، فإن احتمال إصابة طفلك الآخر به أيضًا هو حوالي 1 من كل 35.
- إذا كان أي من الوالدين مصابًا بالقدم الحنفاء ، فإن فرص إصابة الطفل بها تبلغ حوالي 1 من كل 30.
- إذا كان كلا الوالدين مصابًا بالقدم الحنفاء ، تزداد فرصة الإصابة بنسبة 1 من كل 3.
- في بعض الحالات نادرة الحدوث يمكن أن يتسبب تطور مشكلة القدم الحنفاء في السنسنة المشقوقة
ما هي مخاطر القدم الحنفاء؟
يجب علينا أن نعلم جيدا أن الأولاد من الذكور أكثر عرضة للإصابة بالقدم الحنفاء مقارنة بالفتيات
تتضمن عوامل الخطر ما يلي:
التاريخ العائلي للطفل : من خلال تفحص الطبيب للتاريخ العائلي لطفلك يمكن أن يستكشف عما إذا كان الأمر راجعا لعوامل وراثية فعلى سبيل المثال إذا كان أيا من الوالدان سواء الأب والأم أو الأولاد الآخرين مصابا بمرض القدم الحنفاء تزداد احتمالات إصابة الطفل الوليد أيضا .
التشوهات الخلقية : في بعض الأحيان ،تقترن تشوهات القدم الحنفاء مع تشوهات هيكلية خلقية أخرى مصاحبة للطفل منذ الولادة ، مثل السنسنة المشقوقة ،وهو أحد العيوب الخلقية الناتجة عن عدم تطور الحبل الشوكي .
إذا كانت البيئة المحيطة بالطفل تضم عدد كبير من المدخنين فإن خطر الإصابة بالقدم الحنفاء يتزايد بصورة كبيرة
نقص السائل الأمنيوسي أثناء الحمل – يرتبط نقص السائل الأمنيوسي ، أي الماء المحيط بالجنين في الرحم ، بزيادة احتمالات مخاطر الإصابة بالقدم الحنفاء.
المضاعفات المحتملة للقدم الحنفاء
لن تظهر تبعات حنف القدم على طفلك إلا حين يبدأ في تعلم كيفية الوقوف والمشي ويمكن للعلاج أن يحقق نتائج فعالة ويتمكن طفلك من المشي بصورة طبيعية ولكن قد تتأثر القدم التي تعرضت لتلك الحالة المرضية قليلا ويظهر ذلك على النحو التالي :
- الحركة – تظهر الساق المصابة وكأنها أقل مرونة
- طول الساق – قد تكون الساق المصابة أقصر قليلاً ، لكن في العادة لاتوجد مشكلات حركية
- حجم الحذاء – قد تكون القدم المصابة أكبر بمقدار 1 1/2 من مقاس الحذاء من القدم غير المصابة.
- حجم ربلة الساق أو العضلة الخلفية من الساق : عند مقارنة عضلات الساق على الجانب المصاب مع الموجودة على الجانب الآخر سنجد أنها دائما ماتكون أصغر .
علاج القدم الحنفاء
قد لايستطيع طبيبك اتباع اجراءات وقائية من مرض القدم الحنفاء لعدم معرفة سبب محدد يمكنه من منعه تماما لكنه سيتولى في كافة الأحوال بدء العلاج بعد وقت قصير من الولادة رغم عدم استخدام الأطفال أرجلهم حتى تعلمهم مهارة الوقوف والمشي ، لذا يتمثل الهدف في التعافي السريع وسيتمكن طبيبك من علاج تلك المشكلة باستخدام الجبس أوالإجراء الجراحة.
إجراء الصب
بما أن قدم الطفل دائما ماتكون مرنة فإن الطبيب سيتمكن من ثنيها وتمديدها بمنتهى السهولة بما يمكنه من قلب وتعديل حنف القدم في الاتجاه الصحيح لتصحيح المشكلة. حيث يقوم بتحريك القدم برفق إلى الموضع الطبيعي الذي يجب أن تكون عليه . ثم وضعها على قالب لتثبيتها.ثم بعد مرور أسبوع ، سيزيل الطبيب الشوائب التي تكونت وعندما يقرر الوقت لوضعها في وضع جديد يقوم بكل بساطة بتمديد ساق الطفل برفق بما يمكنه من وضعها في وضع جديد. ومع استمرار هذا النوع من العلاجات الطبيعية لأسابيع أو شهور. وقد يطلب طبيبك أيضا إجراء أشعة سينية للتحقق من أن عظام الطفل تتحرك ببطء إلى مواضعها الصحيحة.
إذا حقق إجراء التصحيح مبتغاه في تعديل قدم طفلك لوضعها الصحيح يجب أن نهتم بثبيت الوضع من خلال ارتداء طفلك لدعامة أو حذاء خاص ويفيد ذلك في إبقاء قدمه في الزاوية الصحيحة حين تعلم مهارة المشي. وذلك حتى لاتعود القدم الحنفاء لوضعها الأول الأصلي مرة أخرى والأمر مختلف من طفل لآخر حيث يحتاج بعض الأطفال فقط إلى ارتداء دعامة أو حذاء لفترة قصيرة بينما البعض الآخر يحتاج سنوات للتأكد من بقاء القدم في الزاوية الصحيحة.
التدخل الجراحي لعلاج القدم الحنفاء
قد يجد طبيبك من خلال الفحص أن أنسجة ساق طفلك قليلة أو يفاجىء بعدم وجود نسيج آخر وهنا لن تنجح طرق إعادة التصحيح وهنا سيوصيكي الطبيب باللجوء للجراحة
في معظم الأحيان يتم إجراء جراحة للأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنة واحدة. وهي على عكس عملية الصب ، يقوم الطبيب بإصلاح كل شيء في إجراء واحد. بما يمكنه من اتخاذ خطوات أخرى لثني القدم وتمديدها وتشكيلها في وضع طبيعي أكثر.
بعد الجراحة ، سيحتاج طفلك إلى وضع جبيرة لإبقاء ساقه في الزاوية الصحيحة. بعد ذلك ، سيحتاج إلى دعامة أو حذاء خاص لمدة عام تقريبًا لمنع القدم من العودة إلى وضعها الأصلي.
نصائح هامة للوقاية من خطر العيوب الخلقية
إذا كنت حاملاً ، يمكنك اتخاذ خطوات للحد من خطر إصابة طفلك بعيوب خلقية ، مثل:
- تجنب التدخين السلبي
- ابتعدي عن الأدوية التي بدون استشارة طبية
- يمكن أن يؤدي علاجها في المراحل المبكرة إلى تقليل فرص أن تصبح الحالة أكثر خطورة.